المانيا وسويسرا وبلجيكا ..تحذر من خطورة ارهاب أردوغان

الإثنين 06/يوليو/2020 - 05:09 ص
طباعة المانيا وسويسرا وبلجيكا روبير الفارس
 
تتوالي التقارير الإعلامية المحذرة من توغل أردوغان وتمدد الإرهاب الذي يدعمه في أوربا والشرق الأوسط حيث كشفت صحيفة ألمانية أن الرئيس الفرنسي ماكرون يرى بأن الرئيس التركي أردوغان يسعى إلى جعل مسار الحرب في ليبيا ‏يستمر كما هو الحال في سوريا.‏وبحسب المصادر الدبلوماسية، فإن ماكرون ‏يسعى جاهدا لإيقاف أردوغان عن تحقيق حلمه في إعادة بناء ‏الإمبراطورية العثمانية وإيقاف تقدم قواته في ليبيا.‏وأكدت الصحيفة أن الرئيس التركي صرح مراراً وتكراراً أن هدفه هو ‏بسط السيطرة على شرق البحر الأبيض المتوسط، ويسعى أردوغان ‏للحصول على نصيب كبير من نفط البحر الأبيض المتوسط وليبيا، ‏والحقول البحرية، بعدما حقق مكاسب كبيرة من استيلائه على ‏النفط من قبرص وغيرها".‏من جانبها، قالت شبكة سويسرية إن تلك الأطماع ‏التركية في ليبيا، بحسب وصفها، أثارت قلق الاتحاد الأوروبي ‏وجامعة الدول العربية وبعض الدول العربية مثل مصر والإمارات".‏ولفت التقرير السويسري إلى أن أكثر ما يقلق دول غربية وعربية ‏ليس مجرد اعتداء تركيا على المياه الإقليمية لدولة واقعة على البحر ‏المتوسط، بل أيضا توريدها السلاح إلى ليبيا في مخالفة لقرارات ‏الأمم المتحدة، والذي يمكن أن يشكل تهديدا كبيرا لأمن شمال ‏أفريقيا وبالتالي تهديدها لأمن أوروبا.‏وأوضح التقرير أن مجلس النواب الليبي، لا يضفي ‏الشرعية على السراج أو حكومته أو معاهداته مع تركيا، ونقلت الشبكة عن مصادر دبلوماسية غربية، قولهم إن منح ‏الإرهابيين أسلحة، يحول تلك الحرب إلى  جحيم قد يحرق ‏المنطقة كلها، مشيرة إلى أن تركيا نقلت حاليا نحو 17 ألف مرتزق سوري إلى ‏ليبيا ما يعد تهديدا خطيرا للمنطقة كلها.
وفي سياق تهديد أردوغان للأمن في أوروبا  حذرت التقارير من أعمال التجسس التي تقوم بها السلطات التركية في العديد من العواصم الأوروبية. ولا تشمل هذه العمليات بحسب الكثير من التقارير الحديثة المعارضين لأردوغان من الأتراك في البلدان الأوروبية فحسب، بل تستهدف أيضا التجسس على ساسة بلدان أخرى ومنها ألمانيا. ولتسهيل تنفيذ هذه المهمة، فإن المخابرات التركية تعتمد بشكل لافت على رواد المساجد والأئمة بواسطة الاتحاد الإسلامي التركي “ديتيب” في ألمانيا لاقتفاء أثر كل من يعارض سياسات  أردوغان أو حزب العدالة والتنمية وكانت  القناة التلفزيونية الألمانية “زي.دي.أف”  قد بثت  فيلما وثائقيا، قدّم دليلا جديدا على أعمال التجسس التي دأبت أنقرة على القيام بها في ألمانيا ضدّ معارضي ومنتقدي حكومة حزب العدالة والتنمية  الحاكم في تركيا و أردوغان.وكشف الفيلم الوثائقي الذي يحمل عنوان “كيف يتعرّض منتقدو أردوغان للتجسس في ألمانيا؟”، عن أدلة على أن التجسس لا يزال يتم من قبل الاتحاد الإسلامي التركي “ديتيب” في ألمانيا، وذلك بتكليف مباشر من الاستخبارات التركية 
وفي إطار تكشف وقائع الخطر الإردوغاني 
حذرت هيئة الأمن الوطني البلجيكية في تقريرها السنوي، من أن فكر الإسلام السياسي التركي يمثل تهديدًا لبلجيكا، مشيرًا إلى أن فكر الإسلام السياسي التركي الذي ابتدعه حزب العدالة والتنمية الذي يترأسه أردوغان يمثل تهديدًا للبلاد.

وقال التقرير الصادر مؤخرا  ونشرته جريدة «سامان يولو» التركية، إن «التطرف الديني وبشكل خاص التيار المدخلي والإسلام السياسي التركي والإخوان، يمثلون التهديد الأول بالنسبة لبلجيكا».

وأشار التقرير إلى أن حزب العدالة والتنمية يهدف إلى أسلمة المجتمع بالطرق السياسية، ويجد في ذلك سبيلاً لتقاربه من جماعة الإخوان من الناحية الأيدولوجيةن محذرة من أن جماعة الإخوان المقربة من أردوغان وحزبه بدأت تتسرب داخل الأحزاب السياسية البلجيكية.

وأكدت الهيئة في تقريرها أن الاختلافات الفكرية بين الحركات الدينية مثل حركة الرؤية القومية «ميللي جوروش» والطرق الدينية وهيئة الشؤون الدينية للدولة التركية، تتراجع شيئًا فشيئًا لافتةً إلي أن هيئة الشؤون الدينية التركية كانت في السابق ترى حركة الرؤية القومية جماعة متطرفة، إلا أنها الآن تزيد من خلالها تأثيرها على المجتمع التركي الموجود في بلجيكا من خلال مشروعات المدارس المختلفة التابعة للاتحاد الإسلامي البلجيكي
ويمثل التواكب في هذه التحذيرات الموثقة من ارهاب أردوغان جرس انذار لتدرك أوروبا هذا الخطر الجسيم

شارك