الإخوان اليوم.. متابعات الصحف العربية والعالمية

الأربعاء 08/يوليو/2020 - 12:42 ص
طباعة الإخوان اليوم.. متابعات اعداد: حسام الحداد
 
تقدم بوابة الحركات الاسلامية أبرز ما جاء في الصحف ووكالات الأنباء العربية والعالمية بخصوص جماعة الإخوان، بكافة أشكال التناول الصحفي (أخبار – تعليقات – متابعات – تحليلات – آراء) اليوم 8 يوليو 2020.
الدستور: التوأمان.. الصهيونية والإخوان حذاءان فى قدم واحدة 
كان متدينًا، نشأ فى أسرة متدينة، أحب دينه وتمنى له أن يسود، وبعد أن اشتد عوده أنشأ حركة سياسية لها خلفية دينية، قال فى رسالة له فى أحد المؤتمرات: «نحن لا قومية لنا إلا قومية الدين، ولذلك ينبغى أن نقيم لديننا دولة، ومن بعدها ننطلق إلى العالم لنسيطر عليه ونحصل على أستاذية العالم».
ومن بعده تتبعه أتباعه فى فكرته وسعوا إلى تنفيذها، ثم وضعوا يدهم فى يد الغرب ليمكنهم من الحكم، ولم يمانع الغرب فى ذلك، ذلك أنه كان يود التخلص منهم إذ تجمعوا فى أمريكا وأوروبا وأزعجوهم إزعاجًا كبيرًا، ولسبب أو لآخر اعتبروا أنفسهم أصحاب النقاء العقائدى، إيمانهم يختلف عن إيمان قومهم، هم فقط أصحاب الجنة، أما من عداهم فهم من أهل النار، ظنوا أنهم أهل الله وخاصته وشعبه، فأجازوا لأنفسهم الكذب على غيرهم، والخديعة، وظلوا فى حركتهم السرية حتى بعد أن حكموا، ذلك أن الحركة السرية هى أساس وجودهم، وفى أدبياتهم لا ينبغى أن ينتهى التنظيم السرى إلا بعد أن يصلوا إلى حكم العالم كله، وقتها لن يكون لهم حاجة للتنظيم السرى، وفى منهجهم الذى وضعوه لأنفسهم أنهم يجب ألا يتزوجوا إلا من أنفسهم، وتميزوا بأنهم أصحاب دائرة مغلقة، فإذا تخرج الواحد منهم تزوج واحدة من جماعته، واشتغل لدى شركة أو مستشفى أو مكتب محاماة أو مكاتب هندسية، مملوكة لواحد أو لمجموعة من قيادات تنظيمه، إلا أن الهدف الرئيسى لهذا التنظيم هو جعل تنظيمهم دوليًا، يمتد إلى كل بقاع الأرض.
لا تفكر كثيرًا فى العبارات السابقة، إذ إننى لم أكن أتحدث عن جماعة الإخوان، ولكننى كنت أتحدث عن حركة الصهيونية العالمية وتنظيمها السرى، فهذه هى أفكارها، وهذا هو منهجها، أما مؤسسها فهو تيودور هرتزل، الذى عقد عدة مؤتمرات لتنظيمه ألقى فيها دروسه، وأوضح فيها منهجه، وشرح فيها كيف سيصبح تنظيمه عالميًا، وكان المؤتمر الأول له فى مدينة بازل بسويسرا، ثم توفى وهو فى بداية الأربعينيات من عمره! هذه مقاربة تبين مدى تقارب التنظيمات الحركية السياسية التى تُحوِّل الدين إلى ملكية خاصة لبعض الناس، وحركة سياسية لها نبيها الخاص الذى يصلون فى تقديسه إلى درجة تقارب تقديس الأنبياء أو أكثر.
فإذا أردنا أن ندخل إلى عالم الإخوان سنقول إن هناك حقيقة تاريخية غير قابلة للإنكار، هى أن حسن البنا حين أنشأ جماعته لم يكن ينوى جعلها مقصورة على مصر فقط، ولكنه كان ينشئ منذ البداية تنظيمًا دوليًا تغيب عنه فكرة الوطن، حيث يتحوّل التنظيم على يديه إلى وطن يمتد فى الكثير من بقاع الأرض توطئة للسيطرة على العالم كله تحت راية حسن البنا. من أجل هذا أطلقتُ على تنظيم الإخوان فى بعض ما كتبته اسم «دولة الإخوان غير المنضمة لمنظمة الأمم المتحدة والمتحالفة مع مجلس الأمن فيها»، وقد بدأ حسن البنا خطواته ناحية تكوين تلك الدولة بعد أشهر من تكوين جماعته؛ حينما أرسل مبعوثين منه لفلسطين واليمن وسوريا ولبنان من أجل نشر تنظيمه فى هذه البلاد، وكان عبدالرحمن الساعاتى، شقيق حسن البنا، هو أول مبعوث تطأ قدماه أرض فلسطين، حيث تقابل مع الحاج أمين الحسينى، مفتى فلسطين، ودعاه للانضمام إلى الجماعة، ثم ذهب عبدالرحمن الساعاتى بعد ذلك إلى دمشق، وهناك اجتمع مع بعض الشخصيات الإسلامية فى المسجد الأموى، وشرح لهم فكرة تنظيم الإخوان، ودعاهم إلى الانخراط فيه والعمل تحت قيادته.
