"من يتصدى للمشروع الإيراني في اليمن؟": متابعات الصحف العربية والأجنبية

الجمعة 08/أكتوبر/2021 - 09:58 ص
طباعة من يتصدى للمشروع إعداد: فاطمة عبدالغني
 
تقدم بوابة الحركات الاسلامية أبرز ما جاء في الصحف ووكالات الأنباء العربية والعالمية بخصوص الأزمة اليمنية، ومشاورات السويد، والدعم الإيراني للحوثين، بكافة أشكال التناول الصحفي (أخبار – تعليقات – متابعات – تحليلات–  آراء) اليوم 8 أكتوبر 2021.

البيان: 16 مليون يمني على وشك المجاعة

أكد أكبر مسؤول إنساني يتبع الأمم المتحدة في اليمن، أنه في حين تم تجنب المجاعة على نطاق واسع في البلاد في وقت سابق من هذا العام مع زيادة دعم المانحين، إلا أنه نبه إلى أن الوضع لا يزال هشاً وأن العديد من البرامج الأساسية لا تزال عرضة لخطر المزيد من التخفيض، محذراً من أن 16 مليون يمني يسيرون نحو المجاعة، كما أن البلاد تعاني من نقص شديد في اللقاحات الخاصة بفيروس «كورونا»، حيث لم تتجاوز الكمية التي حصلت عليها نسبة 2 ‎%‎ من السكان.

وفي تقرير عن الحالة الإنسانية في اليمن وزعه مكتب الأمم المتحدة، قال ديفيد جريسلي مدير برنامج الغذاء العالمي في اليمن «لا يكفي أننا حصلنا على دفعة واحدة فقط، فنحن بحاجة إلى تدفق مستمر من الدعم خلال الأسابيع المقبلة حتى عام 2022». وإلى أن يتم حل هذه الأزمة سياسياً، سيستمر هذا الوضع على الأرض»، إذ دفعت سبع سنوات من الحرب بين الحكومة المعترف بها دولياً وميليشيا الحوثي، أفقر دولة في الشرق الأوسط إلى حافة الهاوية.

نحو المجاعة

ومع فشل جهود الأمم المتحدة المستمرة للتوسط في وقف إطلاق النار على مستوى البلاد، وإعادة فتح مطار صنعاء، وتخفيف القيود على تدفق الوقود والواردات الأخرى عبر ميناء الحديدة، وبدء المحادثات المباشرة مرة أخرى. تظهر البيانات أن أكثر من 20 مليون يمني - من بين سكان يبلغ عددهم حوالي 30 مليون نسمة - يحتاجون إلى مساعدات إنسانية. ويقول برنامج الغذاء العالمي إن 16 مليوناً منهم «يسيرون نحو المجاعة» بسبب مزيج من الصراع والأزمة الاقتصادية المعوقة.

ومع هذه الصورة القاتمة تقول الأمم المتحدة إن وضع الأطفال في اليمن حرج بشكل خاص، حيث إن طفلاً واحداً يموت كل 10 دقائق لأسباب يمكن الوقاية منها، بما في ذلك سوء التغذية والأمراض التي يمكن الوقاية منها باللقاحات.

وأكدت المنظمة الدولية في تقريرها أن ضخ الأموال من المانحين الرئيسيين، بما في ذلك الولايات المتحدة وألمانيا والإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية، ساعد في إعادة الحصص الغذائية كاملة للمستفيدين من المساعدات الشهرية التي يقدمها برنامج الغذاء العالمي، إلا أن المدير التنفيذي لبرنامج الأغذية العالمي، حذر من أنه بدون مزيد من الأموال، قد تضطر وكالته إلى خفض الحصص الغذائية إلى 3.2 ملايين شخص بحلول أكتوبر الحالي وبحلول ديسمبر قد يرتفع هذا العدد إلى 5 ملايين شخص.

