أنقرة تكرر تجربة المرتزقة السوريين في جنوب كردستان العراق

الإثنين 13/يوليو/2020 - 09:44 ص
طباعة أنقرة تكرر تجربة فاطمة عبدالغني
 
لعبة تركية جديدة تديرها أنقرة من داخل مخيمات اللاجئين السوريين، هذا ما كشفت عنه تقارير استقصائية ألمانية مؤكدة استغلال أردوغان للأموال التي يحصل عليها من الاتحاد الأوروبي بحجة دعم اللاجئين وذلك لصالح تمويل حربه ضد حزب العمال الكردستاني.
ووفق نفس المصادر بدأ النظام التركي بتحويل بعض المرتزقة السوريين من ساحات القتال في ليبيا لدعم جبهات قتاله ضد حزب العمال الكردستاني، وتكشف التقارير صحفية عن عودة ألفي مسلح من المرتزقة إلى تركيا ليتم تدريبهم على مهامهم الجديدة للقتال في مناطق جنوب كردستان، فهناك فصائل مسلحة جديدة يتم تشكيلها في المعسكرات التركية من أبرزها كتائب "السلطان مراد" وكتائب" سليمان شاه".
وفي هذا السياق أكد تقرير لوكالة "فرات" الكردية للأنباء، أنه يتم تجميع المرتزقة في قاعدة خميميم الجوية في سوريا، ويتم تدريبهم لمدة أسبوع تقريبًا، ثم إرسالهم إلى ليبيا، موضحًا أنه تم سحب معظم المرتزقة من سوريا إلى ليبيا، وأنه بهذه الطريقة تريد الحكومة التركية تعزيز موقعها في شمال إفريقيا وممارسة الضغط على مصر.
وحسب التقرير، قال يونس بهرام، مدير المنتدى الكردي الألماني، إن تركيا تجمع هذه القوات، خاصة في الأراضي سوريا، وتنقلهم إلى ليبيا بالطائرة، مُتابعًا: "بدأ الناس يعتبرون التجنيد كمرتزقة في ليبيا مصدرًا مهمًا للدخل بسبب الفقر وصعوبات البقاء في مناطق مختلفة من سوريا، وتركيا تستغل هذه الحاجة".
وبيّن التقرير، أن تركيا ترسل أيضًا الميليشيات الجهادية إلى ليبيا، إلا أن بعض هؤلاء الميليشيات عادوا إلى سوريا لأنهم لم يتلقوا أي أموال، موضحًا أن هناك 2000 من المرتزقة السوريين من بين الـ13 ألف الذين أرسلتهم تركيا مؤخرًا إلى ليبيا، عادوا إلى تركيا ليتم تدريبهم على مهام جديدة في مناطق بجنوب كردستان، وهم في الأساس أعضاء في لواء السلطان مراد، وكتائب سليمان شاه وفرق الحمزة.
وتحذر التقارير من هذه التشكيلات المسلحة الجديدة، والتي تتقاضى أموالها بحكم عقود موقعة مع تركيا، وبموجبها يحصل كل مسلح على راتب شهري يعادل 300 دولار على أن يتم تحويل 1700 دولار لعائلته، وهي ميزانية شهرية تديرها أنقرة بتكتيك واحتيال كبيرين.
وتقوم بتحويل فواتير المرتزقة إلى حكومة فايز السراج وقطر ليقوما بدفعها، فيما تقوم هي من جهتها بتحويل أموال دعم اللاجئين وفقًا للاتفاقية الموقعة مع الاتحاد الأوروبي إلى خزائنها مباشرة.
وهو استغلال بأبشع صوره لفقر وعجز اللاجئين وعائلاتهم وقد يزداد الأمر خطورة اليوم على وقع الجبهة الكردية التي تؤججها أنقرة بوقود المرتزقة السويين. 

شارك