ميليشيا فليق المجد.. وباء تركي يتفشي في ليبيا

الثلاثاء 11/أغسطس/2020 - 11:24 ص
طباعة ميليشيا فليق المجد.. أميرة الشريف
 
ما زال الخطر يواجه ليبيا بشكل عام في ظل تزايد أعداد المرتزقة الذين ترسلهم تركيا إلى ليبيا حيث تزايدت مخاطر الجانب الصحي في ظل تحذيرات من خطر انتشار وباء "كورونا" في البلاد بسبب هؤلاء المرتزقة، وسلطت الصحفية الأمريكية المتخصصة في تغطية الأزمات الإنسانية والصراعات، ليندسي سنيل، الضوء علي تسجيل صوتي لأحد عناصر ميليشيا فيلق المجد السوري الموالي لتركيا، يتحدث فيه عن تحسن الأوضاع الحياتية بالنسبة لهم في مصراته، مما كانت عليه في عين زارة.
وقال في التسجيل الصوتي إنهم يخرجون عدة مرات في الأسبوع ويمارسون الرياضة، على عكس عين زارة التي شهدت محاولات انقسام وعودة المرتزقة إلى موطنهم.
وأشارت الصحفية الأمريكية إلي أن مصراته تعد بؤرة تفشي وباء كورونا ليبيا، مرجحة أن يكون ذلك بسبب تدفق المرتزقة الذين يحملون الفيروس ويعملون على نقله وانتشاره بين الليبيين.
وسبق أن قالت ليندسي سنيل، إن فيلق المجد في طرابلس يمر بأسهل الأوقات من بين المرتزقة السوريين المدعومين من تركيا المتواجدين في أماكن أخرى في ليبيا، مضيفة أن الرجل الواحد هناك لأكثر من شهرين لم يشاهد القتال.
وأوضح أحد العناصر التابعة لفليق المجد،  أنه يقوم بالحراسة في بعض الأحيان، لكن هذا الأمر نادر، وأنهم يقضون أيامهم في نهب المنازل، قائلاً: لكن الليبيين رفعوا سعر الماريجوانا وهو أمر سيئ، في إشارة إلى مخدر الحشيش، وفق الصحفية.
ويتعمد أردوغان الدفع بالمزيد من المرتزقة الى الأراضي الليبية حيث أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان، أن الحكومة التركية نقلت دفعة جديدة من المرتزقة، يبلغ تعدادها نحو 300 مقاتل من فصائل "السلطان مراد وفرقة الحمزة والسلطان سليمان شاه"، وذلك يأتي في إطار استمرار عملية نقل "المرتزقة" التي تقوم بها أنقرة من سوريا إلى ليبيا للقتال إلى جانب حكومة الوفاق.
يذكر أن مسؤولو منظمة الصحة العالمية عبروا في يونيو الماضي عن قلقهم بشأن انتشار سري لفيروس كورونا في ليبيا، عن طريق المرتزقة السوريين الذين نقلتهم تركيا الى ليبيا.
ونقلت صحيفة "الاندبندنت" البريطانية، عن مصادر أممية أنه مع الاختبارات القليلة لكورونا في ليبيا، لا توجد طريقة لقياس الأضرار التي يمكن أن تحدث بدقة، وأشارت إلى أن الجهود المحلية للقضاء على المرض ستقوضها الحركة الدولية المستمرة للقوات العسكرية، ما يطيل ويعمق تفشي الوباء.
وتجاهلت تركيا الحظر الدولي المفروض على ليبيا في توريد السلاح، ودأبت على إرسال السلاح والمرتزقة والجنود الأتراك إلى طرابلس للقتال بجانب حكومة الوفاق غير الشرعية.
ويسعى الرئيس التركي أردوغان إلي تحقيق أحلام واهية باستعادة أمجاد أجداده العثمانيين، للسيطرة على المنطقة عبر تثبيت حكم الإخوان في ليبيا، عن طريق دعم  ميليشيات حكومة الوفاق بالأسلحة والمرتزقة.
وشهدت ليبيا ارتفاعا مفاجئا في عدد الإصابات المسجلة بفيروس كورونا في يوم واحد، في بلد يعاني من تداعي قطاع الصحة نتيجة الحروب والصراعات المستمرة ما يشل قدرته على احتواء الوباء.
وذكرت الإحصاءات الرسمية أن عدد الحالات المصابة بعموم البلاد تجاوز 5 آلاف حالة، بعد تسجيل 200 إصابة جديدة خلال يوم الجمعة الماضي.
هذا، ويشهد الشارع الليبي منذ أسابيع حالة غضب و استياء واسعة جراء التدخل الدولي السافر في الشؤون الداخلية لليبيا ما يعد انتهاكا صارخا للسيادة ، الأمر الذي تجلى واضحا في سياسات حكومة ميليشيات الوفاق التي جعلت من العاصمة طرابلس مزارا لكافة القوى الدولية المتصارعة على ثروات البلاد.


شارك