الإخوان اليوم.. متابعات الصحف العربية والعالمية

الإثنين 29/يونيو/2020 - 04:59 ص
طباعة الإخوان اليوم.. متابعات اعداد: حسام الحداد
 
تقدم بوابة الحركات الاسلامية أبرز ما جاء في الصحف ووكالات الأنباء العربية والعالمية بخصوص جماعة الإخوان، بكافة أشكال التناول الصحفي (أخبار – تعليقات – متابعات – تحليلات – آراء) اليوم 29 يونيو 2020.
اليوم السابع: خالد عكاشة: جماعة الإخوان دائما ضد مشروع الدولة المصرية
قال العميد خالد عكاشة، الخبير الأمني، أن الملف الأمنى كان أحد أهم وأبرز التحديات التى كانت أمام الدولة بسبب عنف جماعة الإخوان والجماعات التابعة لها منذ عام 2013، موضحاً أن الملف الأمنى يمثل أهم التحديات لوقوفه ضد مخططات الجماعات الإرهابية.
وأضاف عكاشة، خلال مداخلة هاتفية لبرنامج اليوم، تقديم سارة حازم، والمذاع عبر فضائية دى إم سي، أن الجماعة الإرهابية فكرت فى الأسابيع التى سبقت الثورة أن تراهن على التنظيمات المسلحة كما كانت تهدد المصريين بأن الخروج إلى الثورة سيكون ثمنه دماء المصريين.
وأكمل الخبير الأمني، أن جماعة الإخوان هددت المصريين بشكل علنى حتى قبل ثورة 30 يونيو، نشعر حاليا بالأمان نتيجة العمليات الأمنية الناجحة ضد العناصر الإرهابية، موضحاً أن جماعة الإخوان دائما ضد مشروع الدولة المصرية وتضع نفسها دائما فوق كل اعتبار وليس الوطن.

مبتدا: الداخلية تنفى شائعات أطلقتها صفحات الإخوان حول وفاة ضابط متأثرا بـ كورونا
نفى مركز الإعلام الأمنى بوزارة الداخلية صحة ما تداولته إحدى الصفحات الموالية للعناصر الإرهابية على موقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك" بشأن وفاة أحد ضباط الشرطة إثر تعرضه للإصابة بفيروس كورونا المستجد.
وأكد المركز فى بيانه، عدم وجود ضابط بالاسم الوارد بالصفحة المشار إليها، لافتا إلى أن هذا الخبر عار تماما من الصحة جملة وتفصيلا، وصادر عن عناصر موالية للجماعة الإرهابية.
وأضاف المصدر أن تلك الشائعات تأتى ضمن مزاعم الأبواق الإعلامية الموالية لجماعة الإخوان الإرهابية.

البوابة نيوز: قيادي بـ"حماة الوطن": السيسي أحبط مخططات الإخوان لتفكيك جهاز الشرطة
كشف اللواء محسن الفحام، مساعد رئيس حزب حماة الوطن، إنه كان أحد شهود العيان فيما تعرضت له مصر في أحداث 20 يناير 2011 وراي بعينة انهيار جهاز الشرطة المصرية على يد جماعة الإخوان الإرهابية فيما يسمى مشروع "إعادة هيكلة جهاز الشرطة المصرية، والتي ترتب على هذا استبعاد جميع الكوادر الأمنية التي كانت تقوم بدورها بنشر الأمن والأمان للمواطن المصري، مضيفًا أنه بالفعل تم وضع خطة لاعادة الهيكلة بمعرفة ثلاث اشخاص من قيادات جماعة الإخوان الإرهابية منهم "محمد البلتاجي "واثنين آخرين من أجل استبعاد الصف الاول والثاني والثالث من قيادات الشرطة والاعتماد على قيادات الصف الرابع التي يبدأ على رتبة عميد وهذا كله يتعلق تحت ما يسمى تجريف جهاز الشرطة.
