«الإخوان» مصدر التهديد الإرهابي الأكبر في أوروبا/تونس تعلن إحباط عملية إرهابية نوعية لتنظيم «داعش»/النظام التركي سياسات متهوّرة تعمّق أزماته الداخلية

السبت 19/ديسمبر/2020 - 11:19 ص
طباعة «الإخوان» مصدر التهديد إعداد: فاطمة عبدالغني
 
تقدم بوابة الحركات الإسلامية، أبرز ما جاء في الصحف ووكالات الأنباء العربية بخصوص جماعات الإسلام السياسي وكل ما يتعلق بتلك التنظيمات بكافة أشكال التناول الصحفي (أخبار – تعليقات – متابعات – تحليلات)  اليوم 19 ديسمبر 2020.

«الإخوان» مصدر التهديد الإرهابي الأكبر في أوروبا

أصبح تنظيم «الإخوان» الإرهابي أكبر تهديد يواجه أوروبا، التي تعاني حالياً من مشكلة عميقة تتعلق بالتطرف الديني، وهو ما ظهر في الهجمات الإرهابية العديدة التي استهدفت القارة في السنوات الماضية، وخصوصاً من المجموعات المنتمية للتنظيم الإرهابي.
ووفقاً لموقع «ألجماينار» الأميركي، الذي أشار إلى أنه على الرغم من الإجراءات التي تم اتخاذها، بدءاً من الحملات على مقاطع فيديو قطع الرؤوس وجهود تجنيد المتطرفين على وسائل التواصل الاجتماعي إلى منع المتطرفين والإرهابيين الأوروبيين من العودة إلى ديارهم بعد القتال في صفوف تنظيم «داعش»، فإن الهجمات، كما ثبت مؤخراً في نيس وفيينا، ما تزال مستمرة.
وأوضح الموقع في تقريره أنه الآن بدأ بعض المسؤولين الأوروبيين في فهم السبب: «التطرف لا يحدث فقط عبر الإنترنت أو في الأزقة الخلفية، لكنه يحدث للأسف في وضح النهار في بعض المؤسسات التي يقوم عليها متطرفون».
وفي الوقت الحالي، تأتي الغالبية العظمى من أئمة أوروبا من الخارج، ومعظمهم من تركيا. 
وفي فرنسا، 70 في المئة من الأئمة الممارسين ليسوا فرنسيين. ويشرف مكتب الشؤون الدينية في تركيا على كثير من المؤسسات الدينية في هولندا. 
ويرى رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشال أن الأئمة الأوروبيين بحاجة إلى تعليم قيم «التسامح والانفتاح». وفي نوفمبر الماضي، أعلن عبر «تويتر» أنه «من أجل محاربة أيديولوجيات الكراهية، يجب علينا في أقرب وقت ممكن إنشاء معهد أوروبي لتدريب الأئمة في أوروبا». لكن اتضح أن الأمر ليس بهذه السهولة. ففكرة تدريب الأئمة الأوروبيين ليست جديدة، وتم طرح هذا الموضوع بشكل متكرر وبشكل أكثر إلحاحاً بعد كل هجوم إرهابي على أراضي الاتحاد الأوروبي. 
ويجادل مؤيدو فكرة التدريب الأوروبي بأن إضفاء الطابع الغربي على تدريب الأئمة سيقلل من فرص الشباب الأوروبي في أن يصبحوا متطرفين، بينما يساعد هؤلاء الشباب أيضاً على التوفيق بين معتقداتهم الدينية والثقافات التي يعيشون فيها. ومع ذلك، أدت المخاوف من تدخل الدولة في القضايا الدينية إلى إفشال الفكرة.
ولم تكن المبادرات الأخرى، التي طرحتها منظمات دينية، أكثر نجاحاً، وخصوصاً، إذ أفشلتها تلك المنظمات التي تتلقى تمويلات من تنظيم الإخوان الإرهابي. 
ويخضع الآن عدد من المنظمات التابعة لتنظيم «الإخوان الإرهابي» في فرنسا للتحقيق، إذ تعتبر باريس التنظيم مصدراً للتطرف والإرهاب. وفي وقت سابق من العام الجاري، دعا المشرعون الفرنسيون إلى منع الأشخاص المنتمين لـ«الإخوان» من إلقاء الخطب في المساجد.
ويطالب كثير من المحللين بضرورة حظر قدوم الأئمة المدربين في الخارج. وبدلاً من ذلك، ثمة اقتراحات بأن تضع دول، مثل فرنسا، «قائمة بمعاهد التدريب المعتمدة في الخارج، لضمان أن يكون الأئمة القادمين من الخارج تدربوا لدى جهة معتدلة ولا يحمل أفكاراً متطرفة». 
وطالب المحللون كذلك بالتركيز على تدريب الأئمة المحليين، ولا سيما أولئك المنخرطين في المجالات الاجتماعية، مثل العمل الاجتماعي أو الفنون، للتحدث وتقديم التوجيه، وتقديم صوت بديل ونشر ثقافة التسامح الحقيقية.

