الدفاعات الجوية السورية تتصدى لـ "أهداف معادية".. دعوة يمنية لتبنّي مشروع دولي لإزالة ألغام الحوثي.. مصايف غرب ليبيا تتحول إقطاعات للميليشيات

الثلاثاء 04/أغسطس/2020 - 10:04 ص
طباعة الدفاعات الجوية السورية إعداد أميرة الشريف
 
تقدم بوابة الحركات الإسلامية، أبرز ما جاء في الصحف ووكالات الأنباء العربية بخصوص جماعات الإسلام السياسي وكل ما يتعلق بتلك التنظيمات بكافة أشكال التناول الصحفي (أخبار – تعليقات – متابعات – تحليلات)  اليوم 4 أغسطس 2020.

مصايف غرب ليبيا تتحول إقطاعات للميليشيات


كانت حرارة الصيف القائظ في ظل الانقطاع الدائم للكهرباء بالعاصمة طرابلس العاجّة بالميليشيات والضاجّة بالمرتزقة، كافية لتدفع بالشاب مهند رمضان الزغداني إلى البحث عن فسحة للاستجمام على شاطئ مدينة زوارة الواقعة أقصى غربي البلاد، فهناك عادة ما يكون الوضع أفضل أمنياً، والأنسب لقضاء سويعات على الرمال الذهبية، والسباحة في مياه لم تتلوث بوطأة الإهمال الذي أصاب أغلب شواطئ غرب البلاد. في أحد مصايف زوارة القريبة من منطقة رقدالين، حط رحال الشاب، الذي لم يتجاوز الـ28 من عمره، والذي يستعد للاحتفال بزواجه، بعد أن تخرج في يناير الماضي في الأكاديمية الملكية الإسبانية للطيران برتبة كابتن طيار، وكان يطمح إلى مستقبل زاهر في مجال الطيران المدني، الذي تعلق به منذ طفولته، وهو ما سعى والده البروفيسور رمضان القنطري الزغداني استشاري أمراض النساء والولادة والعقم ورئيس قسم النساء والولادة في مركز قدور الطبي بطرابلس إلى مساعدته على تحقيقه من خلال إرساله في بعثة دراسية إلى مدريد. وروى مصدر أمني لـ«البيان» أن مهند فوجئ وهو في المصيف، باشتباكات مسلحة بين ميليشيات محلية كانت تتصارع على النفوذ والغنائم، وبالرصاص الطائش يحاصره من كل مكان، إلى أن أصيب بخمس رصاصات أدت إلى سقوطه مضرجاً بدمائه، حيث لفظ أنفاسه في المكان عينه، بينما أصيب أربعة مصطافين آخرين، وتم نقلهم إلى المستشفى حيث لا يزالون يتلقون العلاج.

وأعرب مؤيد، شقيق مهند، عن استيائه الشديد من انتشار الميليشيات المسلحة في غرب ليبيا، واصفاً قاتلي شقيقه بـ «الإرهابيين الصعاليك» الذين لا يزالون يرتعون داخل البلاد دون حسيب أو رقيب.وأضاف «نحن خسرنا أخاً وليبيا خسرت طياراً، أما المجرمون فيرتعون مرحاً». من جهتها، قالت شقيقته نسرين «أخي تُوفى مغدوراً نتيجة للإطلاق الكثيف والعشوائي، وأصيب بخمس رصاصات من مجموعة سطو مسلح».

حوادث مماثلة

ومقتل مهند في مصيف زوارة، ليس الأول من نوعه، فقد شهدت الأسابيع الأخيرة حوادث مماثلة عدة في سواحل غرب البلاد، التي تتصارع الميليشيات من أجل السيطرة عليها والحصول على الإتاوات المفروضة على المصطافين. وقتل ثلاثة أشخاص وأصيب خمسة جراء اشتباكات عنيفة وقعت الشهر الماضي بمصيف النورس البحري بمدينة مصراتة، وكشفت مصادر أمنية أن الاشتباكات تجددت بين عائلتين، بسبب رغبة كل منهما في السيطرة على شاطئ المصيف لكسب الإيرادات لصالحها. وقال مصدر أمني لـ«البيان» إن الميليشيات في غرب البلاد تمر حالياً بفترة تغوّل بعد انسحاب الجيش، وظهور حالة من تقاسم النفوذ بين عصابات محلية، تضم إرهابيين ومجرمين والجماعات المرتزقة، التي جلبها النظام التركي. وأضاف المصدر الذي رفض الإفصاح عن هويته لأسباب تتعلق بسلامته الشخصية أن سياسة الإفلات من العقاب التي لا تزال مستمرة، منذ إطاحة نظام العقيد معمر القذافي، أدت إلى استسهال القتل والنهب والسلب والسطو على أملاك الآخرين، وكذلك على أملاك الدولة، بما فيها المصايف التي تشهد حالة من العبث العام، وصل إلى تبادل إطلاق النار بين المسلحين داخل تجمعات المصطافين كما حدث في زوارة ومصراتة، ما أدى إلى سقوط قتلى لا ذنب لهم إلا محاولتهم الفرار من قيض الصيف وفقدان الخدمات.‎