وأضاف الفحام في تصريح خاص اليوم الأحد، بعد ذلك كانت هناك محاولة أخرى من أجل توتر العلاقة بين رجل الشرطة وبين المواطن المصري بمعنى خلق فكرة العداء بين المواطن ورجل الأمن، ثم تبني اللواء "عماد حسين" فكرة إنشاء جهاز شرطة موازي، على غرار الحرس الثوري الإيراني والمفاجأة أن رئيس جهاز الحرس الثوري الإيراني الكاظمي جاء إلى مصر من اجل الإشراف على تلك المشروع الإرهابي، إلى أن جاءت ثورة 30 /6، وأحبط مخططاتهم وأطاحت بهم.
وأكد القيادي بحزب حماة الوطن، أن الشغل الشاغل لرئيس الجمهورية عبد الفتاح السيسي في وقتها إعادة الثقة لرجل الشرطة في نفسه، وذلك من خلال وقوفه على بعض الكمائن المتطرفة على مداخل العاصمة وتناول الإفطار معهم في شهر رمضان، وثانيا: حضور السيسي الإفطار مع طلبة كلية الشرطة المستجدين، وقام بمشاركتهم في طوابير اللياقة والتدريبات وغيرها كثير، ثم بعد ذلك قام بتكليف لإعداد وتكوين وتدريب وزارة الداخلية على أعلى مستوى من خلال التدريبات والتزويد الأجهزة الأمنية بالكوادر الأكفاء من أجل توجيهه الضربات الاستباقية وإحباط العديد من العمليات الإرهابية الغادرة والتي تدخل تحت مسمى "الذئاب المنفردة" والتي تعني تفجير أحد الأشخاص بارتدائه حزام ناسف أو غيره.
وتابع هناك الكثير من الخدمات والإنجازات داخل افرع وخدمات الأجهزة الأمنية والتي تقدم الخدمات بمستوى متقدم ومتطور بأحدث الأنظمة للمواطنين وبأقل وقت وتكلفة، وبالتالي الرئيس السيسي نجح بقوة في إعادة الثقة بين المواطن ورجل الشرطة مرة أخرى.
وتابع مساعد رئيس حزب حماة الوطن، أن ثورة 30 /6 جعلت مصر تسير وتعبر خارطة الطريق بكل كفاءة، بعدما كانت على وشك الدخول في نفق مظلم بسبب غياب وانتشار الفوضى والإرهاب.
وعن مستشفى العزل للقوات المسلحة التي تم افتتاحها السيسي أمس بأرض المعارض أشاد الفحام بالتجهيزات والإمكانايات الهائلة والتي تمت على أعلى مستوى في العالم. 
وتطرق الفحام إلى قضية سد النهضة الإثيوبي بأنه منذ أن أعلن الرئيس السيسي خلال الأسبوع الماضي بأن مصر لن تفرض في أمنها القومي، أعتقد أن هناك حلحلة في المواقف الدولية فيما يتعلق بقضيتي "سد النهضة وليبيا" والدليل على ذلك موافقة الجانب الإثيوبي على المفاوضات مرة أخرى تحت إشراف الاتحاد الأفريقي، وأتوقع أن إثيوبيا تطلب ذلك فسوف يكون هناك حلحلة للموقف بعدما أعلن رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي موسى فكي محمد أن أكثر من 90٪ من القضايا موضوع التفاوض بين الاطراف الثلاثة- مصر وإثيوبيا والسودان- قد تم الوصول فيها لحلول فعليا.
وعن الدول الداعمة للوقف الإثيوبي، قال الفحام أن هناك العديد من الدول والشركات الدولية العملاقة قد سارعت وعرضت خدماتها على الحكومة الإثيوبية للمشاركة في بناء السد، حيث تم إسناد بنائه بالأمر المباشر لشركة "سالينى" الإيطالية، وشاركت الصين بإحدى شركاتها وإقراض إثيوبيا ما يعادل مليار دولار من أجل بناء مشروع خط نقل الطاقة الكهربائية لمشروع السد، ثم شاركت شركة "ألستوم" الفرنسية في أعمال التوربينات والمولدات الكهربائية.