تحذير من فشل الحوار الليبي بسبب سيطرة «الإخوان» على اللجنة القانونية الدستورية

كشف مصدر في منتدى الحوار السياسي الليبي عن رفض عدد كبير من الأعضاء لبعض الأسماء المرشحة في اللجنة القانونية الدستورية التي شكلتها الأمم المتحدة لوضع قانون للانتخابات العامة التي تم الاتفاق على تنظيمها في ديسمبر 2021، موضحاً أن أعضاء جماعة «الإخوان» الليبية حصدوا 7 مقاعد من أصل 17 مقعداً وهو عدد الأعضاء.
وأكد المصدر الليبي الذي رفض الإفصاح عن هويته في تصريحات خاصة لـ «الاتحاد» نية الأعضاء الممثلين عن «برقة» و«فزان» الانسحاب من اللجنة بعد اختيار 7 أعضاء ينتمون لجماعة «الإخوان» الليبية، موضحاً أن المنطقة الغربية تستحوذ على 11 مقعداً وإقليم برقة 5 مقاعد ومقعد واحد لإقليم «فزان».
وأشار المصدر إلى ضرورة وضع معايير واضحة وشفافة من البعثة الأممية قبيل تفعيل عمل اللجنة، مؤكداً عدم وجود حيادية واضحة في اختيار أعضاء اللجنة.
وفي محاولة لتنظيم الصفوف خشية انهيار الحوار السياسي الليبي، عقدت اللجنة المكلفة بقرار من البرلمان الليبي اجتماعها الأول في مدينة بنغازي، وذلك لرسم خريطة طريق سياسية في حال فشل حوار تونس الذي ترعاه الأمم المتحدة.
إلى ذلك، أكد سعد بن شرادة عضو المجلس الأعلى للدولة، أن الوضع الميداني هش للغاية رغم تشكيل لجنة عسكرية لتثبيت وقف إطلاق النار، متخوفاً من تجدد القتال مجدداً حال فشل الحوار السياسي الليبي، موضحاً أن البعثة الأممية اختارت شخصيات للمشاركة في الحوار السياسي وهي شخصيات غير توافقية ولن تتمكن من الاتفاق على رؤية للحل وفق خطط التوافق التي وضعتها الأمم المتحدة.
وأكد بن شرادة في تصريحات خاصة لـ«الاتحاد» أن منتدى الحوار السياسي الليبي يضم بعض الشخصيات غير المؤثرة، جزء منها يتستر خلف أيديولوجيا بعينها، موضحاً أن التوافق بينهم بعيد إلا في حال واحدة وهي لجوء البعثة الأممية للذهاب لانتخابات مباشرة شريطة توحيد السلطات وتكليف رئيس حكومة من الشرق الليبي والإبقاء على رئيس المجلس الرئاسي فايز السراج رغم كل أخطاؤه وأتمنى أن تلتفت البعثة لهذا المقترح، على حد قوله.
من جانبه اتهم عضو لجنة الدفاع والأمن القومي في البرلمان الليبي علي التكبالي في تصريحات خاصة لـ«الاتحاد» أعضاء جماعة «الإخوان» المشاركين في الحوار السياسي بكسب مزيد من الوقت لإعطاء المزيد من الوقت للجانب التركي للتحشيد عسكرياً في البلاد.
(الاتحاد)

