مصر تدعو البرلمان الليبي لاجتماع بالقاهرة لرأب الصدع/احتدام الصراع بين السراج وباشا آغا لـ «اختطاف» طرابلس/بغداد: هجوم بالصواريخ قرب سفارة أميركا

الإثنين 21/ديسمبر/2020 - 11:35 ص
طباعة مصر تدعو البرلمان إعداد: فاطمة عبدالغني
 
تقدم بوابة الحركات الإسلامية، أبرز ما جاء في الصحف ووكالات الأنباء العربية بخصوص جماعات الإسلام السياسي وكل ما يتعلق بتلك التنظيمات بكافة أشكال التناول الصحفي (أخبار – تعليقات – متابعات – تحليلات)  اليوم 21 ديسمبر 2020.

«مرصد الأزهر» يُحذر من عمليات إرهابية لحركة «الشباب» الصومالية

حذر مرصد الأزهر لمكافحة التطرف، من تهديدات حركة «الشباب» الإرهابية بالقيام بعمليات إرهابية جديدة، حيث لا تزال هذه الحركة تُشكل تهديدًا كبيراً في الصومال والمنطقة.
وأكد مرصد الأزهر في بيان له أمس، أن حركة «الشباب» تستغل الوضع الراهن وما تواجهه الصومال من تحديات كبيرة تقلل من جهود مكافحة الإرهاب، مثل سحب القوات الأميركية العاملة في الصومال، والقوات الإثيوبية التي تشارك في قوات الاتحاد الأفريقي لحفظ السلام نتيجة لانشغالها بالنزاعات الداخلية، وإقبال الصومال على انتخابات تشريعية في هذا الشهر، وانتخابات رئاسية مطلع فبراير المقبل.
بدوره، دعا فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، إلى استغلال اليوم الدولي للتضامن الإنساني، الذي تحتفل به الأمم المتحدة في 20 ديسمبر من كل عام، في توجيه أنظار العالم لإنهاء معاناة الفقراء والمهمشين والمرضى والمضطهدين، وخصوصًا في ظل الحروب والصراعات وانتشار ثقافة الكراهية والعنصرية والكيل بمكيالين.
وكتب شيخ الأزهر تغريده باللغتين العربية والإنجليزية عبر صفحته الرسمية على «فيسبوك» قائلاً: «يأتي اليوم الدولي للتضامن الإنساني فرصةً ليوجِّه أنظار العالم، وبخاصة الدول القادرة والمتقدمة، لتقديم يد العون والمساعدة لإنهاء معاناة الفقراء والمهمشين والمرضى والمضطهدين، وبخاصة أولئك الذين أوهنتهم الحروب والصراعات، وأنهكتهم ثقافة الكراهية والعنصرية والكيل بمكيالين».

مصر تدعو البرلمان الليبي لاجتماع بالقاهرة لرأب الصدع

قدمت مصر دعوة لكافة أعضاء مجلس النواب الليبي للاجتماع في القاهرة، خلال الأيام المقبلة، وذلك لرأب الصدع، وتقريب وجهات النظر بين الفرقاء الليبيين للحفاظ على وحدة المجلس، بحسب عضو مجلس النواب الليبي إبراهيم الدرسي لـ«الاتحاد».
وأكد البرلماني الليبي، أن رئيس المخابرات المصرية اللواء عباس كامل شدد، خلال لقائه رئيس وأعضاء مجلس النواب في بنغازي، أمس الأول، على ضرورة الحفاظ على تماسك التيار الوطني في البرلمان بقيادة عقيلة صالح، ودعم القاهرة الكامل لأبناء الشعب الليبي في كل الأوقات.
ووفقاً للبرلماني الليبي الذي شارك في الاجتماع، أكد كامل دعم القاهرة اللامتناهي للأشقاء في ليبيا حتى يتمكنوا من استعادة الأمن والاستقرار في بلادهم ودحر المرتزقة والإرهابيين بشكل كامل.
ورحب عقيلة صالح بدور مصر في ليبيا، مؤكداً ضرورة عودة الشركات المصرية للعمل والاستثمار والمشاركة في إعادة إعمار المدن المحررة في البلاد.
وفي سياق متصل، كشفت مصادر برلمانية ليبية عن زيارة سرية يقوم بها وفد برلماني مكون من 9 نواب، غالبيتهم من الحاضرين لاجتماع «غدامس» الأخير إلى مصر، مؤكدة أنهم ناقشوا مع مسؤولين مصريين سبل رأب الصدع وتقريب وجهات النظر مع كافة الأعضاء ورئاسة المجلس.
وأشارت المصادر الليبية في تصريحات خاصة لـ«الاتحاد» إلى أن القيادة المصرية تسعى لتوحيد صفوف البرلمان في أقرب وقت والعمل على تقريب وجهات النظر، موضحة أن القاهرة تخشى من انهيار البرلمان الذي يعد الجسم التشريعي الوحيد المنتخب في البلاد.
ولفتت المصادر الليبية إلى أن عدداً من النواب أعربوا للمسؤولين المصريين عن تخوفهم من التحركات التي يقوم بها نواب ينتمون لجماعة «الإخوان» تستهدف تغيير رئاسة مجلس النواب للإطاحة بالقيادة العامة للقوات المسلحة الليبية.
وفي طرابلس، ظهر الصراع على النفوذ بين وزير داخلية حكومة الوفاق فتحي باشاغا ورئيس المجلس الرئاسي الليبي فايز السراج إلى العلن بعد قرار الأخير بإعادة تنظيم جهاز «قوة الردع» الخاصة بقيادة عبدالرؤوف كارة، ليصبح تابعاً له بشكل مباشر بميزانية مالية مستقلة، بعيداً عن وزارة الداخلية التي يترأسها فتحي باشاغا.
وأكدت وسائل إعلام أن «قوة الردع» تعتبر وحدة حصرية في طرابلس من بين أدوات وزير داخلية الوفاق لاستهداف خصومه حيث تربطه بها صلة خاصة الانتهاكات المشتركة لحقوق الإنسان، وصولاً إلى التنسيق التركي بينهما.
ويتوقع مراقبون اندلاع اشتباكات عنيفة بين الميليشيات التابعة لفايز السراج ونظيرتها التي تنحدر من مصراتة والتي تتبع وزير الداخلية، وهو ما يهدد بتجدد العنف والتصعيد العسكري داخل العاصمة الليبية.
(الاتحاد)

