اشتعال الحرب بين طالبان والحكومة الأفغانية اثر بدء انسحاب القوات الدولية

الأربعاء 05/مايو/2021 - 05:22 ص
طباعة اشتعال الحرب بين حسام الحداد
 
شهدت ثلاث ولايات أفغانية على مدار الـ24 ساعة الماضية؛ عدة تفجيرات وهجمات إرهابية أسفرت عن مقتل وإصابة العشرات من المدنيين والعسكريين، وأسر عدد آخر من قوات الأمن.
فقد لقي ٣٨ فردًا من قوات الأمن مصرعهم وأسر 16 آخرين في هجومين منفصلين أحدهما نفذته حركة "طالبان" الإرهابية في ولاية "بغلان" والعاصمة "كابول". كما أصيب 18 شخصًا على الأقل إثر انفجار قنبلة يدوية بولاية "فراه".
وفي إقليم هلمند، قال عضو عضو مجلس الإقليم عطاء الله أفغان لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) إن مقاتلي طالبان اجتاحوا 10 نقاط تفتيش داخل مدينة العسكرجاه في الأيام الثلاثة الماضية، مما اضطر مئات العائلات إلى مغادرة منازلهم والفرار إلى المناطق الأكثر أمانا في المدينة.
وردا على ذلك، تم إرسال قوات خاصة لطرد المتمردين وتم استهداف مواقعهم بضربات جوية، وفي إقليم غزنة اجتاح مسلحون نقطة تفتيش أمنية في أريزو، بعاصمة الإقليم يوم السبت الماضي.
وقال سياسيون محليون، إن العشرات من عناصر قوات الأمن انشقوا وانضموا إلى المسلحين، وتسيطر طالبان بالفعل، على نصف أحياء الـ 18 في إقليم غزنة.
وفي إقليم زابل، هاجم مقاتلو طالبان نقاط التفتيش التي تحرس مدينة قلات مرارا خلال الأيام الأربعة الماضية. وقال عضو مجلس الإقليم عطا جان حق فى بيان إن نقطتي تفتيش سقطتا.
من جانبه، يدين مرصد الأزهر هذه الأعمال الإرهابية التي تتنافى مع كافة الأعراف والمبادئ الإسلامية والإنسانية، وتنتهك حرمة شهر رمضان المبارك. داعيًا إلى تضافر الجهود الدولية لوضع حد لأنشطة حركة "طالبان" الإرهابية الذي استوحشت في الفترة الأخيرة وحصدت أرواح  العشرات من المدنيين والعسكريين في ضربات هدفها الأول بث الذعر والخوف في النفوس، والتأكيد على سيطرتها على الأوضاع الأمنية في البلاد وهو ما ينذر بعواقب وخيمة ليس لأفغانستان فقط بل لكافة دول المنطقة.

شارك