هذا بالإضافة إلى الدعم المالى الكبير الثذى قدمته كل من قطر وتركيا والاتحاد الأوروبى وبعض رجال الأعمال والمستثمرين العرب، ومن أبرزهم محمد العامودى المولود في إثيوبيا لأب سعودى، حيث تبرع بمبلغ ٨٨ مليون دولار للحكومة الإثيوبية لتغطية نفقات إنشاء السد، التى تبلغ نحو ٥ مليارات دولار. أما على الجانب العسكرى، فقد اتفقت تركيا على صفقات عسكرية لدعم الجيش الإثيوبى وتدريبه لمواجهة أى احتمالات لمواجهات عسكرية مع مصر أو السودان، في حين نشرت إسرائيل حول جسم السد منظومة صواريخ "سبايدر"لحمايته من أى هجوم جوى.
وسياسيًا، فليس خافيًا أن هناك العديد من الدول تسعى إلى دعم إثيوبيا في المحافل الدولية، إما حفاظًا على مصالحها الاقتصادية هناك، أو لممارسة ضغوط على الدولة المصرية لتقديم أى تنازلات في مواقفها السياسية المختلفة، ومن أبرز تلك الدول إسرائيل وقطر وتركيا؟

الدستور: أشرف منصور: لم يكن الإخوان ليرتضوا إلا بالتمكين 
يحل شهر يونيو من كل عام ومعه تحل ذكرى الثلاثين من يونيو 2013، ذكرى ثورة شعب استعاد هويته ومصره المختطفة من أنياب جماعة الإخوان الإرهابية.. «الدستور»، حاورت المثقفين حول ثورة 30 يونيو، ذكرياتهم معها، أثرها عليهم وعلى إبداعاتهم، والأهم ماذا لو كان استمر حكم الإخوان لمصر حتى الآن؟
قال الدكتور أشرف منصور أستاذ الفلسفة بكلية الآداب جامعة الإسكندرية: لقد كان الشعب المصري محظوظا عندما تولى الإخوان السلطة بعد ثورة، أي ثورة 25 يناير. فقد كانت القوى الثورية لا تزال على الأرض ونشطة ومدفوعة بالزخم الثوري طوال 2011، وكانت قطاعات كثيرة من الشعب المصري متيقظة ومسيسة بفضل 25 يناير، مما سهل عملية الحشد والخروج والثورة على الإخوان في 30 يونيو.
إنني اعتقد أنه لولا 25 يناير ما كان الشعب المصري ليندفع بتلك القوة والحماس والحجم الذي رأيناه في 25 يناير. لقد تعلموا من 2011 أن إسقاط نظام ممكن إذا اتفقت على ذلك إرادة شعبية قوية وإجماع شعبي واسع. اعطتهم 25 يناير الثقة ودربتهم على التحركات والمسيرات الضخمة وكافة أشكال التظاهر، فأتت 30 يونيو وشهدت جماهير مسيسة ولديها خبرة واسعة في المليونيات، مما أنتج مشهدا مبهرا للعالم كله.
ومن جهة أخرى فإن استعادة وتذكرا لما حدث منذ 2012 ضروري للغاية لإفهامنا طبيعة المرحلة التي مررنا بها والممتدة حتى الآن.
تابع "منصور" موضحا: لم يكن الإخوان ليرتضوا إلا بالسيطرة الكاملة على الدولة وأجهزتها، وكان هذا هو مشروعهم في التمكين. ففكر الإخوان وإيديولوجيتهم السياسية جعلتهم اقصائيين لأعلى درجة. وهذا هو ما يفعله أي تنظيم فاشي عندما يستولي على السلطة.