دعوة يمنية لتبنّي مشروع دولي لإزالة ألغام الحوثي

دعا الناطق باسم المقاومة اليمنية، وعضو قيادة القوات المشتركة بالساحل الغربي، العميد صادق دويد، أمس، إلى تبني المجتمع الدولي مشروعاً لإزالة ألغام ميليشيا الحوثي.
وقال دويد في «تغريدة» على حسابه بموقع التواصل الاجتماعي «تويتر»: إن «جرائم الحوثيين ضد المدنيين وألغامهم المزروعة في كل مكان، تحتاج إلى إدانة دولية ومشروع دولي جاد لإزالتها». وأشار إلى أن انفجار لغم بأب وطفليه، أمس، على دراجتهم النارية في الدريهمي، ليست الجريمة الحوثية الأولى، ولن تكون الأخيرة في سجل جرائم ميليشيا الحوثي ضد الإنسانية.


انفجار لغم
وأدى انفجار لغم، في وقت سابق، أمس، من مخلفات ما زرعتها الميليشيا الحوثية إلى مقتل أب وطفليه، أثناء توجههم لأحد المراكز الصحية بين قريتي الجريبة والقضبة بمديرية الدريهمي جنوبي محافظة الحديدة.
وأكدت المصادر وفاة أحمد علي الأهدل ونجليه عبده البالغ من العمر 12 عاماً، ويعقوب 10 أعوام في انفجار اللغم، كاشفة أن القتلى يعودون لقرية الجريبة، وأنهم كانوا في طريقهم إلى أحد المستشفيات للعلاج، قبل انفجار اللغم الحوثي، الذي أودى بحياتهم.


سجل إجرامي
فيما تضاف هذه الجريمة البشعة إلى سجل ميليشيا الحوثي الحافل بالجرائم، حيث تحدثت تقارير حقوقية عن أن عدد ضحايا الألغام الحوثية في اليمن تجاوز 10 آلاف قتيل. ويمثل الأطفال والنساء الغالبية الكبرى من الضحايا، إضافة إلى المسنين، وأصحاب المهن والحرف مثل الصيادين والمزارعين. واقتصر استخدام الألغام على ميليشيا الحوثي بشكل حصري، إذ تشير التقارير إلى أن هناك أكثر من 2 مليون لغم أرضي، زرعه الحوثيون في أكثر من 15 محافظة يمنية، بجميع الأنواع.


إلى ذلك، أفشلت القوات المشتركة في الساحل الغربي ، محاولة جديدة لميليشيا الحوثي لفك الحصار عن عناصرها في مديرية الدريهمي جنوب مدينة الحديدة
وذكر الإعلام العسكري للقوات المشتركة أن المليشيا حاولت فتح ثغرة في محيط مدينة الدريهمي من جهة جنوب شرق مركز المديرية من خلال تسلل مجموعة انتحارية مسنودين بتغطية نارية كثيفة من الأسلحة الرشاشة وقذائف المدفعية ولكن دون جدوى.


قرية سورية نجت من الحرب ووقعت في المرض والجوع


توقفت سيارة تابعة لإحدى المنظمات الدولية في إحدى القرى السورية، وعلى الفور بدأ أهالي القرية بالتوافد للكشف على أولادهم وعلى صحتهم باعتبار أن هذه العربة هي سبيلهم الوحيد للحصول على الاستشارات الطبية والأجوبة عن أسئلتهم، لعدم وجود أي مراكز طبية أو مستوصفات حيث يقيمون.

المتجمعون حول السيارة لم تسلم وجوههم من تعب الحرب والجوع، ورغم أن قريتهم «قرحتا» لم تطلها نيران النزاعات بشكل مباشر، فلا آثار تذكر لملامح دمار في هذه المنطقة التابعة للغوطة السورية، ولكن الأكيد بأن النسيان الحكومي شملها طيلة السنوات الأخيرة وحتى قبل الحرب.

يخبرنا أحد السكان وهو ينتظر دوره للاطمئنان على سلامة ابنته، بأن الظروف الحياتية صعبة للغاية فحتى المخابز غير موجودة، والكهرباء والمياه وضعهما صعب للغاية، وعند حاجتهم لأي معاينة طبية ينبغي عليهم الذهاب لقرى أخرى وخاصة منطقة الغزلانية، هو أمر غير سهل، خاصة في الليل.

ويؤكد الطبيب المتخصص بمعالجة الأطفال بأن غالبية الأمراض الموجودة في هذه القرية هي سوء التغذية، بالإضافة لأمراض بسيطة أخرى، ولهذا يوزعون بشكل أسبوعي - باعتبار أن زيارتهم لقرحتا أسبوعية - الأدوية المطلوبة على المرضى كما يوزعون البسكويت المدعم وزبدة الفستق.