احتدام الصراع بين السراج وباشا آغا لـ «اختطاف» طرابلس

اتفق خبراء ليبيون على أن الصراع بين رئيس حكومة «الوفاق» فايز السراج ووزيره داخليته فتحي باشا آغا، يهدف للسيطرة على العاصمة طرابلس. ورأى الخبراء أن الرجلين يحاولان استمالة الميليشيات المسلحة التي تحولت إلى مرتزقة، تقدم خدماتها لمن يدفع أكثر، للسيطرة على طرابلس عسكرياً وأمنياً؛ كونها مفتاح باب السلطة.

وأصدر السراج، قراراً، بفصل ميليشيات «الردع» عن وزارة الداخلية التي يترأسها باشا آغا، لتصبح جهازاً تابعاً له بذمة مالية مستقلة، وتنصيب الميليشياوي عبد الرؤوف كارة، رئيساً له.

وقال المحلل السياسي الليبي عز الدين عقيل، إن قرار السراج بضم ميليشيات «الردع» للمجلس الرئاسي، يأتي في إطار صراع النفوذ بينه ووزير داخليته. وأشار إلى أن السراج حاول أن يعطي المسألة شكلاً تعويضياً، فمنح صلاحيات واسعة وجديدة لميليشيات الردع، لتكون بديلاً عن مشروع الحرس الرئاسي الذي كان قد فشل وانهار. وتابع أن زعيم ميليشيات «الردع» يعلم أن الولايات المتحدة وبريطانيا تريدان منح باشا آغا دوراً بارزاً في مرحلة ما بعد السراج، وهو ما يهمه.

ويرى كامل المرعاش، المحلل السياسي الليبي، أن الصراع كان خافتاً بين فايز السراج ووزيره الداخلية فتحي باشا آغا، لاستمالة ميليشيات «الردع» وزعيمها عبد الرؤوف كارة، إلا أنه تحول إلى العلن بعد القرار الأخير بضم هذه الميليشيات إلى السراج. وأشار المرعاش إلى أن قرار السراج بضم ميليشيات الردع، يعد بمثابة وضع زعيمها عبد الرؤوف كارة أمام خيار صعب، وهو إما أن يكون تابعاً للسراج ويحصل على كل الأموال التي يطلبها، أو ينضم إلى باشا آغا في إطار حرب السلطة والنفوذ.

ويرى فرج ياسين الرئيس السابق للمجلس المحلي بطبرق، أن السراج بقرار ضم ميليشيات «الردع» إليه وسحبه كافة الميليشيات، يحاول تقليم أظافر باشا آغا.

وأضاف أن معظم الميليشيات أصبحت تقدم الخدمات بمقابل على نهج المرتزقة، لذا استغل السراج سيطرته على مقدرات الشعب الليبي المالية، وأغدق عليها الكثير من الأموال، لضمان ولائها. وأكد أنها في حال بقاء باشا آغا قوياً بميليشياته، سيكون مهدداً لبقاء السراج، لذا أراد الأخير ضمان عودة آمنة إلى المجلس الرئاسي.

وينظر المحلل السياسي الليبي رضوان الفيتوري إلى الصراع بين السراج وفتحي باشا آغا على أنه صراع بقاء ونفوذ، معتبرا أن قرار السراج متوقع، لتخوف الأخير من سيطرة باشا آغا على مقاليد الأمور الأمنية. ورأى الفيتوري أن القرار يعد «انقلاباً ناعماً على باشا آغا»، لافتاً أن أن السراج ينفذ رغبة تركيا الغاضبة على فتحي باشا آغا، ويحاول تقليم أظافره وتقليل نفوذه في العاصمة طرابلس.

(الخليج)

تصدّع في حكومة الوفاق الليبية

تلاحقت خلال الساعات الأخيرة، عديد المؤشرات التي تكشف عن انقسام داخل الأجهزة الأمنية والميليشياوية لحكومة الوفاق الليبية يعكس حالة الصراع القائمة بين أطراف داعمة، وأخرى معرقلة للاتفاق العسكري والحل السياسي، ويفضح الدور التركي في الإطاحة بطموحات الليبيين في الوصول إلى مخرج من نفق حرب السنوات العشر.

مواجهة معلنة

ويرى المراقبون في طرابلس، أن رئيس المجلس الرئاسي فايز السراج، قرر الدخول في مواجهة معلنة مع وزير الداخلية المفوض فتحي باشاغا المرشح الأبرز لخلافته على رأس الحكومة، والذي تواجه تطلعاته السياسية معارضة تركية، وخصوصاً بعد زيارته لكل من باريس والقاهرة، وفتحه قنوات حوار مع قيادة الجيش الليبي عن طريق جهات مصرية.