نيجيريا تحرر 344 تلميذاً اختطفتهم «بوكو حرام» الإرهابية

عاد 344 تلميذاً نيجيرياً، أمس الجمعة، إلى منازلهم، بعدما جرى خطفهم، قبل أسبوع من جماعة «بوكو حرام» الإرهابية في شمالي البلاد، قبل أن تنجح السلطات في تحريرهم، فيما لا يزال هناك مئتي آخرين بحسب أهالي الأطفال.

واستقبلت ولاية كاتسينا في شمال غربي نيجيريا، أكثر من 300 تلميذ من أصل أكثر من 500 يقول سكان محليون إنهم مخطوفون منذ أسبوع من جانب مسلحين، تابعين ل«بوكو حرام»، وأفرج عنهم ليلاً. ووصل الأطفال على متن حافلات إلى مقر إقامة حاكم الولاية، وبدوا منهكين وكانت وجوههم مغطاة بالغبار، وساروا من دون أحذية إلى قاعة الاستقبال؛ حيث كان في انتظارهم عائلاتهم، وعدد من المسؤولين، بينهم الحاكم أمينو بيلو مساري.

وقال مساري للأطفال: «عانيتم جسدياً وعقلياً ونفسياً، لكن يجب أن تعرفوا أننا نحن أيضاً عانينا، وأهلكم أكثر». وأضاف: «بالنسبة لهؤلاء الأطفال، الحادثة ستشكل جزءاً من تاريخهم، ومن مسارهم نحو سن الرشد، أنا واثق من أنهم سيتذكرونها طوال حياتهم».

وكانت عائلات الأطفال منذ الصباح في المدينة بانتظار عودتهم.

وقالت أم تلميذ يبلغ 18عاماً: «عندما اتصل ابني أمس وقال لي أمي أمي هذا أنا، قلت في نفسي الحمد لله، الحمد لله، كنت سعيدة جداً».

وقدرت السلطات عدد المفرج عنهم ب 344 تلميذاً. ويقول سكان محليون إن عدد المخطوفين يتجاوز ال500.

وكتب الرئيس محمدو بخاري في تغريدة: «إنه انفراج هائل، لكل البلد والمجتمع الدولي».

وجاء تحرير التلاميذ، بعدما خطف مسلحون تطلق عليهم «عصابات» في كاتسينا، الجمعة الماضي، مئات القصر في الصفوف المتوسطة والثانوية. وجرى خطفهم من ثانوية كانكارا الحكومية للبنين بالولاية، في عملية تبنتها في وقت لاحق جماعة «بوكو حرام»، التي تنشط عادة في شمال شرقي البلاد. ونشرت الحركة المتشددة مقطع فيديو يظهر فيه عشرات المخطوفين. وقال فتى في الفيديو بدا وجهه مخدوشاً، ومغطى بالغبار، إنه من بين 520 تلميذاً مخطوفاً من الجماعة. وبدا الأطفال وغالبيتهم صغار السن، منهكين للغاية.

وتشير المعلومات الأولية، إلى أن العملية نسقتها عصابات مسلحة تخضع ل«بوكو حرام»؛ حيث تثير تلك المجموعات الرعب في نفوس السكان شمال غربي البلاد، وترتكب عمليات خطف مقابل فديات.

