انطلاق اجتماعات الحوار الأمني والعسكري بشأن ليبيا/تبادل لإطلاق النار بين أرمينيا وأذربيجان وتحذير من تدخل تركي/قطر تزرع الكراهية والتطرف في الطلاب

الإثنين 28/سبتمبر/2020 - 10:57 ص
طباعة انطلاق اجتماعات الحوار إعداد: فاطمة عبدالغني
 
تقدم بوابة الحركات الإسلامية، أبرز ما جاء في الصحف ووكالات الأنباء العربية بخصوص جماعات الإسلام السياسي وكل ما يتعلق بتلك التنظيمات بكافة أشكال التناول الصحفي (أخبار – تعليقات – متابعات – تحليلات)  اليوم 28 سبتمبر 2020.

قطر تزرع الكراهية والتطرف في الطلاب

في الوقت الذي وقعت فيه كل من الإمارات والبحرين معاهدة السلام وإعلان تأييد السلام مع إسرائيل، في خطوة وصفها قادة العالم بـ«التاريخية» من أجل إرساء دعائم الاستقرار والأمن في أنحاء الشرق الأوسط، واصل النظام القطري غرس بذور الكراهية ونشر العنف والتطرف، وتسميم عقول النشء من خلال المناهج الدراسية وتحريضهم على قتل اليهود. 
وأصدر «معهد رصد السلام والتسامح الثقافي في التعليم المدرسي»، والمعني بتقييم الجهود التعليمية في أنحاء العالم لمعرفة مدى مطابقتها للمعايير الدولية المستمدة من منظمة الأمم المتحدة للتعليم والعلوم والثقافة «اليونسكو»، دراسة موسعة حول المناهج المدرسية القطرية الحكومية، في ما يتعلق بالسلام والتسامح، ودقت نتائجها ناقوس الخطر إزاء ما يتم غرسه في عقول الأطفال من كراهية للآخر منذ نعومة أظافرهم، وهو ما من شأنه أن يدفعهم إلى طريق التطرف والعنف. 
وبحسب رئيس المعهد ماركوس شيف، تؤكد نتائج الدراسة أن المناهج القطرية هي الأسوأ، حتى إذا ما قورنت بالمناهج الإيرانية، مضيفاً: «قطعاً هي الأسوأ في المنطقة، وربما في العالم، في ما يتعلق بنشر مفاهيم الكراهية والتحريض برعاية حكومية». 
وأوضح شيف أن نتائج الدراسة تبدو مخيفة عندما يُنظر إليها وفقاً لمبادئ رابطة مكافحة التشهير، لافتاً إلى أن الدوحة تروّج لجميع صفات معاداة السامية، من الطمع إلى سفك الدماء وإنكار الهولوكوست، وتسمم عقول النشء بأفكار دينية مغلوطة.
وتابع: «يتم تعليم الطلاب في المدارس أن اليهود سئموا من عيسى عليه السلام، ومن ثم اجتمع قادة اليهود واتفقوا على قتله». 
وذكر شيف أن المناهج المدرسية تطالب بقتل اليهود، اعتماداً على أوصاف مفعمة بالكراهية ضد اليهود، يتم تدريسها لتلاميذ الصف السادس في أنشودة باللغة العربية، مؤكداً أن المنهج القطري لا يعترف بوجود إسرائيل، كما تؤكد الخرائط في منهج الدراسات الاجتماعية، التي لا تعترف حتى بحدود عام 1967.
واعتبر أن من دلالات معاداة السامية في الكتب المدرسية القطرية أنه لا يوجد أي ذكر للهولوكوست بين أكثر من 200 كتاب، لافتاً إلى أنه على رغم ذلك، تشير المناهج إلى أن معاداة هتلر والنازية لليهود ترجع إلى أن اليهود هم سبب هزيمة ألمانيا في الحرب العالمية الأولى. وأوضح أن هذه المناهج تردد بذلك أساطير مغلوطة عن تلك الحقبة وتؤكد أسطورة لطالما رددها هتلر ونظامه النازي.
وأكد أن نظام التعليم في قطر كان يُدرس حتى عام 2018، أكذوبة ما يعرف بـ«بروتوكولات حكماء صهيون»، لكن رغم إلغاء تدريس هذه البروتوكولات، فإن التعليم القطري لا يزال يُدرّس نظريات المؤامرة كافة التي تمثلها هذه الأكذوبة.
 وفي مقال مشترك مع شيف نشرته مجلة «نيوزويك» الأميركية، استبعد ديفيد أندور وينبيرغ مدير الشؤون الدولية برابطة مكافحة التشهير في واشنطن، أن يتمتع النظام القطري بالجرأة والشجاعة للمضي قدماً على طريق السلام الذي مضت فيه كل من الإمارات والبحرين. 
ودعا شيف ووينبيرغ النظام القطري إلى تحمل المسؤولية وضمان إزالة هذه المواد كافة التي تدعو للتعصب من الكتب المدرسية الحكومية وبصورة فورية. وأضافا: «إلى أن تبرهن قطر على فعل ذلك، على شركائها الدوليين، وخصوصاً الولايات المتحدة، أن يطلبوا منها بوضوح إزالة التحريض على العنف والقتل ضد اليهود من نظامها التعليمي».