إعادة تنظيم

وفي سياق هذه المواجهة قرر السراج أول من أمس، إعادة تنظيم ميليشيا جهاز ما تسمى «قوة الردع الخاصة» بقيادة المتشدد عبدالرؤوف كاره، ليصبح تابعاً له بشكل مباشر، ومنحه ذمة مالية مستقلة، بعيداً عن وزارة الداخلية، كما قرّر السراج استبدال اسم «قوة الردع الخاصة» بجهاز الردع على أن يكون مرتبطاً مباشرة بالمجلس الرئاسي، وكلفه بعشرة اختصاصات.

انقلاب ناعم

ووفق المتابعين للشأن الأمني في طرابلس، فإن الاختصاصات التي أسندت لميليشيا قوة الردع، تقطع الطريق أمام مختلف أجهزة وزارة الداخلية، بما يشير إلى تحول تلك الميليشيا إلى وزارة داخلية موازية، للتضييق على دور باشاغا. واعتبر حسن الصغير، وكيل وزارة الخارجية الأسبق بالحكومة الليبية المؤقتة، أن السراج نفذ انقلاباً ناعماً ضد باشاغا، مطالباً الأخير بغلق الوزارة، بعد قيام السراج بانتزاع ما تسمى بـ«قوة الردع» من تحت قبضة باشاغا. وفي سياق متصل، أثار السراج جدلاً واسعاً بعد قراره بتكليف إرهابي فارّ من المنطقة الشرقية بإدارة ومتابعة ملف تبادل المعتقلين والجثامين ضمن مخرجات اللجنة العسكرية المشتركة 5+5.

إلى ذلك،اتهم ناشطون المجلس الرئاسي الليبي بالعمل على عرقلة تنفيذ اتفاق جنيف واجتماعي غدامس وسرت بما يخدم أهداف تركيا وحلفائها، وذلك من خلال تكليف الإرهابي محمد إبراهيم بلعم الذي كان يقاتل في صفوف داعش ضد الجيش الليبي في شرق البلاد، بمنصب حساس مثل إدارة ومتابعة ملف تبادل المعتقلين والجثامين، لافتين إلى أنها ليست المرة الأولى التي يتم فيها تنصيب إرهابيين في مواقع مؤثرة في طرابلس وخصوصاً في الأجهزة العسكرية الخاضعة للنفوذ التركي في غرب البلاد.

مباحثات

بحث القائد العام للجيش الوطني الليبي المشير خليفة حفتر أول من أمس مع رئيس المخابرات العامة المصرية، اللواء عباس كامل القضايا الأمنية المشتركة بين الجانبين.

وتم خلال اللقاء مناقشة كل الملفات الأمنية ذات الاهتمام المشترك، إضافة إلى بحث القضايا المتعلقة بالأمن القومي المشترك.

من جهته، أثنى كامل على جهود الجيش الليبي في محاربة الإرهاب والقبض على المطلوبين محليا ودوليا. بدوره تقدم حفتر بالشكر إلى مصر قيادة وجيشا وشعبا على دورها البارز في القضايا العربية بوجه عام والقضية الليبية بوجه خاص.

«تريندز» ينظم ندوة تكشف خبايا المشروع الإخواني

ينظم «مركز تريندز للبحوث والاستشارات»، بعد غدٍ الثلاثاء ندوة عن بُعد تحت عنوان «الاستثمار تحت غطاء الدين: إمبراطورية الاقتصاد الإخواني»، عبر بث مباشر على قناتي المركز على الإنترنت باللغتين العربية والإنجليزية.

وتعد هذه هي الندوة الخامسة والأخيرة ضمن فعاليات «منتدى الإسلام السياسي السنوي الأول»، الذي دشنه المركز، أخيراً، تحت عنوان (الطريق إلى الخلافة: حقيقة المشروع الإخواني)، والذي يركز على مناقشة الأبعاد كافة المرتبطة بالمشروع الفكري والسياسي لجماعة الإخوان.

ويشارك في هذه الندوة نخبة من الخبراء في حركات الإسلام السياسي، وستسلط الضوء على إمبراطورية الاقتصاد الإخواني، وشبكات المال والأعمال التابعة للجماعة في العديد من دول العالم، من خلال محاور عدة، وأولها أيديولوجيا الإخوان: الجذور والبدايات. وثانيها الدين في خدمة اقتصاد الإخوان: الاستغلال الأيديولوجي والسياسي. وثالثها مستقبل الإخوان بين الأيديولوجيا والاقتصاد: الاتجاهات والمؤشرات. ورابعها اقتصاد الإخوان: آليات التمويل وقنوات الإنفاق. وخامسها تمدُّد الإخوان الاقتصادي: اقتصاد الحلال والعمل الخيري نموذجاً. وسادسها الإخوان المسلمون وشبكات التمويل: المملكة المتحدة نموذجاً. وسابعها القلق الدولي من تمدُّد الإخوان الاقتصادي: أوروبا نموذجاً.

وتُعد هذه الندوة هي الأخيرة ضمن فعاليات منتدى الإسلام السياسي السنوي الأول لـ«مركز تريندز للبحوث والاستشارات»، وقد أقيمت الندوة الأولى في شهر سبتمبر الماضي، تحت عنوان «المرتكزات الفكرية لجماعة الإخوان: بين النقل والتوظيف»، والتي ناقشت مرتكزات المشروع الأيديولوجي والفكري لجماعة الإخوان وما طرأ عليه من تحولات، وعلاقته بأهداف الجماعة، وموقفها من العنف. وأقيمت الندوة الثانية في أكتوبر الماضي تحت عنوان «جماعة الإخوان والدولة الموازية: إدارة الصراع ضد الدولة الوطنية»، والتي سلطت الضوء على موقف الجماعة من الدولة الوطنية بمفهومها المعاصر، وكيف أن أيديولوجيتها العابرة للحدود تمثل تهديداً لمرتكزات الدولة الوطنية، كما حذرت من خطورة مساعي الجماعة نحو بناء مجتمعات موازية في الدول الغربية.

