"من يتصدى للمشروع الإيراني في اليمن؟": متابعات الصحف العربية والأجنبية

الخميس 24/سبتمبر/2020 - 09:20 ص
طباعة من يتصدى للمشروع إعداد أميرة الشريف
 
تقدم بوابة الحركات الاسلامية أبرز ما جاء في الصحف ووكالات الأنباء العربية والعالمية بخصوص الأزمة اليمنية، ومشاورات السويد، والدعم الإيراني للحوثين، بكافة أشكال التناول الصحفي (أخبار – تعليقات – متابعات – تحليلات –  آراء) اليوم   24 سبتمبر 2020.


الحوثيون يترنحون على أطراف مأرب

تترنح حشود ميليشيا الحوثي على أطراف محافظة مأرب بعد شهور على بدء هجومها الكبير على المحافظة وفشلها في تحقيق أهدافها، وتحول القوات المشتركة إلى الهجوم في غرب وجنوب المحافظة وحررت عدداً من المواقع، فيما دعت الخارجية الأمريكية الحوثيين إلى كف هجومها على مأرب وإيقاف تصرفاتها المشينة بحق الصحافيين واليهود والبهائيين.

وذكرت مصادر عسكرية في محور مأرب لـ«البيان»، أن القوات المشتركة تمكنت من استعادة موقعي الخطاب والمهتدي في جبهة صرواح في غرب محافظة مأرب بعد هجوم مباغت نفذته بإسناد من القبائل ومقاتلات التحالف، وإن القوات المشتركة ترابط الآن على مشارف سوق مديرية صرواح، وأنها صدت محاولة تسلل نفذتها ميليشيا الحوثي في جبهة صلب في مديرية نهم في محافظة صنعاء، وقتل العشرات من هذه العناصر عند محاولتها التسلل إلى وادي حلحلان.

وفي جنوب المحافظة واصلت القوات المشتركة وقبائل مراد وبإسناد من مقاتلات التحالف ملاحقة ميليشيا الحوثي في أطراف مديرتي رحبه وما هلية، بعد أن تحكمت بسير المعركة إثر امتصاص الهجوم الكبير والكثيف الذي شنته ميليشيا الحوثي خلال الأسابيع الثلاثة الماضية، بهدف اختراق محافظة مأرب من جنوبها بعد أن فشلت في تحقيق تقدم فعلي من اتجاه الشمال والغرب منذ بداية العام الحالي.

إلى ذلك، دعت الولايات المتحدة، ميليشيا الحوثي، إلى وقف هجماتهم على مأرب، التي تاوي قرابة مليون نازح منذ بداية الحرب التي فجرتها الميليشيا عند اجتياحها صنعاء والانقلاب على الشرعية.

وجددت الخارجية الأمريكية مطالبة المجتمع الدولي للحوثيين بوقف إعاقة جهود الإغاثة الإنسانية والتراجع عن إغلاق مطار صنعاء أمام الرحلات الجوية للأمم المتحدة والرحلات الإنسانية. وقالت، إن واشنطن لا تزال قلقة للغاية من عدوان الحوثيين المدعوم بشحنات أسلحة إيرانية في انتهاك لحظر الأسلحة الذي تفرضه الأمم المتحدة.


ميليشيا الحوثي تهدد بحل الأحزاب وتقصف تعز

هددت ميليشيا الحوثي الإيرانية بحل الأحزاب السياسية لرفضها الاعتراف بالانقلاب وأطلقت 15 قذيفة دبابة على حيي العرضي وبازرعة في مدينة تعز فقتلت امرأة وأصابت أربعة آخرين، بالتزامن مع مواصلة القوات المشتركة دحر عناصر الميليشيا في غربي وجنوبي محافظة مأرب.

وفي ذكرى الانقلاب على الشرعية دعا القيادي البارز في الميليشيا محمد الحوثي إلى «حل جميع الأحزاب اليمنية التي تقف موقفاً عدائياً من الميليشيا» وقال إنه لن يحدث شيء إذا حلت هذه الأحزاب، واستفسر حكومة الميليشيا لماذا لم تصدر القرار. وفي الذكرى ذاتها عاودت ميليشيا الحوثي قصف الأحياء السكنية في تعز بالدبابات مستهدفة حي بازرعة والعرضي من مواقع تمركزها في مرتفعات السلال وسوفتيل، شرقي المدينة.