أريد تذكير القارئ ببعض الأحداث التي سبقت 30 يونيو والتي أسست له. إعلان دستوري أصدره مرسي في 22 نوفمبر 2012 حصن به قراراته ووضعها فوق القانون. مليونية في ميدان التحرير ضد الإخوان. مرسي يفرض حظر تجول في مدن القناة في 27 يناير 2013.. كسر حظر التجول وبداية ظاهرة توكيلات السيسي للتدخل وانقاذ البلاد. حشود مضادة للإخوان وحصارهم للمحكمة الدستورية... بداية حركة تمرد المطالبة بإنتخابات رئاسية مبكرة.. ازدياد الزخم الشعبي ضد الإخوان حتى الوصول إلى 30 يونيو.. عزل مرسي وحشود رابعة وطلب السيسي التفويض ونزول الجماهير تلبي الطلب في 26 يوليو. إذا فكرنا في هذه الأحداث استطعنا وضع أيدينا على الحقيقة التي تغيب عنا دوما، وهي أن النظام الحالي يستند في شرعيته على وجهين، الوجه الثوري - التفويضي والوجه الدستوري - الانتخابي.
هذه الشرعية المزدوجة ضرورية ولازمة لنظام يواجه تحديات غير مسبوقة في تاريخ مصر الحديث: إرهاب في الداخل، تحديات من جهات مصر الأربع، إسرائيل في الشرق وتركيا في الشمال وتدخلها في ليبيا في الغرب وسد النهضة في الجنوب مع نظام غير متعاون في السودان، ونظام عالمي مرتخ، وتحدي التنمية والبناء بدولة مدنية واقتصاد متعثر.
في هذه الأوضاع لا يمكن سوى الاعتماد على النفس وعلى قوة نابعة من إرادة شعبية تكونت في 30 يونيو والسنة التي سبقتها. إن التحديات الملقاة على مصر الآن تتطلب منا التكاتف معا والتذكير المستمر بأن الإرادة الشعبية الثورية لا تزال إحدى الساقين اللتان يقف عليهما النظام الحالي، وهو ما نحن في أمس الحاجة إليه الآن في ظل التحديات القائمة التي تتطلب تكاتف الجميع.

العين الإخبارية: انتشار للجيش السوداني بذكرى الثورة خشية "عنف" الإخوان
شهدت الخرطوم، الأحد، ما يشبه الطوق القتالي في كل أرجائها، وسط إغلاق للجسور وإلغاء تصاريح المرور الممنوحة لبعض الفئات، تحسبا لمخطط عنف تخريبي للإخوان، وفق مصادر عسكرية. 
وقال شهود عيان  لـ"العين الإخبارية" إن الجيش نشر دبابات ومدرعات في طرقات رئيسية وأغلق الشوارع المؤدية لقيادته وأفرغ منطقة وسط الخرطوم بعد اشتباه بوجود عناصر مندسة تخطط لأعمال عنف بالتزامن مع إحياء ذكرى الثورة 30 يونيو.
وشدد الشهود أن الجيش والقوات النظامية الأخرى فرضوا ضوابط صارمة للتنقل بين مدن العاصمة الثلاث "الخرطوم، أمدرمان، بحري" والسماح بعبور الحالات المستثناة بعد أعمال التفتيش اللازم. 
ويوم السبت، أعلن عضو مجلس السيادة الإنتقالي الفريق أول ركن ياسر العطا، أن المؤسسة العسكرية وضعت خطة أمنية متكاملة لتأمين إحتفالات البلاد والثوار بذكرى مسيرات "30 يونيو".
ودعت قوى الثورة السودانية إلى مسيرات مليونية يوم 30 يونيو، للمطالبة باستكمال أهداف الانتفاضة، المتمثلة في القصاص للشهداء وتشكيل المجلس التشريعي وتعيين الولاة المدنيين ومحاسبة رموز نظام الإخوان البائد.