وبالشكل الذي يهدد قيم التعايش والحرية والتسامح في هذه الدول. وأقيمت الندوة الثالثة في العاشر من نوفمبر الماضي تحت عنوان «الإخوان والإعلام: بين الأيديولوجيا والسياسة»، والتي ناقشت دور الإعلام في استراتيجية جماعة الإخوان، وآليات توظيفه بالشكل الذي يخدم مشروعها الفكري والسياسي. وأقيمت الندوة الرابعة في الـ30 من نوفمبر الماضي تحت عنوان (رحلة الإخوان العالمية: من أستاذية العالم إلى البحث عن ملاذات آمنة)، والتي ناقشت دور التنظيم الدولي لجماعة الإخوان في خدمة المشروع السياسي والفكري للجماعة، وطبيعة المرتكزات الفكرية والأيديولوجية التي ينطلق منها، ولماذا أصبحت أنشطته في العديد من دول العالم تثير قلقاً متنامياً، وخاصة في الدول الأوروبية؟

غطرسة أردوغان تهدد بعودة الحوار الليبي إلى المربع الأول

بعد أكثر من 50 يوماً على إبرام اتفاق جنيف من قبل اللجنة العسكرية المشتركة (5+5)، ورغم نقاط الضوء التي تم رصدها في اجتماعات غدامس وسرت، وما بثته من أمل وتفاؤل في نفوس الليبيين، إلا أن الواقع ينذر بالعودة إلى المربع الأول، في غياب أي بوادر لتنفيذ ما تم التوافق عليه من إخراج القوات الأجنبية والمرتزقة في ظرف 90 يوماً، وفي ظل ظهور معطى مغاير تماماً، وهو اتجاه النظام التركي إلى تمديد وجود قواته ومرتزقته في ليبيا لمدة 18 شهراً أخرى.

وبينما بات هناك جدل واسع حول عجز البعثة الأممية على تطبيق ما ورد في اتفاق جنيف المبرم في 23 أكتوبر الماضي، وتأكيد العسكريين على أن إجلاء العسكريين والمرتزقة الأجانب من البلاد، لن يتحقق خلال المهلة المحددة، يشير المراقبون إلى استحالة تنظيم انتخابات في الرابع والعشرين من ديسمبر 2021، إذا لم يقم نظام أردوغان بسحب قواته من البلاد، لافتين إلى أن استمرار التدخل التركي إلى حدود ربيع 2022، وفق قراره الأخير، يعني كذلك الإبقاء على منظومة الميليشيات والجماعات الإرهابية التي يرعاها في الغرب الليبي.

وبدا البرلمان التركي مناقشة المقترح الرئاسي لتمديد مهام القوات العسكرية في ليبيا، تمهيداً للتصويت عليه، بعد أن تلقى، في الـ 12 من ديسمبر الجاري، مذكرة تنصّ على تمديد مهام القوات التركية في ليبيا 18 شهراً. وكان الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، قد أعلن في يناير الماضي، بدء تحرك وحدات الجيش التركي إلى ليبيا، تحت ذريعة «التنسيق والاستقرار». وأوضح أن الجنود الأتراك بدؤوا في الانتقال إلى ليبيا على مراحل، ولكن ليس كـقوات محاربة.

ويمثل تمديد الوجود العسكري التركي في ليبيا، تهديداً لجهود الحل في ليبيا، ومحاولة لفرض الوجود الدائم، بهدف العبث بمقدرات البلد الثري في شمالي أفريقيا، والتأثير في المشهد السياسي والاقتصادي والاجتماعي العام فيه، خصوصاً من حيث السعي إلى التمكين لجماعة الإخوان، والدفع بهم إلى صدارة الحكم، عبر القوة العسكرية، ونفوذ الميليشيات وجماعات المرتزقة والإرهابيين التي يرعاها أردوغان.

نسف الجهود

واعتبر الناطق باسم الجيش الليبي، أحمد المسماري، أن هدف تركيا، هو نسف جهود الحل السياسي، ونهب ثروات البلاد، وتحويل ليبيا إلى منصة لتهديد أمن واستقرار جيرانها، وهو ما لفت إليه الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الأسبوع الماضي، عندما أكد أن تدخلات تركيا في ليبيا، تهدد الأمن الأوروبي، بتوريد السلاح والمقاتلين. مشيراً إلى أنه لا تسامح مع انتهاكات تركيا لقرار حظر توريد السلاح لليبيا، ومعلناً أن باريس ستتخذ قراراً بشأن مستقبل العلاقة مع تركيا في مارس المقبل.

وتحولت أوروبا إلى وضع الاستنفار لمواجهة الخطر الذي يمثله التدخل التركي في ليبيا، حيث أعلن مفوض الاتحاد الأوروبي للسياسة الخارجية والأمن، جوزيب بوريل، أن الدور التركي في كل من ليبيا وسوريا، لا يتجاوب مع المصالح الأمنية للاتحاد، داعياً أنقرة لإعادة النظر في سياساتها.

