مصرع 15 إرهابيا من حركة «الشباب» وسط الصومال/فرنسا تعلن عودة "برخان" بقتل "قاطع الرؤوس"/مقتل 4 جنود في هجوم إرهابي وسط مالي

الأحد 04/يوليو/2021 - 11:27 م
طباعة مصرع 15 إرهابيا من إعداد: فاطمة عبدالغني
 
تقدم بوابة الحركات الإسلامية، أبرز ما جاء في الصحف ووكالات الأنباء العالمية بخصوص جماعات الإسلام السياسي وكل ما يتعلق بتلك التنظيمات بكافة أشكال التناول الصحفي (أخبار – تعليقات – متابعات –تحليلات)  اليوم 5 يوليو  2021.

مقتل 4 أشخاص في هجوم لداعش بالعراق

أعلنت الشرطة العراقية، مقتل أربعة أشخاص، وإصابة ثلاثة بجروح، في هجوم لتنظيم داعش الإرهابي غربي العراق. وقال العقيد سلام الحديثي من شرطة الأنبار، إن تنظيم داعش الإرهابي، هاجم فجر أمس، عراقيين في بحيرة القادسية بمدينة حديثة بالأنبار (350 كلم غربي العاصمة بغداد). وأضاف أن الهجوم أسفر عن مقتل أربعة أشخاص، وإصابة ثلاثة آخرين بجروح. وأشار المصدر إلى أن الهجوم شنه تنظيم داعش على مجموعة من صيادي السمك في بحيرة حديثة.

مصرع 15 إرهابيا من حركة «الشباب» وسط الصومال

لقي ما لا يقل عن 15 إرهابياً من حركة «الشباب»، الصومالية مصرعهم بعد أن قادوا هجوماً فاشلاً، صدته قوات الأمن في ولاية غلمدغ وسط البلاد.

وشنت الحركة الإرهابية، هجوماً على نقطة تفتيش أمنية لمطار مدينة طوسمريب عاصمة ولاية غلمدغ، تمكنت قوات الأمن من صده.

ونقلت وسائل الإعلام الصومالية الرسمية عن مسؤولين حكوميين قولهم إن 15 من مقاتلي الحركة المتطرفة قتلوا خلال صد الهجوم الإرهابي.

وذكر سكان محليون، أن مسلحي الحركة هاجموا المنطقة في حوالي الساعة السابعة صباحاً بالتوقيت المحلي، واندلع القتال بينهم وقوات الأمن، واستمر لمدة ساعة تقريباً.

وقال شهود عيان من السكان إن القوات تصدت لهجوم حركة «الشباب»، وأشاروا إلى أن الوضع أصبح هادئاً.

من جانبها، أعلنت حركة «الشباب» المتشددة والموالية لتنظيم «القاعدة» الإرهابي مسؤوليتها عن الهجوم، وزعمت سقوط 8 عسكريين قتلى؛ بينهم ضابط رفيع يدعى عبدلى مدح يري. وهذا هو ثاني هجوم للحركة في ولاية غلمدغ في نحو أسبوع.

وأواخر الشهر الماضي، قُتل ما لا يقل عن 20 شخصاً في هجوم شنه مسلحو الحركة المتشددة على قاعدة عسكرية للقوات المحلية في بلدة ويسيل بمنطقة مدغ وسط الصومال. وبدأ الهجوم بانفجار سيارة مفخخة عند البوابة الأمامية وهجوم مباشر أعقبته مواجهات مباشرة انتهت بهزيمة المسلحين.