ووفق مصادر محلية فإن الميليشيا أطلقت 15 قذيفة دبابة على الحيين ما تسبب في مقتل امرأة وإصابة أربعة آخرين. وفي الحديدة، فجرت ميليشيا الحوثي مدرسة الكفاح الأساسية الخاصة بقرى شعب بني زُهير والحُمينية الواقعتين غربي منطقة بيت مغاري في مديرية حيس جنوبي محافظة الحديدة.تفجير مدرسة

وذكرت القوات المشتركة أن الحوثيين استخدموا لتفجير المدرسة مواد شديدة الانفجار. ويأتي تدمير ميليشيا الحوثي للمدرسة، بعد ساعات على قيامها بقصف مستشفى الدريهمي المكتظ بالمرضى. يشار إلى أن فرق نزع الألغام كانت قد أعلنت، تطهير القرى التي تقع فيها المدرسة التي فجرها الحوثيون.

وفي مأرب، أكدت القوات المشتركة أنها مستمرة في دحر عناصر الميليشيا، على طول جبهات مديريتي رحبة ومأهلية، جنوبي مأرب، وأن المعارك أسفرت عن سقوط العشرات من عناصر ميليشيا الحوثي الإيرانية، بنيران مدفعية القوات المشتركة ما بين جريح وأسير.

وفي سياق متصل، فرضت الميليشيا رسوماً على دخول السكان إلى السدود المائية أو الوقوف بجانبها في مناطق سيطرتها، وسط إصرار الحوثي على الجري وراء تحصيل الأموال بأي طريقة كانت. ووفق سكان فإن الحوثيين فرضوا رسوماً مالية على دخول السدود المائية في مديرية سنحان ومنها سد سيان جنوبي العاصمة صنعاء. كما ألزموا ملاك القوارب الصغيرة دفع ضرائب على تلك القوارب.


الملك سلمان: لن نتهاون في الدفاع عن أمننا الوطني ولن نتخلى عن الشعب اليمني


قال العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز، إن تدخلات النظام الإيراني في اليمن من خلال انقلاب المليشيات الحوثية التابعة له على السلطة الشرعية أدت إلى أزمة سياسية واقتصادية وإنسانية، يعاني منها الشعب اليمني الشقيق، وتشكل مصدراً لتهديد أمن دول المنطقة والممرات المائية الحيوية للاقتصاد العالمي.

وأشار الملك سلمان، خلال كلمته ـ أمام أعمال الدورة الخامسة والسبعين لانعقاد الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك عبر الاتصال المرئي، الأربعاء، إلى قيام تلك المليشيات بتعطيل وصول المساعدات الإنسانية إلى الشعب اليمني، وعرقلة جميع جهود التوصل إلى حل سياسي في اليمن، وعدم تجاوبها مع جهود التهدئة وآخرها إعلان التحالف في شهر أبريل الماضي لوقف إطلاق النار استجابة لدعوة الأمم المتحدة ولإتاحة الفرصة لتعزيز جهود مكافحة تفشي جائحة «كورونا» في اليمن، حيث إنها لا زالت مستمرة في استهداف المدنيين في اليمن والمملكة.

وأكد العاهل السعودس أن المملكة لن تتهاون في الدفاع عن أمنها الوطني، ولن تتخلى عن الشعب اليمني الشقيق حتى يستعيد كامل سيادته واستقلاله من الهيمنة الإيرانية، وستستمر في تقديم الدعم الإنساني للشعب اليمني الشقيق، كما سنواصل دعمنا لجهود المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن، وفقاً للمبادرة الخليجية، ومخرجات الحوار اليمني الوطني الشامل، وقرار مجلس الأمن 2216.


إيران تعلن عن نقل تكنولوجيا عسكرية إلى اليمن لصناعة الصواريخ والطائرات المسيرة

قال المتحدث باسم القوات الإيرانية، أبو الفضل شكارجي، إن إيران نقلت تجربتها التكنولوجية في المجال الدفاعي إلى اليمن ليتمكن اليمنيون من صناعة الصواريخ والطائرات المسيرة بأنفسهم.

وأكد المتحدث باسم القوات الإيرانية: "نحن لا نرسل الصواريخ إلى اليمن لكنهم باتوا يصنعونها بأنفسهم ليطلقوها على رؤوس أعدائهم".

