القضاء على «دواعش» قبل استهداف حقول النفط بليبيا/الحزم الدولي يلجم أطماع أردوغان شرق المتوسط/عين على سرت والجفرة.. زيارة تركية قطرية إلى طرابلس

الإثنين 17/أغسطس/2020 - 11:44 ص
طباعة القضاء على «دواعش» إعداد: فاطمة عبدالغني
 
تقدم بوابة الحركات الإسلامية، أبرز ما جاء في الصحف ووكالات الأنباء العربية بخصوص جماعات الإسلام السياسي وكل ما يتعلق بتلك التنظيمات بكافة أشكال التناول الصحفي (أخبار – تعليقات – متابعات – تحليلات)  اليوم 17 أغسطس 2020.

القضاء على «دواعش» قبل استهداف حقول النفط بليبيا

أحبط الجيش الوطني الليبي مخططاً «داعشياً» للهجوم على حقول نفط هامة في الجنوب، فيما عززت تركيا وجودها العسكري بإرسال 3 طائرات شحن عسكرية إلى مصراتة لدعم المرتزقة، بالإضافة إلى نشر منظومة دفاع جوي. 
وذكرت مصادر عسكرية أن الجيش الليبي نجح في القضاء على مجموعة من تنظيم داعش كانت تخطط لمهاجمة مرافق نفطية مهمة في الجنوب.
وفي وقت سابق، قال اللواء أحمد المسماري، المتحدث الرسمي باسم الجيش الوطني الليبي: إن تركيا تنقل عناصر من القرن الأفريقي وبوكوحرام للتجهيز إلى عملية إرهابية للسيطرة على حقول النفط في الجنوب. 
وحسب موقع «إيتاميل رادار» المتخصص في الرصد الجوي، فإن تركيا أرسلت 3 طائرات شحن عسكرية إلى ليبيا، موضحاً أن الطائرات وصلت الأحد إلى مطار مصراتة غربي ليبيا، موضحاً أن طائرتين منها غادرت بعد تفريغ شحنتيهما، فيما بقيت في المطار، الطائرة العسكرية الثالثة من طراز لوكهيد، والتي تتبع القوات الجوية التركية بعد قدومها من مطار غازي عنتاب التركي. وأكدت المصادر العسكرية أيضاً أن تركيا نشرت منظومة دفاع جوي من طراز كوركوت عيار 35 ملم في ليبيا، مضيفة أن هذه المنظومة تعتبر من منظومات الدفاع الجوي الذاتي قصير المدى وقد تم تصنيعها في تركيا، وقد جرى الكشف عنها وعن تفاصيل تشغيلها وقدراتها الدفاعية في معرض الدفاع الذي أقيم في مدينة إسطنبول التركية شهر مايو من 2013. 
وتأتي هذه التعزيزات العسكرية في ظل سخط عناصر المرتزقة والميليشيات ضد حكومة الوفاق بسبب عدم توافر المرتبات، حيث أعلن عدد من المرتزقة السوريين عن خلافهم مع أنقرة التي امتنعت عن إعطائهم الرواتب المتفق عليها، مؤكدين أنهم لن يتنازلوا عن حقوقهم، وهو ما دفعهم للتظاهر أمام مقر كتيبتهم في مدينة أعزاز السورية، مطالبين بمستحقاتهم أسوة ببقية العناصر. 
وهدد المرتزقة بالتصعيد باستخدام كافة الوسائل الممكنة سواء بالتظاهر أو التواصل مع وسائل الإعلام المختلفة، حيث أكد متحدث باسم مجموعة من المرتزقة السوريين من فرقة تدعى «الحمزات»، أن فرقته كانت من أوائل من توجهوا إلى ليبيا، وذهبوا إليها بداية العام، وظلوا فيها 5 أشهر ونصف، وتتابع وصول آخرين حتى أصبح عددهم أكثر من 2000. 
وأضاف أن عناصر الفرقة تقاضوا رواتب 4 أشهر فقط، والشهر الخامس لم يحصلوا عليه، ورفضوا الاستماع لهم، وقالوا إنهم مفصولون، ولم يقبلوا بأي اعتراض من جانبهم، موضحاً أن عناصر الفرقة خاضوا أكثر من ألف معركة، والكل قد أخذوا رواتبهم ما عداهم، كما حرموا من المنحة التي تبلغ 300 دولار، حيث أعطوها للبعض وحجبوها عن البعض الآخر.
وأكد المتحدث استعدادهم للخروج والتظاهر حتى يصل صوتهم إلى أردوغان، وإلى ليبيا، للحصول على حقهم في الرواتب، مشدداً على أنهم صامدون ومستعدون للقتال حتى الحصول على حقوقهم كاملة.
على صعيد آخر، أشارت المصادر إلى أن عناصر المرتزقة وإرهابيي «داعش» والميليشيات المدعومة من تركيا تستغل هذه الأيام قاعدة «الوطية» لتثبيت أقدامها وتنفيذ سياسة الأمر الواقع، حتى بعد الضربة الجوية القاسية التي تلقتها في يوليو الماضي، حيث تم استهداف 9 مواقع تركية في القاعدة.

