بين داعش وقطاع الطرق.. مقتل 40 شخصاً في نزاع ديني يزيد الارتباك بنيجيريا

الأربعاء 29/سبتمبر/2021 - 03:04 ص
طباعة بين داعش وقطاع الطرق.. أميرة الشريف
 
أعلنت السلطات المحلية شمال غرب نيجيريا عن مقتل أكثر من 40 شخصا على مدار يومين من أعمال العنف شهدتها ولاية كادونا الواقعة شمال البلاد فيما أصيب سبعة آخرين.
وتعاني المنطقة مع تصاعد الهجمات وعمليات الخطف الجماعية، ويسبب قطاع الطرق الرعب في شمال غرب نيجيريا ووسطها منذ سنوات، حيث تزرع عصابات إجرامية، والتي أصبحت أكثر جرأة في الأشهر الأخيرة، ما أجبر الجيش على تجديد عملياته في المنطقة في محاولة لوضع حد للعنف.
وقطاع الطرق الذين يهاجمون القرى ويسرقون الماشية ويخطفون المدنيين من أجل الفدية ويحرقون المنازل، ليس لديهم أيديولوجيا معروفة.
المسؤول الأمني سامويل أروان أوضح في بيان أن مسلحين مجهولين هاجموا قرية ماداماي في كورا... تأكد مقتل 34 مدنياً عقب الهجوم، وأصيب سبعة آخرون، مضيفاً في وقت لاحق أن الهجوم وقع في ساعة متأخرة مساء الأحد الماضي، وتعرّضت القوات لإطلاق نار قبل إجبارها المهاجمين على الانسحاب بعد تبادل مكثف للنيران، كما أضاف المسؤول، وكان هاجم مسلّحون كنيسة في منطقة كاتشيا في ولاية كادونا، ما أسفر عن مقتل شخص على الأقل وفق أروان.
وأطلق الجيش حملة لمكافحة قطاع الطرق في وقت سابق من الشهر الجاري في ولاية زمفارا، وفرضت ولايات شمالية أخرى قيوداً على التنقل والتجارة، بالإضافة إلى قطع الاتصالات في محاولة للسيطرة على المسلحين.
وأشار مسؤولون وسكان إلى أن قطاع الطرق المسلحين يفرون من قواعدهم في زمفارا وينتقلون إلى ولايات مجاورة.
وقال الجيش النيجيري إن مقاتلين ومجرمين يشتبه في أنهم متحالفون مع تنظيم داعش، كانوا وراء هجوم استهدف قاعدة في شمال غرب ولاية سوكوتو.
وأوضح الجيش أن بعض المقاتلين فروا إلى النيجر المجاورة وإن الجهود مستمرة مع القوات النيجيرية لتحقيق الاستقرار في المنطقة.
وقالت القوات الأمنية إنها تصدت للهجوم الذي استهدف الأحد معسكر بوركوسوما في سابون بيرني في ولاية سوكوتو قرب الحدود مع النيجر.
وأوضح مدير المعلومات الدفاعية بنيامين سوير في بيان، نجحت القوات... في صد هجوم شنه إرهابيون من تنظيم داعش في غرب أفريقيا وقطاع طرق على قاعدة العمليات في بوركوسوما، ولم تظهر أخبار الهجوم بسرعة بسبب الاتصالات المحدودة بعدما فرضت السلطات في سوكوتو قيوداً على شبكات الهاتف المحمول.
وزادت هجمات اليومين الماضيين من حدة التوتر بين الجماعتين الدينيتين في الولاية، ويأتي التوتر وسط مخاوف من أن أعضاء جماعة بوكو حرام الإرهابية يسعون لتشكيل تحالفات في المنطقة، وبوكو حرام هي جماعة إرهابية قتلت آلاف الأشخاص واختطفت مئات الأطفال، بشكل أساسي في شمال شرق نيجيريا.

شارك