انطلاق اجتماعات الحوار الأمني والعسكري بشأن ليبيا

انطلقت في مدينة الغردقة المصرية، أمس، اجتماعات أمنية وعسكرية ليبية برعاية بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، وذلك لبحث عدد من تطورات الأوضاع الأمنية والعسكرية في البلاد بشكل عام ومدينتي سرت والجفرة بشكل خاص.
وقال مصدر عسكري ليبي مشارك في الاجتماعات لـ«الاتحاد» إن الاجتماعات التي تحتضنها مدينة الغردقة المصرية تمتد لأربعة أيام حيث تستمر حتى يوم الخميس المقبل، مؤكداً مشاركة قيادات عسكرية وأمنية من المنطقة الشرقية في الاجتماعات، مشيراً إلى مشاركة عدد من أعضاء اللجنة الوطنية المصرية المعنية بليبيا في الاجتماعات.
وأشار المصدر العسكري إلى أن الاجتماع تركز بالأساس على تشكيل قوة شرطية تتولى عملية تأمين مقرات المؤسسات التنفيذية والتشريعية التي ستنتقل للعمل في مدينة سرت بعد تشكيل تلك المؤسسات عقب جلسات الحوار السياسي في جنيف منتصف شهر أكتوبر المقبل، لافتاً إلى أن مرجعية الاجتماعات التي تجري في الغردقة هي مخرجات مؤتمر برلين.
ونفى المصدر وجود أي رابط بين اجتماعات العسكريين والأمنيين الليبيين في الغردقة وبين اجتماعات اللجنة العسكرية «5+5» المنبثقة عن مؤتمر برلين، مضيفاً: «الاجتماعات التي تنعقد في الغردقة هي مسار آخر يختلف عن اجتماعات اللجنة العسكرية المنبثقة عن مؤتمر برلين».
وأوضح المصدر أن الأطراف المشاركة في الاجتماع اتفقت خلال اليوم الأول على ضرورة وقف التصعيد الإعلامي وإعلام الحرب الذي يؤجج الصراع، مشيراً إلى أن عدداً من النقاط تم طرحها خلال اليوم الأول للاجتماعات أبرزها ضرورة خروج القوات الأجنبية والمرتزقة، ووقف عمليات توريد السلاح ونقل الإرهابيين إلى الأراضي الليبية.
ولفت المصدر إلى أن وفد الجيش الليبي اشترط ضرورة خروج المرتزقة والقوات الأجنبية قبيل طرح فكرة توقيع وقف إطلاق النار، مشيراً لوجود ترحيب بالإعلان عن هدنة طويلة الأمد بين طرفي النزاع، والعمل على ضرورة ترسيم خطوط وقف إطلاق النار بين قوات الوفاق والجيش في سرت.
وأوضح المصدر أن مخرجات اجتماعات العسكريين التي عقدت في القاهرة خلال عامي 2017 و2018 حسمت عدداً من الملفات الخاصة بكيفية حل الميليشيات وحصر السلاح في يد الدولة وهو ما يتم الاستناد عليه خلال المشاورات الجارية في الغردقة.
وكشف المصدر عن أن القوة الشرطية التي ستشكل لتأمين سرت ستكون النواة الرئيسية لها هي عناصر تم تدريبها في عدد من الدول الأوروبية ودول إقليمية، موضحاً أن وفد الجيش الليبي اشترط ضرورة تحييد أي عناصر إجرامية وميليشياوية عن القوة الشرطية النظامية التي ستتولى تأمين مؤسسات الدولة في سرت.
وأشار المصدر الليبي إلى تعويل عدد من الأطراف الإقليمية والدولية على مخرجات اجتماعات الغردقة التي تعقد في سرية تامة وتكتم شديد، موضحاً أن الأمم المتحدة اشترطت على كافة المشاركين عدم التصريح بأي تفاصيل حول الاجتماع على أن تتولى البعثة الأممية الأمر عبر إصدار بيانات رسمية.
ونفى المصدر وجود أي اتفاق على أن تكون مدينة سرت منزوعة السلاح في ظل وجود عناصر متطرفة في الصحراء الليبية، موضحاً أن هناك تحركات تجري لتوحيد العمل الإداري والعسكري ضد العناصر المتطرفة في وسط وجنوب البلاد، مشيراً لوجود تخوفات إقليمية ودولية من شن المتطرفين لعمليات تستهدف حقول النفط والغاز.
بدوره، قال رئيس مؤسسة سلفيوم الليبية للأبحاث والدراسات جمال شلوف لـ«الاتحاد» إن اجتماعات القاهرة لتوحيد المؤسسة العسكرية عام 2017 توجت بتوقيع اتفاق بين رئيس أركان «الوفاق» الفريق عبد الرحمن الطويل، ورئيس أركان الجيش الوطني الليبي الفريق عبد الرزاق الناظوري عام 2018، مشيراً إلى أن توقيع الاتفاق يثبت أن ضباط المؤسسة العسكرية الليبية ليسوا على طرفي نقيض وأنهم فنياً وعقيدةً متفقون، لافتاً إلى وجود عدد من المشكلات الإدارية التي فرضها الانقسام السياسي مما جعلهما إدارتين منفصلتين وليسا تنظيماً واحداً تحت قيادة واحدة.
إلى ذلك، تعثرت اجتماعات مجلس النواب الليبي والمجلس الأعلى للدولة في المغرب بسبب تحفظ أصوات في شرق ليبيا على التوقيع النهائي على اتفاق محاصصة للمناصب السيادية.
وكشفت مصادر برلمانية ليبية لـ«الاتحاد» عن اتصالات مكثفة يقودها وزير خارجية المغرب ناصر بوريطة لإقناع رئيس البرلمان الليبي المستشار عقيلة صالح بضرورة الحضور إلى بوزنيقة للتوقيع النهائي على اتفاق حول المناصب السيادية السبعة في البلاد.