زعيم المعارضة التركية لـ«أردوغان»: عداوتك للقاهرة غير مقبولة

استنكر كمال كيليجدار أوغلو، زعيم المعارضة التركية، ورئيس حزب الشعب الجمهوري، السياسات العدائية التي يمارسها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان تجاه مصر.
وخاطب أوغلو أردوغان بقوله: «لقت خلقت عداوة مع القاهرة، صديقتنا القديمة، وتصرفاتك في السياسة الخارجية غير مقبولة، وما تقوم به هو أنك تقوم بتعطيل عمل وزارة الخارجية، وتعلن صديقتنا القديمة مصر عدواً لنا».
إلى ذلك، أوضح السفير جمال بيومي، خبير العلاقات الدولية، في تصريحات لـ«الاتحاد» أن أردوغان يمارس سياسة عدائية ممنهجة ضد مصر، لأنها تشكل إلى جانب السعودية والإمارات عقبة قوية في وجه مخططاته وأحلامه التوسعية.
وأكد أن أردوغان يقود نظاماً عدائياً شارداً عن الصف الإسلامي، ويحلم بعودة الاستعمار التركي القديم عبر تدخله العسكري في سوريا وليبيا والعراق، فضلاً عن تمويله لكتائب إعلامية وإلكترونية لنشر الأكاذيب ضد الإمارات ومصر والسعودية.
وقال خبير العلاقات الدولية: «تصريحات زعيم المعارضة التركية الرافضة لسياسات أردوغان المعادية لمصر يشير إلى حسن التعامل المصري مع الشعب التركي بغض النظر عن تحركات النظام الحاكم العدائية، بدليل أن مصر عندما قررت تخفيض العلاقات الدبلوماسية مع أنقرة لم تقطع العلاقات، وإنما سحبت السفراء فقط».
وأضاف: «نعول الآن على موقف الشعب التركي الرافض للتدخلات والأطماع الأردوغانية في منطقة الشرق الأوسط، وأعتقد أنه مع أول فرصة لانتخابات رئاسية أو برلمانية قادمة سوف يسعى الشعب التركي إلى التخلص من هذا النظام العدائي والاستعماري، وبالتالي ستعود علاقات تركيا مع الدول العربية إلى المسار الصحيح».
وفي السياق نفسه، أوضح السفير رخا أحمد حسن، مساعد وزير الخارجية المصري سابقاً، أن أردوغان لا يكف عن التدخل في الشؤون الداخلية المصرية، وهو مبدأ مخالف لكل القوانين والأعراف الدولية، فضلاً عن أنه يقدم مأوى لعناصر مخربة وإجرامية تمارس أنشطة إرهابية ضد مصر.
وأكد أن أردوغان يصر على عداوة مصر رغم أن هذا الموقف العدائي ليس في صالح وطنه وشعبه، موضحاً أن هناك روابط ومصالح مشتركة تربط بين الشعبين المصري والتركي، ولكن الرئيس التركي لا يهتم بهذه المصالح، ويهمه فقط مصالحه الشخصية وأحلامه التوسعية.
وأضاف: «أطماع أردوغان التوسعية جعلته يقدم دعماً سخياً للعديد من المنصات الإعلامية والإلكترونية المعادية لمصر، حتى تبث أخباراً ومعلومات غير دقيقة عن الأوضاع الداخلية في مصر، بهدف زعزعة الاستقرار الداخلي، وإثارة الريبة والشك في نفوس البسطاء المصريين».
(الاتحاد)