وأضاف أن إيران تدعم الشعب اليمني والشعب الفلسطيني وكل من يصطف في مواجهة أمريكا وإسرائيل.

وأوضح أن الأوضاع الاقتصادية لاتسمح لنا بمنح كل شيء لحلفائنا مجانا وهم يشترون منا بعض الأشياء أحيانا، مشيرا إلى أن "الشعب اليمني ذكي ويمتلك خبراء كبار تمكنوا من صناعة طائرات مسيرة متطورة في زمن قياسي ولم تتمكن جبهة الاستكبار من إخماد صوته".


في الذكرى السادسة للانقلاب: كيف ابتلع الحوثيون اليمن

قبلة الحياة التي منحتها أحزاب "اللقاء المشترك" للحوثيين كانت بداية مرحلة جديدة في مسيرة الجماعة التي ظهرت شعاراتها بشكل علني بعد أن كانت جريمة يعاقب عليها القانون.

لم تخلّف الحرب اليمنية منذ اندلاعها بعد ست سنوات من سيطرة جماعة الحوثي على صنعاء بينما كانت الثورة قائمة على نظام الرئيس الراحل علي عبدالله صالح، وانقلابها على الشرعية، إلا حصادا أسود كان بسبب تراكمات قديمة غذّتها احتجاجات 2011، أوصلت المكونات السياسية اليوم إلى حالة تشاؤم مع تلاشي أي بوادر فعلية لحل الأزمة عبر القنوات الدبلوماسية ووفق التفاهمات بين الحكومة المعترف بها دوليا والانقلابيين برعاية إقليمية ودولية.

عدن- احتفل الحوثيون في الحادي والعشرين من سبتمبر الجاري بمرور ست سنوات على ما دأبوا على وصفه بـ”الثورة”، التي أوصلتهم إلى السيطرة على مؤسسات الدولة اليمنية في 2014، في الوقت الذي أحيا فيه المناهضون للانقلاب الحوثي ما أطلقوا عليه “يوم النكبة”.

وكما هو الحال مع كل عام يستذكر فيه اليمنيون تفاصيل وملابسات اجتياح الميليشيات الحوثية لصنعاء، تجدد الجدل على مواقع التوصل الاجتماعي ووسائل الإعلام المحلية بين أنصار الرئيس الراحل علي عبدالله صالح والأحزاب اليسارية والقومية، التي ساهمت في إسقاط نظامه، حول الطرف الذي يتحمل المسؤولية في وصول جحافل الحوثيين من صعدة إلى دار الرئاسة في العاصمة من دون أي مواجهة تذكر.

حرب عبثية
بدأت أولى ملامح تحويل الصراع بين الدولة اليمنية والحوثيين إلى مادة للتوظيف السياسي في الصراع الموازي، الذي كان مستعرا بين صالح وأحزاب المعارضة، التي تكتلت في تجمع سياسي أطلقت عليه “اللقاء المشترك” والمتشكل قبل اندلاع حروب صعدة بعام واحد، وتحوّل إلى أداة أرّقت النظام السابق في 2006 بعد أن دعمت مرشحا رئاسيا في مواجهة مرشح المؤتمر الشعبي العام.

وتحول التوافق الجزئي بين أحزاب المعارضة حول مشروعية حروب صعدة التي بدأت في العام 2004 إلى مادة للنزاع السياسي مع ارتفاع حدة الخلافات بين حزب المؤتمر الحاكم وأحزاب “اللقاء المشترك”، والتي بلغت ذروتها على وقع الانتخابات الرئاسية، حيث دعمت فيها أحزاب المعارضة المرشح فيصل بن شملان في مواجهة الرئيس صالح.

وفي هذه الفترة المحتدمة في المشهد السياسي تسلل مصطلح “الحرب العبثية” إلى مفردات الخطاب السياسي، التي بدأت تستخدمها صحف المعارضة في وصف الحرب الدائرة بين الجيش والميليشيات الحوثية، التي خسرت مؤسسها في حرب صعدة الأولى في 2004 وشارفت على النهاية في الحرب الثانية عام 2005 قبل أن تجد طوق نجاة في الصراعات السياسية بين حزب المؤتمر وأحزاب المعارضة التي تزامنت مع اندلاع حرب صعدة الثالثة، التي امتدت حتى 2006.

شارك