ارهاب أردوغان.. ميليشيات تركيا تواصل الانتهاكات والتطهير العرقي والديني في عفرين

السبت 27/يونيو/2020 - 12:07 ص
طباعة ارهاب أردوغان.. علي رجب
 

يشن خليفة الإرهاب أردوغان ومرتزقته في سوريا حرب همجية الاكراد، بما يشكل عملية اضهاد عرقي في تكرار لجرائم النازي هتلر خلال الحرب العالمية الثانية، فيما  وصف مراقبون أن رئيس النظام التركي رجيب طيب أردوغان في ظل ممارسة الاضطهاد والتطهير العرقي بالفاشي الجديد.

واوضحت تقارير حقوقية سورية أن الجماعات المسلحة المدعومة من تركيا تنفيذ المزيد من الاعتقالات وخطف المدنيين، حيث زادت معدلات العنف والجريمة والاعتقال والخطف في منطقة عفرين وعموم المناطق التي تسيطر عليها القوات المسلحة التركية في شمال سوريا.

وأوضح مركز توثيق الانتهاكات في شمال سوريا أن منطقة عفرين شهدت في شهر مايو 2020  اعتقال 40 شخصا، تم توثيق مقتل مدنيين تحت التعذيب، وحالات انتهاك متعددة، كما وتم توثيق تعرض أكثر من 14 معتقلا للتعذيب، وسجلت حالتي وفاة تحت التعذيب، وحالتان لقتل المسنين.

وبات السائد في هذه المنطقة عمليات نهب منظّمة يومية، وعمليات الاستيلاء على منازل وممتلكات الناس ومواسم الزيتون، وقطع الأشجار وغيرها إضافة للاعتقالات التعسفية اليومية، وخطف الناس كرهائن مقابل فدية مالية، والتضييق على السكان، وفقا لمركزتوثيق الانتهاكات.

كما فرضت ميليشيات “الشرطة العسكرية” مدعومة بفصائل ما يسمى “الجيش الوطني” الارهابي المدعوم من تركيا، حصارا خانقا على قرية ( راجا ) التابعة لناحية معبطلي وبدأت بتفتيش كل المنازل بشكل عشوائي، وتكسير المحتويات ومصادرة الأجهزة الخلوية، وأجهزة الكمبيوتر المتوفرة.

كما داهم مسلحون من الجيش الوطني منزل في قرية أرنده بناحية شيه في عفرين، واعتقلوا المواطن أمين رمزي كيلو (30 عام) الذي كانوا متواجدا بالصدفة في منزل عمه.

كما نفذت ما تسمى ميليشيات الشرطة العسكرية حملة تفتيش طالت قرية معملا أوشاغي التابعة لناحية راجو اعتقل خلالها 5 أشخاص عرفنا منهم: محمد حنان بريم (32 عام)، جوان شكري عمر (20 عام).

كما قام فصيل (السلطان مراد) بخطف المواطن محمد إسماعيل معمو من أهالي قرية بركاشة بعدما رفع دعوى ضد أحد قادة الأجهزة الأمنية (الملازم أبو عبدو) بتهمة الاستيلاء على منزله.

 

 

 

 

وأوضح مركز توثيق الانتهاكات أن  جهاز الاستخبارات التركية قام باعتقال 4 مدرسين في مركز ناحية راجو بعفرين بعد فصلهم من الوظيفة حيث تم اقتيادهم إلى جهة مجهولة وهم: هوريك تراش من أهالي قرية كورا، علي خشمان بن حسين من أهالي قرية هوليله، رودين مصطفى بن رياض من أهالي قرية موساكو، إبراهيم علي بن شكري من أهالي قرية دمليو. كما قامت ميليشيا “سمرقند” المدعومة من تركيا بمعاقبة أهالي قرية “كفر صفرة” التابعة لناحية “جنديرس” في عفرين على خلفية نزاع بين طفلين وقاموا بالاعتداء على المواطنة “زينب خليل خلو” وابنة عمتها “فريدة عثمان خلو” واعتقال الشاب “مسعود عثمان خلو” حيث تم ضربه وتعذيبه.