تشاد تناشد مجلس الأمن وضع حد للتدخلات الخارجية في ليبيا
ناشد وزير الشؤون الخارجية والتكامل الأفريقي التشادي أمين أبا صديقي، مجلس الأمن الدولي تحمل مسؤوليته ووضع حد للتدخلات الخارجية في ليبيا التي تعرقل الحوار السياسي.
ورحب أمين أبا صديقي في كلمة له نيابة عن الرئيس التشادي إدريس ديبي إيتنو خلال الدورة الخامسة والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة الليلة الماضية بوقف إطلاق النار في ليبيا.
وجددت تشاد مناشدتها مجلس الأمن لتحمل مسؤولياته بوضع حد للتدخل الخارجي، داعيةً مرة أخرى جميع الليبيين إلى احترام وقف إطلاق النار، والمشاركة بحزم في عملية مفاوضات شاملة تؤدي إلى مصالحة وطنية حقيقية.
وتشكو تشاد من تكثيف عناصر جماعة «بوكوحرام» الإرهابية هجماتها، إذ قُتل ستة جنود تشاديين قرب الحدود مع ليبيا مطلع سبتمبر، بينما قُتل الأسبوع الماضي 10 جنود آخرين بعد تعرضهم لكمين خلال مشاركتهم في عملية عسكرية ضد قاعدة لجماعة «بوكوحرام» في منطقة بحيرة تشاد وفق ما أفاد مسؤول محلي.
(الاتحاد)

أردوغان يحرض شعب أرمينيا ضد قيادته

دعا الرئيس التركي رجب طيب أردوغان مواطني أرمينيا أمس الأحد إلى التمسك بمستقبلهم في مواجهة «قيادة تجرهم إلى كارثة ومن يستخدمونها كدمى»، في تحريض مكشوف للشعب الأرميني ضد قيادته.

وقال أردوغان على تويتر «بينما أدعو شعب أرمينيا للتمسك بمستقبله في مواجهة قيادته التي تجره إلى كارثة وأولئك الذين يستخدمونها (القيادة) كدمى، ندعو أيضا العالم بأسره للوقوف مع أذربيجان في معركتها ضد الغزو والوحشية» مضيفاً أن تركيا سوف «تواصل على الدوام» تضامنها مع باكو. وتعهد أردوغان تقديم دعم كامل من تركيا لأذربيجان، وقال عبر تويتر «سيدعم الشعب التركي أشقاءنا في أذربيجان بكل الوسائل كما عهدنا»، منتقداً المجتمع الدولي لعدم «رده بما يكفي، وكما يجب» على ما وصفه ب«العدوان» من جانب أرمينيا. وكان وزير الدفاع التركي خلوصي أكار قد اعتبر في وقت سابق أن «أكبر تهديد للسلام والاستقرار في القوقاز هو العدوان الذي تقوده أرمينيا، وعليها أن توقف هذا العدوان الذي يهدد بإشعال النار في المنطقة».