و30 يونيو هو تاريخ صعود جماعة الإخوان الإرهابية في 1989، لكن الشعب السوداني استطاع تحويله من يوم مشؤوم إلى ذكرى مجيدة، إذ تمكنوا فيه من استعادة بريق الثورة عقب فض الاعتصام العام الماضي، حيث خرجوا بالملايين للطرقات مطالبين بالحكم المدني. 
ولاحقت الاتهامات نظام الإخوان البائد بأنه يخطط لجر مسيرات هذه الذكرى إلى العنف والفوضى.
وقررت حكومة ولاية الخرطوم إغلاق الجسور والاسواق والمحال التجارية خلال يومي الإثنين والثلاثاء المقلبين، لقطع الطريق أمام مندسين يحاولون جر المسيرات إلى العنف والفوضى.
أعلن المجلس الأعلى للسلام في السودان التوصل إلى تفاهمات حول القضايا العالقة بين الحكومة الانتقالية وحركات الكفاح المسلح.
وكشف أنه سيتم عرض تلك التفاهمات، مساء اليوم الأحد، على المجلس المركزي للحرية والتغيير.
وقال رئيس مفوضية السلام سليمان الدبيلو، في تصريحات صحفية، إن المجلس سيعقد غدا اجتماعا للتوصل إلي رأي نهائي حول تلك القضايا لعرضه علي الوساطة بين الفرقاء السودانيين.  
وأكد الدبيلو أن المجلس ناقش القضايا الستة التي ظلت عالقة حيث تم التوصل إلي تفاهمات حولها سيتم عرضها، مساء اليوم (الأحد)، علي المجلس المركزي للحرية والتغيير التزاما بالمؤسسية.  
وكانت مصادر مطلعة كشفت لـ"العين الإخبارية" أن اجتماعا للمجلس الأعلى للسلام في السودان سيعقد خلال ساعات بالقصر الرئاسي لحسم القضايا العالقة بين وفد الحكومة الانتقالية وحركات الكفاح المسلح. 
وأوضحت المصادر أن الاجتماع، الذي ينعقد برئاسة رئيس المجلس السيادي الانتقالي الفريق أول عبد الفتاح البرهان، ورئيس الوزراء دكتور عبد الله حمدوك، يسعى للخروج بموقف موحد بشأن القضايا العالقة مع مفاوضي حركات الكفاح المسلح، مؤكدا أن"العملية التفاوضية بين الفرقاء السودانيين بجمهورية جنوب السودان تمضي إلى نهاياتها". 
والقضايا العالقة وفقا للمصادر تتمثل في مطالبة "مسار دارفور" باستثناء أعضاء حركات الكفاح المسلح الموقعين على اتفاق السلام من أحكام المادة 20 التي تمنع شاغلي المواقع الدستورية في مجلسي السيادة والوزراء والولايات أو حكام الأقاليم من الترشح في الانتخابات المقبلة، بالإضافة إلى تمديد الفترة الانتقالية لتصبح 4 سنوات تبدأ عند التوقيع النهائي لاتفاق السلام الشامل. 
وكان اجتماع ثلاثي لشركاء الحكومة الانتقالية في السودان أكد ضرورة التوصل إلي اتفاق ونتائج نهائية تمثل بشريات لتسريع خطى السلام قبل توجه وفد الوساطة ومفاوضو حركات الكفاح المسلح الي جوبا .   