 وفي هذه الأثناء، طالب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش،أمس، في بيان ب»الإفراج الفوري وغير المشروط» عن الأطفال الذين لا يزالون محتجزين، مرحّباً ب»تحرير بعض من الأطفال المخطوفين». 

وشكل الحادث الذي أحيا ذكرى عملية خطف أكثر من مئتي فتاة في شيبوك عام 2014، صفعة للرئيس النيجيري بخاري المتحدر من كاتسينا.

وتسببت هجمات «بوكو حرام» وتنظيم «داعش» في غرب إفريقيا اللذين ينشطان شمال شرقي نيجيريا، بمقتل أكثر من 36 ألف شخص خلال عشر سنوات من النزاع، وتشريد مليوني شخص.

تونس تعلن إحباط عملية إرهابية نوعية لتنظيم «داعش»

أعلنت وزارة الداخلية التونسية، أمس الجمعة، اعتقال عنصر إرهابي موال لتنظيم «داعش» المتطرف، كان يخطط لتنفيذ عملية إرهابية نوعية في البلاد، فيما نظم المئات وقفة احتجاجية، أمام البرلمان التونسي للتنديد بعنف جماعة «الإخوان» الإرهابية، بعد دعواتها إلى قتل وتحقير المرأة.

وقال بيان الداخلية التونسية: «في إطار التصدي لمخططات الإرهابية المحتملة وإبطالها في طورها التحضيري للحيلولة دون المساس بأمن واستقرار البلاد، تمكنت مؤخراً مصالح الوحدة الوطنية للبحث في جرائم الإرهاب والجرائم المنظمة والماسة بسلامة التراب الوطني بالتنسيق مع الإدارة المركزية لمكافحة الإرهاب بالإدارة العامة للمصالح المختصة للأمن الوطني وبإشراف مباشر من النيابة العمومية بالقطب القضائي لمكافحة الإرهاب، بعد عملية نوعية استباقية، وبناء على معلومات استخباراتية من كشف عنصر إرهابي عملياتي بايع ما يسمى «داعش» كان يخطط لتنفيذ عملية نوعية ببلادنا». وتابع: «بإيقافه وتعميق الأبحاث معه، اعترف بتلقيه دروساً معمقة في كيفية صنع المتفجرات والمواد السامة عبر الفضاء الافتراضي وشروعه في القيام بالأعمال التحضيرية لتنفيذ عملية نوعية وشيكة على شاكلة الذئاب المنفردة بعد توفير المستلزمات الضرورية لذلك، إلا أن الإسراع بإيقافه في الوقت المناسب حال دون تنفيذ مخططاته الإرهابية». 

وأشار البيان إلى أن عملية التوقيف أمكنت من «حجز كمية هامة من المواد الأولية لصنع المتفجرات وأجهزة الإلكترونية مختلفة». وقد أمرت السلطات القضائية بإيداع الموقوف السجن، لتعميق البحث معه. ولم تكشف السلطات عن طبيعة العملية الإرهابية التي جرى إحباطها وأهدافها.

من جهة أخرى، نظم المئات وقفة احتجاجية، كان قد دعا إليها الاتحاد العام التونسي للشغل، أمام البرلمان التونسي للتنديد بعنف جماعة «الإخوان» الإرهابية، بعد دعواتها لقتل وتحقير المرأة. وندد المشاركون في الوقفة بما صدر عن النائب «الإخواني» محمد العفاس من دعوات إلى قتل وتحقير المرأة.

ورفع المشاركون في الوقفة، التي تجمع خلالها المئات من أنصار أقدم منظمة نقابية في تونس (تأسست سنة 1946)، شعارات مناهضة للسلوك «الإخواني» ذو النزعة الإرهابية. 

وقال الأمين العام المساعد للاتحاد سمير الشفي: «إن هذه الوقفة هي من أجل وقف النزعات المتطرفة لائتلاف الكرامة والدفاع عن مدنية الدولة». وأكد أن تونس ستبقى مدنية على الرغم من محاولات بعض الأطراف السياسية زرع الفتنة، في إشارة إلى حركة «النهضة» وأذرعها. 