(الخليج)

تبادل لإطلاق النار بين أرمينيا وأذربيجان وتحذير من تدخل تركي

قالت وزارة الدفاع في أرمينيا، الاثنين، إن القتال مع القوات الأذرية استمر طوال الليل واستؤنف في الصباح.

وذكرت وزارة الدفاع في أذربيجان أن قوات أرمينية أطلقت النار على بلدة ترتر الأذرية، حسبما ذكرت "رويترز".

ودعا رئيس الوزراء الأرميني، نيكول باشينيان، الأحد، المجتمع الدولي لضمان عدم تدخل تركيا في أزمة ناجورنو قرة باغ الحدودية مع أذربيجان.

وصرّح باشينيان أن "من شأن سلوك تركيا أن يكون له عواقب مدمرة على منطقة جنوب القوقاز والمناطق المحيطة".

واتهم المسؤول الأرميني أذربيجان بـ"إعلان الحرب" على شعبه مع تجدد المواجهات العنيفة بين البلدين اللدودين في منطقة ناجورنو قرة باغ الحدودية.

وقال في خطاب متلّفز إن "النظام السلطوي في أذربيجان أعلن مجددا الحرب على الشعب الأرميني"، مضيفا "نحن على شفا حرب واسعة النطاق في جنوب القوقاز قد يكون لها تداعيات لا يمكن توقعها".

من جانبه دعا الرئيس التركي رجب طيب أردوغان مواطني أرمينيا، الأحد، إلى التمسك بمستقبلهم في مواجهة ما وصفه بـ"قيادة تجرهم إلى كارثة ومن يستخدمونها كدمى".

وقال أردوغان على تويتر "بينما أدعو شعب أرمينيا للتمسك بمستقبله في مواجهة قيادته التي تجره إلى كارثة وأولئك الذين يستخدمونها كدمى، ندعو أيضا العالم بأسره للوقوف مع أذربيجان في معركتها ضد الغزو والوحشية" مضيفا أن تركيا سوف "تواصل على الدوام" تضامنها مع باكو.

كذلك سارع وزير الدفاع التركي، خلوصي أكار، للتعليق على الاشتباكات الدائرة بين القوات الأرمينية والأذرية في ناجورنو قرة باغ، حيث قال: "العقبة الكبرى أمام السلام والاستقرار في القوقاز هي الموقف العدائي من جانب أرمينيا وعليها أن تكف فورا عن هذه العدائية التي ستلقي بالمنطقة في النار"، مشددا على أن "أنقرة ستدعم باكو بكل ما لديها من موارد".

وكانت أذربيجان قد أعلنت، الأحد، أن قواتها دخلت 6 قرى خاضعة لسيطرة الأرمن، خلال المواجهات العنيفة التي اندلعت عند خط التماس بين الطرفين في ناجورنو قرة باغ.

وأفاد متحدث باسم وزارة الدفاع الأذرية لفرانس برس: "حررنا 6 قرى، 5 في منطقة فيزولي وواحدة في جبرايل".

وردّت وزارة الدفاع في إقليم ناجورنو قرة باغ بأنها دمرت 4 مروحيات أذرية، و15 طائرة مسيرة، إضافة لـ 10 دبابات. 

واندلع قتال بين أرمينيا وأذربيجان، الأحد، حول منطقة ناجورنو قرة باغ الانفصالية وقالت وزارة الدفاع الأرمينية إنها أسقطت طائرتي هليكوبتر تابعتين لأذربيجان، وفق سكاي نيوز عربية.

ويثير إقليم ناجورنو قرة باغ الذي أعلن استقلاله في 1991 خلافا بين أذربيجان وأرمينيا منذ وقت طويل، علما أن المنطقة تقطنها أغلبية من الأرمن.

وفي عام 1994، تم الاتفاق على وقف إطلاق النار، إلا أن الجانبين يتبادلان الاتهامات بشن هجمات من حين لآخر.

وعلى الرغم من وساطة دولية بدأت قبل سنوات طويلة، لم يتمكن البلدان من التوصل إلى حل للنزاع حول الإقليم الذي تهدد باكو باستمرار باستعادة السيطرة عليه بالقوة.

