مصري ومغربي.. لماذا تستهدف أمريكيا قيادات تنظيم حراس الدين في سوريا؟

السبت 17/أكتوبر/2020 - 01:14 م
طباعة مصري ومغربي.. لماذا علي رجب
 
وجهة الادارة الامريكية ضربة وجعة لتنظيم  «حراس الدين» الموالي لتنظيم القاعدة في سوريان والمنشق عن جبهة النصرة التي يقودها الإرهابي أبو محمد الجولانين باستهداف قياديين في التنظيم الارهابين عبر طائرة مسيرة أمريكية.
واوضحت  تقارير سورية أن  “أبو ذر المصري” و“أبو يوسف المغربي”، قُتلوا جراء استهداف مسيّرة أمريكية “درون” لسيارة تقلهم على الأطراف الغربية لمدينة إدلب الخميس 15 أكتوبر 2020، وفقا للمرصد السوري لحقوق الإنسان، 
ووفقا لمصادر المرصد السوري، فإن “أبو ذر المصري” شغل منصب “الشرعي العام” سابقاً، وعضو بمجلس الشورى ضمن تنظيم “حراس الدين”، وكان يشرف على معهد شرعي للفئات العمرية الصغيرة ضمن التنظيم قبل أن ينتقل إلى “مجلس الشورى”. ” أبو يوسف المغربي” يشغل منصب الأمني العام لتنظيم “حراس الدين” كان برفقته وقتل جراء الاستهداف ذاته، وكانا سابقاً ضمن تنظيم “القاعدة”، قبل أن ينضموا إلى صفوف تنظيم “حراس الدين”، وتربطهما علاقة غير جيدة بقائد هيئة “تحرير الشام” وفقاً لمصادر المرصد السوري.
وأشار المرصد السوري، أن جهاديان من جنسية عربية وطفل كان برفقتهما، قُتلوا، جراء استهداف طائرة مسيرة يرجح أنها تابعة لـ”التحالف الدولي” سيارة نوع “سانتفيه”، على طريق بلدة عرب سعيد غربي مدينة إدلب، حيث احترقت الجثث بشكل شبه كامل.
وكانت مصادر المرصد السوري أفادت، بأن طائرة مسيّرة يرجح أنها تابعة لـ”التحالف الدولي” استهدفت سيارة من نوع “سانتفيه” غرب مدينة إدلب، ويرجح أنها لشخص جهادي دون معرفة تفاصيل إضافية حتى اللحظة.
ونشر المرصد السوري في 14 ديسمبر المنصرم، مقتل قيادي في تنظيم “حراس الدين” من جنسية تونسية، إثر استهداف طائرة مذخرة يرجح أنها تابعة لـ”التحالف الدولي” لسيارته من نوع “سانتفيه” في حي القصور بمدينة إدلب، وذلك باستخدام صواريخ “نينجا” تطلقها قوات “التحالف الدولي” في عمليات الاغتيال الجوية باستخدام الطائرات المسيرة.
وكانت قد ذكرت تقارير عن مقتل إبي ذر المصري من بين قياديين آخرين في تنظيم حراس الدين في غارة أمريكية بطائرة مسيرة عام 2019، الأمر الذي سيبدد تلك الشائعات في حال تأكيد الضربة الجديدة.
الجيش الأمريكي، أعلن الخميس 15 أكتوبر، قتل قيادييْن اثنين في تنظيم “حراس الدين” في غارة بطائرة مسيرة بريف محافظة إدلب.
وقال الرائد بيث ريوردان المتحدث باسم القيادة المركزية، قوله في تصريح صحافي، إن “القوات الأمريكية شنت هجوما على القاعدة في سوريا التي لا تزال تشكل تهديدا للولايات المتحدة وحلفائنا”.
ونقلت قناة فوكس نيوز الأمريكية عن مسؤولين (لم تسمّهم) قولهم إن “الغارة نفذتها قيادة العمليات الخاصة المشتركة بالجيش الأمريكي”. وأضافت أنها “أول غارة ينفذها الجيش بطائرة مسيرة ضد القاعدة في سوريا منذ منتصف سبتمبر الماضي”.
و”حراس الدين” تنظيم تأسس في أواخر فبراير 2018 ضمن “هيئة تحرير الشام”، لكنه انفصل عنها لتكون الممثل الوحيد لتنظيم القاعدة في سوريا، بعد أن كانت "جبهة النصرة" الوريث الوحيد له في الحرب السورية، قبل أن تعلن الأخيرة عن فك ارتباطها بتنظيم القاعدة وتشكيل "جبهة فتح الشام"، عقب إلغاء العمل باسم جبهة النصرة، بتاريخ 29 يوليو 2016، من خلال تسجيل فيديو بثته قناة "الجزيرة" لأبي محمد الجولاني، لتعلن "جبهة فتح الشام" عن حل نفسها، والاندماج مع فصائل أخرى تحت اسم "هيئة تحرير الشام"، في 28  يناير 2017.
ويضم التنظيم نحو 1800 مقاتل، بينهم جنسيات غير سورية، وفق "المرصد السوري لحقوق الإنسان"، كما يتخذ من محافظة إدلب السورية معقلاً وقاعدة لنشاطاته.
ومنذ تأسيسه، استخدم تنظيم «حراس الدين» مصادر إلكترونية للترويج لما يصل إلى 100 فعالية مماثلة في 14 مدينة وقرية مختلفة في إدلب. ومن المحتمل أن يكون قد تمّ تنظيم الكثير من الفعاليات المماثلة التي لم يتمّ الإعلان عنها سوى بشكل محلي. بالإضافة إلى ذلك، افتتح "مركز دعاة التوحيد الدعوي" مدرسة صيفية للأطفال من عمر 5 إلى 10 سنوات في سهل الروج، يوفر فيها مواصلات مجانية وتعليم اللغة العربية والإنجليزية والدراسات الدينية (القرآن والحديث والشريعة) والأنشطة الرياضية.  

ووفق الحسابات الجهادية، والمواقع السورية والعربية مثل؛ "مزمجر الشام"، وهو قيادي جهادي بارز في النصرة، والشبكة السورية لحقوق الإنسان وموقع عنب بلدي، وأخبار الآن، فقد تم تأسيس تنظيم حراس الدين بعد أن تزعّم القادة الأردنيون الانشقاق في هيئة تحرير الشام (النصرة سابقاً)؛ وهو الفرع الأصلي للقاعدة في سوريا، وفشل وساطات الإصلاح التي تزعمها أهم منظري السلفية الجهادية المعاصرين، وهما الأردنيان؛ أبو محمد المقدسي، وأبو قتادة الفلسطيني، من خلال مبادرة "الصلح خير" بتاريخ 25 أكتوبر 2017.





شارك