أفغانستان: مقتل المئات من «طالبان»

أكدت السلطات الأفغانية، أمس، مقتل مئات من مقاتلي «طالبان» خلال معارك طاحنة ضد القوات الحكومية في ولايات عدة، بعد ساعات من إعلان واشنطن أن انسحاب جميع عسكرييها من البلاد سيكون قد انتهى بحلول نهاية أغسطس.
وجاء إعلان واشنطن بعيد مغادرة كل القوات الأميركية قاعدة «باغرام» الجوية الأكبر في أفغانستان، التي شنّ منها التحالف الدولي عملياته ضد «طالبان» طوال عقدين، وتسليمها للجيش الأفغاني.
وأفادت وزارة الدفاع الأفغانية، أمس، بمقتل أكثر من 300 من مقاتلي الحركة المتمردة خلال الساعات الأربع والعشرين السابقة، وأوضحت أن نحو 50 منهم قتلوا إثر ضربات جوية شُنّت إحداها ليلاً في ولاية هلمند في جنوب البلاد، التي تشهد مواجهات متكررة بين القوات الحكومية و«طالبان».
ويخشى مراقبون أن يواجه الجيش الأفغاني صعوبة في تصديه لـ«طالبان» في غياب الإسناد الجوي الأميركي.
وأكد عضو مجلس ولاية هلمند عطاء الله أفغاني: «في الأيام الأخيرة، شدد الطيران الأفغاني ضرباته ضد أهداف لـ(طالبان)، وتكبّد المتمردون خسائر».
ومنذ بدء الانسحاب النهائي للقوات الأميركية في الأول من مايو، صعّدت «طالبان» هجماتها ضد القوات الأفغانية، وسيطرت على عدة مناطق ريفيّة، فيما يعمل الجيش على تحصين مواقعه في المدن الكبرى، التي يحاصر المتمردون أغلبها. وأكدت «طالبان» السبت أنها سيطرت على سبع مقاطعات إضافية في ولاية بدخشان، شمال شرق البلاد.

مقتل 4 جنود في هجوم إرهابي وسط مالي

قال جيش مالي، في بيان، إن أربعة جنود قتلوا إثر هجوم إرهابي شنه متشددون في وسط البلاد الأحد.
ويقاتل الجيش في وسط البلاد متشددين مرتبطين بتنظيمي القاعدة وداعش الإرهابيين. 
وأضاف الجيش، في بيانه، أن الدورية تعرضت لكمين قرب بلدة «ليريه»، صباح الأحد، مما أسفر عن «مقتل أربعة جنود في حصيلة مبدئية».
يأتي الهجوم بعد أن أعلنت فرنسا يوم الجمعة أنها استأنفت العمليات العسكرية المشتركة مع مالي بعد تعليقها لمدة شهر. ونشرت فرنسا ما يزيد على 5000 من قوات مكافحة الإرهاب في مالي للمساعدة في قتال المتشددين.

«طالبان» تسيطر على إقليم أساسي قرب قندهار

سيطرت حركة «طالبان» على منطقة رئيسية في معقلها السابق قندهار عقب مواجهات ليلية عنيفة مع قوات الحكومة الأفغانية، وفق ما أعلن مسؤولون أمس، ما دفع عشرات العائلات إلى الفرار.
ويواصل مسلحو «طالبان» حملتهم لانتزاع أراض في مناطق ريفية في أنحاء أفغانستان منذ مطلع مايو عندما بدأ الجيش الأميركي سحب آخر جنوده.
وأتى سقوط منطقة «بانجواي» في ولاية قندهار بعد يومين من إخلاء جنود الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي قاعدة باجرام الجوية قرب كابول، التي شكلت مركزاً للعمليات ضد «طالبان» وتنظيم «القاعدة».
وعلى مدى سنوات، اشتبكت «طالبان» مع القوات الأفغانية بشكل متكرر في «بانجواي» ومحيطها، إذ سعى المتمرّدون للسيطرة عليها نظرا لقربها من قندهار، عاصمة الولاية.
وقال حاكم منطقة «بانجواي» هاستي محمد: إن معارك جرت بين «طالبان» والقوات الأفغانية خلال الليل، ما دفع القوات الحكومية للانسحاب.
وأكد رئيس مجلس ولاية قندهار جان خاكريوال سقوط بانجواي متهما القوات الحكومية بأنها «تعمدت الانسحاب».
وفرت عشرات العائلات من منازلها في بانجواي بعدما سيطرت «طالبان» على المنطقة، وفق مراسل فرانس برس.
وقال أحد السكان: «أطلق عناصر طالبان النار على سيارتنا بينما كنت أهرب مع عائلتي، أصابت 5 رصاصات على الأقل سيارتي».
وأضاف: الشاهد الذي هرب إلى مدينة قندهار أن «عناصر طالبان متمركزون في أعلى الجبال ويطلقون النار على أي سيارات متحرّكة، طالبان لا ترغب بالسلام».
وأفاد قائد شرطة الحدود في المنطقة أسد الله أن قوة الشرطة كانت تقاتل المتمرّدين وحيدة.
وأكد أن «الجيش والقوات الخاصة التي تملك معدات عسكرية أفضل لا تقاتل إطلاقا».
وتعد بانجواي خامس منطقة في ولاية قندهار تسقط في أيدي المتمرّدين في الأسابيع الأخيرة.
وفي وقت لاحق أمس، قتل مساعد حاكم قندهار عندما انفجرت قنبلة زرعت في سيارته قرب مجمّع يضم مكاتبهما، بحسب ما أعلنت وزارة الداخلية.
واندلعت معارك في ولايات عدة في أفغانستان بينما أعلنت طالبان أنها باتت تسيطر على مئة من نحو 400 منطقة في البلاد.
ويشكك مسؤولون أفغان في ذلك لكنهم يقرّون بأن القوات الحكومية انسحبت من بعض المناطق.