وتتمتع المنطقة المتنازع عليها بحساسية كبيرة، حيث تنتمي أرمينيا لتحالف سياسي عسكري تقوده موسكو، ويتمثل بمنظمة معاهدة الأمن الجماعي، في حين تحظى أذربيجان بدعم من تركيا.

ليبيا.. حراك دبلوماسي ومؤتمران للمصالحة بسرت والقاهرة

تتسارع وتيرة الحراك الدبلوماسي بين الأطراف المعنية بالأزمة الليبية، في سبيل تنفيذ وقف دائم لإطلاق النار في ليبيا، حيث تستعد مصر لاستقبال المؤتمر الأول للمصالحة الوطنية الليبية في النصف الأول من شهر أكتوبر المقبل، فيما يُعقد مؤتمر بمدينة سرت في 10 أكتوبر المقبل، يجمع أعيان القبائل ومشايخها من مختلف مناطق ليبيا، ورجال الدين، وأعضاء مؤسسات المجتمع المدني، إضافة إلى نخبة من الحقوقيين والمحامين وأساتذة الجامعات، بينما تعقد الجولة الثانية من الحوار الليبي بمنتجع أبوزنيقة المغربي غد الثلاثاء.

ومن المنتظر أن يستأنف الفرقاء الليبيون اجتماعاتهم بمنتجع أبوزنيقة المغربي غداً الثلاثاء، بعد أن كان منتظراً أن يدشنوا أمس، الجولة الثانية للحوار، وتخصص جلسات الحوار بين وفدي مجلس النواب ومجلس الدولة الاستشاري حول التعيينات الرسمية في المناصب السيادية بمؤسسات الدولة وأكدت رئيسة البعثة الأممية إلى ليبيا بالإنابة ستيفاني ويليامز أن هذه «المحادثات تركز بشكل أساسي على المادة 15 من الاتفاق السياسي الليبي»، التي قالت إنها تتمحور حول المناصب السيادية.

وأوضحت أن المباحثات ركزت على المؤهلات المطلوبة في الأشخاص، وأن التوصيات ستقدم أمام منتدى الحوار السياسي الليبي من أجل دراستها.

مصالحة

على الصعيد ذاته، تستعد القاهرة لاستقبال المؤتمر الأول للمصالحة الوطنية الليبية برعاية مصرية.

وقال حسن المبروك يونس عضو الأمانة العامة القوى الوطنية الليبية، إن اللجنة التحضيرية لمؤتمر المصالحة الوطنية المقرر عقده بمصر، تستعد حالياً لتنظيم المؤتمر في النصف الأول من شهر أكتوبر المقبل، وأن الإعداد والتنسيق لبحث الأمور اللوجستية المتعلقة بنقل واستضافة المشاركين جارٍ، مؤكداً أن الليبيين وحدة واحدة، وأن كل الأطراف باتت حريصة على إقرار السلام والاستقرار، بعد تجربة السنوات التسع الماضية.

في الأثناء، انطلقت في مدينة الغردقة المصرية اجتماعات بين قيادات عسكرية وأمنية، يمثلون طرفي النزاع الليبي للاتفاق على المسارين العسكري والأمني، لمناقشة التمهيد لاستئناف المشاورات العسكرية 5+5 برعاية البعثة الأممية، والتي ستستضيفها القاهرة الأيام المقبلة، فضلاً عن إنشاء لجنة عسكرية موسعة، لبحث دعم المؤسسة العسكرية، ووضع خطط لإبعاد المرتزقة والميليشيات المسلحة وتأمين المواقع النفطية.

على صعيد ذي صلة، ترأس وزير الخارجية والتعاون الدولي بالحكومة الليبية (المؤقتة) عبد الهادي الحويج اجتماعاً تمهيدياً للإعداد لمؤتمرِ سرت الثاني، الذي سيعقد في مدينة سرت في 10 أكتوبر المقبل.

وقالت الوزارة أإنها دعت لهذا الاجتماع أعيان القبائل ومشايخها من مختلف مناطق ليبيا، ورجال الدين، وأعضاء مؤسسات المجتمع المدني، إضافة إلى نخبة من الحقوقيين والمحامين وأساتذة الجامعات، مع تسجيل حضور مميز للمرأة والشباب وذوي الاحتياجات الخاصة، كما حضر الاجتماع ممثلون عن ضحايا الحرب وأولياء الدم والجرحى.