الاقتصادية: "الإخوان" تاريخ من عداء الأوطان في السر والعلن
تعاقبت الجماعات والتنظيمات الإرهابية المدعية تبني الفكر الإسلامي الأصولي المتشدد على الأمة، وسفكت دماء الناس بحجة إقامة الشريعة، وتطبيق عدالة السماء على قاطني المعمورة، خصوصا في منطقتنا العربية، لكن منذ عصر الخوارج كانت الجماعات المتطرفة أهدافها واضحة ولا يتبعها سوى أصحاب النهج الضلالي، وهذا ليس فقط في الإسلام بل في جميع الديانات والعقائد الأخرى، وغيرها كانت ذات طابع باطني، يقتصر على جماعات معينة ذات أهداف ومنافع لتحقيق أجندات، وعلى الرغم من أنواع وأشكال الجماعات الإرهابية المتطرفة بشكلها الحديث ومنها تنظيم القاعدة، وحزب الله، وداعش، وجماعة الحوثي، إلا أنها فشلت جميعها في نشر أفكارها بين الشعوب العربية، لكن فكرة رديئة أشد من مائة ألف سيف، قد تؤدي إلى دمار الدول وخرابها، وهذا ما تفوقت فيه جماعة الإخوان المسلمين، التي هادنت الأنظمة ونخرت بين صفوف الشعوب حتى تمكنت من التغلغل وتسميم المحيط بتعكير النسيج واللحمة الوطنية الواحدة، إذ انتقلت من السرية إلى العلن، فالجماعة التي ولدت سياسيا في عهد الرئيس المصري السابق جمال عبد الناصر، شهدت تحولا ملموسا في العقود الثلاثة الأخيرة، فهي الوحيدة التي تمكنت من الوصول إلى سدة الحكم في دول كبرى مثل مصر، وتونس، وهي اليوم في ليبيا، كما أنها تسيطر على قطر وتسرق خيرات وموارد الشعب القطري.
بدأت التشوهات الفكرية عندما قرر حسن البنا إحداث تغيير سياسي كبير، من خلال الوصول إلى السلطة، وليس الاكتفاء بالوعظ الديني ومحاربة الانحرافات الأخلاقية، من خلال تغيير الأوضاع السياسية، من وجهة نظره، عادّا النظام السياسي نتيجة طبيعية لأوضاع المجتمع، لكن مساعيه لم تكن محددة الأهداف وتفتقر إلى المنهجية والأسلوب، كما أنها بلا سقوف، وهذا النهج العشوائي، كان يعتمد على الجهل والصدفة والهمجية، لكن سمته الأبرز كانت الخبث والغدر للوصول إلى الغاية وتحقيق الأهداف بأي ثمن، وهذه الاستراتيجية التي كان قد اعتمدها البنا كلفت اتباعه كثيرا في الدفاع عنها لمحو آثارها ودفن عارها، فكانوا ينشطون في المؤسسات لتسويق أفكارهم وعلى قارعة الطريق، ومن خلال منابر الجمعة حتى يكيفوا هزالة وضحالة الأفكار، لضبط إيقاعها بتحقيق أكبر قدر من النجاح، فلم يكن أمامهم سوى طرح الفكرة والنقيض وتبنيهما، لإحداث حالة فوضوية فكرية تجمع بين السبب والنتيجة وغياب طريقة التنفيذ القويمة والسليمة، هذه الحالة كان الهدف منها القضاء على سمة الأصالة الاجتماعية لدى الشعوب العربية.
