تنقل أسلحة لميليشيات الوفاق .. تركيا تمنع ألمانيا من تفتيش سفينة مشبوهة تتجه لليبيا

الإثنين 23/نوفمبر/2020 - 01:12 م
طباعة تنقل أسلحة لميليشيات أميرة الشريف
 
أعلنت برلين ، أن أنقرة منعتها من إكمال عملية البحث عن سفينة تركية اتجهت لمدينة مصراته يشتبه بأنها نقلت سلاحا إلى ليبيا للميليشيات الداعمة لحكومة الوفاق الليبية.
وكشف موقع دير شبيغل الألماني، أن تركيا منعت الجيش الألماني الذي يعمل ضمن مهمة عملية إيريني، لمراقبة قرار حظر توريد الأسلحة إلى ليبيا، من فحص سفينة شحن مشبوهة في اللحظة الأخيرة.
وأوضح الموقع أن الفرقاطة الألمانية "هامبورغ" أوقفت أمس الأحد، سفينة الشحن التركية "روزالين إيه" على بعد 200 كيلومتر شمال مدينة بنغازي شرق ليبيا، لأن البعثة التي يقودها الاتحاد الأوروبي "إيريني" كانت لديها دلائل على أن الباخرة تحمل أسلحة يتم تهريبها إلى ليبيا، إلا أن الجنود الألمان اضطروا لمغادرة السفينة والسماح لها بإكمال طريقها إلى مصراته.
وكانت تركيا على مدى الأشهر الماضية فاقمت تدخلاتها في الملف الليبي، داعمة حكومة الوفاق بوجه الجيش، بالأسلحة والعتاد، كما ضخت آلاف المرتزقة السوريين، وزجت بهم في معارك في العاصمة طرابلس، ما عقد التوصل إلى حل ووقف لإطلاق النار وأخره لأشهر.
يذكر أن المجتمع الدولي كان شدد خلال مؤتمر برلين الذي عقد في يناير الماضي على ضرورة وقف التدخلات الخارجية، والاستمرار في حظر تدفق الأسلحة، بغية التوصل إلى حل للصراع الذي أغرق البلاد منذ سقوط نظام معمر القذافي في القتال والفوضى.
وبدأت ليبيا الغارقة منذ سنوات في الفوضى، جولة جديدة من الحوار بين الأطراف المتصارعة برعاية الأمم المتحدة، أملاً بالتوصل إلى اتفاق على آليات للترشح للمناصب في المجلس الرئاسي والحكومة المولجة إجراء انتخابات نيابية في ديسمبر المقبل.
وتفاقم النزاع في ليبيا بتدخلات مسلحة خارجية، حيث تتلقى حكومة الوفاق الوطني دعما من تركيا.
وتحل إيريني محل مهمة صوفيا التي أطلقت عام 2015، لكنها على عكسها مكلفة فقط بمراقبة حظر الأسلحة.
وتشارك ألمانيا أيضا في هذه المهمة الأوروبية الجديدة، بـ 300 جندي، وقد وافق البرلمان الاتحادي (بوندستاغ) في جلسة مساء اليوم الخميس على مشاركة الجيش الألماني في المهمة ومنحه تفويضا بذلك حتى نهاية أبريل 2021.
وستتدخّل السفن المشاركة في المهمة في مناطق بعيدة عن مسارات تهريب المهاجرين، جاء ذلك تلبية لطلب النمسا والمجر اللتين تخشيان أن تفاقم إيريني أعداد طالبي اللجوء في أوروبا.

شارك