(البيان)

فتن تركيا مجدداً.. أرمينيا: أرسلت مرتزقة وأذربيجان تنفي

مازالت الاشتباكات العسكرية على طول الحدود الأذربيجانية مع جمهورية "آرتساخ" التي تعرف أيضاً بـ"ناغورنو قره باغ" مستمرة منذ صباح الأحد، في ثاني هجوم للقوات المسلحة الأذربيجانية هذا الشهر على مقاتلي الجمهورية، التي أعلنت استقلالها عن أذربيجان ورفضها الانضمام إلى أرمينيا مطلع عام 1992 عقب انهيار "الاتحاد السوفيتي".

وبعد تقارير إعلامية كانت أشارت إلى تدخل تركي بإذكاء نار الحرب والخلافات بين الطرفين إلى جانب أذربيجان، -كما فعلت في ليبيا- وبإعلان رسمي من وزير الدفاع التركي خلوصي أكار، الذي صرّح علناً، الأحد، بأن بلاده ستساعد باكو بكل مواردها، أكدت السلطات في أرمينيا الأمر فعلاً.

فقد أكدت لـ"العربية.نت"، شوشان ستيبانيان، المتحدّثة الرسمية باسم وزارة الدفاع الأرمينية التي تدعم المقاتلين الأرمن في "آرتساخ" وتشارك بالقتال إلى جانبهم، ونقلاً عن آرايك هاروتيونيان رئيس جمهورية "آرتساخ"، وجود مرتزقة سوريين يشاركون في القتال إلى جانب القوات الأذربيجانية المدعومة من تركيا، في الهجوم الحالي الذي شمل مساحات أكبر من التي شهدت اشتباكات بين أذربيجان وآرتساخ في نيسان/أبريل عام 2016.

وأشارت المعلومات الرسمية إلى أن هناك تعاونا وتنسيقا وثيقين بين الجهازين العسكريين لأرمينيا وآرتساخ، مشددة على أن القوات المسلحة الأرمينية ستتخذ التدابير ذات الصلة في حال حدوث أي انتهاكات ضدها، كما أنها مستعدة لدعم جيش الدفاع لجمهورية آرتساخ لضمان أمنها وسلامة سكانها، بحسب تعبيرها.

4000 مرتزق سوري.. مقتل 81
وكشفت يريفان عن مشاركة نحو 4000 مرتزق سوري مؤيد لأنقرة في الهجوم العسكري إلى جانب الجيش الأذربيجاني صباح الأحد، بحسب ما أفادت الوكالة الأرمينية الرسمية للأنباء "أرمنبريس" نقلاً عن "مركز المعلومات الأرميني المتحد".

كما ذكرت الوكالة أن "مركز المعلومات الأرميني" تحقق من مقتل 81 مرتزقاً سورياً حتى الآن.

ووسط احتدام التوتر بين يريفان وباكو، أعلن وزير خارجية أرمينيا زهراب مناتساكانيان، أن أذربيجان هددت على الدوام باستخدام القوة.

وقال مناتساكانيان لـ"العربية" في وقتٍ سابق، إن تركيا تعمل على زعزعة الاستقرار في قره باغ، مضيفاً أن التدخل التركي يعزز العمل العدائي.

فيما شدد على أن لدى بلاده القدرة الكاملة للدفاع عن نفسها وعن إقليم قره باغ، موضحا: "لقد أكدنا مراراً على أهمية الخيار السلمي".

المرصد يؤكد وأذربيجان تنفي
يذكر أن المرصد السوري لحقوق الإنسان كان أعلن أن دفعة من مقاتلي الفصائل السورية الموالية لأنقرة، وصلت إلى أذربيجان، حيث قامت الحكومة التركية بنقلها من أراضيها إلى هناك.

ووصلت الدفعة الأراضي التركية قبل أيام قادمة من منطقة عفرين شمال غربي حلب.

كما أضافت المعلومات أن دفعة أخرى تتحضر للخروج إلى أذربيجان، في إطار الإصرار التركي على تحويل المقاتلين السوريين الموالين لها إلى مرتزقة.

وكان أردوغان قد غرّد، الأحد، على حسابه في موقع تويتر: "بينما أدعو شعب أرمينيا للتمسك بمستقبله في مواجهة قيادته التي تجره إلى كارثة، وأولئك الذين يستخدمونها كدمى، ندعو أيضاً العالم بأسره للوقوف مع أذربيجان في معركتها ضد الغزو والوحشية"، مضيفاً أن تركيا سوف "تواصل على الدوام" تضامنها مع باكو، حسب ما نقلت عنه وكالة "رويترز".
وأثارت تغريدة أردوغان غضب يريفان، ما دفع رئيس الوزراء الأرميني نيكول باشينيان إلى الخروج عن صمته وتحذير أنقرة من مغبة أي تدخلٍ في النزاع القائم.

