مقتل أبو عدنان الحمصي .. أمريكا توجه ضربة موجعة لتنظيم "حراس الدين" الارهابي

الخميس 25/يونيو/2020 - 01:31 ص
طباعة مقتل أبو عدنان الحمصي علي رجب
 
مقتل أبو عدنان الحمصي

وجه التحالف الدولي بقيادة الولاية المتحدة الأمريكية ضربة قوية لتنظيم"حراس الدين" الإرهابي، المرتبط بالقاعدة، بقتل قياديا بارزا في مجموعة مرتبطة بـ "القاعدة" وتنتشر شمال غربي سوريا.

استهدفت طائرة مسيرة، يعتقد أنها تابعة لقوات التحالف، مساء  الأربعاء 24 يونيو2020، سيارة على الطريق الواصل بين إدلب وبنش، ما أدى إلى مقتل شخصين أحدهما أبو عدنان الحمصي مسؤول الآليات في تنظيم حراس الدين وشخص ثاني لم نتمكن من تحديد هويته، وفقا لمركز توثيق الانتهاكات في شمال سوريا.

الهجوم استهداف سيارة على طريق بنش شرق إدلب أدى لمقتل شخصين أحدهما أبو عدنان الحمصي مسؤول الآليات في تنظيم حراس الدين وشخص ثاني لم نتمكن من تحديد هويته، وفقا لمركز توثيق الانتهاكات في شمال سوريا.

وفي منتصف يونيو الجاري ستهدفت طائرة مسيرة، يعتقد أيضاً أنها تابعة لقوات التحالف، سيارة في محيط مدينة إدلب قرب منطقة مساكن الضباط، ما أدى إلى مقتل كل من المسؤول العسكري العام في التنظيم “قسام الأردني”، ومسؤول “جيش البادية” المدعو “بلال الصنعاني”.

وقسام الأردني، هو زوج شقيقة أبو مصعب الزرقاوي من (مواليد عام 1967)، في الزرقاء شمال الأردن، و”خالد العاروري، في الزرقاء بشمال الأردن، وهو من أصول فلسطينية (رام الله).

أما بلال الصنعاني واسمه الحقيقي “صالح مهند الجعيدان”، الذي قتل في القصف ذاته، ووفقاً لمعلومات خاصة بـ “جسر”، ينحدر من بلدة العشارة بريف دير الزور، وكان مقاتلاً ضمن صفوف جبهة النصرة، ومن ثم هيئة تحرير الشام، وعند انشقاق تنظيم حراس الدين عن جبهة النصرة، بقي قسم من “جيش البادية” مع الجبهة تحت اسم “الفوج الـ 106 أجناد الشرقية”، فيما انخرط القسم الآخر ضمن صفوف حراس الدين محافظاً على اسمه “جيش البادية”.

و تأسس تنظيم "حراس الدين" في أواخر فبراير عام 2018، بعد أن تفكك الفرع الأصلي لتنظيم "القاعدة" في سوريا، وهو يُسترشد من قبل عدة شخصيات رئيسية، بمن فيهم القائد الأكبر خالد العاروري (الملقب بأبو القاسم الأردني) وأعضاء مجلس الشورى سمير حجازي (الملقب بأبو همام الشامي أو فاروق السوري) وسامي العريدي (الملقب بأبو محمود الشام) وبلال خريسات (الملقب بأبو خديجة الأردني) وفرج أحمد النعنع وأبو عبد الكريم المصري.

ويعتبر “حراس الدين” فرعًا لتنظيم “القاعدة” في سوريا، وأحد تشكيلات غرفة عمليات “وحرض المؤمنين”، التي تضم مجموعة من التشكيلات الجهادية، ثم انضم إلى "حراس الدين" كل من جيش البادية وجيش الساحل وسرية كابل وسرايا الساحل وجيش الملاحم وجند الشريعة، ويتركز نشاطه العسكري في الخاصرة الغربية من محافظة إدلب، وصولًا إلى الريف الشمالي للاذقية.

ومن أجل تعزيز قوته وقدرته العسكرية، أقام تنظيم "حراس الدين" أيضاً تحالفات قتالية مختلفة. وكان الأول في أبريل 2018 حين شكّل "أنصار التوحيد" و تنظيم "حراس الدين" ما يسمى بـ"حلف نصرة الإسلام". وتمثل تحالف أساسي على نحو أكبر في "غرفة عمليات وحرض المؤمنين" التي تشكّلت في أكتوبر 2018، إلى جانب جماعتين أصغر حجماً متحالفتين مع تنظيم "القاعدة"، هما: "جبهة أنصار الدين" و"جماعة أنصار الإسلام". 

ويدعي تنظيم "حراس الدين" جزءاً من هذه التحالفات أو عنصراً مستقل، يدّعي التنظيم أنه شن حوالي 200 هجوم منذ إنشائه. ووقعت هذه الهجمات في مجموعة متنوعة من المناطق الريفية والبلدات الصغيرة، بما فيها اثنا عشر موقعاً في محافظة حلب، و 16 في محافظة حماة، و 7 في محافظة إدلب، و 15 في محافظة اللاذقية.

 

وفي سبتمبر 2019 صنّفت وزارة الخارجية الأمريكية رسمياً تنظيم "حراس الدين" كمنظمة إرهابية أجنبية وعرضت مبلغاً مالياً في إطار برنامج "المكافآت من أجل العدالة" لقاء معلومات عن ثلاثة من قادتها. وتُعتبر الجماعة الفرع الرسمي لتنظيم "القاعدة" في سوريا، وهو الدور الذي اضطلعت به بعد أن نأت "هيئة تحرير الشام" بنفسها علناً عن منظمتها الأم الأساسية

وكان فريق التواصل التابع للخارجية الأمريكية نشر، عبر حسابه في “توتير”، في سبتمبر 2019، أن “جائزة نقدية تصل إلى خمسة ملايين دولار لمن يدلي بمعلومات تقود لتشخيص ثلاثة من قادة جماعة حراس الدين التابع لتنظيم القاعدة الإرهابي في سوريا”.

وقال الفريق إن “الشخصيات الثلاث كانوا ناشطين في تنظيم القاعدة لسنوات عدة، ولا يزالون يوالون زعيمه أيمن الظواهري”.

والقادة هم: سامي العريدي، وهو مواطن أردني يعرف باسم “أبو محمد الشامي”، وهو أحد كبار المسؤولين الشرعيين في تنظيم “حراس الدين”، إلى جانب قائد التنظيم فاروق السوري (أبو همام الشامي)، وأبو عبد الكريم المصري (مصري الجنسية)، وهو عضو في مجلس الشورى.

 

 

مقتل أبو عدنان الحمصي

شارك