نقص التمويل

وفي حين أن تمويل برامج الغذاء والتغذية آخذ في الارتفاع، قال جريسلي إن القطاعات الأساسية الأخرى بما في ذلك الصحة والمياه والصرف الصحي تعاني من نقص التمويل بنسبة 80-85٪، يؤكد الغذاء العالمي أن المواد الغذائية وغيرها من المواد متوفرة في معظم الأسواق الحضرية في اليمن، ولكن مع ارتفاع التضخم الذي أدى إلى ارتفاع الأسعار والبطالة واستنفاد المدخرات وعدم دفع رواتب موظفي الخدمة المدنية، فإن الناس ببساطة لا يملكون المال لشراء الأشياء. ووصفها بأنها «أزمة القدرة على تحمل التكاليف».

يتعامل نظام الرعاية الصحية اليمني المنهك بالفعل مع الموجة الثالثة من جائحة الفيروس التاجي. وفي حين أن الحالات المؤكدة كانت منخفضة مقارنة بالدول الأخرى - ما يزيد قليلاً على 9 آلاف، وفقاً لمركز موارد فيروس «كورونا» بجامعة جونز هوبكنز - كانت هناك نسبة عالية من الوفيات بأكثر من 1700. ومع ذلك فإن التطعيمات كانت بطيئة جداً أيضاً والأمر سيتطلب سنوات لتحصين البلد بأكمله وفق الأمم المتحدة، حيث إن اليمن يعاني من عدم الحصول على لقاح كافٍ في البلاد، حيث إن المتوفر يغطي ما نسبته 1 و2 بالمئة من السكان».

وكان تحالف اللقاحات العالمي (كوفاكس) تعهد بتقديم ما يقرب من 3 ملايين جرعة لليمن. لكن تم شحن 868 ألفاً فقط حتى الآن. وهناك الكثير من التردد في مناطق سيطرة الحكومة وإنكار من قبل السلطات في مناطق سيطرة ميليشيا الحوثي لحقائق انتشار فيروس «كورونا» وضرورة التطعيم.

وزير حقوق الإنسان اليمني لـ«البيان»: رفض تمديد ولاية «الخبراء الدوليين» انتصار لليمنيين

شدد وزير الشؤون القانونية وحقوق الإنسان اليمني أحمد عمر عرمان على أن رفض مجلس حقوق الإنسان، اليوم، تمديد ولاية فريق الخبراء الدوليين والإقليميين الخاص باليمن، أول رسالة إيجابية منه لليمنيين بشأن موقفهم من ميليشيا الحوثي.

وقال عرمان في تصريحات لـ«البيان» إنه خلال الأعوام الـ 3 الأخيرة اعتبر الحوثيون أن تصويت المجلس بتمديد ولاية الخبراء البارزين ضوء أخضر لاستمرارهم في جرائمهم.

وأضاف قائلاً: «طالما حذرنا من الانحياز وعدم المهنية، ووقوع الفريق تحت تأثير قوى تدعم الحوثيين وتحاول تحسين صورتهم، وتضليل الرأي العام الدولي حول حقيقة الوضع في اليمن». وتابع قائلاً: «لذلك يعتبر التصويت اليوم برفض التمديد انتصاراً لليمنيين، في مواجهة المشروع الإيراني».

من جهة أخرى، اعتبر عرمان أن القرار اليوم يؤكد أهمية دور الآليات الوطنية اليمنية، وضرورة منحها مساحة أوسع للعمل.

الشرق الأوسط: اليمن يشكو من جرائم ضد المدنيين في مأرب إلى مجلس الأمن

وسط تصاعد الهجمات الصاروخية للميليشيات الحوثية واشتداد المعارك مع الجيش الوطني اليمني ورجال القبائل، بعثت الحكومة اليمنية بشكوى إلى مجلس الأمن الدولي على وقع الجرائم الحوثية التي طالت المدنيين في محافظة مأرب.

جاء ذلك في وقت أفادت فيه مصادر محلية عن استهداف الميليشيات الحوثية أمس (الخميس) باستهداف حي سكني في مدينة مأرب بصاروخ باليستي وذلك بعد أيام فقط من استهداف الحي نفسه بثلاثة صواريخ خلفت نحو 35 قتيلا وجريحا جلهم من الأطفال والنساء.

