صحف الملالي تشن هجوما على جو بايدن!

الخميس 12/نوفمبر/2020 - 10:11 ص
طباعة صحف الملالي  تشن روبير الفارس
 
شنت وسائل إعلام إيرانية مقربة من المرشد، علي خامنئي وقوات الحرس الثوري هجوما حادا على الرئيس الأمريكي المنتخب، جو بايدن.
واعتبرت تلك الوسائل، أن بايدن لا يختلف عن سلفه، دونالد ترامب، والذي شهدت فترته الرئاسية ضغوطا اقتصادية وسياسية غير مسبوقة على طهران.

وقالت صحيفة ”كيهان“، المقربة من المرشد خامنئي في مقال افتتاحي بقلم الصحافي حسين شريعتمداري إن ”سعادة الساسة المؤيدين للتيار الغربي بفوز جو بايدن في الانتخابات الأمريكية أمر مضحك وغير مفهوم وغير منطقي بالمرة؛ وذلك أن بايدن استغل جميع الفرص للعداء مع إيران خلال الـ 30 عاما الماضية وخاصة خلال عمله نائبا للرئيس السابق، باراك أوباما“.
وأضاف الكاتب  شريعتمداري ”من البديهي سوف يستفيد بايدن من موقعه الجديد في رئاسة الولايات المتحدة لكي يستخدم أدوات لم تكن ضمن صلاحياته، وذلك لمواجهة النظام والشعب الإيرانيين“.
ورأى الكاتب الإيراني أن ”المجموعة التي تُعرب عن سعادتها هذه الأيام بمجيء بايدن، يجب أن تجيب عن هذا السؤال البسيط للغاية؛ وهو: هل يختلف بايدن عن ترامب؟، الإجابة أن بايدن لا يختلف عن ترامب، حتى أن بايدن أعرب عن تأكيده على جريمة قتل ترامب لقاسم سليماني وأبو مهدي المهندس“.
وهاجم شريعتمداري شخص بايدن بقوله ”إن بعض المسؤولين من مدعي الإصلاحات ممن يرحبون بجو بايدن يجب أن يعلموا أن بايدن يكن لإيران وشعبها حقدا عميقا، فلماذا يصرون على الترحيب بمجيء بايدن، رغم خباثة هذا الرجل“ وفق تعبيره.

وسلط مقال آخر منشور في صحيفة ”جوان“ المقربة من قوات الحرس الثوري الإيراني، للكاتب مهدي بور صفا، الضوء على دور جو بايدن في فرض العقوبات الاقتصادية على إيران، إبان توليه منصب نائب الرئيس الأمريكي السابق، باراك أوباما.
ورأى صفا أن ”سجل الحكومات الأمريكية التي سيطر عليها الديمقراطيون يشير إلى مدى الأضرار التي لحقت بالمجتمع الإيراني، وخاصة فترة رئاسة باراك أوباما، ونائبه جو بايدن، إذ شهدت إيران في هذه الفترة أقسى العقوبات الاقتصادية وذلك بمساعدة وحضور جو بايدن في الإدارة الأمريكية“.
من جهتها، نشرت وكالة أنباء ”تسنيم“ إحدى الأذرع الإعلامية المقربة من الحرس الثوري الإيراني، مقالا للخبير الإعلامي محمد إسماعيلي، اعتبر فيه أن موقف الإدارة الأمريكية الحاكمة تجاه إيران لن يتغير بمجيء جو بايدن رئيسا للولايات المتحدة.
وقال إسماعيلي ”إن الساذج هو من يتصور أن برحيل ترامب وبمجيء بايدن ستحدث تغييرات في بنية الإدارة الأمريكية الحاكمة، إذ لا يوجد فرق يُذكر بين ترامب وبايدن في السياسات الأمريكية الشاملة“.
وأضاف الخبير الإيراني ”من المتوقع أن نسمع من جو بايدن تصريحات تكون في الظاهر إنسانية تأسر قلوب المستمعين، بينما في الواقع هذه التصريحات لن تكون سوى تغيير في عرض سياسة أمريكا ومجرد (شو) إعلامي“.
وفي سياق متصل
قال يوسف العتيبة سفير دولة الإمارات العربية المتحدة في واشنطن، إن بامكان المرشح الديمقراطي الفائز بالانتخابات الرئاسية الأمريكية جو بايدن التوصل إلى اتفاق نووي أفضل مع إيران باستغلاله الوضع الصعب الذي تعانيه نتيجة العقوبات الأمريكية.
وأضاف العتيبة في مقابلة مع القناة 12 للتلفزيون الإسرائيلي نشرتها  صحيفة ”تايمز أوف إسرائيل“ الناطقة باللغة الانجليزية، إنه يؤمن بالتوصل إلى اتفاق، مضيفاً: ”لكن دعونا نعالج كل المشاكل، وليس واحدة منها فقط، دعونا لا نأخذ فقط القضية النووية وننسى كل المشاكل الأخرى التي يتعين علينا التعامل معها اليوم“.
وأوضح ”أعتقد أنهم (إدارة بايدن) في وضع أفضل للتفاوض مع إيران.. صحيح أنه لدينا إدارة أمريكية جديدة الآن، لكنها في نفس الوقت لديها القدرة على الضغط على طهران سواء من خلال العقوبات أو تفشي وباء كورونا أو انخفاض أسعار النفط أو الوضع الذي تمر به المنطقة…إذاً لماذا لا نستخدم هذا الضغط من أجل الوصول إلى صفقة أفضل؟“.
تغير الموقف الإيراني
ولاحقاً، قال الرئيس الإيراني حسن روحاني، إن حكومته سوف تنتهز أي فرصة لرفع العقوبات عن البلاد، معتبراً أن تغيير السياسة الإيرانية مرهون بوقف السياسة العدائية للولايات المتحدة.
وأضاف روحاني، في كلمة له خلال اجتماع لمجلس الوزراء الإيراني: ”سنستغل أي فرصة لرفع العقوبات والضغوط الاقتصادية عن الشعب الإيراني، ولا يحق لأحد حرق الفرص“، مبيناً إنه ”لن تتغير الظروف قبل أن يوقف الأمريكيون سياساتهم العدوانية“، حسب تعبيره.
وأشار روحاني إلى أن إيران لا تعول على سياسات الولايات المتحدة وتعمل وفق ما تخطط له، وقال: ”إذا كفت أمريكا عن سياساتها حيال إيران فستتغير حينئذ الأوضاع“.

شارك