التركمان والمتشددين بدل الكرد.. تقرير حقوقي يفضح سياسية التهجير التركية في عفرين

الجمعة 06/نوفمبر/2020 - 03:56 م
طباعة التركمان والمتشددين علي رجب
 

واصلت قوات الاحتلال التركي في سوريا، ارتكاب جرائمها السوريين، عبر سياة التهجير ونهب الاملاك والبيوت، ونشر سياسية التميز العنصري بين الكرد والعرب والتركما في عفرين.

ورصدت تقارير حقوقية ارتفاع معدلات النهب والسرقة والاستيلاء على البيوت التي ترجع مليكتها للكرد، من قبل المجموعات المسلحة ذات الاصول التركمانية التابعة لتركيا التي تسيطر في تلك المنطقة.

ووفقاً لمنظمة حقوق الإنسان في عفرين، استولى ضابطٌ من المكون التركماني، يدعى عبد المجيد، من بلدة اعزاز، يعمل مع الاستخبارات التركية، على منزل مواطن كوردي يدعى محمد أبو زياد، من قرية كورزيله، التابعة لناحية شيراوا.

منظمة حقوق الإنسان في عفرين، أوضحت أن الضابط المذكور، وعقب استيلائه على منزل المواطن المنحدر من قرية كورزيلي، حيث أن المنزل في قرية ترندي قرب عفرين، هدده بالخطف في حال تقديمه شكوى ضده.

بدورهم، يقوم مسلحو الجبهة الشامية في قرية قتمة، والعرب المهجرين، للسنة الثالثة بالاستيلاء على محصول 800 من أشجار الزيتون العائدة للمواطن عدنان ماريكا، والتي تنتج نحو 2500 صفيحة من الزيت.

وكان الائتلاف السوري المعارض، ذكر في تغريدة على تويتر أن 900 مواطن في عفرين سجلوا أسماءهم لاستعادة منازلهم المنهوبة لدى لجنة "رد المظالم"، ووفقاً للائتلاف، تم حل 291 من تلك الملفات المقدمة.

وقال المتحدث الرسمي باسم منظمة حقوق الانسان في عفرين، إبراهيم شيخو ، إنه منذ دخول قوات الإحتلال التركي برفقة عناصر الميلشيات المسلحة إلى منطقة عفرين مارس 2018  و تهجير سكانها الأصليين الكُرد لم يجدوا أية مبادرة أو مشروع لاعادة الكرد المهجرين الى قراهم.

وأوضح أن حكومة الإحتلال التركي و الميلشيات المسلحة يعرقلون الخطوات وسبل عودة الكُرد المهجرين قسراً ، و بموجب الإتفاقيات الإقليمية و الدولية بين داعمي أطراف الأزمة السورية ( تركيا _ روسيا _ إيران ) فإنهم يسعون على توطينهم في المخيمات بمنطقة الشهباء و مخيم فيفين بالقرب من سجن الأحداث الكائن في بلدة المسلمية بالمقابل توطين العرب و التركمان القادمين من مناطق النزاع الأخرى بدلاً عنهم في عفرين .

وتابع شيخو قائلا :" وقد لاحظنا في الفترة الحالية و بموجب الإتفاقيات السابقة المذكورة بين الأطراف هناك تبادل في السيطرة على مناطق النزاع ، فكل إنسحاب من طرف يقابله السيطرة على منطقة أخرى غير خاضعة لأي من تلك الجهات بشكل مباشر و ترحيل من يقطن فيها إلى مكان آخر غير منطقته ".

وأضاف الناشط الحقوقي الكردي السوري:"إنه تم ترحيل الكُرد من بلدة تل رفعت و منطقة الشهباء إلى أطراف مدينة حلب و السماح بعودة السكان  الأصليين العرب من أهالي تل رفعت و منطقة الشهباء بالعودة إلى قراهم و دعمهم بكل السبل لتأمين الأمن و الإستقرار لهم" .

ووجه شيخو رسالة الى ابناء الشعب الكردي في سوريا، مطالبا فيها بفضح انتهاكات الاحتلال التركي دوليا، والتأكيد على محاسبهتم امام الهيئات الدولية.

وقال الناشط الحقوقي:" إلى أبناء شعبنا الكُردي في جياي كورمنج _ عفرين ، العمل بكافة الأساليب السلمية الممكنة لفضح تلك الممارسات و الإستمرار في إيصال نقل صور المآسي و المعاناة التي يلاقيها أبناء المنطقة و فضح الأساليب الملتوية التي تلجأ إليها ما يسمى قادة الميلشيات المسلحة و ممثليها في الإئتلاف السوري ، بعد إدانتهم من قبل لجان التحقيق الدولية بإيجاد الحلول بصيغة رد الحقوق و المظالم ، بل أزدادت في الآونة الأخيرة عنجهية عناصر تلك الميلشيات من عمليات السرقة و السلب والنهب و الخطف الممنهج للموظفين في المجالس المحلية و المدنيين بغية ترهيبهم و ترك وظائفهم".

وأكد شيخو  على دعم حق العودة للاكراد في سوريا، مطالبا أبناء شعبنا الكُردي المهجرين  قسراً ، المحتجزبن في منطقة الشهباء و مخيمات فيفين بإيجاد السبل الكفيلة و المطالبة من الهيئات الدولية المعنية بالأزمة السورية و لجان التحقيق الدولية و المنظمات الحقوقية منها و الإنسانية بالضغط على أطراف الأزمة السورية للحصول على حقوقهم.

 

 

 

 

 

شارك