بطرد ميليشيات البوليساريو .. المغرب تتدخل عسكريا فى منطقة الكركرات

الجمعة 13/نوفمبر/2020 - 01:48 م
طباعة بطرد ميليشيات البوليساريو أميرة الشريف
 
استمرارا لجهود المغرب في محاربة الإرهاب والتصدي للميليشيات المسلحة أعلن المغرب،  أنه أطلق عملية عسكرية في منطقة الكركرات العازلة في الصحراء الغربية على الحدود مع موريتانيا، من أجل "إعادة إرساء حرية التنقل" المدني والتجاري في المنطقة، مدينا "استفزازات" جبهة البوليساريو.
والنزاع في الصحراء الغربية من أقدم النزاعات في أفريقيا، حيث استرجع المغرب الصحراء من الاستعمار الإسباني في عام 1975، لتتأسس جبهة البوليساريو بعد ذلك بعام واحد وترفع السلاح مطالبة بانفصال الإقليم الغني بالثروة السمكية والفوسفات ويُعتقد أن به مكامن نفطية.
وقالت الخارجية في بيان رسمي، إن هذه العملية تأتي بعد عرقلة أعضاء من جبهة تحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب (بوليساريو) منذ 21 أكتوبر، الطريق الذي تمر منه خصوصا شاحنات نقل بضائع نحو موريتانيا وبلدان إفريقيا جنوب الصحراء.
كما وصفت "استفزازات ميليشيات جبهة البوليساريو الانفصالية في المنطقة العازلة للكركرات في الصحراء المغربية بالخطيرة وغير المقبولة"، مشددة على أن المغرب يلتزم بأكبر قدر من ضبط النفس في تلك المنطقة.
إلى ذلك، أوضحت أنه لم يكن أمام السلطات المغربية خيارا آخر سوى تحمل مسؤولياتها من أجل وضع حد لحالة العرقلة الناجمة عن تحركات البوليساريو.
وشدد المغرب على ضرورة إعادة إرساء حرية التنقل المدني والتجاري في معبر الكركرات، بعد أن تسللت إليه آلية الميليشيات، وقامت بأعمال عصابات وعرقلة حركة تنقل الأشخاص والبضائع على هذا المحور. كما أكد أن البوليساريو قامت بالتضييق بشكل مستمر على عمل المراقبين العسكريين للمينورسو للأمم المتحدة في المنطقة.
يذكر أن جبهة البوليساريو كانت تطالب منذ سنوات بإقامة دولة مستقلة في إقليم الساقية الحمراء ووادي الذهب الغني بالفوسفات والمطل على ساحل أطلسي يمتد مئات الكيلومترات الغني بالأسماك، فيما عرض المغرب حكماً ذاتياً موسعاً على سكان الإقليم الذي يخضع كاملاً لسيطرته منذ 1979 تاريخ انسحاب موريتانيا من النزاع وضم المغرب وادي الذهب إلى مدن الساقية الحمراء الخاضعة للسيادة المغربية منذ انسحاب الجيش الإسباني 1975.

شارك