أنقرة تواصل إرهابها في المنطقة ..250 قتيلا بين مرتزقة أردوغان فى كاراباخ

الجمعة 06/نوفمبر/2020 - 01:44 م
طباعة أنقرة تواصل إرهابها أميرة الشريف
 
في الوقت الذي تنفي فيه تركيا بصفة مستمرة تدخلها في الصراع الجاري بين أرمينيا وأذربيجان، وكذلك نفي الرئيس التركي رجب أردوغان بإرسال مرتزقة لدعم القوات الأذربيجانية، أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، برصد وصول دفعة جديدة من جثث مرتزقة مواليين لأنقرة، إلى الأراضي السورية، ممن قُتلوا في معارك إقليم ناغورنو كاراباخ إلى جانب القوات الأذربيجانية في حربها مع القوات الأرمينية.
وضمت الدفعة الواصلة 12 جثة للمقاتلين السوريين، وصلت إلى مناطق نفوذ القوات التركية والفصائل شمال سوريا، بحسب المرصد.
وعلى صعيد متصل، وثق المرصد السوري مقتل ما لايقل عن 10 مقاتلين من "المرتزقة" خلال الساعات الفائتة، في المعارك إلى جانب القوات الأذرية ضد القوات الأرمينية ضمن الإقليم المتنازع عليه.
وبذلك، ترتفع حصيلة قتلى الفصائل منذ زجّهم في الصفوف الأولى للمعارك من قبل الحكومة التركية، أي منذ نهاية شهر سبتمبر الماضي، إلى ما لا يقل عن 250 قتيلا، بينهم 195 قتيلا جرى جلب جثثهم إلى سوريا، فيما لا تزال جثث البقية في أذربيجان، فيما كانت القوات الأرمينية تمكنت من أسر 3 مقاتلين سوريين على الأقل.
من جهتها، أفادت وزارة الدفاع الأذربيجانية عن إطلاق "نيران معادية" في الصباح على بلدة ترتار وقريتين أخريين. كذلك أشارت إلى قصف بلدة في منطقة غورانبوي خلال الليل.
أما قوات ناغورنو كاراباخ الانفصالية فقالت على "تويتر" إن القتال مستمر "على امتداد الأجزاء الرئيسية من الجبهة". وأضافت أن "الهجمات المتعددة التي شنتها الوحدات الأذربيجانية على شوشة تم صدها"، مؤكدةً أن القوات "سيطرت بشكل كامل على الوضع".
يذكر أن شوشة منطقة استراتيجية تقع على مرتفعات جنوب ستيباناكرت.
يُذكر أن تعداد المرتزقة السوريين الذين جرى نقلهم إلى أذربيجان للمشاركة في معارك إقليم اغورنو كاراباخ، بلغ حتى اللحظة ما لا يقل عن 2580 "مرتزق"، عاد منهم 342 مقاتل بعد أن تنازلوا عن كل شيء بما في ذلك مستحقاتهم المادية، بحسب المرصد.
ويذكر أن تركيا لا تزال تجد صعوبة بالغة بتجنيد المقاتلين والزج بهم في معارك ناغورنو كاراباخ، وذلك لرفض شريحة كبيرة من المقاتلين الذهاب للقتال إلى القوات الأذربيجانية.
ومنذ استئناف المعارك في 27 سبتمبر، استعادت القوات الأذربيجانية مناطق مهمة جنوب كاراباخ وتقترب من شوشة ومن طريق حيوي يربط العاصمة الانفصالية بأرمينيا.
وانفصل إقليم ناغورنو كاراباخ عن أذربيجان في تسعينات القرن الماضي في نهاية حرب أدت إلى مقتل 30 ألف شخص ونزوح مئات الآلاف.
وبحسب أرقام جزئية، أسفرت المواجهات الحالية، وهي الأسوأ منذ نحو 30 عاماً، عن أكثر من 1250 قتيلاً، لكن عدد الضحايا قد يكون أكبر بكثير، لأن أذربيجان لا تعلن عن قتلاها العسكريين.
وباءت بالفشل ثلاث محاولات للتوصل إلى هدنة إنسانية تم التفاوض عليها على التوالي برعاية روسيا وفرنسا والولايات المتحدة.
وشجبت الأمم المتحدة هذا الأسبوع، الهجمات "العشوائية" المستمرة على المناطق المدنية، محذرةً من أن مثل هذه الهجمات قد ترقى إلى "جرائم حرب".
ويسيطر على إقليم ناغورنو كراباخ، الموجود داخل أراضي أذربيجان، ومُعترف به دوليا على أنه جزء منها، الأرمن الذين يديرون شؤونه بأنفسهم بدعم مالي وعسكري كبير من أرمينيا، منذ توقفت حرب الانفصال في عام 1994.
وقد اندلع القتال إثر محاولة القوات الأذربيجانية استعادة السيطرة على مناطق سبق أن احتلتها القوات الأرمينية في حرب كاراباخ في أعقاب تفكك الاتحاد السوفييتي، التي أسفرت عن نزوح مئات الآلاف من الأذريين عن ديارهم في هذه المناطق في الفترة بين 1992 و 1994.

شارك