بامتلاكها 60 منظمة إرهابية .. دراسة حديثة تكشف عن خطورة الإخوان فى بريطانيا

الأربعاء 06/أكتوبر/2021 - 02:40 ص
طباعة بامتلاكها 60 منظمة أميرة الشريف
 
أفادت دراسة حديثة عن المركز الأوروبي لدراسات مكافحة الإرهاب والاستخبارات، بأن بريطانيا واجهت تهديداً كبيراً لمواطنيها ومصالحها من المتشددين الإسلاميين وأيضا من اليمين المتطرف والفوضويين.
وفي وقت سابق حذرت عدة تقارير بريطانية من خطر انتشار مراكز تنظيم الإخوان بالبلاد، وقالت إنها تعد المتهم الرئيس خلف زيادة العمليات الإرهابية إلى مؤشر غير مسبوق بين العامين، 2019 و2020.
وفي سبتمبر الماضي، أفادت المخابرات الداخلية البريطاني (إم.آي 5) ، بأن الشرطة وأجهزة المخابرات أحبطت 31 مؤامرة لشن هجمات إرهابية في بريطانيا خلال 4 سنوات الأخيرة .
وقال كين مكالوم رئيس جهاز المخابرات إن أغلب تلك المؤامرات خطط لها إرهابيون إلا أن عدداً متزايداً كان من تخطيط جماعات تنتمي لليمين المتطرف، موضحًا بأنه خلال الجائحة التي نعانيها لأغلب العامين الماضيين كان علينا أن نحبط ست مؤامرات في مراحل متقدمة لتنفيذ هجمات.
وذكرت الحكومة البريطانية في المراجعة أنه سيبقى الإرهاب مصدر تهديد كبير خلال العقد القادم مع وجود مجموعة أكثر تنوعا من الأسباب المادية والسياسية ومصادر جديدة لنشر التطرف ومع تطوير عمليات التخطيط"، ووعدت باتباع "نهج قوي شامل للمواجهة".
وقدمت الدراسة خريطة للتواجد والنفوذ الإخواني في بريطانيا من خلال مجموعة من المؤسسات والمراكز، وبحسب الباحثة في المركز هيبة غربي، فإن جماعة الإخوان تمتلك 60 منظمة داخل بريطانيا، من بينها منظمات خيرية ومؤسسات فكرية، بل وقنوات تلفزيونية، ولازالت الجماعة تفتتح مقرات لها في المملكة المتحدة كافتتاح "مكتب الجماعة" في حي كريكلوود شمالي لندن.
ووفق الدراسة فإن من أبرز هذه المنظمات، "الرابطة الإسلامية" في بريطانيا التي أسسها "كمال الهلباوي" سنة والذي خرج لاحقا من تنظيم الإخوان 1997، وترأستها "رغدة التكريتي" ذات الأصول العراقية. هناك أيضاً الصندوق الفلسطيني للإغاثة والتنمية الذي أسسه "عصام يوسف" في التسعينيات يمتلك 11 فرعاً في بريطانيا و"مؤسسة قرطبة TCF" و"منظمة الإغاثة الإسلامية" في بريطانيا.
ومن أخطر المؤسسات المتطرفة التي أوردتها الدراسة: جماعة أنصار الشريعة يتزعمها "مصطفى كمال مصطفى" الشهير بـ "أبو حمزة المصري"، الذي قدم من مصر إلى بريطانيا سنة 1979، والذي اتخذ مسجد "فينسبري بارك" منطلقاً لخطبه قبل طرده منه واعتقاله، حيث تم عزله من منصبه كإمامٍ للمسجد في 4 فبراير 2003 ثم تم ترحيله الى الولايات المتحدة لأسباب تتعلق بتحقيقات تورطه بالتطرف والإرهاب.
الجماعة الإسلامية الليبية المقاتلة مقرها الرئيسي جنوب مدينة مانشستر وهى فرع من فروع الحركة الإسلامية المتطرفة العالمية التي تستقي أفكارها من تنظيم القاعدة، وتضم "عبد الحكيم بلحاج" و"خالد الشريف" (حاربا مع القاعدة في أفغانستان) وغيرهما.