وتعهد الشفي بملاحقة شعبية لكل التيارات العنيفة، والتصدي لأفكارهم الظلامية». 

وكان الاتحاد العام للشغل ندد، في بيان سابق، بخطاب التحقير والإهانة الموجه ضد المرأة التونسية واعتبره مروقاً عن الدستور وتطاولاً رخيصاً على حرائر تونس. 

وأعرب عن اعتزازه بما حققته المرأة التونسية من مكاسب تستجيب لمكانتها الفاعلة والمؤثرة في جميع الصعد وتنسجم مع تضحيات أجيال من الوطنيات والوطنيين.

(الخليج)

النظام التركي سياسات متهوّرة تعمّق أزماته الداخلية

ما فتئ الاقتصادي التركي يدفع ضريبة السياسات المتهورة التي يتبعها النظام الحاكم بقيادة حزب العدالة والتنمية، لا سيما العلاقات الخارجية التي تجعل أنقرة عملياً في حالة عداوة مع الجميع، لا سيما محيطها الأوروبي، مع تواصل الاستفزازات التركيّة شرق المتوسط، وابتزاز تركيا للدول الأوروبية بورقتي الإرهاب والمهاجرين، فضلاً عن أدوارها المشبوهة في عديد من دول المنطقة، خاصة في سوريا وليبيا، واستخدام المرتزقة لتمرير أهدافها ومصالحها.

تقود تلك السياسات إلى أزمات مُلحة تنعكس بالأساس على الاقتصاد التركي، في خطٍ متوازٍ مع وضع داخلي لا يشكل بيئة آمنة ومناسبة للاستثمار، في ظل الأوضاع الأمنية وحالة حقوق الإنسان المتردية والسياسات الاقتصادية المتهورة التي تتبعها الحكومة التركية، بما يشكل بيئة غير آمنة للاستثمار، ما يدفع بتخارج رؤوس الأموال وهروبها، وكل ذلك انعكس على المؤشرات الاقتصادية لتركيا، وانعكس كذلك عبر تقارير كبريات المؤسسات الدولية بشأن النظرة الحالية والمستقبلية للاقتصاد هناك.

عزوف

وأوضح الدكتور مصطفى أبو زيد، أستاذ الاقتصاد والاستثمار والتمويل الدولي، كيف أن تركيا صارت سوقاً طاردة للمستثمرين، لا سيما أن كثيراً من رجال الأعمال «لم تعد لديهم الثقة فيها، فهي دولة مليئة بالقلاقل والديكتاتورية، وبالتالي يهرب منها كثير من المستثمرين، ما أدى إلى انخفاض معدلات النقد الأجنبي، باعتبار أن منظومة الأمن والأمان هي جزء مهم من المنظومة الاقتصادية، حتى إن رجال الأعمال بالداخل أدركوا أن الوضع مظلم للغاية في ظل تلك السياسات، وبدأوا يخزنون العملة الأجنبية، ما أثر على الليرة التركية، وبالتالي على الوضع الاقتصادي ككل».

ويُنظر للسياسات الاقتصادية التي ينتهجها الرئيس التركي فيما يتعلق بالسياسة النقدية باعتبارها «بعيدة كل البعد عن الثوابت الاقتصادية المعمول بها في أي اقتصاد في أية دولة»، وهذا ما يؤكده مدير مركز مصر للدراسات الاقتصادية والاستراتيجية، الدكتور مصطفى أبو زيد، في تصريحات لـ «البيان» من القاهرة، استدل خلالها بموقف النظام التركي من معدلات التضخم المرتفعة والتي كان معها أردوغان في البداية حريصاً على «خفض سعر الفائدة».