 

هذا وأفرجت المخابرات التركية عن 5 من قادة الفصائل الموالية لها اضطرت لاعتقالهم بعد شكاوي وانتهاكات عديدة من خطف وطلب فدية إلى تعذيب وغيرها من الانتهاكات، ولم يتم الإدلاء بأيّة تفاصيل حول أسباب الإفراج عنهم، كما ولم يتم تحويلهم لأي جهة قضائية، لكن مصادر قريبة من قيادة فصيل (الشرقية) أشارت إلى أنّهم دفعوا مبلغ 24 الف دولار للإفراج عنهم والمفرج عنهم هم : “أبو الزعيم الرقة” و “أبو علي ميادين” و “أبو الباز عشارة” و “أبو سيف شرقية”. كما ومازال مصير بعد دفعهم 24 الف دولار…المخابرات التركية تفرج عن 4 من قادة الميليشيات الموالية لها في فصيل احرار الشرقية وهم "ابو الزعيم الرقة" و"ابو علي ميادين" و "ابو الباز عشارة" و "ابو سيف شرقية" بعد اسبوعين من اعتقالهم بتهم فساد واختلاس وتعذيب واعتقال وخطف المدنيين.

وأوضح التقرير أن إطلاق فوضى العسكر وعشرات المجموعات الإرهابية، هي سياسية تركية متعمّدة؛ لكنّها تتم بأيدي “الجماعات السورية المسلحة” تحت أسم “الجيش الوطني السوري” التابع للحكومة السورية المؤقتة \ الائتلاف، فكل ذلك يجري تحت أعين القوات التركية ومشاركتها.

كما ذكرى شبكة نشطاء عفرين أن إرهابيّ الاحتلال التركي قطعوا أكثر من 200 شجرة زيتون في قرية "قره كوله" التابعة لناحية "بلبله" في مدينة عفرين.

وأوضحت أن شبكة نشطاء عفرين انه تم قطع الأشجار في موقعين، الموقع الأول يقع على الطريق العام المُتّجه من ميدانكي إلى قرية كوتانا، قبل مفرق قرية قره كوله ويبلغ عدد الأشجار المقطوعة من جذوعها الفرعية أكثر من (50) شجرة. فيما يقع الموقع الثاني على الطريق المتّجه إلى قره كوله أسفل مقبرة القرية ويبلغ عددها أكثر من (150) شجرة.

وتُسيطر على قرية قره كوله جماعتين إرهابيتين هما فصيل "الحمزات والسلطان مراد" التركمانيتين.

وفي وقت سابق أصدرت سبع منظمات حقوقية في سوريا بيانا مشتكرا رصد ضحايا اعتداءات قوات الاحتلال التركية وضحايا الانتهاكات المتعددة في سوريا، موضحا أنه :"مازلنا في المنظمات المدافعة عن حقوق الإنسان في سورية، وفي سياق عملنا برصد ومتابعة وتوثيق ونشر جميع الانتهاكات المرتكبة على الاراضي السورية , من القوات التركية المعتدية والمسلحين المتعاونين معها , في مناطق الشمال السوري في ادلب وريفها وفي ريف حلب وفي عفرين وريفها, وانتشار العمليات الإرهابية في دير الزور وريفها وريف حماه وريف حمص ودرعا وريفها, من قبل عناصر مسلحة تابعة لما يسمى ب"تنظيم الدولة الإسلامية – داعش" ومن قبل عناصر تنتمي الى عدة فصائل إرهابية منتشرة في مختلف المناطق , إضافة للانتهاكات المرتكبة من عدة أطراف حكومية وغير حكومية".

واضافت المنظامات الحقوقية السورية :"علاوة على ضحايا انفجارات الألغام المزروعة بمختلف المناطق والتفجيرات الإرهابية وعمليات الاغتيالات والتصفيات والقصف العشوائي بحق المدنيين العزل والاختفاءات القسرية, مما أدى الى ازدياد حالات التدمير والتخريب للعديد من المنشآت البنية التحية والخدمية والصحية ومحطات المياه والكهرباء والمراكز الصحية وحرق وتخريب الأراضي والمنازل والمحلات, وقد أدت هذه الاعتداءات الى سقوط العديد من القتلى والجرحى من المدنيين الأطفال والنساء والشيوخ".

 

 

شارك