(البيان)

بغداد: هجوم بالصواريخ قرب سفارة أميركا

انفجرت صواريخ أطلقت دفعة واحدة قرب السفارة الأميركية في بغداد أمس الأحد، مع تصاعد حدة التوتر قبيل ذكرى مقتل الجنرال الإيراني قاسم سليماني في العاصمة العراقية بغارة أميركية. وسمع مراسلو وكالة الصحافة الفرنسية في شرق العاصمة العراقية ما لا يقل عن دوي خمسة انفجارات تبعها صفير.

وبعد لحظات، سمعوا صوت اطلاق نيران متتالية ورأوا أعمدة من التوهجات الحمراء أضاءت سماء المنطقة، ما يشير إلى أن نظام الدفاع الصاروخي «سي-رام» الخاص بالسفارة الأميركية تم تفعيله، حسب ما جاء في تقرير للوكالة الفرنسية مسا أمس.

وأصدرت قوات الأمن العراقية بيانا ذكرت فيه أن الهجوم أحدث أضراراً مادية لكنه لم يسفر عن سقوط ضحايا.

وقال مصدر أمني للوكالة الفرنسية إن ثلاثة صواريخ سقطت قرب مقر البعثة الدبلوماسية الأميركية فيما أصاب صاروخان آخران أحياء سكنية منفصلة.

وقال عراقي يعيش في مجمع سكني محصّن في الطرف الآخر من الشارع حيث مقر السفارة لوكالة الصحافة الفرنسية إن مبناه تضرر. وأفاد طالباً عدم الكشف عن هويته «الجميع يبكون ويصرخون. زوجتي فقدت أعصابها من كل تلك الأصوات المروعة».

واستُهدفت السفارة الأميركية وغيرها من المواقع العسكرية والدبلوماسية الأجنبية بعشرات الصواريخ والعبوات الناسفة منذ خريف العام 2019.

وحمّل مسؤولون غربيون وعراقيون جماعات متشددة بينها «كتائب حزب الله» الموالية لإيران مسؤوليتها. ووافقت هذه المجموعات في أكتوبر (تشرين الأول) على هدنة مفتوحة لكن يبدو أن هجوم الأحد يشكّل ثالث خرق لها. وقال مسؤولون غربيون وعراقيون للوكالة الفرنسية إنهم يعتقدون بأن إيران تسعى للمحافظة على الهدوء قبيل مغادرة الرئيس الأميركي دونالد ترامب البيت الأبيض الشهر المقبل.

وصرح مسؤولان عراقيان كبيران في وقت سابق من هذا الشهر بأن البعثة الدبلوماسية الأميركية سحبت بالفعل موظفيها جزئيا بسبب المخاوف الأمنية.

على صعيد آخر، أعلنت وكالة الاستخبارات العراقية عن إلقاء القبض على مسؤول بارز في تنظيم «داعش» بكمين غرب بغداد، في وقت دمرت قوات عراقية أنفاقاً للتنظيم في منطقة جبال مكحول بمحافظة صلاح الدين. وقالت «وكالة الاستخبارات» في بيان لها أمس إن «مفارزها المتمثلة بمديرية استخبارات الشرطة الاتحادية في وزارة الداخلية تمكنت من إلقاء القبض على أحد قادة (داعش) الإرهابي المطلوب وفق أحكام (المادة 4 إرهاب) لانتمائه لعصابات (داعش) الإرهابية والذي عمل بما يسمى (قاطع ديالى) بمنصب مسؤول مفرزة تفخيخ». وأضاف: «تم القبض عليه من خلال تشكيل فريق عمل مختص من استخبارات (اللواء السادس - الفوج الأول) ونصب كمين محكم له جنوب غربي بغداد، ومن خلال التحقيقات الأولية معه اعترف بالاشتراك بعملية إرهابية ضد القوات الأمنية والمواطنين قبل عمليات التحرير».

إلى ذلك، وطبقاً لما أعلنته مصادر محلية في محافظة صلاح الدين، فقد تم تدمير أنفاق لـ«داعش» بغارات جوية في جبال مكحول في أطراف ناحية الزوية بالمحافظة. وقال مدير ناحية الزوية، محمد زيدان، إن «الطيران الحربي شن غارات مكثفة استهدفت أوكار وأنفاق لعناصر (داعش) في جبال مكحول ومنطقة المسحك».

من جهته، قال الناطق باسم القائد العام للقوات المسلحة، اللواء يحيى رسول، إنه «بناء على معلومات استخباراتية دقيقة، خرجت قوة من قيادة عمليات صلاح الدين وبإسناد مفرزة من سرية (هندسة ميدان) لتفتيش حاوي العظيم». وأضاف: «أثناء التفتيش تم العثور على كدس للعتاد يحتوي على 41 صاروخ (كاتيوشا)».