تركيا تمعن في انتهاك حظر السلاح إلى ليبيا

كشف موقع متخصص في الرصد الجوي إرسال تركيا ثلاث طائرات شحن عسكري إلى ليبيا، في ظل استمرار أنقرة في انتهاكها القرارات الدولية بشأن الأزمة الليبية، فيما أعلن الجيش الليبي عن قتل أربعة «دواعش»، في حين شهدت عدة أحياء في العاصمة طرابلس اشتباكات بالأسلحة الثقيلة بين ميليشيات المدينة.
وقال موقع «إيتاميل رادار» إن ثلاث طائرات شحن عسكري وصلت، أمس الأحد، إلى مطار مصراتة غربي ليبيا، غادرت اثنتان منها بعد تفريغ شحنتيهما.
وأضاف الموقع أن الطائرة العسكرية الثالثة -تتبع القوات الجوية التركية- من طراز لوكهيد «-130B (61-0963)» قد هبطت صباح أمس، في مطار مصراتة، قادمة من مطار غازي عنتاب التركي.
وتستمر أنقرة في انتهاكاتها للقرارات الدولية بحظر توريد السلاح إلى ليبيا، وتجاوزها لإرادة المجتمع الدولي التي تبلورت في مخرجات مؤتمر برلين، وهي تعزيز مراقبة حظر تصدير السلاح، وتسريح ونزع سلاح الميليشيات، وفرض عقوبات على الجهة التي تخرق الهدنة.
ونقلت تركيا حتى الآن أكثر من 20 ألف مرتزق سوري إلى ليبيا، إضافة إلى نحو 10 آلاف متطرف من جنسيات أخرى، حسبما أعلن رامي عبدالرحمن مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان.

أنقرة ترعى اجتماعات أمراء «داعش»
وكشف اللواء خالد المحجوب، مدير إدارة التوجيه المعنوي بالجيش الليبي، في وقت سابق، عن دفع تركيا بقيادات التنظيمات الإرهابية لمهاجمة المناطق المحررة، وأنها ترعى اجتماعات أمراء تنظيمي «داعش» و«الذئاب الرمادية» المصنفتين كمجموعات إرهابية.
وقال المحجوب، إن من بين المجتمعين فايز العقال، والي الرقة في فترة سيطرة تنظيم «داعش» على المنطقة، وشقيقيه خالد، وفاضل، بالإضافة لمفني الكحل مسؤول تسليح «داعش» في الجانب الغربي لما يسمونه ولاية الرقة.

«جثث المرتزقة تعود ناقصة»
في سياق آخر، كشف المحجوب، أن جثث المرتزقة السوريين الذين قتلوا في ليبيا، خلال المعارك الأخيرة، بين قوات الجيش الليبي وقوات ميليشيات الوفاق، عادت إلى ذويهم، دون أعضائهم الحيويّة، بعدما تمّ سرقتها للاتجار بها.
وأوضح المحجوب في تصريح ل«العربية.نت»، أن معلومات حصلوا عليها من سوريا، تفيد بأن أغلب جثث المرتزقة التي تصل من ليبيا إلى معبر حوار كلس العسكري الواقع في مدينة حلب، تكون مسلوبة الأعضاء؛ حيث تتم سرقتها للاتجار بها، دون أن يتمّ الكشف إلى حدّ الآن عن الجهة المسؤولة عن هذه العمليّة.
إلى ذلك، أكدت مصادر عسكرية ليبية تنفيذ عملية مداهمة على خلية تنتمي لتنظيم «داعش» الإرهابي كانت تخطط لتنفيذ هجمات إرهابية؛ لزعزعة الأمن في الجنوب.
وأوضحت المصادرل«العين الإخبارية» أن مجموعة من جنود «كتيبة خالد بن الوليد المقاتلة» والغرفة الأمنية «مرزق» التابعة ل«الجيش الليبي» نفذت مداهمة على أحد مواقع تنظيم «داعش» الإرهابي، في منطقة غدوة جنوب غربي ليبيا.
وأوضحت المصادر أن قوات الجيش كانت قد رصدت تحركات المجموعة في المدينة، وجهزت القوات لمداهمة الوكر لتبسط سيطرتها عليه، بعد مواجهات مسلحة.
وأسفرت المواجهات عن القضاء على 3 عناصر بينهم «داعشي» أجنبي، وانتحار آخر بحزام ناسف، بعد محاصرتهم، خشية إلقاء القبض عليه.
وتعد هذه ثاني عملية نوعية ينفذها الجيش الليبي على عناصر «داعش» في الجنوب الليبي، خلال أقل من 48 ساعة؛ حيث نفذ الجيش الليبي، الجمعة، عملية نوعية على عناصر التنظيم في منطقة «وادي الحياة» جنوبي البلاد.
في أثناء ذلك، شهدت عدة أحياء بالعاصمة طرابلس، في الساعات الأولى من صباح أمس، اشتباكات ضارية بين الميليشيات والتنظيمات الإرهابية والمرتزقة. 
وقال شهود عيان، إن «ميليشيات الردع وعدداً من ميليشيات مصراته وزوارة وتاجوراء، مدعومة بالمرتزقة السوريين من جانب، حشدت عدة آليات ثقيلة ودبابات في مناطق قرجي والدريبي وغوط الشعال لإخراج ميليشيات عماد الطرابلسي من العاصمة، في إطار الصراع على النفوذ داخل المدينة».
وأضاف شهود العيان أنه «على الجانب الآخر حشد الطرابلسي أسلحة ثقيلة للدفاع عن مناطق نفوذه، وتدور بينهم معارك الآن، وسط انقطاع تام للكهرباء فور بدء الاشتباكات».

