حفتر: لا خيار أمام العدو التركي المحتل إلا أن يغادر سلما وطوعا أو بقوة السلاح والإرادة القوية

الجمعة 25/ديسمبر/2020 - 12:09 م
طباعة حفتر: لا خيار أمام فاطمة عبدالغني
 
أعلنها القائد العام للقوات المسلحة العربية الليبية المشير خليفة حفتر صراحة أنه لا قيمة للاستقلال، ولا معنى للحرية ولا أمن ولا سلام، وأقدام الجيش التركي تدنس أرضنا الطاهرة.
وقال المشير خليفة حفتر في كلمته باحتفال الجيش الليبي بعيد الاستقلال: "لا خيار أمام العدو التركي المحتل إلا أن يغادر سلما وطوعا أو بقوة السلاح والإرادة القوية".
وأشار القائد العام إلى أن "القوات المسلحة جنحت للسلم واستجابت للمجتمع الدولي الداعي لوقف إطلاق النار على أمل أن يراعي العام طموحات الليبيين المشروعة ويفرض السلام ويوقف المعتدي".
واستدرك المشير حفتر بأن "المعتدي لم يوقف إرسال المرتزقة والسلاح بأنواعه معلنا الحرب على الليبيين، ومتحديا الإرادة الليبية ومستهينا بالقيم الإنسانية".
وأضاف المشير حفتر: "لا سلام في ظل المستعمر، ومع وجوده على أرضنا سنحمل السلاح لنصنع السلام بأيدينا وبإرادتنا الحرة، نصنعنه بجيشنا البطل الذي لا يعرف إلا النصر وطارد الإرهابيين من بنغازي والجنوب حتى احتمى بالأهالي في طرابلس".
ودعا القائد العام "الضباط والجنود الأبطال والليبيين جميعا للاستعداد ما دامت تركيا ترفض منطق السلام، من أجل طرد المختل بالإرادة والسلاح".
وشدد على أن "المواجهة الحاسمة قد بدأت ملامحها تلوح في الأفق القريب مع رصد مناورات وتحشيد لمرتزقة تركيا وجندها بالقرب من خطوط التماس، وتكديس السلاح والعتاد وبناء القواعد وغرف العمليات العسكرية".
وأوضح المشير حفتر أن كل هذه الدلائل تعكس "إصرار تركيا على الحرب واهمة أنها ستحقق أحلامها في التوسع والنفوذ وأطماعها في السيطرة على حقول النفط لتعالج بثرواتنا اقتصادها الذي يعاني الانهيار ثم التوغل غلى أعماق أفريقيا".
ومن جانبه، قال الناطق الرسمي باسم القائد العام للقوات المسلحة الليبية اللواء أحمد المسماري، أن القوات المسلحة الليبية لا تزال ملتزمة بوقف إطلاق النار، وأن هذا يأتي استجابة لنداءات الدول الصديقة والشقيقة والمجتمع الدولي ومخرجات اللجنة العسكرية 5+5.
وفي تصريحات خاصة نشرتها صحيفة أخبار اليوم، أضاف المسماري: أن "الالتزام بوقف إطلاق النار يفرض علينا ضبط النفس ولكن في نفس الوقت نحن نراقب ونتابع ونستطلع ما تقوم به الميليشيات الإرهابية التي قامت اليوم بالتحرك بشكل ملفت للنظر في منطقة غرب سرت في منطقة الهيشة والقداحية وزمزم".
وأضاف أن الميليشيات قامت باختبار بعض الأسلحة وجلب ميليشيات جديدة، وهذا الاستفزاز لا يتماشى مع الواقع الذي يريده الليبيون أولا ويريده المجتمع الدولي والدول الصديقة، بل هو تصعيد من هذه الميليشيات.
واستطرد المسماري، قائلا: "نحن في القيادة العامة للقوات المسلحة الليبية نلفت انتباه العالم إلى حقيقة الأعمال التي تقوم بها تلك الميليشيات الإجرامية، والتي تتستر خلف شعارات سلمية".
ونوه إلى أن "دور العدوان التركي الرامي لإفشال عملية التسوية السياسية السلمية واضح جدا فنحن نعلم تماما أن الأتراك وحلفاؤهم لا يريدون أبدا أية حلول سلمية لأن هذه الحلول ستضع هذه المجاميع الخارجة عن القانون خارج حلقة السياسة الليبية وخارج الدولة الليبية وهم يرون أنهم يسيطرون على ليبيا الآن بقوة السلاح".
وكانت تواترت أنباء عن أن أرتالا كبيرة من المليشيات مدعومة بالأسلحة والمعدات الثقيلة تقوم بالإعداد لحرب كبيرة، في وقت عزز الجيش التركي وجوده على الأراضي الليبية، من خلال السيطرة على القواعد العسكرية في الوطية ومعيتيقة ومصراتة، في الشرق الليبي.
يأتي هذا بالتزامن مع اتهام الجيش الليبي مساء الأربعاء 24 ديسمبر ميليشيات قوات الوفاق بالقيام بتحشيد عسكري كبير مدعوم بالأسلحة التركية المتطورة وآلاف المرتزقة والمقاتلين الأجانب في منطقة الهيشة والقداحية وزمزم وكل شرق مصراتة، وبالتحضير لهجوم على مواقعه في سرت والجفرة وكل مدن شرق ليبيا.
وحذّر الجيش في بيان، الميليشيات المسلّحة التابعة لقوات الوفاق من اتخاذ أي خطوات تصعيدية واستفزازية في المنطقة، مجدّدا التزامه بوقف إطلاق النار وتنفيذ مخرجات اللجنة العسكرية5+5 واستجابته لمتطلبات المجتمع الدولي ودعمه للمساعي الجارية لحل الأزمة الليبية.
إلى ذلك، نشر ناشطون ليبيون على مواقع التواصل الاجتماعي، فيديو يظهر تحرك أرتال عسكرية ومدرعات تابعة لقوات الوفاق مدججة بالأسلحة وعلى متنها العشرات من المقاتلين واقترابها من خط التماس سرت – الجفرة.
في المقابل، تحدثت غرفة "عمليات سرت والجفرة" التابعة للوفاق في بيان نشرته ليل الأربعاء، عن رصدها تحشيدات وتحصينات جديدة لقوات الجيش الليبي بالقرب من المنطقة، واتهمته بزرع الألغام وحفر الخنادق من أجل إعادة الهجوم مرة أخرى على مدن الغرب الليبي، وأعلنت أن قواتها على أُهبة الاستعداد لصد أي تحرك عسكري مرتقب للجيش.

شارك