تركيا ترسل مرتزقة جدد إلى ليبيا والجيش الوطني يدمر 7 آليات للمليشيات جنوبي البلاد

الإثنين 06/يوليو/2020 - 09:29 ص
طباعة تركيا ترسل مرتزقة فاطمة عبدالغني
 
تمكنت قوات الجيش الوطني الليبي من تدمير 7 آليات عسكرية تابعة للمليشيات الموالية لتركيا بالقرب من مدينة براك الشاطئ جنوبي البلاد.
وقالت مصادر عسكرية ليبية، في تصريحات صحفية نشرت اليوم الأحد، إن الآليات المسلحة التابعة للمليشيات كانت تتمركز في مشروع الدبوات الزراعي الذي يبعد عن مدينة براك الشاطئ 40 كيلومترا غربا.
وأضافت المصادر أن الجيش الوطني الليبي يرصد تحركات المليشيات والمرتزقة الموالين لتركيا خاصة في الجنوب الذي يعد أحد أهداف الاحتلال التركي الرئيسية للسيطرة على آبار النفط.
في غضون ذلك، شن الجيش الوطني الليبي سلسلة غارات على قاعدة الوطية غربي البلاد والتي تسيطر عليها مليشيات طرابلس، مما أسفر عن تدمير منظومة دفاع جوي تركية
وقالت وسائل إعلام ليبية إن 9 غارات جوية استهدفت قاعدة الوطية، في ساعة مبكرة من صباح الأحد، ونتج عنها تدمير منظومة دفاع جوي تركية.
ونقلت وسائل إعلام ليبية محلية عن مصادر قولهم إنه سُمع أصوات عدة انفجارات باتجاه قاعدة الوطية.
وأشارت إلى أن الضربات الجوية استهدفت استراحة تدعى (النداب) وهي كانت خاصة بآمر القاعدة في السابق، مضيفةً أن الاستراحة يتخذها العسكريون الأتراك مقرًا لهم بعد السيطرة على القاعدة.
وكانت مصادر عسكرية ليبية قد أكدت وجود استعدادات من قبل العسكريين الأتراك والميليشيات في قاعدة الوطية، وأكد شهود عيان أن مساء الأربعاء تحرك رتل عسكري مكون من أكثر من 20 آلية عسكرية فضلا عن شاحنات مغطاة وبصحبتها جنود أتراك.
وتم رصد الرتل في منطقة جنزور بطرابلس، ثم بعدها على مقربة من الطريق الساحلي بمدينة صبراته في طريقهم إلى قاعدة الوطية.
وبالتزامن مع الاستفزازات العسكرية التركية في وقت تستمر فيه الجهود الدولية لحل الأزمة الليبية عبر العودة للمشاورات السياسية، تتواصل عملية الذهاب والعودة إلى ليبيا من قبل مرتزقة الحكومة التركية من حملة الجنسية السورية.
وفي هذا السياق رصد المرصد السوري لحقوق الإنسان عودة دفعة جديدة من المقاتلين نحو سورية قادمين من ليبيا، تزامناً مع عملية عكسية توجه خلالها مقاتلين من الفصائل الموالية لأنقرة نحو الأراضي الليبية بعد تلقيهم تدريبات ضمن معسكرات داخل الأراضي التركية.
وبذلك ترتفع أعداد المجندين الذين ذهبوا إلى الأراضي الليبية حتى الآن، إلى نحو 15300 مرتزق من الجنسية السورية، عاد منهم نحو 5250 إلى سورية، في حين تواصل تركيا جلب المزيد من عناصر الفصائل “المرتزقة” إلى معسكراتها وتدريبهم.
يذكر أن من ضمن المجموع العام للمجندين، يوجد نحو 300 طفل تتراوح أعمارهم بين الـ 14 – والـ 18 غالبيتهم من فرقة "السلطان مراد"، جرى تجنيدهم للقتال في ليبيا عبر عملية إغراء مادي في استغلال كامل للوضع المعيشي الصعب وحالات الفقر، كما أن هناك ،400 مرتزق اتخذوا من الذهاب إلى ليبيا ذريعة للوصول إلى أوربا، وقد دخلوا أوربا بطرق غير شرعية عبر إيطاليا.
وفي سياق متصل، وثق المرصد السوري مقتل المزيد من مرتزقة الحكومة التركية من حملة الجنسية السورية خلال المعارك إلى جانب حكومة الوفاق ضد الجيش الوطني الليبي” بقيادة المشير خليفة حفتر، ووفقاً لإحصائيات المرصد ، فقد بلغت حصيلة القتلى في صفوف الفصائل الموالية لتركيا جراء العمليات العسكرية في ليبيا، نحو 459 مقاتل بينهم 30 طفل دون سن الـ 18، كما أن من ضمن القتلى قادة مجموعات ضمن تلك الفصائل.
وتأتي الخسائر التركية بالتزامن مع تأكيد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان  استمراره في التعاون مع حكومة السراج في طرابلس.
واعتبر مراقبون أن التحركات التركية الأخيرة على الساحة الليبية تأتي في إطار تحدي الإرادة الدولية، خاصة بعد تصريحات أطلقها وزير الدفاع التركي من طرابلس تحدث فيها عن "السيادة التركية، والعودة بعد انسحاب الأجداد، والبقاء إلى الأبد.

شارك