ضريبة الزكاة.. اخوان سوريا ينهبون زيتون سوريا باسم الدين

الإثنين 09/نوفمبر/2020 - 12:04 م
طباعة ضريبة الزكاة.. اخوان علي رجب
 

واصلت تركيا وجماعة الإخوان الارهابية سرقة اموال الشعب السوري باسم الدين، حيث فرضت ما تسمى الهيئة العامة للزكاة التي يديرها تنظيم الاخوان، ضريبة اقتطاع اموال من انتاج الزيتون السوري.

وفرضت« الهيئة العامة للزكاة»  التابعة لتنظيم الإخوان ما نسبته 5 % من إنتاج الزيتون على المزارعين، يجب عليهم تأديته للهيئة.

الضريبة الاخوانية تشمل مزارعي الزيتون، وأصحاب الأرضي والمالكين أو من يديرها من الذين قاموا بالاستيلاء عليه، عقب تهجير أو اعتقال أصحابها من سكان عفرين، كما وتشمل التجار، وأصحاب معاصر الزيتون، والزيت والصابون.

ولم تذكر الهيئة مصدر صرف هذه الأموال، والجهة التي منحتهم السلطة، لفرض مثل هذه الضريبة.

وتتنوع الضرائب على أشجار الزيتون، من التي لم يتم الاستيلاء عليها بعد.. منها ضريبة يفرضها المجالس المحلي التابع لتركيا وتصل لحد 15 % وضرائب تفرضها الميليشيات المسلحة التي تتقاسم السيطرة على القرى والبلدات وتصلب إلى 20 % إضافة إلى ضرائب تفرضها حواجز الميليشيات المسلحة أثناء التنقل لبيع المحصول، وضرائب تفرض على معاصر الزيتون، وغير ذلك..

يشار أنّ مدينة عفرين خاضعة لسيطرة ميليشيات مسلحة تابعة للائتلاف السوري، وموالية لتنظيم الإخوان المسلمين المصنف في سوريا وعدة دول كتنظيم إرهابي، وتم تهجير ثلثي سكان مدينة عفرين قسرا مع الاحتلال والقصف التركي، فيما يعاني العدد القليل المتبقي من السكان في منازلهم وقراهم وبلداتهم من الاضطهاد اليومي، من اختطاف لاعتقال وتعذيب وقتل ومصادرة الأراضي والممتلكات. وهو ما ذكرته لجنة التحقيق الدولية المستقلة في آخر تقرير أصدرته، وأيضا بحسب بيان صادر من المفوضة السامية لحقوق الإنسان.

 

وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان، بأن الفصائل المدعومة من أنقرة، عمدت إلى منع الفلاحين من حراثة أراضيهم وزراعتها في القُرى الواقعة على خطوط الاشتباك بينها وبين قوات سوريا الديمقراطية في قُرى المحمودية وعنيق الهوى والقاسمية والريحانية قرب منطقة “تل تمر” في ريف الحسكة الشمالي.

 

ووفقا لمصادر المرصد السوري، فإن الفصائل الموالية لتركيا، عمدت إلى سرقة المعدات الزراعية من أراضي الفلاحين الواقعة عند خطوط المواجهة، بداعي إيقاف الفلاحين والمزارعين عن عملية الزراعة في المنطقة.

 

 

 

ونشر المرصد السوري في 21أكتوبر الماضي ، داهمت القوات التركية والفصائل الموالية لها، قرية الريحانية في ريف رأس العين (سري كانييه) ضمن مناطق “نبع السلام” بمحافظة الحسكة، وأطلقوا النار على سيارات في محيط القرية، أثناء بحثهم عن مطلوبين.

 

بدورهم يقوم مسلحو الجبهة الشامية في قرية قتمة، والعرب المهجرين، للسنة الثالثة بالاستيلاء على محصول 800 من أشجار الزيتون العائدة للمواطن عدنان ماريكا، والتي تنتج نحو 2500 صفيحة من الزيت، وفقا لمنظمة حقوق الإنسان في عفرين.

 

وقال المتحدث الرسمي باسم منظمة حقوق الانسان في عفرين، إبراهيم شيخو ، إنه منذ دخول قوات الإحتلال التركي برفقة عناصر الميلشيات المسلحة إلى منطقة عفرين مارس 2018  و تهجير سكانها الأصليين الكُرد لم يجدوا أية مبادرة أو مشروع لاعادة الكرد المهجرين الى قراهم.

 

وأوضح أن حكومة الإحتلال التركي و الميلشيات المسلحة يعرقلون الخطوات وسبل عودة الكُرد المهجرين قسراً ، و بموجب الإتفاقيات الإقليمية و الدولية بين داعمي أطراف الأزمة السورية ( تركيا _ روسيا _ إيران ) فإنهم يسعون على توطينهم في المخيمات بمنطقة الشهباء و مخيم فيفين بالقرب من سجن الأحداث الكائن في بلدة المسلمية بالمقابل توطين العرب و التركمان القادمين من مناطق النزاع الأخرى بدلاً عنهم في عفرين .

 

 

 

وتابع شيخو قائلا :" وقد لاحظنا في الفترة الحالية و بموجب الإتفاقيات السابقة المذكورة بين الأطراف هناك تبادل في السيطرة على مناطق النزاع ، فكل إنسحاب من طرف يقابله السيطرة على منطقة أخرى غير خاضعة لأي من تلك الجهات بشكل مباشر و ترحيل من يقطن فيها إلى مكان آخر غير منطقته ".

 

 

 

وأضاف الناشط الحقوقي الكردي السوري:"إنه تم ترحيل الكُرد من بلدة تل رفعت و منطقة الشهباء إلى أطراف مدينة حلب و السماح بعودة السكان  الأصليين العرب من أهالي تل رفعت و منطقة الشهباء بالعودة إلى قراهم و دعمهم بكل السبل لتأمين الأمن و الإستقرار لهم" .

 

ووجه شيخو رسالة الى ابناء الشعب الكردي في سوريا، مطالبا فيها بفضح انتهاكات الاحتلال التركي دوليا، والتأكيد على محاسبهتم امام الهيئات الدولية.

 

وقال الناشط الحقوقي:" إلى أبناء شعبنا الكُردي في جياي كورمنج _ عفرين ، العمل بكافة الأساليب السلمية الممكنة لفضح تلك الممارسات و الإستمرار في إيصال نقل صور المآسي و المعاناة التي يلاقيها أبناء المنطقة و فضح الأساليب الملتوية التي تلجأ إليها ما يسمى قادة الميلشيات المسلحة و ممثليها في الإئتلاف السوري ، بعد إدانتهم من قبل لجان التحقيق الدولية بإيجاد الحلول بصيغة رد الحقوق و المظالم ، بل أزدادت في الآونة الأخيرة عنجهية عناصر تلك الميلشيات من عمليات السرقة و السلب والنهب و الخطف الممنهج للموظفين في المجالس المحلية و المدنيين بغية ترهيبهم و ترك وظائفهم".

 

 

 

وأكد شيخو  على دعم حق العودة للاكراد في سوريا، مطالبا أبناء شعبنا الكُردي المهجرين  قسراً ، المحتجزبن في منطقة الشهباء و مخيمات فيفين بإيجاد السبل الكفيلة و المطالبة من الهيئات الدولية المعنية بالأزمة السورية و لجان التحقيق الدولية و المنظمات الحقوقية منها و الإنسانية بالضغط على أطراف الأزمة السورية للحصول على حقوقهم.

 

شارك