رعاية الإرهاب

وفي الوقت الذي تأثرت فيه اقتصادات دول العالم بجائحة كورونا وتداعياتها الشديدة، جاء تأثر تركيا مضاعفاً على وقع الأزمة المتجذرة في اقتصادها، ما دفع إلى تباطؤ اقتصادي كبير في الناتج المحلي الإجمالي، وهذا ما أكده الخبير الاقتصادي أستاذ التمويل الدكتور مدحت نافع، في تصريحات لـ «البيان» من القاهرة، تحدث فيها عن عدد من عوامل أزمة الاقتصاد التركي. من بين تلك العوامل حالة الشقاق السياسي الواضحة بين تركيا ومحيطها الأوروبي، بعد أن انتهت آمال أردوغان في الانضمام للاتحاد، إضافة إلى موالاة ودعم تركيا لفصيل ملفوظ بمنطقة الشرق الأوسط بشكل خاص والعالم عموماً (تنظيم الإخوان الإرهابي)، ما جعل الصورة الذهنية الراسخة عن تركيا في ضمير العالم بأنها دولة راعية للإرهاب.

خبير في واشنطن لـ«البيان »: أنقرة مجبرة على تغيير سلوكها بعد العقوبات

سعت إدارة الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته دونالد ترامب، في أيامه الأخيرة بالسلطة، للضغط على تركيا بورقة العقوبات، ولعل أبرزها ما يخص شراء أنقرة لمنظومة الصواريخ الروسية «إس 400» وإدراج تركيا ضمن ملف ما يسمى بـ«مكافحة أعداء أمريكا» بهدف تغيير سلوكها تجاه الولايات المتحدة وشركائها من أعضاء حلف شمال الأطلسي «ناتو» والغرب عموماً، فضلاً عن منطقة الشرق الأوسط.

منعطف جديد

واليوم وفي انتظار إدارة جديدة في البيت الأبيض للرئيس المنتخب جو بايدن ربما يمر ملف هذه العقوبات بمنعطف جديد انتظاراً لرؤية قد تكون مغايرة بالنظر إلى توجهات السياسة الخارجية لإدارته.

خلافات قديمة

يرى الدكتور نبيل ميخائيل أستاذ العلوم السياسية بواشنطن أن العقوبات الأمريكية ليست وليدة اليوم، بل تأتي نظراً لخلافات استغرقت سنوات طويلة ما بين إدارة الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته دونالد ترامب وتركيا، وكانت محصلتها عدة عقوبات.

وأضاف، في تصريحات خاصة لـ«البيان»، أن هذه العقوبات تأتي متزامنة مع العقوبات الأوروبية، وتريد واشنطن تغيير مسارات السلوك التركي، وبالذات في صراعات الشرق الأوسط ومنطقة شرق البحر المتوسط.، وهي في نفس الوقت تترك الباب مفتوحاً بين الغرب بوجه عام وبين تركيا.

عقوبات

ولفت إلى أن أي عقوبات اقتصادية تأخذ وقتاً لتطبيقها، وربما يكون هذا أداة لتركيا لتجنب تلك العقوبات، لكن أهم قضية في نظري هو سلوك تركيا بعد العقوبات، هل تحاول تركيا التقارب أكثر من روسيا أو خلق أصدقاء جدد في العالم، وبالذات أن تلعب دوراً إسلامياً أكبر، وهناك أيضاً قضية العلاقات التركية مع إيران وإلى أي مدى قد تكون عاملاً في هذه العقوبات.

علاقات

وحول مدى تأثير العلاقات الاقتصادية على مسار العلاقات الأمريكية بتركيا ذكر ميخائيل أن الأمر يعتمد على شيئين؛ أولاً الفترة ما بين الإعلان عن فرض عقوبات وبين تطبيق تلك العقوبات، وهل يمكن أن يكون هناك نوع من التساهل والاستثناءات، والأمر الآخر هو الوضع الاقتصادي الدولي المتأثر بسبب جائحة كورونا، لأن المصالح الاقتصادية مغلقة في كل أنحاء العالم جراء ذلك، ومع سعي الدول للتعافي بعد أن ينقشع الوباء، سوف يتعين على الولايات المتحدة بالضرورة أن تكون لها علاقات مع تركيا تستثنى من تلك العقوبات من أجل استعادة الثقة في الاقتصاد الدولي.

