ثروات الجنوب الليبي تكشف أطماع ثنائي الإرهاب في المنطقة

السبت 31/أكتوبر/2020 - 12:17 م
طباعة ثروات الجنوب الليبي أميرة الشريف
 
ما زال ثنائي الإرهاب والخراب يلعبان أدوارهما التخريبية في المنطقة وبالأخص في ليبيا التي تشهد عدم استقرار بسبب النزاعات علي السلطة منذ عام 2011 وسقوط معمر القذافي، ما أدي إلي صراعات علي نهب ثروات ليبيا وهو الأمر الذي تدخلت فيه كل من تركيا وقطر ليتوسعان في المنطقة ويفرضان سيطرتهما في كل الدول، ويقع جنوب ليبيا أسيرا للنزاعات القبلية والعرقية بعد تدخلات كثيرة في الجنوب منذ 2011 وحتى الآن وفي مقدمتها التدخل القطري والتركي وعملهما على تحويل مدن جنوبي ليبيا إلى مسرح لصراعات النفوذ الأجنبية.
ويأتي ذلك كله استهدافا لثروات ليبيا التي يتركز منها نحو 70 في المئة في جنوب البلاد، ويري مراقبون أنه ربما تكون السبب الأبرز في استمرار معاناة الجنوب وعدم وجود مساعدة دولية، إلا من بعض الدول التي لا تستهدف الثروة الليبية، للجيش الوطني الليبي لفرض أجندة السيادة الوطنية وحماية الجنوب الليبي بالشكل الكافي والمأمول بما يقطع الطريق على التدخلات الأجنبية.
هذا وقد انتقد المجلس الأعلى لقبائل الطوارق عدم مشاركة شخصيات تمثلهم ضمن قائمة الـ 75 التي أعلنت البعثة الأممية في ليبيا مشاركتها في ملتقى الحوار السياسي المقرر عقده بتونس في التاسع من نوفمبر المقبل.
وتعقدت الإشكاليات في جنوب ليبيا بعد 2011 بعد تدخل قطر وتركيا، وبروز ذلك في الصراعات القبلية فيما يوصف من قبل المراقبين الليبيين بأنه صراع الكل ضد الكل.
وتعتبر قطر أول من خلق الصراعات القبلية ، فهناك صراعات بين التبو والزوية، وبين الطوارق والتبو، وبين أولاد سليمان والقذاذفة، وبين التبو وأولاد سليمان، وأيضاً الصراع ما بين حكومة الوفاق، بقيادة فايز السراج، والجيش الوطني الليبي لبسط النفوذ على الجنوب، فضلا عن دخول المرتزقة والمليشيات الوافدة من تشاد والنيجر والسودان إلى جانب التنظيمات الإرهابية صراع تؤججه وتدعمه دولاً ومنظمات بعينها.
ودفعت الدوحة أموالا لإتمام الصلح بين الطوارق والتبو عام 2015، وناصرت إعلاميا تهديد القبيلتين في العام 2017 بالانفصال احتجاجا على مسودة الدستور وقدمت قطر الدعم العسكري لتحالف القذاذفة والتبو خلال صراعهم مع أولاد سليمان حتى تمكنوا من السيطرة على قاعدة تمنهنت الجوية العسكرية.
وفي نوفمبر 2014، ساعدت ميليشيات مصراتة "المدعومة من قطر" الطوارق لانتزاع السيطرة على حقل الشرارة النفطي من التبو الذين كانوا قد تحالفوا مع الزنتان.. كما تسعى قطر للتقرب من القبائل العربية.
ووفق تقارير إعلامية ، يقول الخبير الاقتصادي الليبي والمحاضر في جامعة سرت، محمد سويلم، إن الثروات كانت سببا في النزاعات الدولية متعددة الأطراف مستخدمةً الأطراف المحلية أو الاستعانة بتشكيلات مسلحة من خارج المنطقة.
هذا وقد كشف تقرير تركي، بشكل غير مباشر، عن نظرة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان وأطماعه في الجنوب الليبي، مشيرًا إلي تركز ثروات ليبيا في الجنوب، وقال إنه في الجنوب الغربي بمنطقة تاروت في مدينة براك الشاطئ، شمال مدينة سبها، توجد مناجم الحديد وفي منطقة العوينات الغربية بالقرب من مدينة غات الحدودية مع الجزائر توجد مناجم اليورانيوم كما يوجد خام الذهب قرب المثلث الحدودي مع مصر والسودان بمنطقة العوينات وفي جبال تيبستي على الحدود مع تشاد.
 وذكر التقرير التركي عن دراسة صادرة عن وكالة الطاقة الأميركية، جاء فيها أن ليبيا لديها مخزون من النفط الصخري يقدر بـ74 مليار برميل مما يجعلها الأولى عربيا والخامسة عالميا من حيث احتياطات النفط الصخري الموجود في شمال غرب ليبيا وفي جنوبها ووجود مخزون منه يقدر بنحو 177 تريليون قدم مكعب فضلا عما تتمتع به المنطقة من طاقة شمسية.

شارك