أثار مدينة عفرين.. ميليشيات تركيا تواصل نهب معالم سوريا

الثلاثاء 30/يونيو/2020 - 01:24 ص
طباعة أثار مدينة عفرين.. أميرة الشريف
 
تواصل الفصائل الموالية لتركيا ارتكاب انتهاكات الممتلكات العامة والآثار في عفرين شمالي سوريا، حيث سلطت تقارير سورية ، الضوء علي الدور التركي في عمليات الحفر والتنقيب عن الآثار التي  تجري حاليًا بمعدات حديثة في منطقة عفرين شمال سوريا الخاضعة لسيطرة تركيا، مع إضرار بالأشجار المثمرة.
ووفق تقرير لوكالة الأنباء السورية الحكومية سانا فإن عمليات التنقيب تتم من قبل عناصر فصيل أحرار الشرقية تحت إشراف جهاز الاستخبارات التركي.
ووفق الوكالة فقد شهدت منطقة شرق قرية كورا التابعة لناحية راجو في عفرين عمليات تجريف للتربة بحثاً عن الآثار واللقى باستخدام معدات حديثة تم تزويدهم بها من قوات الاحتلال التركي التي تدعمهم في المنطقة وتشرف مباشرة على عمليات التنقيب.
وقال التقرير إن قوات الاحتلال التركي توجه مرتزقتها من الإرهابيين للبحث عن الآثار بغية بيعها لتجار الآثار الأتراك مقابل ثمن زهيد في الوقت الذي تسعى فيه قوات الاحتلال التركي للسيطرة على القطع الأثرية التي تحفظ تاريخ المنطقة وهويتها السورية.
وفي أبريل الماضي كشفت تقارير إعلامية، عن أن مسلحون من فصيل السلطان سليمان شاه (العمشات) قاموا بتنفيذ عمليات حفر بهدف التنقيب عن الآثار في تل "أرندة الأثري" الواقع في ناحية الشيخ حديد في ريف عفرين الغربي.
ويتعرض التل بشكل شبه يومي لعمليات حفر بمعدات ثقيلة بحثاً عن الآثار من قبل عناصر فصيل السلطان سليمان شاه الموالي لتركيا، الأمر الذي أدى لتضرر التل بشكل كبير وإحداث دمار هائل به نتيجة عمليات البحث العشوائية المتواصلة. وفق مصادر المرصد.
كانت جرافات تابعة للفصائل الموالية لتركيا بدأت قبل نحو أسبوع بحفر التلة الأثرية الواقعة في قرية عرابو عرب أوشاغي التابعة لناحية معبطلي في ريف مدينة عفرين.
يشار إلى أن عشرات أشجار السرو والبلوط كانت تحيط بالتل، إلا أن عناصر الفصائل قاموا بقطع معظمها، إضافةً إلى اقتلاع أشجار الزيتون التي تعود إلى أكثر من خمسين عاماً.
وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان قال في وقت سابق إن عناصر فصيل أحرار الشرقية الموالي لتركيا لا زالوا ينفذون عمليات حفر وتجريف للتربة في التلة الكائنة شرقي قرية كورا التابعة لناحية راجو، مستخدمين معدات حديثة خلال عمليات الحفر، بحثاً عن الآثار و اللقى، بالإضافة لقيامهم، بقطع عشرات الأشجار المثمرة خلال عمليات الحفر المتواصلة من قِبل عناصر الفصيل.
وكانت اتهمت منظمة حقوق الإنسان في عفرين، الجبهة الشامية بمواصلة تجريف التربة في في تل أرندة في ناحية شيه بريف عفرين منذ عام 2019 بحثاً عن الآثار باستخدام الآليات الثقيلة تحت نظر الجيش التركي، مضيفة أن هؤلاء العناصر جرفوا التل بشكل نهائي وجعلوه مستوياً فضلا عن إلحاق أضرار بحقول الزيتون المحيطة التي تقدر بأكثر من 500 شجرة ما بين القطع والطمر.

شارك