وذكرت المصادر الرسمية أن المندوب اليمني الدائم لدى الأمم المتحدة السفير عبد الله السعدي بعث برسالة إلى مجلس الأمن بشأن المجازر التي ترتكبها ميليشيات الحوثي الانقلابية بمأرب، واستمرار الحصار والقصف على أنحاء متفرقة في مأرب، بما في ذلك مديرية العبدية المحاصرة.

وأشار السعدي إلى أن الهجوم الحوثي الأخير في 3 أكتوبر (تشرين الأول) 2021 استهدف حي الروضة السكني شمال مدينة مأرب وأسفر عن مقتل وإصابة ما لا يقل عن 29 مدنياً، بينهم 4 نساء و5 أطفال على الأقل، كان عمر أحدهم سبعة أشهر فقط.

وقال السعدي إن «هذا الهجوم ليس الأول من نوعه، إذ تواصل ميليشيات الحوثي إطلاق صواريخها الباليستية لقتل وإصابة المدنيين في مأرب وأماكن أخرى في اليمن، وإن هناك العديد من الأمثلة على هذه الهجمات كالهجوم على حي المجمع في مأرب من بين هجمات أخرى، والهجوم في تعز بينما كان الأطفال يغادرون المدرسة في 3 يوليو (تموز) 2021».

إلى ذلك، سلطت الرسالة اليمنية، الضوء على جرائم ميليشيات الحوثي بحق المدنيين عبر فرضها الحصار المشدد على مديرية العبدية جنوب مأرب، حيث تحرم الميليشيات 5300 عائلة (أي ما مجموعه 35000 مدني) من الحصول على الغذاء والماء والدواء لمدة ثلاثة أسابيع تقريبًا، ما أدى إلى مقتل 3 مدنيين على الأقل حتى الآن.

وأبلغ السفير السعدي مجلس الأمن الدولي أن نقص الغذاء والماء أجبر المدنيين على شرب مياه ملوثة، ما ينذر بحدوث كارثة صحية في بلد لم يتعاف تمامًا من تفشي الكوليرا. وأوضح أن هناك ما لا يقل عن 9827 طفلاً يعيشون تحت الحصار في مديرية العبدية ويعانون من سوء التغذية وأن المئات منهم يعانون من سوء التغذية الحاد، بينما تحتاج المئات من النساء إلى الرعاية الصحية والإنجابية.

وأكد السعدي أن حصار الحوثيين لمديرية العبدية يحرم 34 مريضًا من الوصول إلى الرعاية الصحية العاجلة، 23 منهم يعانون من الفشل الكلوي، و11 يعانون من السرطان.

وقال إن «استمرار انتهاك الحوثيين لحقوق الإنسان والقانون الإنساني الدولي، بما في ذلك من خلال مهاجمة المدنيين والبنى التحتية المدنية وفرض الحصار على السكان المدنيين، سيفاقم الوضع الإنساني المتردي بالفعل في اليمن، وسيدفع اليمن بعيدًا عن التوصل إلى الحل السياسي للأزمة».

وجدد السفير السعدي مطالبة حكومة بلاده لمجلس الأمن ومجلس حقوق الإنسان والأمم المتحدة والمجتمع الدولي بإدانة جرائم الميليشيات الحوثية وانتهاكاتها الصارخة ومحاسبتها؛ وإلزامها بوقف الهجوم والحصار على المدن وقتل المدنيين الأبرياء، بما فيهم النساء والاطفال، مشددا على أن «الصمت عن هذه الجرائم وعدم تسمية مرتكبيها لن يفسّر إلا على أنه إفلات من العقاب من قبل هذه الميليشيات».

وتأتي الشكوى اليمنية لمجلس الأمن في وقت يقول في الجيش اليمني إن الميليشيات الحوثية تتكبد المئات من القتلى والجرحى في جبهات جنوب مأرب، بحسب ما أورده الإعلام العسكري الرسمي.

ونقل موقع الجيش (سبتمبر. نت) عن أركان حرب المنطقة العسكرية الثالثة، العميد الركن عبدالرقيب دبوان قوله إن ميليشيا الحوثي الإيرانية، تلقت على مدى الأيام القليلة الماضية ضربات موجعة على يد عناصر الجيش ورجال المقاومة الشعبية في جبهة حريب، جنوب مأرب.