وبعد أن تشعبت الجماعة خارج مصر أنشأ حسن البنا عام ١٩٣٤ شعبة فى الجماعة سماها «شعبة الاتصال بالعالم الإسلامى»، وكان لهذه الشعبة الدور الأكبر فى استغلال موسم الحج السنوى لتجميع الشخصيات الدينية وضمها للجماعة، وكانت الفكرة الجاذبة التى استخدمها «البنا» لمد التنظيم خارج مصر هى فكرة «استعادة الخلافة»، وبها أخذ يداعب المشاعر ويُخضع القلوب.
وكما يقول الإخوان فى جريدة الإخوان الأسبوعية فى عددها الرابع: إنه لم يأت عام ١٩٣٧ إلا وأصبح لجماعة الإخوان فروع فى إحدى عشرة دولة منها «الحجاز والشام وفلسطين والمغرب العربى واليمن وجيبوتى»، وإذ أصبحت هذه الشعبة ذات تأثير جعلها «البنا» أحد الأقسام الرئيسية للجماعة، وسماها بالاسم ذاته «قسم الاتصال بالعالم الخارجى»، وكان المسئول الأول لهذا القسم هو الأخ عبدالحفيظ سالم الصيفى، الذى كان عضوًا بمكتب الإرشاد وقتها، والذى قام بدوره بإنشاء عدة لجان، اللجنة الأولى هى لجنة الشرق الأدنى، وتضم الدول العربية والدول الإفريقية الإسلامية، واللجنة الثانية هى لجنة الشرق الأقصى، وتمثل دول شرق آسيا ووسطها، واللجنة الثالثة أطلقوا عليها لجنة الإسلام فى أوروبا وأمريكا.
اتسع نشاط هذا القسم اتساعًا كبيرًا، وعلى مدار سنوات استطاع الإخوان مد أنشطتهم إلى بلاد مختلفة، ولكن الكيان الكامل للتنظيم الدولى للإخوان لم ينشأ إلا على يد الرجل الصامت «أبوهانى»، الذى كانوا يلقبونه فى الجماعة بـ«الصقر»، فقبل أن يصدر «السادات» قرارات الاعتقال للرموز السياسية فى سبتمبر من عام ١٩٨١ حدث أن اتصل بعض الجواسيس المندسين فى قلب الحكم بالرجل الملقب بالصقر «أبوهانى»، وأخبروه بأن اسمه سيرد فى قرارات اعتقال على وشك الصدور، أخفى «أبوهانى» الخبر عن الجميع حتى عن إخوانه فى التنظيم، وجمع حاجياته على عجل، وغادر البلاد مع صبيه محمود عزت إلى اليمن ثم الكويت ومنها أخذ يجوب بلاد العالم من شرقه إلى غربه فى رحلة استمرت عدة سنوات كان هدفها الرئيسى إنشاء كيان التنظيم الدولى للجماعة، كان مصطفى مشهور هو الصقر الذى طار من فوق قمة جبل التنظيم ليبحث لجماعته عن أعشاش تؤويها فى أوروبا وأمريكا، كان هو «أبوهانى» الذى أنشأ هذا الكيان بشكله الحديث، وما إن جاء عام ١٩٨٣ حتى وضع مصطفى مشهور لائحة للتنظيم الدولى للجماعة، وفى اللائحة أصبح كل مسئول عن أى تنظيم من تنظيمات الإخوان فى أى دولة من الدول يسمى «المراقب العام للجماعة»، وسمح «مشهور» لكيانات الجماعة بأن تطلق على نفسها أسماء تتوافق مع ظروف الدول التى نشأت فيها، ومن بعدها تم تكوين مكتب الإرشاد الدولى الذى يرأسه دائمًا مرشد الإخوان فى مصر ويضم مجموعة من قيادات الإخوان من غير المصريين.
ومن خلال هذا التنظيم الدولى استطاعت الجماعة أن ترتب أوراقها وتعقد صفقاتها مع الغرب من خلال أجهزة المخابرات والمراكز البحثية، وحين حدثت تفجيرات الحادى عشر من سبتمبر فى أمريكا، تلك التفجيرات التى أفزعتهم وأقلقت مضاجعهم، كان هناك قرار أمريكى وبريطانى بتصدير الإرهاب إلى البلاد العربية، من خلال التنظيم الدولى، وكأن لسان حال الغرب يقول: فلنضعهم فى بلادهم كحكام فتنشأ بينهم الخلافات على أساس عقائدى وينشغلون آنذاك عنا بهذه الخلافات، ومن خلالها أستطيع أن أقسمهم وأفتتهم وأصنع على عينى «شرق أوسط» جديدًا، يقوم على الفوضى المنظمة، وبهذه الفوضى أقوض بسهولة مذهلة بنيانهم وأستولى على ثرواتهم، وليساعدنا فى ذلك التنظيم الدولى للجماعة الذى ينتظر لحظة سانحة يحكم فيها، وسيعيشون كما عاش اليهود على وهم أن هذه الجماعة هى شعب الله المختار، والتنظيم الدولى هو مبعوث العناية الإلهية، ولكنه فى الحقيقة سيكون مبعوث العناية الأمريكية.
