مرتزقة أردوغان في ليبيا.. الأمم المتحدة تحذر تركيا

الأحد 28/يونيو/2020 - 01:42 ص
طباعة مرتزقة أردوغان في علي رجب
 



في ظل استمرار ارسال تركيا للمرتزقة السوريين إلى طرابلس، للمشاركة في الصراع مع ميليشيات الوفاق، ضد الجيش الليبي، حذّرت الأمم المتحدة من تداعيات مشاركة مرتزقة أردوغان في الصراع الدائر في ليبيا،  والتي ستكون مأساوية.


وقال خبراء أمميون في تقرير نشر مؤخراً: إنّ الاعتماد على المرتزقة ساهم في تصعيد النزاع في ليبيا، وقوّض احتمالات التوصل إلى حل سلمي، وألقى بتداعيات مأساوية على السكان المحليين.

وأعرب فريق الأمم المتحدة، المعني بمسألة استخدام المرتزقة، عن انزعاجه من التقارير المنتشرة بشأن استخدام المرتزقة والجهات الفاعلة ذات الصلة في ليبيا.

ووصف كريس كواجا، رئيس مجموعة العمل في الأمم المتحدة، استخدام هؤلاء المرتزقة بأنه "خرق لحظر الأسلحة الحالي الذي فرضه مجلس الأمن، والذي يتضمن حظراً على توفير أفراد المرتزقة المسلحين"، فضلاً عن أنه يُعدّ "انتهاكاً للاتفاقية الدولية لمناهضة تجنيد المرتزقة واستخدامهم وتمويلهم وتدريبهم، والتي تُعدّ ليبيا طرفاً فيها".

ودعا الفريق الأممي حكومة الوفاق والدول الداعمة لها إلى التوقف فوراً عن تجنيد وتمويل ونشر المرتزقة، لافتا إلى أنّ نشر المرتزقة في ليبيا يزيد فقط من كثرة وغموض الجماعات المسلحة والجهات الفاعلة الأخرى التي تعمل في سياق الإفلات من العقاب.

وأشار الفريق إلى التقارير التي تفيد بأنّ تركيا انخرطت في عمليات تجنيد واسعة النطاق ونقل المقاتلين السوريين للمشاركة في الأعمال العدائية لدعم حكومة الوفاق.  

وقد تمّ توثيق الكثير من مقاطع الفيديو والصور التي توضح ما تقوم به عناصر الميليشيات ومرتزقة أردوغان من جرائم في المدن التي تمّت السيطرة عليها، حيث نهبوا المحال التجارية والمنازل.

كم اتهم الناطق باسم الجيش الوطني الليبي اللواء أحمد المسماري، الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، بتحدي رغبة المجتمع الدولي لجهة وقف إطلاق النار في ليبيا، مشيرا إلى أن الطيران التركي يواصل رحلاته إلى مصراتة، وأن طائرات شحن عسكرية تركية تنقل السلاح إلى ليبيا.

وأكد المسماري أن هناك قطعاً عسكرية بحرية تركية قبالة سواحل ليبيا الغربية.

وقد رصد المرصد السوري لحقوق الإنسان، وصول دفعات جديدة تضم المئات من المقاتلين السوريين إلى ليبيا عبر تركيا.

وكان مدير المرصد رامي عبدالرحمن قد تحدث مرارا أن حصيلة المرتزقة السوريين في ليبيا بعد وصول دفعة جديدة مؤخرا إلى طرابلس عبر الجسر الجوي التركي تضم 120 مقاتلا، 9600 مسلح الفصائل السورية التي ارتكبت ولا تزال ترتكب جرائم بشعة بحق أبناء الشعب السوري في محافظات الشمال، وفق ما أكده المرصد السوري.

ويؤكد عبدالرحمن أن أنقرة تنقل إلى الأراضي الليبية أيضا إلى جانب المقاتلين الحاملين للجنسية السورية، مجموعات جهادية ممن أدخلهم الرئيس التركي رجب أردوغان سابقا ومخابراته إلى سوريا ضمن مشروع تدمير ثورة أبناء الشعب السوري وتحويلها من ثورة شعب إلى حرب بين النظام السوري ومجموعات إرهابية متطرفة.

وكان الاتحاد الأوروبي قد دعا تركيا قبل أيام إلى الالتزام بالقرارات الأممية لجهة حظر السلاح إلى ليبيا، والكف عن التدخلات الخارجية التي تؤجج النزاع في البلاد الذي مزقتها الحرب، ويعمق الشرخ بين الأطراف المتنازعة.

إلا أن أنقرة تتمسك في دعم حكومة الوفاق وفصائلها مقابل الجيش الوطني الليبي، وقد أكدت مراراً على استمرارها في دعم الوفاق، معلنة صراحة على لسان مسؤوليها أن تدخلها قلب الموازين وغير المعادلات، في إشارة إلى تقدم الفصائل في طرابلس مؤخراً في مناطق عدة على حساب الجيش الليبي.

قالت شبكة "أي جي سي" الإيطالية إن التدخل التركي يفاقم الأزمة الليبية ويزيد من حجم تعقيداتها.

وأضافت أن إرسال مرتزقة إلى حكومة طرابلس تسهم في تفاقم الأوضاع، وألمحت الشبكة إلى ضرورة تحرك روما لمنع التدخل العسكري التركي في ليبيا.


شارك