وأضاف دبوان أن قوات الجيش والمقاومة الشعبية «كسرت عشرات الهجمات التي شنتها تلك العصابة الإجرامية، وأجبرتها على التراجع والفرار بعد أن كبّدتها خسائر بشرية ومادية كبيرة، وأن العشرات من قيادات وعناصر ميليشيا الحوثي سقطوا على امتداد خط المواجهات العسكرية بين قتيل وجريح». مشيدا بالدور الكبير لطيران تحالف دعم الشرعية، الذي استهدف بعدّة غارات جوية مركزة تجمعات وتعزيزات الميليشيات.

من جهته، قال قائد محور بيحان قائد اللواء 26 مشاه اللواء الركن مفرح بحيبح، إن الحوثي «فتح معركة جديدة على امتداد 60 كيلومترا، وكان يظن أنه سيحقق هدفه ويتجاوز المنطقة ولكن مساعيه خابت أمام صلابة الجيش والمقاومة ورجال القبائل».

ودعا بحيبح، إلى توحيد الصف الوطني وتجاوز الصغائر لمصلحة الوطن، كما دعا بحيبح، المواطنين وأبناءهم إلى عدم الانسياق وراء أوهام الميليشيا الحوثية والسماح لها باستغلالهم والزج بهم إلى محارق الموت.

ونقل المركز الإعلامي للقوات المسلحة اليمنية عن بحيبح قوله «ما لم نقبل ببعضنا ونتكاتف لاستعادة دولة المواطنة المتساوية والنظام والقانون فسنخسر جميعاً، فالحوثي لا يقبل إلا أن يكون سيدًا ونحن عبيد». بحسب تعبيره.

الخليج: مجلس حقوق الإنسان الأممي ينهي تفويض فريق محققيه في اليمن

رفضت أغلبية الدول الأعضاء في مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة مشروع قرار قدمته الدول الأوروبية لتمديد ولاية فريق الخبراء الدوليين والإقليميين المعنيين بالانتهاكات في اليمن لمدة عامين. 

ويعد سقوط مشروع القرار الأوروبي، انتصاراً تاريخياً لدول تحالف دعم الشرعية في اليمن في إطار مجلس حقوق الإنسان.

صوتت 21 دولة ضد القرار مقابل 18 دولة، بينما امتنعت 7 دول عن التصويت خلال جلسة ضمن الدورة 48 للمجلس عقدت في جنيف مساء أمس الخميس. 

وأكدت المجموعة العربية والخليجية، أمام المجلس في توضيح رفضها لمشروع القرار أنه يشجع الحوثيين على الاستمرار في انقلابهم على الشرعية، خاصة أن التقارير التي قدمها فريق الخبراء للمجلس في الدورات السابقة لم تكن تتمتع بالحياد. 

وأكدت المجموعة، أن مشروع القرار يوفر للحوثيين الأرضية للاستمرار في الانقلاب الذي قاموا به ضد الحكومة الشرعية في اليمن ويشجعهم على عدم الانصياع لقرارات مجلس الأمن الخاصة بالنزاع اليمني.

وأشارت الدول التي رفضت مشروع القرار إلى أنه لا داعي لوجود مشروعين لقرارين مختلفين بخصوص اليمن، مؤكدة دعمها للمشروع الذي تدعمه المجموعة العربية وعدد كبير من الدول بخصوص تقديم الدعم الفني للجنة الوطنية اليمنية لحقوق الإنسان للقيام بالتحقيقات اللازمة حول تلك الانتهاكات. ودعا مندوب الصين بالمجلس إلى عدم الضغط على الدول بذريعة حقوق الإنسان.

وفي مناسبات عدة، فندت دول تحالف دعم الشرعية في اليمن والحكومة الشرعية كافة الادعاءات والمزاعم التي وردت في تقارير فريق الخبراء والاستنتاجات والتوصيات التي توصل إليها، وكذلك محاولاته المتكررة لتحميل دول التحالف والحكومة اليمنية لمزاعم وادعاءات انتهاكات حقوق الإنسان في اليمن متجاهلة التجاوزات والانتهاكات الممنهجة التي تقوم بها ميليشيات الحوثيين التي انقلبت على الحكومة الشرعية في اليمن، والتي رفضت أيضاً كافة جهود إحلال السلام التي تقودها الأمم المتحدة في اليمن والمبادرات التي أعلنتها دول التحالف.

