١٠ آلاف داعشي في حضن أردوغان .. مستعدين لغزو اوربا

الخميس 02/يوليو/2020 - 10:22 ص
طباعة ١٠ آلاف داعشي  في روبير الفارس
 
لم تعد علاقة داعش بالرئيس التركي اردوغان علاقة سرية .بل أصبحت الدلائل التي تثبت هذه العلاقة وثائق دولية لا يمكن التشكيك فيها و
كشف  تقرير  نشرته مجموعة الأزمات الدولية أن العائدين من «داعش» إلى تركيا، عادة ما يقضون في السجن 3 - 4 سنوات بتهمة الانتماء إلى منظمة إرهابية، معتبرة أن ذلك ليس حلًا، طالما لم تتبين السلطات عدم انتماء هؤلاء الأشخاص إلى التنظيم أيديولوجيًا.
  وان عدد المواطنين الأتراك الذين ينضمون إلى تنظيم داعش الإرهابي وعادوا إلى تركيا، يتراوح من 5 آلاف إلى 9 آلاف شخص. 
وحسب وكالة «ميزوبوتمايا» التركية، فقد جاء في التقرير المؤلف من 36 صفحة، كيف طبقت حكومة حزب العدالة والتنمية سياسة التعايش مع مقاتلي داعش العائدين لتركيا
ومن قبل، وفي مقال نشرته مجلة «بوليتيكو» الأمريكية في يناير الماضي، وجّه  أردوغان، تحذيرات للقارة العجوز من ظهور منظمات «إرهابية» هناك، وأنها ستواجه مجموعة جديدة من المشاكل والتهديدات، مشيرًا إلى أن منظمات إرهابية على غرار تنظيمي داعش والقاعدة، ستجد أرضًا خصبة للوقوف مجددًا على أقدامهما بعد الهزائم العسكرية التي لحقت بهم في سوريا والعراق.
الأمر الذي يعد ابتزاز مباشر   ضد دول الاتحاد الأوروبي، لإجبارها على إعطائه الضوء الأخضر حيال التعديات التركية في بعض البلدان، كما حدث قبل ذلك من تهديدات بفتح حدود بلاده لمرور اللاجئين إلى القارة العجوز، بالإضافة إلى ترحيل عناصر تنظيم داعش الأجانب من السجون التركية إلى أوروبا.
ويري مراقبون أن تهديد أردوغان يأتي في إطار إمكانية العدالة والتنمية تصدر الدواعش الذين يرعاهم الي أوروبا الأمر الذي يؤكد عمق علاقة أردوغان بالتنظيم وطرق استخدامه لعناصره لتحقيق تهديداته واهدافه
التقارير الأخيرة حول هذه العلاقة تتواكب مع تداول  مقطع فيديو في مناطق إدلب المحتلة من قبل تركيا والجماعات المرتزقة ويظهر  مشاركة مرتزقة "داعش" في المعارك إلى جانب قوات الاحتلال التركي ضد قوات النظام.

ويُظهر في المقطع  تحضيرات الجماعات المرتزقة للبدء بشن هجوم موسّع ضد قوات النظام السوري في إدلب.

وتُظهر المشاهد أحد المرتزقة  يضع راية "داعش" على كتفه, متحدثاً إلى المراسل في نقطة تجمّع المرتزقة, ويتوعّد المرتزقة النظام السوري بالردّ، واستعادة جميع الأراضي التي خسروها مؤخراً لصالح قوات النظام.

ويؤكد مشاركة مرتزقة أحرار الشام, فيلق الشام وبعض الفصائل الجهادية الأخرى في المعارك، كما يؤكد أن جيش الاحتلال التركي قام بتزويدهم بالمدرعات المصفحة, وسيشاركون القوات التركية البرية في الأعمال القتالية في الخطوط الأمامية.

ويضيف آخر أنهم يحضّرون لمعركة فك الحصار عن جميع نقاط مراقبة الاحتلال التركي التي باتت خلف مناطق سيطرة النظام 

وهذا المقطع المصور ليس الاول و قد لا يكون الاخير الذي يوثق العلاقة الوطيدة بين النظام التركي و داعش، فقد سبق وثبت عشرات المرات بالصور والوثائق و لا سيما على ارض الواقع في رأس العين و تل ابيض و لا سيما في عفرين.
وفي إطار الكشف عن هذه العلاقة الآثمة بين داعش واردوغان 
سلّط تقرير نشره موقع "أحوال تركية" الضوء على العلاقة التي تجمع الرئيس التركي أردوغان بتنظيم داعش الإرهابي، مشيراً إلى جذرية العلاقة القائمة على أساس النفط والدم
حيث 
تعد  الدولة التركية، الزبونة الأولى للنفط من داعش في مقابل تمويلها بالسلاح والمساعدات الطبية واللوجستية، الأمر الذي يؤكد ارتباط الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بشراكة اقتصادية متينة مع تنظيم داعش الإرهابي.

 وحرصت تشكيلات الأمن القومي التركي (MIT) منذ بداية ظهور تنظيم داعش الإرهابي، على تمويله مالياً وعسكرياً ولوجستياً والسماح لمقاتليه باستخدام الأراضي التركية بكل حرية لأغراض عسكرية وتنظيمية ولوجستية وطبية، إضافة لشراء النفط منه بما بلغت قيمته مئات الملايين من الدولارات، الأمر الذي مكن داعش اقتصادياً.

وأشار التقرير إلى مدى علانية وخطورة العلاقة التي تجمع الدولة التركية بتنظيم داعش الإرهابي، حيث تطرقت روسيا عام 2015 إلى هذه العلاقة المشبوهة، و"أدانتها"، كما أنّ الرئيس التشيكي ميلوس زيمان أكّد قبل أشهر "أنّ تركيا حليف فعلي للتنظيم المتطرف".

وأضاف الرئيس التشيكي إلى وجود معلومات تؤكد لعب تركيا دور الوسيط في بعض عمليات إمداد داعش، عندما كان التنظيم الإرهابي يحتل جزءاً واسعاً من سوريا والعراق، موضحاً بشكل ملموس "تصدير النفط".

وإلى جانب تجنيد الإرهابيين ونقلهم للقتال في عدد من الدول، حرصت أجهزة الاستخبارات التركية على بناء علاقات وطيدة مع "داعش"، وبشكل خاص في المجال الاقتصادي، حيث بلغت قيمة صفقات شراء النفط من الإرهابيين بحسب تقرير "أحوال تركية" مئات الملايين من الدولارات

شارك