السراج ينزع «الردع» عن باشاغا في طرابلس

أخذ الصراع المفتوح على السلطة داخل حكومة الوفاق الليبية في العاصمة طرابلس، مسارا جديدا بعدما نزع رئيسها فائز السراج عن وزير داخليته فتحي باشاغا تبعية جهاز الردع، فيما نقل عباس كامل رئيس المخابرات العامة المصرية خلال زيارة مفاجئة مساء أول من أمس إلى مدينة بنغازي شرق ليبيا، إلى رئيس مجلس النواب الليبي، المستشار عقيلة صالح والمشير خليفة حفتر القائد العام للجيش الوطني، رسالة «دعم وتأييد من الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، للشعب الليبي على مختلف الأصعدة العسكرية والسياسية في إطار الدور المصري الداعم لاستقرار الأوضاع في ليبيا والحفاظ على مقدراتها ومكتسباتها».
وبحسب بيان رسمي التقى كامل بالمشير حفتر خلال الزيارة التي تم خلالها مناقشة عدد من الموضوعات محل الاهتمام والتأكيد «على الجهود والتحركات المصرية الداعمة لمخرجات اجتماعات اللجنة العسكرية «5+5»، والتي أسفرت عن تثبيت وقف إطلاق النار واتخاذ عدد من الإجراءات التي تساهم في استقرار الوضع العسكري والأمني بجميع ربوع ليبيا».
وقال مجلس النواب الليبي إن رئيسه صالح بحث لدى لقائه مع كامل بحضور عدد من أعضاء مجلس النواب، عددا من الملفات والقضايا بين البلدين الشقيقين والجهود التي تبذلها مصر من أجل تحقيق الأمن والاستقرار في ليبيا والمنطقة والأمن القومي المشترك للبلدين، وجهود التسوية في ليبيا عبر المسار السياسي الذي ترعاه الأمم المتحدة.
واكتفى حفتر بالإشارة إلى أن محادثاته مع كامل ناقشت كل الملفات الأمنية ذات الاهتمام المشترك بين البلدين إضافةً لمناقشة جل القضايا المتعلقة بالأمن القومي المشترك.
ونقل عن اللواء كامل إشادته بجهود قوات الجيش الوطني في محاربة الإرهاب والقبض على المطلوبين محلياً ودولياً، مثمناً دور حفتر الذي تقدم بدوره بجزيل شكره إلى مصر.
إلى ذلك، وفي تطور مفاجئ، أصدر فائز السراج رئيس حكومة الوفاق قرارا يقضي بإعادة تنظيم جهاز قوة الردع الخاصة، بقيادة عبد الرؤوف كاره، ليصبح تابعاً مباشرة، على أن تكون له ذمة مالية مستقلة، بعيدا عن وزارة الداخلية التي يترأسها فتحي باشاغا.
ورحبت قوة حماية طرابلس بالقرار الذي يحمل تاريخ توقيع السراج عليه شهر سبتمبر (أيلول) الماضي وتم تسريبه مساء أول من أمس لوسائل إعلام محلية، واعتبرت في بيان لها أمس أنه سيكون له أثر واضح في مكافحة الجريمة المنظمة وتتبع مرتكبيها وكشف الأيادي السوداء التي تنسج المؤامرات في سراديب الظلام.
وقالت إن القرار وما يحويه من صلاحيات واسعة سيكون له أثر كبير في استقرار البلاد وحمايتها، وأن الجهاز سيضرب بيد من حديد على كل من تسول له نفسه ولو في الخفاء ارتكاب جريمة ما أو كل من يخطط لأعمال إرهابية ينغص بها صفو البلاد وأمنها.
وسيعاد بموجب القرار تنظيم الجهاز، على أن تكون له الشخصية الاعتبارية والذمة المالية المستقلة؛ ويكون مقره الرئيسي بالعاصمة طرابلس، مع إمكانية إنشاء فروع أخرى لاحقا.
ومنح القرار الجهاز 10 اختصاصات من بينها المشاركة في تنفيذ الخطط الأمنية الخاصة بتأمين الانتخابات والاحتفالات العامة والفعاليات الرسمية، وغير الرسمية المرخص لها ومكافحة أعمال الشغب ومظاهر الإخلال بالأمن العام؛ بالإضافة إلى التعاون مع الجهات المختصة في مكافحة عصابات تهريب المخدرات والمؤثرات العقلية وضبط جرائم غسل الأموال والاتجار بالبشر والهجرة غير الشرعية، والتنسيق وتبادل المعلومات مع المنظمات والهيئات والأجهزة الإقليمية والدولية المعنية بمكافحة الإرهاب تحت إشراف الجهات المختصة.
وجاء القرار بعد إعلان وزارة الداخلية عن خطة مشتركة لتأمين طوق العاصمة طرابلس، خلال اجتماع عقده مؤخراً العميد محمد المداغي مساعد أغا للشؤون الأمنية، ناقشت اتخاذ الإجراءات الأمنية والوقائية وتشديد أعمال الحراسة وتأمين المرافق والأهداف الحيوية ومقار مؤسسات الدولة.
وأدرج مراقبون القرار في إطار ما وصفوه بالصراع المفتوح بين السراج وأغا الذي يسعى لخلافته في منصبه، حيث يعد بمثابة انقلاب ناعم سيحرم باشاغا من اعتماده المتصاعد مؤخراً على جهاز الردع بعد تغيير اسمه من قوات الردع وهي في الأصل ميلشيات مسلحة، في السيطرة على طرابلس، علما بأن الجهاز بات يلعب دورا كبيرا في تأمين المدينة لصالح حكومة الوفاق.
وقالت مصادر مطلعة إن قادة لميليشيات مؤثرة في طرابلس ومدينة مصراتة في غرب البلاد، اجتمعوا أمس في مدينة العجيلات مع هيثم التاجورى قائد ما يعرف باسم كتيبة ثوار طرابلس، وسط استمرار لنشاط غير معهود لتحرك أرتال عسكرية حول طرابلس، ما ينذر باحتمال وقوع اشتباكات بين الميلشيات المتصارعة منذ سنوات على مناطق النفوذ والسلطة في المدينة.
من جهة أخرى، وبعد مرور ستة أسابيع على إعلان اتفاق اللجنة العسكرية المشتركة «5+5» في جولتها السادسة بين ممثلي قوات الوفاق والجيش الوطني بمدينة سرت الشهر الماضي، استغربت «قـوة حـمـايـة طـرابـلـس» الموالية لحكومة الوفاق ما وصفته بالتأخير المتعمد في تطبيق هذا الاتفاق، وطالبت رؤساء وأعضاء اللجنة بتوضيح سبب تأخير وعرقلة تنفيذ بنوده. وتساءلت هل هناك أيادٍ خفية وراء هذا التأخير المتعمد؟ ومن المستفيد منه، مشيرة إلى أن بنود أو نقاط اتفاق اللجنة، كانت تصب في صالح الشعب وترضي جميع الأطراف، عبر تشكيل «قوة عسكرية مشتركة» تقوم بفتح طريق سرت وتأمينه للمواطنين، وتشرف على إبعاد الأسلحة الثقيلة من المدن، وترحيل (المرتزقة) خارج البلاد.
وقالت إن ملتقى الحوار السياسي الذي ترعاه بعثة الأمم المتحدة فشل ضمنيا، لافتة إلى احتقان الشارع الليبي ضد السياسات الحكومية، وما أسمته بـ«الأجواء المشحونة والمتوترة»، نتيجة تعنت أغلب الأطراف.