اعتقال ستة «دواعش» في الحويجة وإصابة شخصين بكركوك

أعلنت وكالة الاستخبارات التابعة لوزارة الداخلية العراقية، امس الأحد، إلقاء القبض على ستة عناصر من تنظيم «داعش» في قضاء الحويجة. 
وقال الوكالة في بيان، إن «مفارز وكالة الاستخبارات المتمثلة في استخبارات الشرطة الاتحادية في وزارة الداخلية، ألقت القبض على ستة إرهابيين مطلوبين بتهم إرهاب لانتمائهم لعصابات «داعش» الإرهابية في قضاء الحويجة، بمحافظة كركوك».
إلى ذلك، اكد مصدر أمني، أن ثلاثة أشخاص سقطوا بين قتيل وجريح بتفجير في ناحية الرياض، في كركوك. وقال المصدر، إن «عبوة ناسفة انفجرت اليوم(امس) في ناحية الرياض ب‍كركوك، ما أدي إلى مقتل امرأة، واصابة شخصين بجروح». وفي البصرة، قال مصدر أمني فيها، إن «مسلحين مجهولين اطلقوا النار باتجاه أحد الأشخاص في شارع أبو صخير في منطقة الكرمة شمالي البصرة، ما أدى إلى مقتله في الحال».

(الخليج)


اقتتال داخلي بين ميليشيات الوفاق لفرض النفوذ في طرابلس

كشف مصدر عسكري ليبي لـ «البيان»، عن أنّ تنظيم داعش الإرهابي، بدأ يتحرك من جديد في مناطق غرب وجنوب البلاد بتنسيق مع المخابرات التركية. وأضاف المصدر، أنّ نظام أردوغان يراهن على بث الفوضى في ليبيا من خلال الجماعات الإرهابية المحلية والمرتزقة، وكذلك المتطرّفين القادمين من منطقة الصحراء الكبرى، مشيراً إلى أنّ هدف الأتراك إطلاق يد داعش في البلاد. وأضاف: لوحظ خلال الأيام الماضية تحرك لعناصر التنظيم جنوب غرب البلاد وغرب طرابلس مثل صرمان وصبراتة والجبل الغربي. في الأثناء، أعلن مدير فرع الإدارة العامة للدوريات الصحراوية بالمنطقة الجنوبية التابعة لوزارة الداخلية بالحكومة الليبية، المقدم أسامة عثمونة، أن الدوريات الأمنية صدّت بالتعاون مع كتيبة خالد بن الوليد بالقوات المسلحة هجوماً لتنظيم داعش استهدف منطقة غدوة، جنوبي سبها كبرى مدن إقليم فزان. ورجّحت مصادر أمنية، أن تكون العناصر التي تم القضاء عليها، خطّطت لاستهداف منشآت نفطية في الجنوب، مع جماعات أخرى مرتبطة بالمخابرات التركية النشطة في دول الصحراء الكبرى.

وأوضحت المصادر، أن عناصر داعش تبادلوا إطلاق النار مع قوات الجيش الوطني التي داهمت وكرهم واستمرت في المقاومة، مشيرة إلى أنّ أحدهم قام بتفجير حزام ناسف كان يرتديه بعد فشل محاولته الفرار، ما أدى لانفجار قوي سُمع في مختلف أنحاء البلدة.

