تهاوي التومان وارتفاع التضخم.. هل يؤدي تدهور الاقتصاد لموجة ثورية ثانية في إيران؟

الأحد 05/يوليو/2020 - 03:13 ص
طباعة تهاوي التومان وارتفاع علي رجب
 
يدفع الاقتصاد الايراني ثمن السياسية نظام المرشد علي خامنئي، الداعمة للميليشيات والجماعات الارهابية في المنطقة، فيما يواجه التومان الايراني وضعا صعبا بفعل سياسي "الملالي" التي يدفع ثمنها الشعب الايراني وتدهور الاقتصاد.
وتخطى سعر الدولار، السبت 4 يوليو 2020، الـ 21 ألف تومان، في سوق طهران، وهو الحدث الأوَّل من نوعه في تاريخ الاقتصاد الإيراني. وبحسب المعلومات المنشورة على مواقع أسعار الصرف والعملات الذهبية، فقد وصل سعر الدولار الأمريكي إلى 21200 تومان في السوق الإيرانية، حتى لحظة إعلان هذا الخبر، كما تجاوز اليورو 23 ألف تومان، والجنيه الإسترليني 26 ألف تومان.
وأفادت وكالة أنباء "إسنا" بأن الدولار الأمريكي بلغ نحو 20 ألفًا و900 تومان، اليوم السبت، كما حطَّم سعر "عملة إمامي" الذهبية، الرقم القياسي، وتجاوز 10 ملايين تومان.
وكان البنك المركزي الإيراني قد أعلن في بيان، يوم 24 يونيو أنه سيُسمح للبورصات غير المصرفية بشراء العملات الأجنبية من خلال البنوك العاملة. 
السياسية الايرانية، الداعمة للارهاب وزعزعة الاستقرار في الشرق الأوسط، أدت إلى عزوف المستثمرين عن التواجد في السوق الايراني، فقد کتب بدرام سلطاني، عضو مجلس ممثلي الغرف التجارية، ورئيس الغرفة التجارية الإيرانية- النمساوية المشتركة، عبر تغريدة على "تويتر": "لم یبق مستثمر أجنبي ولا محلي"، مشيرًا إلى "المعدلات السالبة لتكوين رأس المال الثابت في إيران".
 قد أظهر نشر التقارير الإحصائية من قبل مركز الإحصاء الإيراني والبنك المركزي أن ذلك التقييم كان صحيحًا. فوفقًا لتقریرالبنك المركزي الإيراني، كان معدل تكوين رأس المال الثابت الإجمالي في إيران عام 2019 سالبًا للعام الثاني على التوالي، ووصل إلى سالب 5.9 %.
مركز دراسات البرلمان الإيراني تطرق خلال تقريره الفصلي الأخير للرقابة على أمن الاستثمار، والذي تم إعداده في الخريف الماضي، وتطرق إلى أهم الأسباب المزعزعة لأمن الاستثمار، مشيرًا إلى "الوفاء بالالتزامات في تنفيذ العقود من قبل الحكومة والشركات الحكومية، والنفوذ والتواطؤ في معاملات الإدارات الحكومية، وتنفيذ الحقوق القانونية في الدوائر الحكومية".
تدهور التومان الايراني وعزوف المستثمرين، ادى إلى ارتفاع معدل التخضم في ايران، يُظهر أحدث تقرير صادر عن مركز الإحصاء الإيراني أن شهر يونيو الحالي شهد زيادة معدلات التضخم بنحو 22 %، مقارنة بالعام الماضي؛ وتظهر نفس الإحصاءات زيادة بنسبة 48 % في تكاليف المواصلات.
وقد أظهر التقرير الجديد الذي أصدره مركز الإحصاء الإيراني عن إنفاق الأسر وأسعار السلع أن تكلفة سلة الغذاء للأسرة الإيرانية ارتفعت بنسبة 22.5 % في يونيوالماضي، مقارنة بالشهر نفسه من العام الماضي.
ويضيف التقرير أن تضخم أسعار الغذاء لمدة 12 شهرًا، للحوم الحمراء والبيضاء، بلغ 24.7 %. كما ارتفعت أسعار هذه المنتجات الغذائية بنسبة 3.7 % مقارنة بشهر مايو الماضي.
الخراب الاقتصادي الايراني، ياتي نتيجة لسياسية ايران التوسعية في المنطقة، تعتمد قابلية طهران على تنفيذ هجمات إرهابية عالمية على قدرتها على استدعاء مجموعة من الجماعات الإرهابية الموجودة في الشرق الأوسط المستعدة للعمل بإيعاز من إيران.
ووفقاً لـ "هيئة أبحاث الكونجرس" الأمريكي تقوم القوات الإيرانية بتشغيل معسكرات تدريب في لبنان لمقاتلي "حزب الله" وتوفر الدعم المالي للجماعة. وقد وصل دعم طهران المالي إلى «حزب الله» ذروته في 2008-2009 عندما جنت إيران ثمار العوائد من أسعار النفط التي ارتفعت بحيث وصلت إلى 145 دولار للبرميل الواحد في أواخر يوليو 2008. وبحلول عام 2009 قدَّرت الاستخبارات الإسرائيلية أنه منذ صيف 2006 قدمت إيران لـ حزب الله أكثر من مليار دولار في شكل مساعدات مباشرة. 
التقرير السنوي لوزارة الخارجية الأمريكية  كشف أن الحكومة الإيرانية كانت تنفق سابقا أكثر من 700 مليون دولار سنوياً لدعم الجماعات الإرهابية، مثل "حزب الله " في لبنان، و"حماس" في غزة، ولكن في ظل عقوبات شديدة في عام 2019، انخفضت قدرة طهران على تقديم الدعم بشكل كبير.
تدهور الاقتصاد الايراني، هل يؤدي الى موجة ثورية جديدة في الشارع الايراني كما يحدث في لبنان، في ظل خسائر نظام المرشد داخليا وخارجيا، ليضع الشعب الايراني كلمة النهاية لـ4 عقود من حكم الملالي.


شارك