قطع رأس تونسي في «عملية إرهابية» غرب البلاد

أعلن مسؤول قضائي تونسي، اليوم الأحد، مقتل شخص في ولاية القصرين (غرب) فيما أكدت رئاسة الحكومة أنه قضى في «عملية إرهابية».

وقال وكيل الجمهورية بالمحكمة الابتدائية بتونس محسن الدالي لوكالة الصحافة الفرنسية: «تم العثور مساء اليوم على جثة شاب عشريني مقطوع الرأس في منطقة السلاطنية بولاية القصرين، ويرجح أن تكون مجموعة إرهابية وراء العملية». وأكد الدالي أن القضية باتت في عهدة القضاء.

وأوضحت رئاسة الحكومة في بيان (الأحد): «على إثر العملية الإرهابية الغادرة التي جدت بمنطقة السلاطنية من معتمدية حاسي الفريد بولاية القصرين التي استشهد على إثرها المواطن عقبة بن عبد الدايم ذيبي، كلّف رئيس الحكومة وزير الداخلية بالتحول إلى القصرين وتقديم واجب العزاء والإحاطة النفسية والمادية لعائلة الشهيد نيابة عنه». وأكدت وسائل إعلام محلية أن ذيبي يعمل راعياً للغنم في المنطقة.

وطلب رئيس الحكومة هشام المشيشي من وزيري الداخلية والدفاع «تكثيف الجهود للكشف عن ملابسات العملية وعن مرتكبيها والمخططين لها»، مؤكّداً أنّ «الحرب على الإرهاب يجب أن تتواصل بلا هوادة».

وهذه ليست عملية القتل الأولى التي تحصل في المنطقة فقد تبنى تنظيم «داعش» في مارس (آذار) 2019 قتل تونسي كانت سلطات بلاده قد عثرت قبل شهر على جثته. وعثرت قوات الأمن في 21 فبراير (شباط) على جثة محمد المخلوفي. واتّهم التنظيم الضحية بأنه «جاسوس» لأجهزة الاستخبارات التونسية.

وتُجري قوات الأمن التونسية غالباً عمليات تمشيط في منطقة جبال الشعانبي بالقصرين لتعقّب الإرهابيين المتحصّنين فيها.

وفي عام 2015 قطعت مجموعة متطرّفة رأس مبروك السلطاني (17 عاماً) في عملية هزّت الرأي العام.

وبعد سنتين عُثر على جثة شقيقه الأكبر خليفة السلطاني أثناء عملية تمشيط من قبل قوات الأمن والجيش إثر إعلان تعرضه للخطف بيد «مجموعة إرهابية»، بحسب وزارة الدفاع آنذاك. وتبنى تنظيم «داعش» عمليتي القتل.

وتنشط مجموعات مسلحة في منطقة جبال الشعانبي مرتبطة بتنظيم «القاعدة» في بلاد المغرب وتنظيمات أخرى.

وبعد ثورة 2011، شهدت تونس هجمات للمُتطرفين قُتل خلالها عشرات من عناصر الأمن والجيش والمدنيين والسيّاح.

ولا تزال حالة الطوارئ سارية في تونس منذ 24 نوفمبر (تشرين الثاني) 2015، حين قُتل 12 عنصراً في الأمن الرئاسي وأصيب عشرون آخرون في هجوم انتحاري استهدف حافلتهم بوسط العاصمة تونس وتبنّاه تنظيم «داعش».

والجمعة، أعلنت وزارة الداخلية أنها تمكنت من اعتقال شخص قالت إنه كان في صدد التحضير «لعملية إرهابية» من دون تفاصيل إضافية.

وبداية سبتمبر (أيلول)، صدمت سيارة يستقلها ثلاثة رجال عناصر من الحرس الوطني (الدرك) في سوسة شرق البلاد. ثم هاجم الرجال عناصر الدرك بسكاكين وأسفر الهجوم عن مقتل أحد عناصر الدرك وإصابة آخر بجروح. وتبنى تنظيم «داعش» الهجوم.

ويرى مراقبون أن انعدام الاستقرار السياسي في البلاد أثر سلباً على مكافحة الإرهاب الذي تنامى بعد ثورة 2011.
(الشرق الأوسط)

تركيا تطلق العنان لقبضة الداخلية.. وتكبيل لمنظمات مدنية

في خطوة من شأنها تضييق الخناق على الحريات، أقر البرلمان التركي مادة ضمن مشروع قانون جديد تمنح وزير الداخلية صلاحية وقف أنشطة منظمات المجتمع المدني، وعزل أعضاء مجالس إدارتها ووضعها تحت الوصاية، بحسب ما أفادت وسائل إعلام محلية.