تونس تواجه الإرهاب.. و«الدستوري الحر» يطلق ثورة تنوير

تواجه تونس تحديات أمنية، في ظل تواصل الاحتجاجات الاجتماعية في مختلف مناطق البلاد. وأعلن البنك المركزي التونسي، عن قيامه بتجميد أصول ما يقارب 31.5 مليون دولار، في إطار إجراءات تحفظ تتعلق بمكافحة تمويل الإرهاب وغسيل الأموال. وأصدرت اللجنة الوطنية للتحاليل المالية، التابعة للبنك المركزي، 710 ملفات شبهات تمويل الإرهاب وغسل الأموال تمت إحالتها للجهات القضائية المختصة، خلال عامي 2018 و2019 من بين 1245 ملفاً تمت معالجتها.

ملفات

وتوزعت الملفات المعالجة بين 600 ملف في 2018 و645 ملفاً في عام 2019، مقابل 153 ملفاً تمت معالجتها في عام 2017. علماً وأن 91 في المئة من الملفات التي تمت معالجتها خلال 2018، تخص غسيل الأموال والجرائم الأصلية المرتبطة بها و9 في المئة ملفات متعلقة بتمويل الإرهاب، فيما بلغت نسبة الملفات التي تمت معالجتها والتي تخص تمويل الإرهاب في العام الماضي، 15 في المئة، والملفات المتعلقة بغسل الأموال والجرائم الأصلية المرتبطة بها 85 في المئة.

ثورة تنوير

في الأثناء، يطلق الحزب الدستوري الحر، اليوم، من ولاية المنستير، مسقط رأس الزعيم الرحل الحبيب بورقيبة، ما سماها «ثورة التنوير» من خلال تدشين ثالث خيام الاعتصام لمواجهة موجة التطرف والجماعات الإرهابية بعد خيمتي العاصمة تونس وصفاقس. وشددت رئيسة الحزب، عبير موسي، على ضرورة تجفيف منابع الإرهاب، متهمة الائتلاف الحكومي، برئاسة هشام المشيشي، بأنه لا يريد التنديد بالإرهاب وتفكيك منظومة وتمويله. وقالت موسي، إنّه وفي ظل صمت مؤسسة الرئاسة، فإن تونس تصبح دولة راعية للإرهاب، لأنها ترفض تصحيح المسار، وذلك هو دورنا كحزب وطني معارض.

واعتبرت موسي، أن التونسيين فقدوا الثقة في الإخوان وأدركوا حقيقتهم، ولن يصوتوا لهم خلال الانتخابات المقبلة.

انحرافات

وأعلن الحزب عن توجيهه مراسلة إلى المديرة العامة لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم «يونسكو»، لإخطارها بخطورة الانحرافات في تونس بمجال التربية والتعليم، متهماً الدولة بالتخاذل في التصدي لمخطط التيارات المتطرّفة الهادف لخلق منظومة تربية وتعليم موازية للمنظومة الرسمية المدنية، وبث التفرقة والتقسيم بين مكونات الشعب.

وأكّد الحزب أنّ بيانه أتى في إطار اعتصام الغضب الذي يخوضه لحض الحكومة على اتخاذ الإجراءات القانونية لحماية المجتمع من مخاطر نشر الفكر الظلامي المتطرف والتصدي لضرب وحدة المنظومة التربوية والتعليمية ومدنيتها.