وذات يوم عندما استطاع أعضاء الإخوان، بمساعدة أمريكا، الوصول للحكم فى مصر، ظنوا أن مصر خضعت لهذه الجماعة، إذ كان الناس ينظرون لها على أنها جماعة مضطهدة تريد رفع الراية الإسلامية وتطبيق الشريعة، ولكن حدث لهذه الجماعة ما لم يحمد عقباه، فلا هم ولا الأمريكان استطاعوا قراءة الشعب المصرى قراءة صحيحة، فالشعب المصرى من الشعوب الصبورة الهادئة، استمد شخصيته من نهر النيل الذى يسير على صفحته هادئًا رقراقًا، ولكنه عندما يفيض لا تستطيع قوة إيقافه.
ولأن مشروع تفكيك منطقتنا لا يزال قائمًا، لذلك تحرك أردوغان الماسونى الإخوانى التركى صوب ليبيا بجيشه وعتاده وأسلحته، فأردوغان هو حذاء جديد «للصهيوإخوانية»، ولكن هذا الغبى لم يستطع قراءة شخصية الجيش المصرى، الذى وضع الخط الأحمر، وعلى يد الجيش المصرى ستكون نهاية أردوغان، فهل يشك أحد فى ذلك؟!

اخبار اليوم: «النمنم»: الإخوان سعوا لاحتلال سيناء وإسقاط الدولة على طريقة السراج
قال الكاتب الصحفي حلمي النمنم، وزير الثقافة الأسبق، إن جماعة الإخوان الإرهابية منذ تأسيسها وهي تستهدف الجيش المصري، وفور وصولهم للحكم كان الهدف واضحا بضرب الجيش المصري.
وأضاف في مداخلة هاتفية مع الإعلامية عزة مصطفى ببرنامج «صالة التحرير» الذي يذاع عبر قناة «صدى البلد»، كل التحية للشئون المعنوية للقوات المسلحة الذين قدموا ملحمة في رمضان الماضي من خلال مسلسل الاختيار.
وتابع أن الإخوان يسعون لاحتلال سيناء وإسقاط الدولة المصرية ولولا الدور العظيم للجيش المصري لنفذ الإخوان ما يحاول تنفيذه السراج في ليبيا حاليا.

العين الاخبارية: إخوان الكويت يطلقون "البقع السوداء" للتغطية على فضائحهم
حذر كتاب ومغردون كويتيون من خلايا "البقع السوداء" السرية التابعة لجماعة الإخوان، مشيرين إلى أنهم "أخطر" عناصر الجماعة. 
وبينوا أنهم ينشطون هذه الفترة على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، للدفاع عن العناصر الإخوانية التي تم كشف تآمرها على دول الخليج أو تورطها بالتحريض على الإرهاب من أمثال عبدالله النفيسي ومبارك الدويلة وحاكم المطيري.
و"البقع السوداء" هم عناصر تابعين لجماعة الإخوان أو داعمين لها، ويتبنون منهجها وفكرها، ولكنهم لا يعلنون ذلك، بل وينكرونه، بعضهم قد ينخرط في خلايا سرية، للتخفي من المتابعات الأمنية، وتوظفها الجماعة لتحقيق أهدافها، إما للدفاع عنها، أو لإثارة الفتنة، حسب الحاجة، وتستفيد ممن يتمكن منهم من الوصول لمراكز قيادية في بلدانهم.
وكان أول من كشف عن وجود عناصر "البقع السوداء" في صفوف الإخوان، القيادي الإخواني يوسف ندا عبر حوار على قناة "الجزيرة" القطرية وكذلك من خلال كتابه "من داخل الإخوان".
وقال ندا في في كتابه: «لقد احتفظنا بصلاتنا بأشخاص في الظل كانوا بمثابة البقع السوداء في ارتفاعات لا يكشفها الرادار، ولكن عند الحاجة إليهم يتم إيقاظهم، وهذا ما اتبعناه في كل الأماكن التي حظرت نشاط الإخوان، كنا نعلم أن هؤلاء الرجال قبلوا بنا ولهم نفس أفكارنا ونأمل إذا طلبنا منهم شيئاً أن يفعلوه».
أخطر عناصر
إطلاق "البقع السوداء" في الكويت – تم رصده- بعد نشر تسجيلات مسربة للإخوانيين مبارك الدويلة وحاكم المطيري يتآمران فيها على السعودية والكويت والبحرين ضمن ما يعرف إعلاميا "بتسريبات خيمة القذافي"، إضافة إلى نشر مقاطع فيديو للإخواني الكويتي عبدالله النفيسي، توثق تحريضه على الإرهاب، والفخر والاعتزاز بالإرهابيين، والإساءة لدول ورموز المنطقة العربية والخليجية.
 ونشطت عناصر كويتية تزعم في بداية تغريداتها أنها لا تنتمي للإخوان ثم تستميت بالدفاع عن الجماعة، رغم إدانتها.
الكاتب والباحث السياسي الكويتي مشعل النامي جمع نماذج من تغريدات تلك الجماعة، الذين يزعمون فيها عدم انتمائهم للإخوان ويستميتون في الدفاع عن عنها، ووضعها مع اقتباس لما ذكره يوسف ندا عن "البقع السوداء"، محذرا من تلك العناصر.