وكان المرصد قد نشر منذ 3 أيام، أن الحكومة التركية قامت بنقل أكثر من 300 مقاتل من الفصائل الموالية لها، غالبيتهم العظمى من فصيلي "السلطان مراد والعمشات"، من بلدات وقرى بمنطقة عفرين شمال غرب حلب، حيث قالوا لهم إن الوجهة ستكون إلى أذربيجان لحماية المواقع الحدودية هناك، مقابل مبلغ مادي يتراوح بين 1500 و2000 دولار أميركي.

بالمقابل، نفت أذربيجان استقبال مرتزقة سوريين للقتال على أراضيها أرسلتهم تركيا.

المعارك مستمرة
وعن تفاصيل المعارك قالت المتحدثة الرسمية باسم وزارة الدفاع الأرمينية، إن القوات المسلحة الأذربيجانية بدأت عند الساعة السابعة صباحاً أمس الأحد باستخدام القوة الجوية الهجومية والطائرات بدون طيار ومعدات المشاة والمدفعية لشن هجوم على طول خطوط التماس بالكامل بين أذربيجان وآرتساخ.

وأضافت لـ"العربية.نت" أن الاشتباكات مازالت متواصلة على نطاق واسع حتى الوقت الحالي على الجبهات الشمالية والجنوبية والجنوبية الشرقية لخطوط التماس بين البلدين، راح على إثرها 16 عنصراً من الجيش الأرميني، فضلاً عن إصابة أكثر من 100 آخرين بجروح، منذ يوم أمس وحتى الساعات الأولى من اليوم الاثنين.

قصف مدارس وبنى تحتية
كما اتهمت الجيش الأذربيجاني، بقصف المدارس والبنى التحتية بـ"مختلف أنواع الأسلحة" في عدّة مناطق سكنية مأهولة بالسكان من ضمنها مدينة "ستيباناكيرت"، عاصمة جمهورية آرتساخ المتنازع عليها بين أذربيجان وأرمينيا منذ عام 1989.

وكشفت أيضاً عن مقتل امرأة وطفل في مقاطعة مارتوني، التي تعد واحدة من المقاطعات الثماني للجمهورية التي تحظى بحكم ذاتي منذ نحو 3 عقود بعد 5 سنوات من صراع دموي مع أذربيجان بين الأعوام 1989 و1994، حيث انتهت الحرب بين الجانبين بسيطرة الأرمن على آرتساخ وإعلان وقف لإطلاق النار.

حرب شاملة بعد هجوم مفاجئ
وكانت المواجهات العسكرية قد اندلعت من جديد بين الجيش الأذربيجاني ومقاتلي جمهورية "آرتساخ"، يوم أمس، لتنذر بحرب شاملة، بعد هجوم مفاجئ شنّته باكو المدعومة من أنقرة للمرة الثانية خلال الشهر الجاري على مواقع مدنية وأخرى عسكرية تقع ضمن الحدود الإدارية لجمهورية "آرتساخ".

وبعد مرور ساعات من تلك المواجهات، دعت أطراف دولية وإقليمية بينها الولايات المتحدة الأميركية، والاتحاد الأوروبي، والأمم المتحدة، وفرنسا، وألمانيا، واليونان، وروسيا، ومجموعة مينسك، وإيران، كلاً من باكو ويريفان إلى وقف فوري لإطلاق النار، فيما أعلنت تركيا رسمياً على لسان وزير الدفاع خلوصي أكار، وقوفها إلى جانب أذربيجان في الاشتباكات المستمرة مع المقاتلين الأرمن في "آرتساخ".

وأظهرت صور خاصة لـ"العربية.نت"، لجوء المدنيين إلى مبان آمنة هرباً من القصف الأذربيجاني للمناطق المأهولة بالسكان في جمهورية "آرتساخ" التي تزعم باكو أنها "جزءٌ محتّل" من أراضيها منذ سيطرة الأرمن عليها بدعم من يريفان بعد انهيار "الاتحاد السوفيتي".

إلى ذلك، لم تشهد "آرتساخ" أي هجمات عسكرية ضدها منذ حرب "الأيام الثلاثة" التي استمرت من 2 إلى 5 أبريل/نيسان من العام 2016 بعد هجوم شنه الجيش الأذربيجاني على المقاتلين الأرمن الذين يسيطرون على الجمهورية البالغة مساحتها 4800 كيلومتر مربع.

ولدى جمهورية "آرتساخ" رئاسة وحكومة محلية تتخذ من مدينة "سيتباناكيرت" عاصمة لها، لكن يريفان هي التي ترعى شؤونها الخارجية خاصة فيما يتعلق بمباحثاتها مع باكو نتيجة رفض الأخيرة التفاوض مع منْ تسمّيهم "الانفصاليين الأرمن".