اقتتال ميليشيات

في الأثناء، شهدت ضواحي جنوب غرب طرابلس، أمس، اشتباكات في إطار معركة كسر العظم بين الميليشيات، حيث يتم تحشيد المقاتلين من قبل قوة الردع في مواجهة قوة الأمن العام. وقالت تقارير محلية، إنّ ما تسمى ميليشيات الردع وعدد من ميليشيات مصراتة وزوارة وتاجوراء مدعومة بالمرتزقة، حشدت آليات ثقيلة ودبابات في مناطق قرجي والدريبي وغوط الشعال، لإخراج ميليشيات عماد الطرابلسي من العاصمة في إطار الصراع على النفوذ.

خروق

كشف موقع إيتاميل رادار المتخصص في الرصد الجوي، إرسال تركيا ثلاث طائرات شحن عسكري إلى ليبيا في ظل استمرار أنقرة في انتهاكها القرارات الدولية بشأن الأزمة الليبية.

وقال الموقع، إن ثلاث طائرات شحن عسكري وصلت، الأحد، إلى مطار مصراتة غربي ليبيا، غادرت اثنتان منها بعد تفريغ شحنتيهما. وأضاف الموقع، أن الطائرة العسكرية الثالثة تتبع القوات الجوية التركية قد هبطت في مطار مصراتة الليبي قادمة من مطار غازي عنتاب التركي.

الحزم الدولي يلجم أطماع أردوغان شرق المتوسط

ترى اليونان أنّ مخاوف تركيا ستصبح حقيقة أواخر أغسطس أو منتصف سبتمبر المقبل، بتبني الاتحاد الأوروبي الاتفاقية الموقعة بين أثينا ونيقوسيا حول المنطقة الاقتصادية الخالصة غرب المتوسط، وأنّ ذلك سيعني إلغاء خطط تركيا لـ«الوطن الأزرق» وتكملة لاتفاق اليونان مع مصر، فيما تؤكّد قبرص، أنّ مسألة تحديد الحدود البحرية بينها واليونان مدرجة في جدول أعمال مناقشات الاتحاد الأوروبي، وأنّ الإعلانات ذات الصلة ستصدر عند الضرورة.

وينتظر مصادقة البرلمان اليوناني بعد عودته من العطلة الصيفية أواخر أغسطس الجاري، على الاتفاق على المنطقة الاقتصادية الخالصة مع مصر، بعد تقديمه مع الإجراءات المنصوص عليها، للمناقشة في اللجنة المختصة ثم التصويت في الجلسة العامة، والتي من المتوقع أن تكتمل بحلول 4 سبتمبر المقبل. في المقابل، وجدت أنقرة نفسها مدفوعة لتفعيل وساطات أوروبية عساها تساعدها على الخروج من المأزق، الأمر الذي عبر عنه وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، بأن بلاده وافقت على عرض سويسرا للوساطة في حل النزاع مع أثينا في شرق البحر المتوسط، بالتزامن مع محاولات أردوغان إقناع المستشارة الألمانية، أنجيلا ميركل، بالتدخل لتقريب وجهات النظر بين أطراف النزاع.

وتزامن كل ذلك مع إعلان باريس إرسالها مقاتلتين من طراز «رافال» وسفينتين تابعتين للبحرية الفرنسية إلى شرق البحر المتوسط، وسط توتر بين اليونان وتركيا بشأن التنقيب عن الغاز. وهبطت مقاتلتا «الرافال» ووفق وزارة الجيوش الفرنسية في جزيرة كريت للبقاء بضعة أيام، بعد أن زارتا قبرص من قبل أيام لإجراء تدريبات.

تأزم موقف

ولعل ما يزيد من تأزم الموقف التركي، التضامن الأوروبي الكامل مع اليونان وقبرص، وإدانة اتفاق أنقرة مع «الوفاق» الليبية. بدورهم، يرى مراقبون أنّ تصريحات أردوغان عن أنّ بلاده لن تثنيها العقوبات والتهديدات، لا تخرج عن سياق الاستهلاك الإعلامي، في محاولات التغطية على الأزمات الداخلية والضربات الخارجية للنظام.