وأردف في تغريدة أخرى: "الإخونجية ماشيين على ( يتبعون) تعليمات قديمة تحتاج أبديت (تحديث) فالناس ما عادت تصدق مقولة (أنا لست من الإخوان ولكنهم أفضل ناس)".
وتفاعلا مع تغريدة النامي عن "البقع السوداء" قال المغرد أبوراكان: "هؤلاء هم أخطر جماعة الإخوان."
وعن عناصر البقع السوداء غرد أحمد بن راشد الشاطري، قائلا: الإخوان "حاطين لهم فريق ثاني لاينتسب للجماعه لكنه يوافقهم فكرياً إذا إنضغطوا نزلوهم الملعب وقالوا لهم قولوا: لست معهم ولكنهم من خيرة القوم صدقاً وأمانةً وحباً للوطن.. ولا صفه تنطبق عليهم".
وتفاعل معه المغرد هيثم الفارس بإعادة نشر ما سبق أن اعترف به الإخواني يوسف ندا حول البقع السوداء.
في السياق نفسه غرد راشد سعد الطعان، ساخرا من أسلوب "البقع السوداء"، قائلا :"لست من الإخوان. ولكن!!!.. عبارة استخدمها بعض الكوادر المدافعين عن الفكر الإخواني، فهل يعني ذلك: القفز من تايتنك الإخوان أم تحسباً لما هو قادم وصادم لهذا التنظيم أم أنهم أطفال للإخوان يلعبون في ملعب الإخوان الزاخر بالألعاب بالجوائز". 
فضائح إخوان الكويت
وتشهد الكويت هذه الأيام حملة للكشف عن جرائم الإخوان وأكاذيبهم، بعد نشر تسجيلات مسربة للإخوانيين مبارك الدويلة وحاكم المطيري يتآمران فيه على على السعودية والكويت والبحرين ضمن ما يعرف إعلاميا "بتسريبات خيمة القذافي".
وفي إطار تلك الحملة أعاد مغردون خليجيون من بينهم، كتاب وإعلاميون، نشر مقاطع فيديو للإخواني الكويتي عبدالله النفيسي، توثق تحريضه على الإرهاب، والفخر والاعتزاز بالإرهابيين، والإساءة لدول ورموز المنطقة العربية والخليجية.
وكشفت الفيديوهات التي نشرها المغردون العديد من الآراء الشاذة والمتطرفة للنفيسي، واعترافه بلقاء إرهابيين، ودعوته للاعتزاز بهم باعتبارهم "أشرف ناس في العالم".
النفيسي الذي سبق أن وصفه كتاب بأنه "ابن لادن جديد في الكويت" ، وصفه مغردون بأنه " أشر مخلوق عرفته البشرية"، داعين للحذر منه ومن أفكار وهو جماعته.
الحملة ضد النفيسي ضمن حملة يشهدها موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" للكشف عن جرائم إخوان الكويت
وطالب محللون وخبراء وكتاب بمحاسبة جماعة الإخوان بعد كشف مؤامرتهم ضد دول المنطقة ومحاولتهم إحداث فتنة بين الكويت وأشقاءها في دول الخليج ، معتبرين أن استماتهم في الدفاع عنه رغم تآمرهم، يثبت أن ولاؤهم الأول للتنظيم، وليس لوطنهم، داعين إلى محاسبتهم، محذرين من خطرهم.

الدستور: وليد فارس: جماعة الإخوان قادرة على تقسيم صفوف الناتو 
قال وليد فارس، الأمين العام للمجموعة الأطلسية النيابية، إن طبيعة العلاقات الفرنسية التركية خاصة بعد الأحداث التي شهدها المتوسط، توضح أن الجناح الجنوبي لحلف الناتو ولا سيما دول الحلف على سواحل المتوسط قد انقسمت بعمق حول مسألة استثمار الطاقة في تلك المنطقة وحول مستقبل ليبيا.
وأشار فارس في مقالة لصحيفة «إندبندنت عربية» إلى أن جماعة الإخوان المسلمين هي أحد أهم القوى الراديكالية التي تسببت في انقسام التحالف الغربي، وهذا شيء لم يحدث منذ تأسيس التحالف.
وتابع:هذه الجماعة وبحكم نفوذها عبر حزب «العدالة والتنمية» الحاكم في تركيا ودعمها من قبل حكومة قطر وتواجدها في السلطة في حكومة «الوفاق» والبرلمان التونسي، باتت قادرة على تقسيم صفوف الناتو بالجنوب.
ونوه إلى أن جماعة الإخوان الدولية تعمل منذ عقود على إضعاف خصومها الدوليين وحلف الناتو في جميع مراحله، وقد تمكنت هذه الجماعة من خلال خططها الاستراتيجية الشاملة من أن يتعاطوا مع حلف الناتو كل دولة على حدا.
كما عملت القوى الإخوانية عبر ما يسمى «الربيع العربي»، على السيطرة الجارفة على جميع أجزاء جنوب المتوسط، بدءًا من غزة إلى مصر إلى ليبيا فتونس وبشكل جزئي في المغرب، وكان المشروع أساسًا للسيطرة على كل السواحل الجنوبية والشرقية للمتوسط باستثناء إسرائيل، وهي عنوان لمرحلة مستقبلية، حيث ركز النفوذ الإخواني على ركني شرق وجنوب المتوسط وهما تركيا ومصر.