جماعة المهاجرين البريطانية أسسها "عمر بكري"، سوري الأصل في أوائل التسعينات ودعا إلى تطبيق "الشريعة الإسلامية" في بريطانيا، وعقدت الجماعة اجتماعات منتظمة في شرق لندن وكانت تنظم المظاهرات من حين لآخر لمطالبة الحكومة بتطبيق تفسير متشدد للشريعة الإسلامية.
لجنة النصح والإصلاح يتزعمها "خالد الفواز"، وتصفه أجهزة الأمن الأوروبية بأحد أهم ممثلي "بن لادن" في أوروبا، وكان يعاونه "عادل عبد المجيد" و"إبراهيم عبد الهادي" المحكوم عليهما في قضايا عنف إسلاموي.
مجموعة مسلمون ضد الحملات الصليبية هي جماعة تدعو إلى تطبيق الشريعة الإسلامية داخل المجتمع البريطاني، وهدفها البعيد المدى هو إقامة إمارة إسلامية في قلب أوروبا.
وأخيرا جماعة الاخوان المسلمين كان "حسن البنا مؤسس" "الجمعية السرية لجماعة الإخوان المسلمين" في مصر سنة 1928. وقد قاده أب شاب متدين ومشارك جداً في الجمعيات الدينية المحافظة على هذا الخلق. وأعرب عن اقتناعه الراسخ بأنّ السبيل الوحيد لتحرير بلاده من البصمة الثقافية البريطانية (كانت مصر آنذاك تحت ولاية بريطانيا العظمى) هو تطوير الإسلام الاجتماعي. وهكذا فإن "عقيدة الإخوان" وُلدت في معارضة للنموذج الثقافي والمجتمعي الغربي والتي تدور حول "النهضة الإسلامية"، ضد قبضة العلمانية الغربية والتقليد الأعمى للنموذج الأوروبي.
وفي وقت سابق حذرت عدة تقارير أمنية واستخباراتية، في دوريات بريطانية، من خطر تنامي جماعة الإخوان داخل البلاد، بما يمثل تهديدا للأمن العام، خاصة مع رصد تنامي غير مسبوق لنشاط التنظيم لنشر أفكاره المتطرفة باستغلال المنصات الدعوية والمؤسسات الإسلامية التي تعمل تحت مظلة قانونية بغطاء خيري وإنساني.
وتوقع مراقبون أن تشرع بريطانيا بإجراءات أكثر حسما فيما يتعلق بنشاط الإخوان على أراضيها خلال الفترة المقبلة، مؤكدون أن الجماعة التي طالما حظيت بدعم لندن، ستدخل مرحلة جديدة من المواجهة في ظل الاستراتيجية الأوروبية الشاملة لمكافحة الإرهاب والتطرف، خاصة بعد تزايد العمليات الإرهابية التي استهدفت عدة عواصم أوروبية، وبدأت على إثرها حملات أمنية مشددة لمواجهة التطرف في فرنسا وألمانيا وسويسرا، وستلحق بهم بريطانيا.
وتشير دراسة صادرة عن المركز الأوروبي لدراسات مكافحة الإرهاب، إلى أن بريطانيا شهدت ارتفاعا ملحوظا في عدد المشتبه فيهم بالتطرف وتم دراسة خلال الفترة بين مارس 2019 ومارس 2020 ملفات قرابة (1.5) ألف شخص ما يتجاوز بـ(6% ) عام 2019 في 26 نوفمبر 2020.
وتقول الدراسة إن العمليات التي شهدتها بريطانيا خلال عام 2020 وحتى الآن، طعن سوديش أمان 3 أشخاص بسكّين  في شارع للتسوق في منطقة سكنية جنوب لندن ،سوديش بريطانى الجنسية يبلغ من العمر 20 عاما  في2 فبراير 2020 وكان المذكور معروفا لدى أجهزة الاستخبارات.

شارك