هل تنجح واشنطن في الحيلولة دون عرقلة الانتخابات بليبيا؟

كشفت مصادر مطلعة لموقع "سكاي نيوز عربية" أن السفير الأميركي لدى ليبيا، ريتشارد نورلاند، سيجري لقاءات مع الأطراف الليبية المتنازعة خلال الأيام المقبلة لبحث سبل الالتزام بمخرجات مؤتمر "برلين 2" الخاصة بإجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية في موعدها، وكذلك التغلب على مسألة فشل ملتقى الحوار الليبي حول القاعدة الدستورية الخاصة بالانتخابات.

ويأتي هذا بعد يومين من إعلان منسق بعثة الأمم المتحدة في ليبيا ريزيدون زينينغا، فشل ملتقى الحوار السياسي الليبي المنعقد في جنيف، الجمعة، في التوصل لاتفاق حول القاعدة الدستورية وسط الاختلاف على 3 اقتراحات بشأنها.

وبحسب المصادر، فإن نورلاند، الذي عينته الخارجية الأميركية أيضا كمبعوث خاص إلى ليبيا، سيؤكد في اللقاءات موقف بلاده الداعم لإجراء الانتخابات في موعدها 24 ديسمبر المقبل، وستشمل جولته لقاءات مع الأطراف التي تسببت في عرقلة التوصل إلى القاعدة الدستورية حتى الآن.

وتعليقا على هذه الخطوة، قال المحلل السياسي الليبي سليمان البيوضي، إن الولايات المتحدة لن تقف في موقع المتفرج حيال التطورات السياسية التي تجري في ليبيا، بل إنها مصرة على استكمال خارطة الطريق التي تشمل إجراء الانتخابات في موعدها، وإخراج المرتزقة والقوات الأجنبية.

وتوقع البيوضي أن بعض المقترحات التي طرحت في جنيف، ووصفتها بعثة الأمم المتحدة للدعم لدى ليبيا بأنها "لا تتسق مع خارطة الطريق"، لن تتكرر، وسيسدل الستار على أي مقترحات تتجاوز الانتخابات الرئاسية المباشرة والبرلمانية، وستصدر القاعدة الدستورية في أول جلسة قادمة لملتقى الحوار وسيصادق عليها مجلس النواب.

من جانبه، قال الصحفي الليبي يوسف حسين، إن الولايات المتحدة تتعامل مع بنود خارطة الطريق كـ"سلة واحدة" لا تتجزأ، وتسعى لإنجاز الانتخابات في 24 ديسمبر حتى لا يتكرر ما حصل في اتفاق الصخيرات، مثل عدم التزام حكومة فايز السراج بتسليم السلطة في الموعد الذي حدده الاتفاق.