عجز تركي

ويشير المراقبون إلى أنّ النظام التركي يجد نفسه عاجزاً عن فرض إرادته على دول المنطقة، لا سيما بعد توقيع الاتفاق المصري اليوناني، الذي أطاح عملياً باتفاقية أردوغان مع «الوفاق» الليبية حول المنطقة الاقتصادية الخالصة، وذلك من خلال إقراره أن الجزر لها حقوق وتأثير على الجرف القاري والمنطقة الاقتصادية الخالصة.

(البيان)

عين على سرت والجفرة.. زيارة تركية قطرية إلى طرابلس

على الرغم من كافة الدعوات الدولية إلى التهدئة في ليبيا وسحب المرتزقة، يبدو أن تركيا لا تزال تخطط وتحشد من أجل معركة سرت، التي وصفتها مصر بالخط الأحمر.

فقد أفادت مصادر ليبية مطلعة لـ "العربية" و"الحدث" بأن وزيري الدفاع التركي خلوصي أكار والقطري خالد بن محمد العطية، يصلان إلى طرابلس، اليوم الاثنين، للقاء عدد من المسؤولين في حكومة الوفاق من أجل بحث الملفات العسكرية شرق مدينة مصراتة ووضع خطة للهجوم على سرت والجفرة .
كما ستتضمن المباحثات، بحسب المصادر ملف تطوير قاعدة عقبة بن نافع (الوطية) الواقعة في أقصي الغرب الليبي وتزويدها بمعدات عسكرية متطورة.

سرت الاستراتيجية
إلى ذلك، أفادت وسائل إعلام محلية أن الوزيرين سيلتقيان عدة مسؤولين في حكومة فايز السراج، في إطار الدعم القطري التركي للميليشيا غرب البلاد.

ومنذ أشهر اشترطت حكومة "الوفاق" وأنقرة السيطرة على مدينة سرت الاستراتيجية والجفرة من أجل وقف إطلاق النار بين طرابلس والجيش الليبي، والذي دعت إليه عدة أطراف دولية، فضلاً عن الأمم المتحدة.

ويتمسك الطرفان المتصارعان بالمدينة الساحلية، التي تتمتع بموقع استراتيجي يربط شرق البلاد وغربها.

وكان الجيش الليبي نفذ عمليات استطلاع بحري قبالة سواحل المدينة، التي وصفتها مصر بخطها الأحمر، ملوحة بالتدخل في حال نفذت قوات الوفاق المدعومة من أنقرة تهديداتها باقتحامها.

وتقع مدينة سرت الساحلية، مسقط رأس العقيد الراحل معمر القذافي ولاحقاً معقل تنظيم "داعش" لفترة مؤقتة قبل تحريرها، على بعد 300 كلم من الساحل الأوروبي وفي منتصف الطريق بين العاصمة طرابلس في الغرب وبنغازي المدينة الرئيسية في إقليم برقة في الشرق.

وسيطر الجيش عليها في كانون الثاني/يناير 2020، وتمكن من دخولها من دون معركة تقريباً.
مواصلة ضخ المرتزقة
يأتي هذا فيما تواصل أنقرة نقل المرتزقة إلى ليبيا، فقد أفاد المرصد مؤخراً بارتفاع عدد المقاتلين الذين وصلوا من سوريا إلى الأراضي اليبيبة. وأوضح أن المخابرات التركية خدعت نحو 120 من مقاتلي الفصائل السورية، واتفقت معهم على العمل ضمن حماية مؤسسات مدنية في قطر، إلا أنهم عندما خرجوا من منطقة عفرين السورية إلى تركيا، اكتشفوا أن وجهتهم ليبيا بهدف دعم قوات وفصائل حكومة الوفاق في طرابلس.

كما أضاف أن "الاستخبارات التركية نقلت 120 مقاتلاً على الأقل من فصائل "سليمان شاه وفيلق الشام والسلطان مراد" من منطقة عفرين إلى تركيا ومنها إلى ليبيا.

يذكر أنه وفقاً لإحصائيات المرصد، فإن أعداد المجندين الذين ذهبوا إلى الأراضي الليبية حتى الآن، ارتفع إلى نحو 17420 مرتزقاً من الجنسية السورية، بينهم 350 طفلا دون سن الـ18، في حين عاد نحو 6000 إلى سوريا، بعد انتهاء عقودهم وأخذ مستحقاتهم المالية.
(العربية نت)

شارك