هجوم بادية السخنة .. تساؤلات حول تصاعد عمليات داعش في سوريا

الجمعة 30/أكتوبر/2020 - 01:49 م
طباعة هجوم  بادية السخنة علي رجب
 

تصاعدت عمليات الفوضى والاغتيالات في البادية السورية ومناطق دي الزور ودرعا والرقة وحمص والسويداء وشرق الفرات، في مؤشر على عودة نشاط تنظيم داعش الإرهابي بعد مرحلة كمون استراتيجيا بما يخدم مصالح تركيا ورجب طيب أردوغان في سوريا .

وثق المرصد السوري لحقوق الإنسان، مقتل 4 عناصر من “الفيلق الخامس” الذي أنشأته روسيا، في هجوم مسلح نفذه عناصر من تنظيم “داعش”، على حاجز للفيلق في بادية السخنة عند الحدود الإدارية بين حمص ودير الزور، وذلك في إطار النشاط المتواصل للتنظيم في عموم البادية السورية.

والأربعاء 28 أكتوبر، رصد المرصد السوري لحقوق الإنسان، نجاة “رئيس مجلس عشائر البوكمال” وهو أحد وجهاء عشيرة الشيعطات، من محاولة اغتيال، عبر استهداف سيارة كان يستقلها في قرية الصبحة بريف دير الزور الشرقي، على صعيد متصل وثق المرصد السوري مقتل رجلين اثنين جراء إطلاق الرصاص عليهما، من قبل مسلحين مجهولين في قرية جديد عكيدات بريف دير الزور الشرقي.

وفي 22 أكتوبر شهدت ريف حماة الشرقي ضمن البادية السورية، اشتباكات عنيفة بين قوات الجيش السوري وتنظيم داعش الارهابي.

وفي مارس الماضي أصدر التنظيم الارهابي فيديو مصور أطلق عليه اسم "ملحمة الاستنزاف 2"، كما شن عدة هجمات ضد عناصر قوات الجيش السوري والميليشيات المساندة له في مناطق البادية السورية قرب مدينة تدمر وسط سوريا.

التنظيم الارهابي أكد في فيديو "ملحمة الاستنزاف2"  استمرار عملياته الارهابية ضد الجيش السوري، أو ما أطلق عليهم قوات "النصيريين"، واستكمالاً لـ "ملحمة الاستنزاف" التي أطلقها زعيم التنظيم الارهابي أبو بكر البغدادي في  2019 قبل قتله على يد الجيش الأمريكي في إدلب.

وأوضح المرصد السوري ان حصيلة الخسائر البشرية خلال الفترة الممتدة من 24 مارس الفائت من العام 2019، وحتى يومنا هذا، 907 قتيلا من قوات النظام والمسلحين الموالين لها من جنسيات سورية وغير سورية، من بينهم اثنين من الروس على الأقل، بالإضافة لـ140 من المليشيات الموالية لإيران من جنسيات غير سورية، قتلوا جميعاً خلال هجمات وتفجيرات وكمائن لتنظيم “داعش” في غرب الفرات وبادية دير الزور والرقة وحمص والسويداء.

كما وثق المرصد السوري استشهاد 4 مدنيين عاملين في حقول الغاز و11 من الرعاة بالإضافة لمواطنة في هجمات التنظيم، فيما وثق “المرصد” كذلك مقتل 495 من تنظيم “الدولة الإسلامية”، خلال الفترة ذاتها خلال الهجمات والقصف والاستهدافات.

ومع سقوط مزيد من الخسائر البشرية، فإن عدد المقاتلين والمدنيين والعاملين في المجال النفطي والمسؤولين في جهات خدمية، ممن اغتيلوا منذ شهر يونيو 2018 وحتى أكتوبر 2020، ضمن 4 محافظات، هي: حلب ودير الزور والرقة والحسكة، بالإضافة إلى منطقة “منبج” في شمال شرق محافظة حلب والتي تسيطر عليها قوات سوريا الديمقراطية.

وحذر مراقبون في حركات التطرف من عودة داعش من جديد في سوريا في ظل غياب الاستقرار الأمني والسياسي، وتصارع عدة قوى محلية واقليمية على الاراضي السورية، بما يعد بيئة خصبة لعودة التنظيم الإرهابي مرة أخرى الى سوريا.

وحذر المراقبون من أن مراكز الاعتقال التابعة لقوات قسد في شمال شرقي سوريا تحوي أكبر تجمع بشري لمقاتلي (داعش) في العالم؛ إنه جيش إرهابي في طور الانتظار، وهو ما يتطلب معالجة دولية لهذه الأزمة وتفكيك ألغام عودة التنظيم من جديد عبر مخيمات الاعتقال.

وتشير تقديرات الأمم المتحدة، أن هناك أكثر من 10 آلاف مقاتل لتنظيم داعش في العراق وسوريا، كخلايا نائمة بما يشكل تهديدا لجهود التحالف الدولي والدولة الاقليمية في مواجهة الجماعات الارهابية وعللا رأسها تنظيم البغدادي.

وتوقع المراقبون  أن يعود داعش في الفترة المقبلة لتكثيف الهجمات على حقول النفط الممتدة بين دير الزور ومدينة السخنة، كحقل الهيل النفطي، إضافة إلى مهاجمة المحطّة الثالثة المحاذية له، وذلك في إطار عمله على استنزاف الجيش اسوري وقوات سوريا الديمقراطية، في المنطقة الممتدة بين محافظتي حمص ودير الزورن بما يخدم على استراتيجية تركيا في سوريا.

 

 

 

 

 

شارك