يعزز نفوذ الجماعات الارهابية.. خبراء أوروبيون يكشفون مخاطر التدخل تركيا في ليبيا

السبت 11/يوليو/2020 - 11:46 م
طباعة  يعزز نفوذ الجماعات علي رجب
 
 يعزز نفوذ الجماعات
حذرت ندوة اوروبية  عقدها المركز الاوروبي  لدراسات مكافحة الإرهاب، من أن التدخل التركي في ليبيا سيعزز نفوذ جماعة الإخوان الارهابية في البلاد وعلى المستوى الإقليمي ، خاصة إذا كان بإمكان تركيا أيضًا الوصول إلى آبار النفط في البلاد.
تمثل ليبيا الحدود الجنوبية للقارة الأوروبية ما يجعل أحداثها المتصاعدة عاملاً مؤثرًا في أمن دول الاتحاد إلى جانب كون تجربتها الانتقالية اختبار مهم لتماسك المنطقة العجوز ومدى قدرتها على خلق حلول سياسية لمجابهة التحديات الإقليمية لاسيما الدور التركي والروسي الذي استفحل بالحديقة الخلفية لأوروبا المُهددة بموجة لاجئين جدد.
وعقد المركز الأوروبي لدراسات مكافحة الإرهاب،السبت 11يوليو2020، في برلين، ندوة تضم عددا من المتخصيين الدوليين لمناقشة موقف الجالية التركية في ألمانيا من التدخل التركي في ليبيا، وأثر التدخل التركي في ليبيا على تخصيب أرض جديدة للتطرف بالقرب من أوروبا، وعودة الذئاب المنفردة، وأثر ذلك على الأمن الألماني، وتنامي ورقة اللاجئين للضغط السياسي على ألمانيا، ومن المتوقع أن يتم مناقشة كافة التطورات، وفضح النظام التركى وجرائمه فى ليبيا.
وتشهد الفترة الحالية تحركات دولية عديدة تقودها عددا من الدول الأوروبية والمنظمات والمراكز العالمية لرفض جرائم أردوغان المستمرة في ليبيا، ودعمه للإرهاب هناك والتأكيد على الرفض الدولي لتدخلات تركيا في شئون ليبيا والمنطقة.
وشددت حسين خضر، رئيس مجلس الاندماج ببلدية هيدنهاوزن، وأحد المتحدثين في الندوة، أن أبرز النتائج التي توصلت اليها الندوة تتركز، في أن نتهاك تركيا لحظر الأسلحة الذي تفرضه الأمم المتحدة في ليبيا يعد أكبر انتهاك صارخ من بين كل ما يتعلق بالاستمرارية والكمية وعدم الضمير.
وأضاف خضر، ان الخبراء يرن أن الأمن الاوروبي يرتبط ويعتمد إلى حد كبير على استقرار الشرق الأوسط ومنطقة البحر الأبيض المتوسط الآمنة.

وحول نتائج التدخل التركي في ليبيا واستفادة الجماعات الارهابية، قال  خضر:  إن المتحدثين في الندوة يرون أن التدخل التركي في ليبيا سيعزز نفوذ الإخوان المسلمين في البلاد وعلى المستوى الإقليمي ، خاصة إذا كان بإمكان تركيا أيضًا الوصول إلى آبار النفط في البلاد.
وأضاف ان المتحدثون أكدو على ضوروة تفعيل مساعدة الأطفال في الحروب والأزمات مثل في حرب ليبيا لحماية حقهم في الإنسانية والفردية.
واوضح ان المتحدثون شددو على انه يجب على أوروبا وألمانيا اتباع سياسة أقوى ضد أردوغان في ليبيا وسوريا ، لأن ذلك مهم للأمن القومي لألمانيا وأوروبا.
ياتي ذلك مع وجود تقارير استخباراتية بمساعي  انقرة لتأسيس قواعد عسكرية لتركيا في ليبيا أو حتى مجرد نفوذها بالداخل قد يؤثر بشدة على باقي دول القارة ، وبالأخص في ظل رعاية تركية لجماعات الإرهاب ووجود تاريخ قريب من المساعدات والعلاقات الاقتصادية الآخذة في النمو بين أردوغان وهذه الدول الغنية بالثروات الطبيعية.
وقد اعتبرت مجلة فورين بوليسي الأمريكية، أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان انتهج سياسة معاكسة تماماً لما كانت البلاد تدعو إليه قبل سنوات طويلة من ناحية تصفير المشاكل مع الخارج، واصفة سياسة أردوغان التوسعية، لا سيما في ليبيا، بأنها "خطة بلا أفق أو هدف استراتيجي ومغامرة محفوفة بالمخاطر".
وأشارت الصحيفة أن ما يحدث في ليبيا للترويج لنفسه خلال انتخابات 2023 في ظل اقتصاد ضعيف ويتراجع باستمرار، وتساءلت المجلة الأميركية عن سبب قيام أردوغان، الذي يعاني من مشاكل اقتصادية وتحديات شتى، بمغامرة عسكرية على بعد 1200 ميل من أنقرة، مضيفة: ما الفائدة التي يمكن أن تجنيها تركيا من ذلك؟
وسلطت المجلة الضوء على 3 مصالح جيوسياسية أو أهداف وراء استعداد تركيا للغوص في الحرب الليبية، أولها سعي أردوغان منذ سنوات للظهور بمظهر المدافع الأول عن المبادئ والقضايا السياسية الكبيرة كالحقوق الفلسطينية، وإصراره على رحيل رئيس النظام السوري بشار الأسد، كخطوات ترسم صورة جيدة للحزب الحاكم وتدفع بالصحافة التركية إلى الثناء على زعيمهم.

وأشارت إلى ثاني الأهداف بقولها "تحركات أنقرة في ليبيا أتت في الواقع كرد فعل مضاد أو انتقامي للعلاقة المزدهرة بين اليونان ومصر وقبرص|، أما الهدف الثالث هو دعم جماعة الإخوان، خاصة وأن أنقرة من أكبر المؤيدين للجماعة، وتسمح لأعضائها المصريين بأن يسرحوا ويمرحوا في البلاد، ويفتحوا شركاتهم ومحالهم التجارية في إسطنبول، وينشرون الدعاية المعادية للحكومة المصرية في أنحاء العالم.




شارك