(الخليج)

أردوغان يغازل ميركل: تركيا تريد صفحة جديدة مع أوروبا

أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الجمعة، للمستشارة الألمانية أنغيلا ميركل، أنه يريد فتح "صفحة جديدة" مع الاتحاد الأوروبي، وفق ما أفادت الرئاسة التركية.

وقالت الرئاسة في بيان، إنه خلال اجتماع عبر الفيديو مع ميركل، "صرّح الرئيس أردوغان بأن تركيا تريد فتح صفحة جديدة في علاقاتها مع الاتحاد الأوروبي، وشكر المستشارة لمساهماتها البناءة وجهودها لصالح العلاقات بين تركيا والاتحاد الأوروبي".

وأضافت الرئاسة أن "هناك فرصة جديدة" لتعزيز العلاقات بين تركيا والاتحاد، لكن بعض الدول تحاول "خلق أزمة" لتخريب هذه "الأجندة الإيجابية"، من دون تحديد الدول المقصودة.

وقرر القادة الأوروبيون خلال قمة عُقدت في بروكسل الأسبوع الماضي، فرض عقوبات موجّهة على أنقرة بسبب "أفعالها الأحادية واستفزازاتها" في شرق البحر المتوسّط، الغني بالغاز وحيث تتنازع تركيا السيادة على مناطق بحرية مع اليونان وقبرص.

ومنذ أشهر، تمرّ علاقات تركيا مع هذين العضوين في الاتحاد الأوروبي، في رحلة صعبة بشكل استثنائي، وكذلك مع فرنسا التي تدعمهما.

وأكد أردوغان أن دور تركيا "بناء"، متهماً اليونان برفض التفاوض.

ودعا إلى مراجعة الاتفاق المبرم عام 2016 بين الاتحاد وتركيا حول المهاجرين، معتبراً أن هذه المراجعة ستكون "مفتاح أجندة إيجابية مع أوروبا".

وتم التوصل إلى هذا الاتفاق بعد أزمة الهجرة التي شهدتها أوروبا عام 2015، مع وصول أكثر من مليون مهاجر إلى دول الاتحاد.

وبموجب الاتفاق، وافقت تركيا على أن تعيد إلى أراضيها كل المهاجرين الجدد الذين يصلون الى الجزر اليونانية بمن فيهم طالبو اللجوء كالسوريين الفارين من الحرب في بلادهم. في المقابل يصرف الاتحاد الأوروبي ستة مليارات يورو لتركيا لتحسين ظروف عيش 3,6 مليون لاجئ تستقبلهم.

ومذاك، تواجه أنقرة اتهامات بممارسة ابتزاز ضد أوروبا مستخدمة المهاجرين.

ودفع الاتحاد الأوروبي، الخميس، إلى أنقرة أخيراً كامل مبلغ الستة مليارات يورو الذي تعهد بدفعه بموجب الاتفاق.

مفوض الخارجية بالاتحاد الأوروبي: العلاقات مع تركيا أكبر التحديات

رجح مفوض الشؤون الخارجية والسياسية الأمنية بالاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، في مدونة خاصة، أن تظل التوترات في شرق المتوسط وفي العلاقات مع تركيا من أكبر التحديات التي تواجه الاتحاد خلال 2021.

وقال إن الاتحاد الأوروبي لن يتمكن من تحقيق الاستقرار في القارة ما لم يجد التوازن السليم في علاقاته مع تركيا.

وأشار إلى أن تدخل تركيا النشط والأحادي في ليبيا وسوريا لا يتسق مع المصالح الأمنية للاتحاد الأوروبي.

وشدد على أن استمرار تركيا في إرسال سفن التنقيب والاستكشاف في شرق البحر المتوسط خلق مناخا سلبيا للغاية.

ولمح بوريل إلى أن الاتحاد الأوروبي قد يضطر لاتخاذ إجراءات قوية ضد تركيا، موضحا أن الاتحاد الأوروبي يمد يده لتركيا آملا في اغتنامها للفرصة.
(العربية نت)

شارك