وكان وزير الإعلام اليمني معمر الإرياني، قد أكد أمس الأول، أن استمرار تعامي المجتمع الدولي عن المجازر التي ترتكبها ميليشيات الحوثي بحق المدنيين في مأرب، يؤكد انتهاجه سياسة الكيل بمكيالين.

وأضاف الإرياني، في تصريح لوكالة الأنباء اليمنية الرسمية (سبأ)، أن الموقف الدولي المتخاذل إزاء ما يتعرض له المدنيون من جرائم إبادة جماعية يعطي إشارات سلبية للميليشيات إلى الاستمرار في جرائمها وانتهاكاتها التي يذهب ضحيتها الأبرياء من النساء والأطفال.

وتابع، أن المجتمع الدولي مارس ضغوطاً على الحكومة اليمنية الشرعية لوقف العمليات العسكرية باتجاه العاصمة المختطفة صنعاء بعد تقدم الجيش الوطني اليمني في مديرية نهم بحجة المخاطر على المدنيين والكثافة السكانية، وتفاقم الأوضاع الإنسانية.

وفي سبتمبر/أيلول الماضي، كشف تقرير يمني صادر عن لجنة حقوقية مدعومة من الأمم المتحدة عن تصدر ميليشيات الحوثي قائمة الانتهاكات باليمن بمعدل 3000 انتهاك.

وأكد التقرير الصادر عن «اللجنة الوطنية للتحقيق في ادعاءات انتهاكات حقوق الإنسان»، خلال الفترة من 1 أغسطس 2020 وحتى 1 يوليو 2021 شمل 40 نوعاً من الانتهاكات، أبرزها قصف مطار عدن الدولي وحادثة احتراق مركز احتجاز اللاجئين الأفارقة بصنعاء.

ووفق التقرير فإن 3 آلاف و624 واقعة انتهاك أسفرت عن سقوط 4 آلاف و642 ضحية بينها 869 قتيلاً وإصابة 1386 آخرين. 

وتصدرت ميليشيات الحوثي، قائمة المنتهكين لحقوق الإنسان بنسبة 235 حالة قتل و714 حالة إصابة وزرع 130 لغماً فردياً، نتج عنها 61 قتيلاً، بينهم 11طفلاً و8 نساء، كما سقط 89 جريحاً بينهم 17 طفلاً و6 نساء وتجنيد 132 طفلاً.

رسالة إلى مجلس الأمن

وكان مندوب اليمن الدائم لدى الأمم المتحدة عبدالله السعدي، وجه رسالة، أمس الأول، إلى مجلس الأمن الدولي بشأن المجازر التي ترتكبها ميليشيات الحوثي الإرهابية في مأرب واستمرار الحصار والقصف على أنحاء متفرقة بالمحافظة، بما في ذلك مديرية «العبدية».وأشار السعدي، في رسالته إلى أن الهجوم الحوثي الأخير استهدف حي «الروضة السكني» شمالي مدينة مأرب بصواريخ باليستية، وأسفر عن مقتل وإصابة ما لا يقل عن 29 مدنياً، بينهم 4 نساء و5 أطفال كان عمر أحدهم 7 أشهر فقط، كما ألحق الهجوم أضراراً جسيمة بالعديد من المنازل السكنية في المنطقة، لافتاً إلى أن هذا الهجوم ليس الأول من نوعه؛ إذ تواصل ميليشيات الحوثي إطلاق صواريخها الباليستية لقتل وإصابة المدنيين في مأرب وأماكن أخرى في اليمن، وأن هناك العديد من الأمثلة على هذه الهجمات كالهجوم على حي المجمع في مأرب من بين هجمات أخرى، والهجوم في تعز، بينما كان الأطفال يغادرون المدرسة في 3 يوليو 2021.        