ويرى حسين أنه للخروج من المأزق الحالي، يلزم عقد اجتماع عاجل يضم مجلس النواب وحكومة الوحدة الوطنية وأعضاء اللجنة العسكرية المشتركة "5+5"، يتم فيه اعتماد خارطة الطريق ومقررات مجلس الأمن الدولي بشأن ليبيا، مشددا على أن هذه الخطوة ستلقى كامل الدعم من الشعب، ولا تنقصها الشرعية المحلية والدولية.
أسباب فشل الحوار

وسبق أن صرحت مصادر من داخل ملتقى الحوار الليبي لـ"سكاي نيوز عربية" بأن سبب فشل الحوار هو خلافات كبيرة نشبت حول اقتراحات بشأن القاعدة الدستورية، علما أن الاقتراح الأول هو عقد انتخابات رئاسية وبرلمانية متزامنة في ديسمبر على قاعدة دستورية مؤقتة، والثاني عقد انتخابات برلمانية على قاعدة دستورية مؤقتة وإرجاء الانتخابات الرئاسية بعد إقرار دستور دائم، بينما يقوم الاقتراح الثالث على عقد انتخابات رئاسية وبرلمانية بعد إقرار الدستور المعدل بموجب مسودة مشروع الدستور خلال المرحلة التمهيدية، ولم يتم الاتفاق حول أي منهم.

كما خيمت الخلافات في اجتماع جنيف على آلية انتخاب الرئيس، وما إذا كانت من قبل البرلمان أو بالاقتراع السري من خلال الشعب، وانتقل الجدل أيضا إلى البرلمان، وهل سيتشكل من غرفة واحدة أو غرفتين.

كذلك ذكرت مصادر أن تنظيم الإخوان- الذي تنتمي لفكره شخصيات داخل الملتقى- كان وراء إفشال جهود ملتقى الحوار السياسي.

وملتقى الحوار السياسي الليبي هو هيئة من 75 عضوا، من جميع مناحي الحياة في ليبيا.

وسبق أن علّق نورلاند على ما انتهت إليه الجولة الأخيرة من ملتقى الحوار قائلا، إن بعض أعضائه "يحاولون إدخال حبوب سامة تضمن عدم إجراء الانتخابات".
واعتبر أن من يريدون عدم إتمام الانتخابات يسعون لـ"إطالة العملية الدستورية، وخلق شروط جديدة يجب تلبيتها لإجراء الانتخابات، ويدعي بعض هؤلاء الأفراد أنهم يعملون نيابة عن القادة السياسيين، الذين قدموا للولايات المتحدة تأكيدات واضحة بأنهم يدعمون الانتخابات في 24 ديسمبر المقبل".

ونبه إلى استعداد واشنطن "لمساعدة حكومة الوحدة على تقديم الخدمات الأساسية والتحضير للانتخابات الوطنية حتى انتهاء ولايتها في ديسمبر"، متطلعا إلى "الاستماع إلى منهجيات ومواقف المرشحين الليبيين، وهم يناقشون أفضل السبل لحل قضايا طويلة الأجل مثل أزمة الكهرباء، وتوفير السيولة لقطاع الأعمال الليبي، ومحاربة الفساد، والتعامل مع القوات الأجنبية والمرتزقة، وخلق فرص العمل، وضمان الأمن".

مصر تعلق على القرار التركي بمنع الإخوان من الظهور الإعلامي

أكد وزير الخارجية المصري سامح شكري، أن منع تركيا للمطلوبين وعناصر تنظيم "الإخوان"، من الظهور الإعلامي، يمثل خطوة إيجابية من قبل أنقرة نحو تطبيع العلاقات بين البلدين.
وقال شكري في تصريح لقناة "القاهرة والناس"، إن العلاقات الطبيعية بين الدول مبنية على عدم التدخل في الشؤون الداخلية.

وأضاف أن "قرار منع الهاربين والإخوان من الظهور على الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي، سياسة تتسق مع قواعد القانون الدولي، وهي خطوة إذا استقرت واستمرت ستؤدي إلى تطبيع العلاقات واستمرار الاتصالات بين القاهرة وأنقرة على مستويات مختلفة لوضع إطار علاقات واستئنافها".

