بعد كشف دورها التخريبي هل يتخلي الفيسبوك عن كرمان

الثلاثاء 13/أكتوبر/2020 - 10:43 ص
طباعة بعد كشف دورها التخريبي روبير الفارس
 
كشف بريد إلكتروني مسرّب عن وزيرة الخارجية الأميركية السابقة، هيلاري كلينتون، ارتباط الوزيرة الوثيق بقطر وجماعة الإخوان المسلمين، ومحاولة استغلالها في نشر الفوضى بمنطقة الشرق الأوسط. ووفق ما ورد في البريد الإلكتروني، فإن هيلاري كلينتون وعدت الناشطة الإخوانية اليمنية توكل كرمان بمنصب وزير الخارجية في خضم أزمة 2011 في اليمن، حال نجاح ما أسمتها "الثورة في اليمن".

كما كشفت الرسائل المسربة عن دعم مباشر من حكومة أوباما لـ"كرمان" لتقود "ثورة إخوان اليمن".

ونشر الاعلامي اليمني هاني بن مسهور وثيقة رسمية من وزيرة الخارجية الأمريكية هلاري كلينتون بمنح الناشطة الإخوانية توكل كرمان منصب وزير الخارجية في الحكومة اليمنية في حالة نجحت ثورة الشباب.

وقال بن مسهور في تغريدة عبر حسابه بموقع تويتر:"تتضمن إيميلات هيلاري وثيقة تؤكد دعم وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون للناشطة توكل كرمان وتقدم لها وعد بتسليمها منصب وزيرة الخارجية في الحكومة اليمنية في حال نجحت الثورة في اليمن".

وجاء الكشف عن البريد الإلكتروني بعد إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب مؤخرا رفع السرية عن جميع الوثائق المتعلقة بالتحقيقات الفيدرالية في استخدام هيلاري جهاز خادم خاصا لرسائل البريد الإلكتروني الحكومية.
وعلي أثر هذا الايميلات طالب عدد من النشطاء شركة الفيسبوك بطرد المتآمره كرمان من مجلس الحكماء 
وتعليقا علي هذه الايميلات قال الباحث المتخصص في حركات الإسلام السياسي 
عصام الزهيري ان 
ما كشف عنه الإفراج عن إيميلات هيلاري كلينتون وزيرة خارجية أمريكا السابقة هو دليل مادي جديد على حقيقة الصفقة بين التنظيم الدولي للإخوان وإدارة أوباما والتي كانت خلفية خفية تحكمت في مسار كثير من الأحداث التي أعقبت 25 يناير 2011، في رأيي أن هذه الحقيقة لا تقدح في طبيعة ثورة أو انتفاضة يناير الشعبية أو في نوايا الملايين من المصريين الذين شاركوا في صناعتها، صحيح أن النوايا الحسنة يمكن أن تقود إلى جهنم التي عاشتها مصر والمنطقة بعد هيمنة الجماعة الإرهابية وذيولها على عدد من دول المنطقة، لكن المسئول الأول عن ذلك لم يكن غير نظام مبارك نفسه - ومعه عدد من الأنظمة العربية - بمحافظته على الصفقة الساداتية مع الإسلاميين حتى بعد اغتيال الرئيس السادات على أيديهم وحرصه على استمرارها لأربعة عقود متوالية، مما أعطى الفرصة للجماعة لتمييع المواقف وحجب الذاكرة وتمويه حقيقتها، ومن تسويق وترسيخ الأوهام حول كونها جزء من النسيج السياسي والوطني المصري، وهو الأمر الذي لم يكن حقيقيا أبدا خلال تاريخها كله.

شارك