تزايد عمليات جماعة "القوات الديمقراطية" ضد المدنيين انتقاما من جيش الكونغو الديمقراطية

الأحد 01/نوفمبر/2020 - 03:03 ص
طباعة تزايد عمليات جماعة حسام الحداد
 
قالت سلطات محلية في جمهورية الكونغو الديمقراطية مساء السبت 31 اكتوبر 202، إن مهاجمين قتلوا ما لا يقل عن 17 مدنيا يوم الجمعة في هجوم على قرية شرق البلاد، وألقت باللوم على جماعة متطرفة مسلحة.
وأكد الجيش وقوع الهجوم في منطقة بوليكي بإقليم شمال كيفو، لكنه امتنع عن تحديد عدد القتلى.
وأشارت إحصاءات للأمم المتحدة إلى أن جماعة "القوات الديمقراطية" المتحالفة الأوغندية المسلحة التي تنشط في شرق الكونغو منذ التسعينات قتلت أكثر من ألف مدني منذ بداية 2019 على الرغم من الحملات العسكرية المتكررة لتدميرها.
وتزايدت الهجمات الانتقامية ضد المدنيين بشكل كبير منذ أن بدأ الجيش قبل عام عملية ضد "القوات الديمقراطية" المتحالفة وطردها من عدة قواعد بالقرب من الحدود الأوغندية.
تحرير سجناء
يذكر أنه في 21 اكتوبر الجاري قال رئيس بلدية بيني في شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية، إن مسلحين حرروا أكثر من 1300 نزيل في سجن بالبلدة في هجوم منسق، موجهاً أصابع الاتهام إلى جماعة "القوات الديمقراطية". وقال رئيس البلدية موديستي باكواناماها، إنه لم يتبق سوى 110 سجناء من بين أكثر من 1456 سجيناً، من بينهم عدد من مقاتلي الميليشيات، بعد الهجوم المتزامن الذي وقع في وقت مبكر من الصباح على سجن كانجباي المركزي في بلدة بيني وعلى معسكر الجيش الذي يحميه. وأضاف في تصريحات بالهاتف لـ«رويترز»، «تمكن المهاجمون الذين جاءوا بأعداد كبيرة من تحطيم البوابة بمعدات كهربائية... نعتقد أن هذا من فعل القوات الديمقراطية المتحالفة». 
أحدث العمليات:
وقبل ثلاثة أيام وفي 29 اكتوبر الجاري قتل ما لا يقل عن 18 شخصا وأصيب عدد آخر، في هجوم شنه مسلحون على مدينة  بيني شرقي الكونغو الديمقراطية.
وأكد جيش الكونغو الديمقراطية، في بيان له، وقوع الهجوم على القرية الواقعة بإقليم كيفو الشمالي على بعد نحو 20 كيلومترا غربي مدينة  أويتشا، لكنه امتنع عن ذكر عدد القتلى، لكن جماعة حقوقية ولجنة محلية أوضحت أن المهاجمين قتلوا 18 شخصا على الأقل.
وقال السيد كينوس كاتوهو، رئيس إحدى الجماعات الحقوقية المحلية، في تصريح، "لدي حصيلة مؤقتة للقتلى تبلغ 18 شخصا، إلى جانب عدد آخر من المصابين".
وأشارت مصادر بأصابع الاتهام إلى القوات الديمقراطية المتحالفة.
وعمليات الهرب شائعة من سجون الكونغو المكتظة ضعيفة التأمين. وهرب عدد مماثل من النزلاء عندما هوجم السجن في يونيو عام 2017. وقالت الشرطة على «تويتر»، إن سجينين قُتلا بالرصاص خلال الهجوم الذي بدأ قرابة الساعة الرابعة والنصف صباحاً. ويضم سجن كانجباي أفراد جماعات متمردة محلية ومقاتلين من القوات الديمقراطية المتحالفة. وقال رئيس البلدية، إنه ترددت شائعات بأن مقاتلي القوات الديمقراطية المتحالفة في السجن كانوا يستعدون لعملية هرب في الأيام الماضية. وأضاف، أنه بحلول الظهر عاد نحو 20 نزيلاً إلى السجن. يذكر أن هناك أكثر من 100 جماعة متمردة تنشط في شرق الكونغو، يقاتل الكثير منها من أجل الحصول على الموارد الطبيعية الثمينة في البلاد. ومن بين تلك الجماعات، «تحالف القوى الديمقراطية»، المتحدرة من أوغندا في الأصل، والتي تتهم بقتل آلاف الأشخاص.
القوات الديمقراطية:
والقوات الديمقراطية المتحالفة جماعة أوغندية مسلحة تنشط في شرق الكونغو منذ التسعينات، وقتلت أكثر من ألف مدني منذ بداية عام 2019، وفق أرقام الأمم المتحدة رغم الحملات العسكرية المتكررة التي تهدف للقضاء عليها. وقالت وكالة «أعماق» الناطقة بلسان تنظيم «داعش»، إن مقاتلي لواء ولاية وسط أفريقيا التابع للتنظيم نفذوا الهجوم. وسبق وأن أعلن التنظيم مسؤوليته عن هجمات عدة يشتبه بأن القوات الديمقراطية المتحالفة كانت وراءها.
ومع ذلك، لم يتوصل خبراء الأمم المتحدة إلى دليل على صلة مباشرة بين التنظيمين. 

شارك