وتابع قائلا، إن عودة العلاقات الطيبة بين مصر وتركيا "سيكون لها تأثير على مجريات الأحداث بليبيا، إذ أن الشأن الليبي له تأثير على الأمن القومي المصري".
هروب جماعي

كشفت مصادر مصرية مطلعة، أن عددا من عناصر تنظيم الإخوان الإرهابي غادروا تركيا خلال الأسبوع الأخير من يونيو إلى دول أوروبية، فيما يستعد أخرون لمغادرة البلاد خلال أيام وذلك بعد إبلاغهم من جانب قيادات في التنظيم الدولي نية السلطات التركية تسليمهم للقاهرة في إطار السعي لإحياء ملف المفاوضات المتوقف بين البلدين.

وأوضحت المصادر لـ"سكاي نيوز عربية" أن ثلاثة من عناصر التنظيم المطلوبين لدى القاهرة غادروا إلى هولندا، فيما يبحث العشرات عن وسيلة للسفر إلى أوروبا أو كندا، لكنهم يواجهون صعوبات بسبب عدم توافر أوراق رسمية لديهم، خاصة أن معظمهم قد غادر مصر قبل سنوات بطرق غير شرعية ولا يحمل أوراقا ثبوتية.

وأشارت المصادر إلى أن السلطات التركية بدأت بالفعل مراجعة الأسماء المطلوبة لدى القضاء المصري والتي سبق وقدمت بها مصر عدة نشرات لدى الإنتربول الدولي، مرجحة ألا تقدم تركيا على تسليم القيادات البارزين، من مجموعة الصف الأول في التنظيم بسبب التفاهمات مع التنظيم الدولي، لكنها ستقدم عناصر أخرى للقاهرة، كما سبق وقدمت محمد عبد الحفيظ المتهم في قضية اغتيال النائب العام هشام بركات.

وأكدت المصادر أن حالة من الرعب تسيطر على عناصر التنظيم المتواجدين على الأراضي التركية في الوقت الحالي، خشية توقيفهم وتسليمهم للقاهرة، مشيرة إلى أن عدد الإخوان في تركيا قد تجاوز 20 ألفا.

فرنسا تعلن عودة "برخان" بقتل "قاطع الرؤوس"

أعلنت وزيرة الجيوش الفرنسية فلورنس بارلي، مقتل عدد من قادة تنظيم "داعش" الإرهابي، على رأسهم عبد الحكيم الصحراوي، في الصحراء الكبرى بأفريقيا، واعتقال عدد آخر من قادة التنظيم على يد قوة "برخان" الفرنسية وشركائها خلال الأسابيع الأخيرة.
ووفق بارلي، فإن فرنسا تأكدت من مقتل الإرهابي عبد الحكيم الصحراوي، في عملية عسكرية مايو الماضي، وإن القوات الفرنسية تمكنت من القضاء على 6 إرهابيين من قيادات تنظيم"داعش"، بينهم الإرهابي المحمود الباي الملقب بـ"الكاري" والذي كان يقود تنظيما فرعيا لداعش في منطقة "ميناكا" الواقعة على الحدود بين مالي والنيجر.

والإرهابي عبد الحكيم الصحراوي أحد أبرز الوجوه المعروفة إعلاميا في تنظيم "داعش" بالصحراء الكبرى، حيث ظهر في عدد من مقاطع الفيديو التي بثها التنظيم وهو يقوم بقطع رؤوس ضحاياه، وأبرزها عملية قطع رأس عمدة منطقة آجورا في عام 2019.

كيف نحمي أولادنا من التطرف ؟
من جانبه، قال إبراهيم صالح رئيس تحرير موقع "الساحل نيوز" لـ"سكاي نيوز عربية" إن مصادر مطلعة أكدت أن الصحراوي لقي مصرعه على يد القوات الفرنسية بعد أن شنت قوات عملية "برخان" هجوما بطائرات مسيرة على موكبه في منطقة "ميناكا" قرب الحدود المالية النيجرية.