وحاول الإخوان باستراتيجيتهم عبر التاريخ استعمال الناتو للسيطرة على دول البحر المتوسط والخليج، وظهر ذلك جليًا عندما تم الدفع بفرنسا وأمريكا وحلف الناتو إلى إسقاط حكم القذافي في ليبيا واتباع البلاد للمنظومة الإخوانية عبر ميليشيات تكفيرية، وذلك من أجل السيطرة على مقدرات النفط والغاز الهائلة.
يضاف لذلك أن سقوط حكم الإخوان في مصر وبروز دور الجيش الليبي وتقدمه باتجاه وسط البلاد وجنوبها، دفع بالاستراتيجية الإخوانية إلى الاستنجاد بقوة تركيا الأطلسية.
ومع تدخل تركيا في ليبيا إلى جانب الميليشيات الإرهابية، بدأ أعضاء آخرون في حلف شمال الأطلسي يتذمرون من اختراق المنظومة الإخوانية لقلب شمال إفريقيا عبر طرابلس، فتغيرت التحالفات وباتت فرنسا وهي أحد أهم أعضاء الحلف، بالتنسيق مع مصر ودول عربية أخرى لدعم الجيش الوطني الليبي في مواجهة الجماعات المتطرفة في غرب البلاد.
وزاد الأمر صعوبة في الحلف الأطلسي هو استهداف أنقرة مناطق النفط والغاز في الداخل الليبي وعلى السواحل وأخيرًا المناطق المائية بين ليبيا وتركيا.
وشدد وليد فارس على ضرورة مراقبة التطورات التي حدثت في الأيام الأخيرة، حيث هناك تطوران يستحقان المراقبة بشدة. الأول، اجتماع لأول مرة بين كبار المسؤولين في وزارة الخارجية الأمريكية وكبار قادة الجيش الليبي عبر تقنية الفيديو، وتم الإعلان عنه رسميًا في واشنطن، ومن ضمن أهداف الاجتماع التنسيق ضد الإرهاب والبت في مصير الميليشيات.
الثاني، موجة قصف جوي طال قاعدة الوطية في غرب ليبيا، التي سيطرت عليها الوفاق وتركيا، ويعتقد البعض أن من يقف خلف هذا القصف غير المعلوم إما هو عربي أو فرنسي، لوضع خطوط حمر للتقدم الإخواني التركي باتجاه الجنوب.

البوابة نيوز: محاضرة بجازان السعودية.. المدخلي: الإخوان هي من جلبت الإرهاب والتطرف 
يواصل فرع وزارة الشئون الإسلامية والدعوة والإرشاد بمنطقة جازان، تنظيم البرنامج الدعوي "تنظيم الإخوان المسلمون فساد في الحرث والنسل"، الذي انطلق يوم أمس الأول، ويستمر ثلاثة أيام، حيث ألقى يوم أمس الشيخ محمد بن زيد المدخلي محاضرة بعنوان: (أساليب جماعة الإخوان في إفساد المجتمع)، وذلك عبر البث المباشر على قناة الوزارة في اليوتيوب الساعة التاسعة والنصف مساء.
وحذر المدخلي - خلال المحاضرة - من الجماعات المنظمة ومدى خطورتها، وأنها تسعى جادة في تنفيذ مخططاتها سرًّا وعلانية بهدف نشر الفساد في المجتمعات، وتشجيعهم للثورات والمظاهرات وإخراجهم على طاعة ولاة الأمر، موضحًا أنهم يسعون للفساد في الأرض، وأن أعمالهم ليست من منهج الإسلام، فلا عقل يقبلها ولا خُلقًا كريمًا يرتضيها.. مختتما المحاضرة بأن جماعة الإخوان  رسمت فكرًا مخالفًا لمنهج السلف الصالح، وأن منظماتهم هي من جلبت الإرهاب والتطرف.
وتأتي هذه المحاضرة لبيان مدى خطورة تنظيم الإخوان، وما ينتهج من فكر ضالٍ، ولتحقيق رسالة وزارة الشئون الإسلامية والدعوة والإرشاد في الدعوة إلى الله على بصيرة، وفق منهج السلف الصالح، المبني على الوسطية والاعتدال، والبعيد عن الغلو والتطرف.

الشرق الأوسط: حاكم المطيري و"الإخوان": زواج مؤقت وخلع قسري!
إذا كان يمكن لشخص أن يكون مزيجاً غير متجانس من أسوأ ما عرفته الآيديولوجيات التكفيرية المتطرفة والمشاريع الانقلابية، التي لا يضيرها التحالف مع الشيطان في سعيها إلى استهدف صورة الإسلام، فليس أفضل من الذهاب إلى أقصى حدود التطرف الفكري والسياسي، وأبعد الطموحات الانتهازية والبراغماتية، في استمالة إردوغان و«الإخوان»، أو الارتماء في خيمة القذافي، لتكون محصلة ذلك «فرانكنشتاين الإرهاب الذرائعي»، الذي يتحول مع الوقت إلى مطيّة طيّعة وكارت محروق هو المفضل للجماعة الأم وأطماع أبناء المقطم الذين منذ اللحظات المبكّرة وهم يستثمرون في الشخصيات القلقة والمتطرفة، ثم يتخلون عنها بعد أن تخرج عن السيطرة.
