حملة موسعة في ألمانيا لتوقيف تمويل جماعات متطرفة فى سوريا وتركيا

الخميس 07/أكتوبر/2021 - 03:14 م
طباعة حملة موسعة في ألمانيا هاني دانيال
 
خاص- بوابة الحركات الإسلامية

لعبت الصدفة دروا كبيرا في الإيقاع بعشرات من المتورطين في تهريب الأموال من ألمانيا إلي جماعات إرهابية في تركيا وسوريا، حيث قادت عملية تفتيش سيارة والتوصل إلي حقيبة رياضية علي إحدي الطرق في ولاية شمال الراين-ويستفاليا بداخلها ٣٠٠ ألف يورو إلي قيام الشرطة بحملة كبيرة تضم أكثر من ألف و أربع مائة شرطي ومداهمة أكثر من ٨٠ شقة ومتجر وتوقيف ١٥ فردا.
حملة موسعة في ألمانيا
وعقدت شرطة الولاية مؤتمرا صحفيا كشفت فيه عن ملابسات الواقعة، خاصة وأن عملية المداهمة سببت شعرا للسكان، وخشية تواجد إرهابيين بالمنازل المجاورة، خاصة وأن أعداد الشرطة كانت كبيرة بشكل ملحوظ، وأكدت أن هناك تحقيقات جارية حول هذا الأمر ، والإشارة إلي خطورة ما توصلت إليه الشرطة حتي الآن من معلومات.
أكدت الشرطة أن الجماعة المتورطة لها تاريخ إجرامي في عمليات غسيل  الأموال منذ 2016 واستخدامها في تنفيذ عمليات إرهابية واجرامية، وحسب الارقام الأولية بلغت  حجم المعاملات في الفترة قيد التحقيق نحو 140 مليون يورو، كما تم استخدام جزء منها في تهريب المخدرات وكذلك إلى جماعات إرهابية في تركيا وسوريا.

مراقبون يرون أن بعض من هذه الأموال انتقلت على تركيا إلي ليبيا أيضا، وهي تكهنات تشير إلي عصابات دولية وعمليات محترفة تمول الجماعات المتطرفة.
المداهمات وصفت بأنها الأكبر حجما خلال الفترة الأخيرة، حيث جرت في  25 مدينة في ولاية شمال الراين، نيو ساوث ويلز ، ساكسونيا السفلى وبريمن سيارات وذهب وأموال قيمتها أكثر من ثلاثة ملايين يورو، وتم مصادرة العديد من الوثائق والمستندات من هذه الأماكن.

وكشفت تقارير إعلامية عن تورط عدد من الجنسيات في هذه الشبكة، بينما لم تفصح الشرطة عن جنسيات هذه الدول، وسط معلومات تشير إلي تورط عرب ومواطنين من أوروبا الشرقية في الأمر، وجاري معرفة كيفية إرسال الأموال خلال الفترة الماضية بطرق غير شرعية، ومدى استخدامها في تمويل عمليات إرهابية.

شارك