فشل الإخوان في إحداث تغيير حقيقي سوى التغيير الذي أدخلهم في أتون حروب السياسة ومعاركها الخاسرة، فهم يدخلونها للإمساك بزمام السلطة والحكم، متخلين عن نظامهم الصادر في الإسماعيلية عام 1930، الذي عماده الأول "عدم التعرض للشؤون السياسية أيا كانت"، وهذا القانون ينص على منع أي تعديل أو تغيير فيه، وهنا تناقض الجماعة قراراتها التأسيسية، وتتبنى أفكارا عشوائية هدامة، لخصها البنا في كتابه "التعاليم"، وشرح ولخص فيه طرق إحداث التغييرات الهدامة للأوطان والجماعات والكيانات، من خلال فئة أعطاها الأولوية عن باقي تقسيمات "التنظيم" وهي "الإخوان المجاهدون"، وهم الأشد ضراوة وعداء للأمة وتاريخها، إذ يعملون على تحقيق أحلام شيخهم، والفوز برضا قيادات الجماعة على حساب الأوطان ومصالحها القومية العليا، فإما تحقيق الغاية أو هدم الراية، فلا مكان للبديل، ولا شراكة مع أي طرف آخر يتبنى فكرا مخالفا لفكرهم، وهنا تمكن البنا من غسل عقول أتباعه بتقديم المصالح الخاصة بالجماعة على مصالح الوطن وأمنه واستقراره، ولعل سعيهم في الآونة الأخيرة في ليبيا يجسد حالة الانتشار القمعي، الذي يلجأ إليه الإخوان في حال تمكنهم وفرض سلطتهم، إذ تقوم حكومة فايز السراج بتقديم البلاد على طبق من ذهب إلى تركيا، رغما عن أنف الشعب، مهددة الأمن القومي العربي بالانهيار، بتمكين دولة أجنبية استعمارية لها تاريخ قبيح وملطخ بالدماء العربية، بوضعها على الحدود مع مصر، وهذه الممارسات تضعف الصف العربي الواحد، وتؤسس لخطر جديد بعد أن تمكنت تركيا من سورية، وقطر. وعلى النقيض من سياسة القمع يتوافق سعيهم الباطني وأسلوبهم الرهباني في خداع الناس مع أجندات العصابات الإجرامية ذات المناهج التخريبية، خصوصا عند وجود سلطة أعلى وأقوى منهم، وهذه الحالة تجسدت في مصر ما قبل الثورة، إذ نشطوا بمحاولة الانتشار العاطفي بين العوام، واستغلال اسمهم للوصول إلى قلوب الناس، واستثمار الأعمال الإرهابية، لإحداث حالة دموية تضعف الأمن المجتمعي وتمكنهم من تحقيق أهدافهم بطريقة أسرع، لكنهم سرعان ما تبنوا الفكر الشرس عندما تسلموا السلطة في مصر عام 2012، حتى أصبحت مصر تعيش الحالة التي كانت تعيشها إبان الحكم الفاطمي، السلطة في واد والشعب في واد آخر.
اعتمد الإخوان استراتيجيات عدة للوصول، وكانت لبنة الهدم الأولى في مشروعهم استغلال حاجة الناس وقوت يومهم، فالمجتمعات في بلاد الشام، ومصر والسودان ودول المغرب العربي تعاني نظرا إلى شح الموارد، إضافة إلى الاعتماد على الاستيراد، وضعف الإنتاج، ما تسبب في فشل المنظومة الصناعية، بسبب سيطرة رجالات الإخوان على الاقتصاد ولي ذراع السلطة الحاكمة كما حدث في السودان في عهد البشير، إذ تمتلك الجماعة مصادر تمويل سرية جعلتها توجد اقتصادا رديفا لاقتصاد الدولة، والعمل ضد الدولة بإفشال مشاريعها، وإقامة مشاريعها الخاصة وإنجاحها، لكسب مزيد من المؤيدين غير المؤمنين بفكرهم والمحتاجين إلى تحسين ظروفهم المعيشية، ومن هنا تمكنت الجماعة من زيادة رصيد شعبيتها، وأوجدت انقساما اجتماعيا كان النواة الأولى في عسكرة الطبيعة المدنية الشعبية السائدة في الدول العربية، من خلال التحشيد والتعبئة على السلطة للثورة والقيام عليها، وإزالتها لتحل مكانها، إذ فشل المخطط في كثير من الدول، بسبب وعي الشعوب وتكاتفها مع السلطة، ونجح المشروع في بعض الدول بعد تدخل أيدي الإخوان الخارجية، وهنا لا بد من ذكر التدخل التركي والتمويل القطري، إذ تستغل الجماعة سيطرتها على الدولة التركية وقطر، لأحياء أمجاد النموذج العثماني البائد، الذي لم يجلب إلى الأمة العربية سوى الخراب والدمار.