ومطلع يوليو الماضي، شنّ الجيش الأذربيجاني هجوماً كان الأول من نوعه على مناطق أرمينية خارج جمهورية "آرتساخ"، وتقع شمال شرق العاصمة يريفان، أدى ذلك الهجوم لدمار كبير في مناطق زراعية مأهولة بالسكان في مقاطعة تاووش الأرمينية، بالإضافة إلى سقوط عشرات القتلى والجرحى من أهالي المقاطعة والجيش الأرميني على حد سواء.

يلجم "النهضة" ويعيد التوازن.. حزب جديد في تونس

سعياً منهم للحد من هيمنة "حركة النهضة" على المشهد السياسي وإحداث توازن في الساحة السياسية التونسية، أعلن وزراء وبرلمانيون سابقون وشخصيات سياسية، الأحد، تشكيل حزب جديد.

في التفاصيل، يضم الحزب الجديد الذي وقع تأسيسه بعد اندماج عدد من الأحزاب ذات المرجعية الوسطية والتقدمية الدستورية، وجوهاً بارزة في المشهد السياسي على غرار أحمد نجيب الشابي، وهو أحد أهم وجوه المعارضة في فترة حكم الرئيس الراحل بن علي، ومرشحة الانتخابات الرئاسية السابقة سلمى اللومي، إضافة إلى بقايا حزب نداء تونس الذي أسسه الرئيس الراحل الباجي قايد السبسي وفاز في الانتخابات الرئاسية عام 2014، وشخصيات أخرى مستقلة.

هذه الأهداف
ويهدف هذا المشروع السياسي الجديد، بحسب بيان التأسيس، إلى "إحداث تغيير سياسي وتخليص الدولة من الابتزاز وتغوّل مراكز القوى وتحقيق الأمن للمواطنين والدفاع عن حرياتهم وإقامة العدل وتغيير المشهد البرلماني من خلال تعديل القانون الانتخابي، بما يساعد على بروز أغلبية تضمن الاستقرار السياسي والتداول السلمي على الحكم"، في إشارة إلى تغوّل حركة النهضة وسيطرتها على مفاصل ومؤسسات الدولة وعلى رأسها البرلمان، رغم عدم حصولها على أغلبية قادرة على تحقيق الاستقرار السياسي للبلاد، وإخفاقها في إدارة الحكم منذ دخولها إلى السلطة عام 2011 وفي تحسين أوضاع التونسيين.

يذكر أنه قبل أيام من بداية السنة البرلمانية الجديدة، أصبحت حركة النهضة بـ54 مقعدا، تتزعمّ جبهة برلمانية تضم أكثر من 100 نائب بعد تحالفها مع حزب "قلب تونس" الذي يترأسه رجل الأعمال والإعلام نبيل القروي بـ26 مقعدا، وكتلتي "ائتلاف الكرامة" بـ18 مقعداً، و"المستقبل" بـ9 مقاعد، وسط مخاوف من أن يمكنها هذا التحالف الواسع من التحكم في مؤسسة البرلمان وتوظيفها لتمرير اتفاقيات والمصادقة على قوانين على المقاس.

ومن غير المستبعد، أن يسعى الحزب الجديد إذا تمكن من النجاح في التعريف بنفسه وخلق قاعدة جماهيرية، إلى استقطاب عدد من النواب وتكوين كتلة برلمانية تكون موالية له، ثم بناء تحالفات مع القوى المعارضة للنهضة، لمحاصرة تحركاتها ثم منافستها في الاستحقاقات الانتخابية القادمة.

حزب معاصر
في هذا السياق، ذكر المؤسسون أن الحزب الجديد سيتولى "توحيد القوى الديمقراطية ضمن تنظيم حزبي معاصر يطرح برنامجاً عملياً لإنقاذ الوطن واسترجاع الدولة، وتعبئة الشعب حول معارك التنمية والتقدم الحقيقية وإعادة بناء جسور الثقة بين المواطن وبين السياسيين".
إلى ذلك، اعتبر الموقعون على البيان أن تونس اليوم بحاجة إلى حياة سياسية متقدمة تقوم على قيم مشتركة تستمدها من الموروث الحضاري التونسي.

كما أكدوا على حاجة البلاد إلى إيقاف التدهور الذي آلت إليه من خلال الدعوة إلى مؤتمر وطني للإنقاذ يصوغ مقترحات عملية للخروج من الأزمة.
(العربية نت)

شارك