فقد أقرت لجنة العدل بالبرلمان التركي، بحسب ما نقلت صحيفة زمان التركية، اليوم الأحد، المادة الخامسة عشرة من حزمة قانونية مؤلفة من 43 مادة، ضمن مقترح القانون الخاص بمنع انتشار الأسلحة المدمرة، الذي أعده نواب حزب العدالة والتنمية الحاكم.
أتى ذلك، على الرغم من الانتقادات الواسعة التي وجهتها الأحزاب المعارضة، التي اعتبرت أن من شأن تلك الخطوة أن تقيد حرية عمل المنظمات المدنية، وتضعها تحت سلطة وزارة الداخلية، وإمكانية وقف أنشطتها من قبل الوزير.

إقالة أعضاء المجالس
يشار إلى أنه بموجب تلك المادة، بات يمكن لوزير الداخلية والولايات إقالة أعضاء المجالس الإدارية للجمعيات، التي تخضع لتحقيقات في إطار الإرهاب، وإيقاف عملها بشكل مؤقت وتعيين وصاة عليها إن استدعت الحاجة.

إلى ذلك، يمكن تعيين أوصياء خلفاً للقيادات أو الأعضاء المقالين من مناصبهم بموجب بنود قانون الجمعيات.

هذا وأقر البرلمان التركي 19 مادة من مواد القانون المقترح وعددها 43.

يذكر أن توجيه تهم الإرهاب بات شائعاً في البلاد منذ محاولة الانقلاب المزعوم عام 2016، حيث أوقفت السلطات آلاف المواطنين بتهم إرهابية، من كافة القطاعات التعليمية والقانونية ومؤسسات الدولة الرسمية والأمنية.

سياسة مخربة.. أغلبية في 14 دولة أراؤهم سلبية عن إيران

أصبحت إيران مرة أخرى بؤرة رئيسية للتوترات الدولية، مع تزايد المخاوف بشأن نواياها النووية التي تأتي عقب سنوات من الأعمال العدائية بسبب طموحاتها الجيوسياسية في الشرق الأوسط.

وزادت تلك المخاوف في المنطقة مؤخرا لاسيما مع اعلان الرئيس المنتخب جو بايدن إنه يريد من الولايات المتحدة أن تنضم مجددًا إلى الاتفاقية النووية الإيرانية التي تم التوصل إليها في ظل إدارة أوباما والتي انسحب منها الرئيس دونالد ترمب قبل عامين.

فالعديد من الناس حول العالم ينظرون إلى إيران بشكل سلبي، بفضل سياستها المزعزعة للاستقرار في عدد من دول المنطقة. وفي دراسة استقصائية اجراها معهد بيو للأبحاث شملت 14 اقتصادا متقدما هذا الصيف، ونشرت نتائجها هذا الشهر، أعرب حوالي70% أو سبعة من كل عشرة عن وجهات نظر سلبية تجاه إيران في حين أن اثنين من كل عشرة فقط لديهم وجهة نظر إيجابية. وفي جميع البلدان الأربعة عشر التي شملها الاستطلاع ، كان للأغلبية انطباعات سلبية عن إيران.

بينما كان للجمهور الاسكندنافي الذي شمله الاستطلاع أكثر التقييمات قسوة ضد الجمهورية الإسلامية حيث عبر ثمانية من كل عشرة في كل من السويد والدنمارك عن نفورهم من نظام طهران. كما أن الآراء الإسبانية والهولندية أتت بدورها منتقدة لطهران بشكل كبير، حيث حمل ثمانية من كل عشرة في كل دولة وجهات نظر سلبية تجاه إيران.

شرق آسيا
على الجانب الآخر، كان البالغون في دولتي شرق آسيا المشمولين في الاستطلاع هم الأقل عرضة للتعبير عن كرههم لإيران. ومع ذلك وضع حوالي ستة من كل عشرة في اليابان وكوريا الجنوبية يضعون في مرتبة متدنية من حيث التفضيل.

وتلقت إيران بعضًا من أدنى الدرجات بين الدول التي تم السؤال عنها في استطلاع هذا العام، الذي شمل أيضًا الولايات المتحدة والصين. وقال متوسط 14 دولة بنسبة 71٪ إن لديهم اراء سلبية حول إيران

وفي خمس دول من أصل 14 دولة شملها الاستطلاع، كانت إيران هي الدولة الأقل شعبية بين تلك التي سئل عنها.

وفي ألمانيا كانت ايران برفقة بالصين في المركز الأخير.

وفي 11 دولة شملها الاستطلاع، كان كبار السن أكثر جرأة من الشباب حول اعطاء إيران علامات ضعيفة.

الولايات المتحدة وإيران
أما في الولايات المتحدة فأظهر الاستطلاع أن % 82 من الجمهوريين وأولئك الذين يميلون إلى الحزب الجمهوري ينظرون إلى إيران بشكل سلبي ، مقارنة بـ 70% بين الديموقراطيين أو7 من كل عشرة من الديمقراطيين وهي نسب عالية جدا.
وعلى الرغم من التحولات في العلاقات بين الولايات المتحدة وإيران منذ عام 2010 ، ظلت الانقسامات في تقييمات إيران بين الأطراف مستقرة إلى حد كبير خلال هذه الفترة الزمنية.
(العربية نت)

شارك