حاكم المطيري مضى بعيداً في استهدافه لبلاده، الذي هو جزء من استهداف أكبر للسعودية التي تحرص جماعات الإسلام السياسي، منذ أن قرر المرشد، وخلفاؤه، قبل عقود، الانقلاب عليها من دولة منشودة لقيام الجماعة إلى محاولات اختراق مؤسساتها التعليمية، وصولاً إلى إعلان العداء المطلق والتحالف مع كل من يمكنه استهدافها شرقاً وغرباً منذ لحظة اليقظة السعودية، خصوصاً مع ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، الذي فاجأ «الإخوان»، قبل العالم، منذ أول ظهور له متحدثاً بصراحة كاشفة ومسمياً الأشياء بمسمياتها، واضعاً جذر المعضلة على المشروع الانقلابي الأكثر خطراً على المنطقة، مشروع «الإخوان»، الذي يجد في الهويّة السعودية التي قامت عليها البلاد كدولة تتبنى الإسلام مصدراً للتشريع، لكنها تفتح ذراعيها للعالم من دون أن تختزل الإسلام في مشروع توسعي شمولي يسعى، كما طمح مؤسس «الإخوان» إلى «أستاذية العالم» عبر جنوده وأتباعه الذين يقسمون الولاء على السمع والطاعة بصورة عمياء في الصيغة المشهورة للبيعة.
كان المؤسس الملك عبد العزيز واضحاً منذ البداية حين فاتحه البنّا في تدشين «الإخوان» كتنظيم رسمي في السعودية، وصولاً إلى ولي العهد الذي كثّف التاريخ الطويل من محاولات الاستهداف في لحظة فاصلة تحولت إلى ما لم يكن في حسبان الجماعة، وإعلانها تنظيماً إرهابياً محظوراً في السعودية وفي بلدان أخرى تبنت المكاشفة السعودية الجديدة، التي وضعت خطاً أحمر وفرقاناً بين الإسلام في صورته المعتدلة وبين المشاريع السياسية الانقلابية التي تتخذه شعاراً لها.
حاكم بيسان المطيري، أو إذا صح لنا القول وصفه بأنه «أبو محمد المقدسي الخليجي»، المتشابهان في تبني آيديولوجيا الجهادية السلفية والأفكار التكفيرية، والتأثير النافذ على مستوى الفتوى والتأليف على الكوادر الإرهابية، هما قنطرة «الإخوان المسلمين» في استثمار الكوادر المتطرفة التي لا تتحمل ألاعيب «الإخوان» وتلونهم، وتريد المواجهة الصريحة لذلك تستغلها الجماعة وتصدرها، لكنها حين ينتهي دورها أو تضطر إلى دفع فاتورة أقوالها وأفعالها المتلبسة بصلف الخوارج القدماء، سرعان ما تنفض عنها الجماعة، ولا يبقى لها سوى أتباع قليلين يتفرقون شذرَ مذرَ، كما هو الحال بعد أن اختار المطيري الهجرة إلى إسطنبول بتركيا الخلافة الافتراضية التي يحاول حزب العدالة والتنمية وإردوغان استغلال فلول الإرهابيين والمتطرفين والمقاتلين والمجندين الجدد أن يعبروها بدعم مالي وإعلامي من نظام قطر، الذي استحال إلى مجرد قناة صاخبة بالمحتوى التضليلي ومحطة لجباية ثروات الشعب القطري من قبل المستثمرين في التطرف والإرهاب، من كل بحسب جهوده في صناعة الفوضى، وإلى كل، بحسب قدرته على استهداف استقرار البلدان، على رأسها السعودية.
برز اسم حاكم المطيري ضمن قائمة الإرهاب التي أعلنتها المملكة والإمارات ومصر والبحرين، التي لم تتوان المملكة في ضم الجماعات والتنظيمات المتطرفة، كما هي الشخصيات، بغض النظر عن انتماءاتها، أو تحسسّ بعض الدول من هذه الحرب الشرسة التي أعلنتها رؤية الأمير محمد بن سلمان، التي هي مسألة وجودية بالنسبة للأجيال الجديدة الطامحة لمستقبل أفضل ممن يمثلهم الأمير ولي العهد، الذي أشعل الحرائق في أقبية التطرف والانتهازية السياسية، كان حاكم هو كارت «الإخوان» الذي يراهنون عليه بعد تبنيه في دعم «مؤتمر الأمة»، اللعبة الشعاراتية التي يتقنها «الإخوان»، في محاولة القفز على منطق الدولة واستعادة حلم الأستاذية بأفكار شمولية ساذجة سياسياً، ولكنها سامة على المستوى الآيديولوجي والعقائدي، وما يتبعها من تجنيد للأجيال الشابة بكل الطرق الممكنة، ووسائل الوصول السهلة مع صعود منصات التواصل الاجتماعي والعالم الرقمي الموازي، «مؤتمر الأمة» عقد أول لقاء له عام 2009، وحينها أعلن المطيري تسبيب إنشائه بسقوط بغداد 2003، لتصبح شعار الاستقطاب الجديد بعد تحولات ومنافسات على الاتجار بالقضية الفلسطينية، لكن الخطاب التكفيري يدرك أن أفضل وسائل التجنيد هو التصادم المباشر مع الوجود الأميركي والتداخل مع الملالي والإسلام السياسي في أرض يمكن صناعة الفوضى فيها، مع بقاء شعارات القدس والأقصى كهدف نهائي خلاصي في المعركة الأخيرة القيامية، وهو بعبارة دنيوية إراحة إسرائيل من تلك الأعباء بعد أن قرر الراديكاليون في لحظة تحولات تنظيم «القاعدة» خلق مفهوم «العدو القريب»، وهو نحن العالم الإسلامي والعربي، وفي مقدمته السعودية، كهدف أساسي لمعركتهم التطهيرية بأفكار تكفيرية.