باستثناء الأطباء والكادر المرافق لا يوجد أي أحد يرتدي الكمامة للحماية من فيروس «كورونا»، وكأن المرض لم يصل لمسامعهم بعد، لهذا قرر الأطباء توعيتهم وتقديم النصائح لهم للوقاية من هذا الوباء المستجد، وحماية أنفسهم. وفي ظل ظروف الحرب وسوء الأوضاع الاقتصادية، تعاني غالبية النساء في المنطقة من ضغوط نفسية، بحسب ما تؤكد المرشدة النفسية المرافقة، موضحة أنها تقدم لهن نصائح لتهدئتهن والتخفيف من معاناتهن، وتحاول مساعدتهن للتأقلم أكثر مع ظروف الحياة والتعامل مع أطفالهن بشكل أفضل.



الدفاعات الجوية السورية تتصدى لـ "أهداف معادية"

تصدّت الدفاعات الجوية السورية مساء أمس الاثنين لـ "أهداف معادية" في سماء ريف دمشق الجنوبي الغربي، وفق ما أوردت وكالة الأنباء السورية الرسمية "سانا".

وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بسماع دوي انفجارات عنيفة "نتيجة قصف إسرائيلي استهدف مواقع عسكرية في منطقة التل الأحمر" في ريف القنيطرة الجنوبي الغربي، وفي مدينة البوكمال قرب الحدود مع العراق.


فعاليات أوروبية تدعو لوقف التمادي التركي

أكد دبلوماسيون أوروبيون أن تصريحات مسؤولين أتراك أخيراً، وآخرها تصريحات وزير الدفاع خلوصي أكار، تعكس «معاناة داخلية» كبيرة تحاصر النظام التركي، يحاول المسؤولون الهروب منها بخلق «معارك» خارجية، مؤكدين لـ«البيان» أن تصريحات أكار، تؤكد أن تركيا تمارس خلال العامين الماضيين تحديداً «دبلوماسية انفعالية بشكل يستدعي وقفة حاسمة من جانب المجتمع الدولي لوضع حد لهذا العبث الدبلوماسي والسياسي المتزايد الذي لن يضيف إلا مزيداً من التوتر لمنطقة شرق المتوسط، والشرق الأوسط، بما يهدد مصالح الحلفاء في المنطقة وفي أوروبا.

ويقول الدبلوماسي الألماني السابق لدى الاتحاد الأوروبي فولفجانج فلهلم باول لـ«البيان»، إن تصريحات أكار، أخيراً، تعكس عدم وعي بالوضع الذي وصلت إليه تركيا على المستوى الدولي، كما تؤكد أن النظام التركي بات في مأزق حقيقي بعد أن حاصر نفسه في صراعات مُختلقة هدفها الداخل التركي وليس الخارج، فمثلت «حبل خنق» وضعه النظام التركي بنفسه حول رقبته.

ضغوط داخلية

بدوره، يقول، أدين كارسكو، مستشار وزير الخارجية البلجيكي السابق وعضو المكتب السياسي للحزب الاشتراكي البلجيكي، إن تركيا التي توزع عداوات في ليبيا، وأرمينيا، وسوريا، والعراق، والصومال، واليونان، وقبرص، وتونس، وفرنسا، لم تكتف بهذا القدر، فراحت توسع دائرة العداوة أكبر، وهذا أمر لا يمكن تفسيره سياسياً ودبلوماسياً ليس له تعريف عملي أو علمي، غير أن هذا النظام الذي يعاني من ضغوط داخلية وانشقاقات داخل صفوفه، يبحث عن معارك وهمية للضغط على الداخل تحت مسمى «الاستهداف الخارجي»، وعلى الأمم المتحدة التدخل ووضع حد لـ«طرطشات» العداء التركية حفاظاً على الأمن والسلم الدوليين، وحقوق الدول وثرواتها من «البلطجة» المتزايدة نتيجة التباطؤ في المواجهة.

واختتم، لوران فوليوينا، الدبلوماسي السابق بوزارة الخارجية الفرنسية والباحث في الأكاديمية الوطنية للعلوم السياسية بباريس، بالتأكيد على أن ليس تصريحات خلوصي فقط الشاذة، بل ووزير الخارجية، مولود جاووش أوغلو، وياسين أقطاي، القيادي في حزب الرئيس رجب طيب أردوغان، وغيرهم، يطلقون تصريحات تظهر أن تركيا يقودها أشخاص لا يعرفون «مبادئ السياسة وأصول الدبلوماسية»، لا يعرفون شيئاً عن القانون الدولي والعلاقات الدولية، وبالتالي فإن تركيا تسير في طريق المجهول.

شارك