الشباب يتطوع للمواجهة.. القبائل الليبية تنتفض ضد التدخل التركي

الثلاثاء 30/يونيو/2020 - 01:40 ص
طباعة الشباب يتطوع للمواجهة.. أميرة الشريف
 
في ظل مواصلة تركيا لدورها الخبيث في ليبيا وتدخلها في الشأن الليبي ودعمها لحكومة الوفاق ضد الجيش الوطني الليبي، أعلن مجلس قبائل ليبيا أن الملايين مستعدون لحمل السلاح في مواجهة تركيا، مضيفاً: "سنصد الهجوم التركي إن تجاوز خط سرت – الجفرة".
وأكد رئيس المجلس الأعلى لمشايخ وأعيان ليبيا محمد المصباحي، الاثنين، على حق أبناء القبائل في الدفاع عن بلدهم، موضحا أن أبناء القبائل هم من يقاتلون في صفوف الجيش الوطني الليبي، وقال المجلس إن القبائل ستدعم التدخل المصري في ليبيا إن تجاوزت تركيا خط سرت - الجفرة.
وأضاف المجلس إن أبناء القبائل يشكلون الكتلة الكبرى في تعداد الجيش الوطني، مشيراً إلى أن دولا عدة "خذلتنا باستثناء مصر وبعض الدول العربية".
وقال المجلس: "لن نترك الجيش المصري يحارب في ليبيا بمفرده"، مشيراً إلى أن وفد القبائل سيزور مقر الجامعة العربية لسحب الاعتراف من حكومة الوفاق.
وقال المجلس إن دورنا هو السبيل لتأمين سير ليبيا نحو انتخابات تؤسس لدولة مدنية".
وكان عبدالكريم العرفي، الناطق الرسمي باسم المجلس الأعلى لمشايخ وأعيان ليبيا، كشف عن إعداد القبائل قوائم من المتطوعين الشباب لتدريبهم وتسليحهم، استجابة لدعوة الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي من قتال من وصفهم بالمستعمرين الأتراك وميليشياتهم من المرتزقة، مشددا على أنهم لن يسمحوا بنهب الإخوان لثروات ليبيا، كما سيقفون بوجه طموحات وأحلام الرئيس التركي رجب طيب أردوغان على أراضيهم.
وقال في حديث مع "العربية.نت" إن جميع القبائل فتحت باب التطوع للشباب الراغبين في القتال ضد المستعمرين الأتراك، الطامعين في ثروات البلاد ومواردها". وأوضح أن كل قبيلة جهزت عن طريق قائدها ومجلسها قائمة بأسماء الشباب الذين سيتم تدريبهم وتسليحهم بالتنسيق بين الجيش الليبي ومصر.
كما أشار إلى وجود قيادة في كل قبيلة مختصة لوضع خطط الدفاع عن الأرض والآليات اللازمة للتنسيق والخطط العسكرية، والمناطق التي ستتولى القبيلة حمايتها وتأمينها، مشددا على أن كل القبائل أعلنت استعدادها للقتال والتدريب والتسليح.
في سياق متصل، كشف بلقاسم دربوك، النائب الأول للمجلس الأعلى للقبائل والمدن الليبية، أن القبائل الليبية بصدد تشكيل وفد يمثل كافة القبائل، ومن كافة المناطق ووفق التوزيع الجغرافي للذهاب إلى مصر، وعقد ملتقى في سيدي براني بالمنطقة الغربية.
وقال في حديث مع "الحدث.نت" إن الوفد سيعلن من سيدي براني دعم خطاب الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي في التصدي للعدوان والاستعمار التركي وتدخلات أنقرة وإجرام ميليشيات الوفاق، وتفعيل اتفاقية الدفاع العربي المشترك، ودعم الجيش الليبي، مضيفا أن القبائل عازمة على القضاء على تنظيم الإخوان المسلمين في ليبيا وزمرتهم، والمرتزقة الذين يتجاوز عددهم الآن 20 ألف مقاتل، أتوا إلى ليبيا بدعم مالي قطري وتسليح تركي، ليعيثوا فسادا في ليبيا.
وأضاف أن ليبيا تتعرض لغزو بري وبحري وجوي من تركيا، والتي لها أطماع في ثروات ليبيا، وتستخدم أذرعها في البلاد من خلال عناصر تنظيم الإخوان لتتدخل وتغزو وتسرق مواردنا، مضيفا أن الشعب الليبي رافض تماما لهذه المخططات وقام بعقد اجتماعات وملتقيات للقبائل للتخطيط للمواجهة والتصدي.
وذكر أن الشعب الليبي رفض الإخوان المسلمين في 3 انتخابات متتالية، وهي البلدية والنيابية ولجنة الدستور، ولكن الجماعة الإرهابية رفضت الانصياع لإرادة الشعب الليبي، واستخدمت ورفعت السلاح ضد الشعب الليبي لفرض تواجدهم بالقوة المسلحة، واستعانوا بالميليشيات لتخويف وترويع وترهيب الليبيين بالتعاون مع قطر وتركيا.
وذكر أن هناك حظرا على توريد السلاح إلى ليبيا، ولذلك فالشعب الليبي أعزل، ويواجه ميليشيات إجرامية إخوانية ومرتزقة مسلحين، والجيش الليبي يتصدى بما يتوافر له من إمكانيات، مشيرا إلى أن الشعب الليبي رحب بدعوة الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي لتدريب وتسليح شباب القبائل، للتصدي لهؤلاء العصابات الإجرامية والغزو التركي، وتحت قيادة المؤسسة العسكرية الليبية.

شارك