أدبيات ما تمخضت عنه توصيات المؤتمر الذي عكس تحالفاً إخوانياً/ تكفيرياً، برعاية أنظمة صناعة الأزمات وإعلامها، هو التخلص من الاستعمار والاستبداد وإطلاق منتجات محتوى هدفها النهائي خلق دعاية إثبات وجود وقوة وتجنيد البسطاء بدعوى بث ما وصفه المطيري ببث الوعي الفكري والسياسي من جديد، في إشارة إلى مناخ التسييس الانقلابي الذي صنعته الصحوة في حرب الخليج في التسعينات، حينها كان الخطاب أكثر مواربة في التفريق بين «علماء الواقع، وعلماء الشريعة»!
حاكم المطيري الذي تبنته قناة «الجزيرة» وقطر واحتضنه إردوغان، ويحاول اليوم «الإخوان» التخلي عنه، والقفز من قاربه الذي اصطدم بخيمة القذافي الذي أصدر القرضاوي الرمز الأول فتوى بإهدار دمه على الهواء مباشرة في قناة «الجزيرة»، بينما خصّه حاكم المطيري وآخرون من خيمة القذافي ينسلون بالمباحثات حول مشروع استهداف وإسقاط نظام الحكم في السعودية، هو الشخص ذاته الذي دافع بقوة عن العمليات الانتحارية، وتسبب في سجنه حين استهدف السعودية بخطابه التكفيري ولا يزال مع كل مناسبة، بما فيها جائحة «كورونا»، التي اعتبر فيها إجراءات الحجز وتعليق الصلاة في المساجد لأسباب صحية هو من الشرك بالله وعبادة الطاغوت!
قصّة «الإخوان» وتحالفهم مع الكروت المحترقة في الخليج قصة كبيرة، خصوصاً مع الجهاديين السابقين أو المنظرين للفكر التكفيري الذين يقيمون في عواصم تتناقض مع شعاراتهم التطهرية؛ من إسطنبول إلى لندن، وتحالفهم مع شخصيات سياسية يمرقون من مفهومهم للإسلام؛ من معمّر القذافي إلى الشيخ حمد بن خليفة، وصولاً إلى إردوغان.
مبارك الدويلة مهرج «الإخوان» السياسي في الكويت كان شريكاً للمطيري في مباحثات القذافي، تباكى قبل سنوات على اللحمة الخليجية، وانكشاف المشروع الإخواني في المنطقة، مدعياً أنهم لم يطلقوا رصاصة واحدة تجاه أحد، وإذا سلمنا بهذا الزعم الأوسع بحاجة من اعتذاراته عن لقاء العقيد الليبي، فإن الرصاصات المسمومة انطلقت في الأذهان منذ اللحظات الأولى لأطماع المقطّم من أبناء المرشد، ومنذ ذلك الوقت جهدت الجماعة على توظيف كل أحد، واستخدامه ليكونوا جنوداً بالأصالة أو التبعية للضغط على الزناد!

قناة الغد: مسؤول أمريكي: «الإخوان» يخترقون السواحل الجنوبية للمتوسط مع صمت واشنطن المريب
كشف السياسي والمسؤول الأمريكي د. وليد فارس، الأمين العام للمجموعة الأطلسية النيابية، عن دور تنظيم «الإخوان المسلمين» في المنطقة الجنوبية للبحر المتوسط، وتمدد نفوذ «الإخوان» داخل حلف الناتو، عبر تركيا وقطر.
وقال «د. فارس»: مع تطور الاندحار في العلاقات الفرنسية – التركية، لا سيما بعد الحوادث المتتالية في البحر المتوسط، بات واضحاً أن الجناح الجنوبي لحلف الناتو ولا سيما دول الحلف على سواحل  المتوسط قد انقسمت بعمق حول مسألة استثمار الطاقة في تلك المنطقة وحول مستقبل ليبيا.
دور «الإخوان» في تقسيم صفوف الناتو بالجنوب
وبات واضحاً على الصعيد التاريخي أن هذا الانقسام، الذي لم يحدث في تاريخ التحالف الغربي منذ تأسيسه، وقع الآن في ضوء تحركات الأساطيل المختلفة والمواقف المتجابهة بين أعضاء الحلف وتداخل قوى راديكالية في قلب هذه المعادلة، وعلى رأسها جماعة الإخوان المسلمين. فهذه الجماعة وبحكم نفوذها عبر «حزب العدالة» الحاكم في تركيا، ودعمها من قبل حكومة قطر، وتواجدها في السلطة في حكومة «الوفاق»، والبرلمان التونسي، باتت قادرة على تقسيم صفوف الناتو بالجنوب وبشكل لم نرَ له مثيلاً من قبل، وهذا هو التحليل الإستراتيجي لهذا الملف الخطير.