و"برخان" هو اسم العملية الفرنسية العسكرية التي انطلقت سنة 2014 لمكافحة الإرهاب في منطقة الساحل الأفريقي الغربي المكونة من (مالي وتشاد وكوت ديفوار والنيجر وموريتانيا)، ومشكلة من ما بين 3000- 4500 مقاتل.

وبحسب صالح فإن المصادر أوضحت أن الصحراوي كان يتواجد في منطقة بين مالي والنيجر لأنه متزوج هناك، وتمكنت الغارة الفرنسية التي استهدفته من إصابته بإصابات بالغة أدت إلى وفاته، لافتا إلى أن عملية اغتيال الصحراوي تعد ضربة قاسمة لتنظيم "داعش" في الساحل الأفريقي الغربي.

وإضافة لهذه الضربة، شنت قوة "برخان" وجنود نيجيريون وقوة "تاكوبا" الأوروبية عملية مشتركة في يونيو الماضي، في منطقة ليبتاكو الواقعة على الحدود المشتركة بين مالي والنيجر وبوركينا فاسو، تم فيها اعتقال قياديين بارزين في تنظيم "داعش"، هما الموريتانيان سيدي أحمد ولد محمد الملقب بـ"الخطاب الموريتاني"، ودادي ولد شعيب الملقب بـ"أبو الدرداء".

تراجع عن تعليق "برخان"

وأعلنت فرنسا، الجمعة، أنها ستستأنف العمليات العسكرية المشتركة في مالي بعد أن علقتها في 3 يونيو الماضي، عقب الانقلاب الذي قاده الكولونيل أسيمي غويتا، وهو ثاني انقلاب تشهده الدولة الواقعة في غرب إفريقيا في أقل من عام.

وحين كانت باريس تتخذ قرار التعليق، برره الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بقوله إنه "لن يبقى إلى جانب بلد لم تعد فيه شرعية ديمقراطية ولا عملية انتقال سياسي".

ويشرح المحلل السياسي المالي عبد الله ميغا سبب تراجع فرنسا عن قرارها بتعليق عملياتها العسكرية بقوله: "إن فرنسا لم تكن تفكر في إنهاء عملية "برخان" ولكنها كانت تسعى إلى توسيع العملية العسكرية في هذه المنطقة، حتى تكتسب شرعية دولية وضم لاعبين رئيسيين إلى العملية في هذه المنطقة مثل السنغال وكوت دفوار".

وأضاف ميغا في حديث لـ "سكاي نيوز عربية" أن فرنسا "حتى الآن عاجزة عن اتخاذ وضعها بالشكل الصحيح عسكريا وسياسيا في المنطقة؛ حيث تلاحظ التناقض الصارخ بين موقفها من تولي محمد إدريس ديبي الحكم في تشاد خلفا لوالده (بدون انتخابات باعتباره رئيس للمجلس العسكري الذي يقود المرحلة الانتقالية بعد مقتل والده أبريل الماضي)، بل وحضور ماكرون حفل تأييد الرئيس محمد إدريس، بينما تلوح بمواقف صارمة من الانقلاب في مالي".

كما أن فرنسا "لم تستطع حتى الآن حسم معركتها ضد الجماعات الإرهابية التي أصبحت مع الوقت أمرا واقعا يتمدد ويسجل مزيدا من المكاسب، عكس الجانب الفرنسي الذي يبدو أنه يترنح في الساحل وفي أفريقيا، حيث لم تستطع فرنسا منذ التدخل في مالي 2013 حسم أي ملف كما هو الحال في الدول التي تتواجد فيها" بحسب المتحدث ذاته.

وردا على سؤال "سكاي نيوز عربية"، حول قدرة عملية "برخان" على فرض السيطرة الأمنية في منطقة الساحل الأفريقي، قال عبد الله ميغا، إنه من المستحيل أن تستطيع "برخان" وحدها فرض السيطرة على الساحل، ما لم يتم حل الأزمة في ليبيا، وتحقيق الأمن وفرض السيطرة على حدودها الجنوبية، داعيا الجيش في مالي إلى أن يقف صفا واحدا للمواجهة وعدم التعويل على عملية "برخان" بمفردها.

شارك