اعتمد تنظيم الإخوان طرقا بدائية ومتطورة وأخرى شيطانية، لتمكين وكلائهم من تنفيذ أجنداتهم الهدامة في الدول العربية، لاستثمارها في المشاريع السوداوية وشراء الأسلحة، إذ نشرت وكالة الاستخبارات الأمريكية CIA مجموعة من الوثائق التي وصفتها بـ"السرية"، وهي عبارة عن دراسات مالية بعنوان "بناء قواعد الدعم"، مصادر تمويل الجماعة، التي اعتمدت على الأنشطة التجارية، مثل: المصانع، وشركات التصدير والاستيراد، والخدمية مثل: المستوصفات والجمعيات الخيرية، إضافة إلى تحويلات المتعاطفين معها، إضافة إلى ذلك يذكر الصحافي الأمريكي فرح دوجلاس مدير مركز "إي بي إي"، في كتابه "اكتشاف جزء صغير من إمبراطورية شركات "الأوف شور" لجماعة الإخوان المسلمين الدولية"، حيث نجحت الجماعة مع بدايات ظهور البنوك الإسلامية في الثمانينيات من بناء هيكل متين من شركات "الأوف شور"، التي أصبحت جزءا لا يتجزأ من قدرتها على إخفاء ونقل الأموال حول العالم، فهي شركات يتم تأسيسها في دولة أخرى غير الدولة التي تمارس فيها نشاطها، وتتمتع هذه الشركات بغموض كبير، يجعلها بعيدة عن الرقابة، في لفت أنظار أجهزة المخابرات والمنظمات القانونية، التي تطارد هياكل تمويل الإرهاب في كل أنحاء العالم.
اشتد ساعد الإخوان وجرت السيولة المالية في أيديهم وكان لا بد من توسيع رقعة وجودهم في الوطن العربي ليتجهوا نحو الخليج العربي، بعد كساد المشروع في مصر، وعلى غرار الدعوات التبشيرية الصليبية، تمكن الإخوان من صنع قواعد رسمية لهم في قطر والكويت، وسرية في الإمارات والسعودية، خصوصا في مراحل التأسيس، إذ إن الملك عبدالعزيز رفض قبول طلب البنا، بفتح فروع للجماعة في السعودية، وكان رده حصيفا حين قال "كلنا إخوان وكلنا مسلمون".
ولاحقا تقاطعت أهداف النظام القطري الانقلابي مع تطلعات الإخوان في الخليج والمنطقة، وبدأ العمل على زيادة الهوة بين الشعوب العربية وقياداتها، ومن خلال الشحن المستمر لبوق الإخوان القطري قناة الجزيرة، إذ نجح المشروع الإخواني في جولة، من خلال ظهور حالة فوضوية انتهت بقيام ثورات شعبية سادت الوطن العربي، سميت بالربيع العربي، وللأسف كان أبطالها من شمع، وسرعان ما انهارت الأنظمة التي جلبتها ثورات الإخوان وذابت، وبعد فشل هذا المشروع في الخليج، والأردن، ومصر، والسودان، والمغرب العربي، اتجهت البوصلة نحو ليبيا، مستغلين فيها حالة عدم الاستقرار والحرب مع "داعش"، وكذلك بعد وصولهم في تونس إلى مناصب عليا، إلا أنهم يواجهون غضبا شعبيا كبيرا، سيأخذهم بلا شك نحو الهاوية.
انكشف المشروع الإخواني الزائف في المنطقة، إلا أن اجتثاث خطرهم بحاجة إلى جهد ووعي رسمييين وشعبيين، حتى يتم التخلص من آثار التشوه الاجتماعي والسياسي والثقافي والديني، الذي خلفه الفكر الإخواني، من خلال نهج "التقية" في إخفاء باطن الأحداث وإعلان واقع مغاير، محللين لأنفسهم ما يحرمونه على خصومهم في سبيل تحقيق مبتغاهم الرخيص، فكلما فشلوا في مكان، سعى بعض الدول الغربية إلى إعادة إنتاج الجماعة وإعادة تدويرها وفرضها في أي مفاوضات.

شارك