«لوبيات» الإخوان تحكمت في سياسات الناتو
وأضاف د. وليد فارس ــ كبير الباحثين في «هيئة الدفاع عن  الديمقراطيات» في الولايات المتحدة الأمريكية، ومستشار الكونجرس في الإرهاب: منذ عقود وجماعة الإخوان الدولية تعمل على إضعاف أخصامها الدوليين أكانوا السوفيات خلال الحرب الباردة وحلف الناتو في جميع مراحله، وقد تمكنت هذه الجماعة من خلال خططها الإستراتيجية الشاملة من أن يتعاطوا مع حلف الناتو دولة، دولة، بواسطة قدرات اللوبي المتوفرة لهم من ناحية وخلال الانتشارات التي قام بها هذا الحلف، ولا سيما في أفغانستان بعد عملية 11 سبتمبر (أيلول)، وفي العراق بعد الاجتياح الأميركي إذ إن لوبيات الإخوان كانت تنجح في تموضعها في واشنطن وبروكسل ولندن من ناحية، فتؤثر في سياسات الناتو تجاه منطقة الشرق الأوسط  «العالمين العربي والإسلامي». ومن ناحية ثانية تستخدم هذا التأثير لكي تنجح في تنمية نفوذها الداخلي في عدد من دول المنطقة.
بداية رحلة الألف ميل لـ «نفوذ الإخوان»
وقال المسؤول الأمريكي، في مقال نشر بصحيفة «الإندبندنت» البريطانية، لقد بدأت هذه السياسة – المظلة ـ في منتصف التسعينيات مع التأثير في قطر التي تستضيف قاعدة أمريكية كبيرة، ونمت بعدها في محيط البحر الأبيض المتوسط بعد نجاح «حزب العدالة والتنمية» في انتخابات تركيا 2002، فانطلقت رحلة الألف ميل من نفوذ الإخوان عبر القدرات الهائلة للدولة التركية، وهي العضو الأكبر حجماً في شرق المتوسط.
السيطرة الجارفة على جميع أجزاء جنوب المتوسط
ومع هذا التأثير في الدوحة وأنقرة، عملت القوى الإخوانية عبر ما كان يسمى «الربيع العربي»، على السيطرة الجارفة على جميع أجزاء جنوب المتوسط، بدءاً من غزة إلى مصر إلى ليبيا فتونس وبشكل جزئي في المغرب، وكان المشروع أساساً للسيطرة على كل السواحل الجنوبية والشرقية للمتوسط باستثناء إسرائيل، وهي عنوان لمرحلة مستقبلية. وقد ركز النفوذ الإخواني على ركني شرق وجنوب المتوسط وهما تركيا ومصر بقيادة محمد مرسي، من أجل إقامة نظام أمني جديد في المنطقة يستفيد من عضوية تركيا في الناتو، ويضع ضغطاً على شكل كماشة على دول الخليج بهدف إسقاط حكوماتها وهي أساساً حليفة لواشنطن، قائدة الناتو.
هذا يعني إنه تاريخياً حاول الإخوان بإستراتيجيتهم استعمال الناتو للسيطرة على دول البحر المتوسط والخليج، وكان ذلك واضحاً عندما تمكن هذا اللوبي من الدفع بفرنسا وأمريكا وحلف الناتو إلى إسقاط حكم القذافي في ليبيا واتباع البلاد للمنظومة الإخوانية عبر ميليشيات تكفيرية، وذلك من أجل السيطرة على مقدرات النفط والغاز الهائلة.
الاستنجاد بقوة تركيا الأطلسية
ويؤكد د.وليد فارس ـ الأستاذ في جامعة الدفاع الوطنية، وشغل منصب مستشار العلاقات الخارجية للرئيس الأميركي دونالد ترمب إبان الحملة الانتخابية عام 2016، ومستشار الأمن القومي للمرشح الجمهوري، ميت رومني خلال الانتخابات الرئاسية 2012، كما قام بدور استشاري لعدد من أعضاء الكونغرس الأمريكي ـ أن سقوط حكم الإخوان في مصر وبروز دور الجيش الليبي وتقدمه باتجاه وسط البلاد وجنوبها، دفع بالإستراتيجية الإخوانية إلى الاستنجاد بقوة تركيا الأطلسية.
صحوة أعضاء آخرون في حلف الناتو
وإزاء بداية التدخل التركي في ليبيا إلى جانب الميليشيات الإسلاموية، بدأ أعضاء آخرون في حلف شمال الأطلسي يتذمرون من اختراق المنظومة الإخوانية لقلب شمال إفريقيا عبر طرابلس، فتغيرت التحالفات وباتت فرنسا وهي أحد أهم أعضاء الحلف، بالتنسيق مع مصر ودول عربية أخرى لدعم الجيش الوطني الليبي في مواجهة الجماعات المتطرفة في غرب البلاد.

شارك