الإمارات: الاستهداف الحوثي لمطار أبها تصعيد خطير وعمل جبان

أعربت دولة الإمارات عن إدانتها واستنكارها الشديدين لمحاولات ميليشيات الحوثي الإرهابية، استهداف مطار أبها الدولي في المملكة العربية السعودية من خلال طائرة من دون طيار مفخخة، اعترضتها قوات التحالف. واعتبرت دولة الإمارات، في بيان صادر عن وزارة الخارجية والتعاون الدولي، أن استهداف المطار يعد تصعيداً خطيراً وعملاً جباناً، يهدد أمن وسلامة وحياة المدنيين والمسافرين، وهو بمثابة جريمة حرب تستدعي اتخاذ كل الإجراءات اللازمة لحماية الأعيان المدنية من تهديدات الحوثيين.


وجددت الوزارة تضامن دولة الإمارات الكامل مع المملكة إزاء هذه الهجمات الإرهابية، والوقوف معها في صف واحد ضد كل تهديد يطال أمنها واستقرارها، ودعمها في كل ما تتخذه من إجراءات لحفظ أمنها وسلامة مواطنيها والمقيمين على أراضيها. وأكد البيان أن أمن الإمارات العربية المتحدة وأمن المملكة العربية السعودية كل لا يتجزأ، وأن أي تهديد أو خطر يواجه المملكة تعتبره الدولة تهديداً لمنظومة الأمن والاستقرار فيها.


وأعلن تحالف دعم الشرعية في اليمن تدمير موقع إطلاق المُسيّرة المفخخة التي حاولت استهداف مطار أبها الدولي، موضحاً أن عملية الاستهداف بمحافظة صعدة شملت منصة الإطلاق، وطاقم التفخيخ، والإطلاق. وكان التحالف أعلن اعتراض مسيّرة مفخخة حاولت تنفيذ هجوم عدائي على مطار أبها، مشيراً إلى إصابات طفيفة ل 4 من العاملين في المطار وتهشم زجاج بعض الواجهات. وأكد التحالف أن المحاولة الحوثية لاستهداف المدنيين في مطار أبها كمطار مدني تمثل جريمة حرب، مشدداً على أن إجراءات عملياتية يتم اتخاذها لتحييد مصادر التهديد المستخدمة في محاولة هجوم مطار أبها.

ودانت السفارة الأمريكية في السعودية الاعتداء، مستنكرة ما وصفتها بالهجمات «المشينة» التي يشنها الحوثيون على المدنيين. وقالت السفارة عبر حسابها على «تويتر»: «يجب على الحوثي التركيز على السلام بدلاً من العنف، والعمل على إيجاد حل دبلوماسي تحت رعاية الأمم المتحدة».

على صعيد آخر، تواصلت المعارك العنيفة بين قوات الجيش اليمني وميليشيات الحوثي الانقلابية، في عدد من جبهات القتال بمحيط محافظة مأرب، شمالي شرق البلاد. وأكدت مصادر ميدانية أن ميليشيات الحوثي تكبدت، خلال الساعات الماضية، خسائر بشرية ومادية كبيرة على أيدي الجيش الوطني وغارات تحالف دعم الشرعية.

وكشفت مصادر ميدانية وإعلامية متطابقة، عن مصرع قيادي حوثي بارز من أسرة زعيم الميليشيات، مع عدد من مرافقيه، وإصابة وأسر آخرين في هذه المعارك. وأفادت بأن القيادي الحوثي المدعو مصطفى حمود شرف الدين منتحل رتبة عميد قائد التدخل السريع، لقي مصرعه مع كل مرافقيه، في جبهة مراد، جنوب غربي مأرب. وأوضحت المصادر أن القيادي شرف الدين هو صهر زعيم الميليشيات عبدالملك الحوثي. كما قتل العشرات من ميليشيات الحوثي في معارك الساعات الماضية بجبهة المشجح، غربي مأرب. وذكرت مصادر عسكرية أن الميليشيات هاجمت بأعداد بشرية هائلة أغلبهم لقوا مصرعهم بنيران الجيش الوطني والمقاومة. وبالتزامن شنت مقاتلات التحالف غارات مركزة على تجمعات ومواقع الميليشيات في جبهات مأرب الغربية، أسفرت عن قتلى وجرحى وتدمير عدد من الآليات العسكرية للميليشيات.

شارك