المعارض الإيراني محمد محدثين : مصير الشاه يلاحق نظام الملالي

الجمعة 15/أكتوبر/2021 - 01:21 م
طباعة المعارض الإيراني علي رجب
 
المعارض الإيراني

كشف رئيس لجنة الشؤون الخارجية في المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية سيد محمد محدثين عن الاسباب التي دفعت المرشد الاعلى علي خامنئي لتنصيب ابراهيم رئيسي رئيسا لايران مؤكدا على ملاحقة مصير الشاه لنظام الملالي.
وتحدث خلال مقابلة اجراها معه موقع اللجنة الخارجية للمجلس الوطني للمقاومة الايرانية عن ثلاثة تطورات دفعت خامنئي لاختيار رئيسي رغم التبعات المحتملة لتنصيبه.
وقال خلال شرحه لهذه الاسباب ان ابرزها الوضع الاجتماعي والاقتصادي الملح للنظام وما نتج عنه من أزمات لا يمكن احتواءها، مشيرا الى ان وضع إيران الاقتصادي الأسوأ منذ القرن الماضي، مما اوصل الامور إلى درجة الانفجار المتمثلة مؤشراتها باطلاق شعارات تطالب بتغيير النظام وهتافات سقوط مبدأ ولاية الفقيه .
واشار سيد محدثين الى دخول المجتمع الإيراني مرحلة الاضطرابات والانتفاضات منذ يناير 2018. مما يشير إلى أن المجتمع الإيراني لا يريد النظام، ووصل الى مستوى الوعي بأن الحل الوحيد لمواجهة التحديات الأساسية تغيير النظام.
واضاف ان التطور الثالث الذي يواجهه خامنئي هو تشكيل مجاهدي خلق "وحدات المقاومة" في جميع أنحاء إيران، مشيرا الى دور هذه الوحدات في إبقاء نار المقاومة مشتعلة وتوسيعها في مختلف أنحاء البلاد مما يشكل تهديداً وجودياً للنظام.
وفي هذا السياق اكد سيد محدثين انجذاب جيل الشباب في إيران إلى قيم منظمة مجاهدي خلق ومشاركته في استراتيجيتها، على الرغم من عقود من حملات الشيطنة وتشويه السمعة.
وشدد على ان رئيسي لم الخيار الاول او المثالي لخامنئي بل خياره الاخير لتجنب السقوط الوشيك.
واضاف انه خلال هذه الفترة التي يشتد فيها الصراع بين الشعب الإيراني والنظام، يلجأ النظام إلى جرائم كثيرة لمواجهة الانتفاضات ومنعها، لكنه لن يكون قادرًا على منع الانتفاضات المرجح ان تزداد حدتها.
واجرى مقاربة بين السنوات الاخيرة في زمن الشاه والمرحلة الراهنة مشيرا الى تبنى الشاه نفس الاستراتيجية، حيث عين عيّن حكومة عسكرية تولى اللواء أزهري رئاستها على أمل الحفاظ على نظامه بقبضة من حديد وفرض الأحكام العرفية لكن الاحتجاجات اشتدت مما ادى الى سقوطه.
وعن توظيف نظام الملالي لفايروس كورونا قال سيد محدثين ان خامنئي يرتكب جميع أنواع الجرائم للحفاظ على نظامه، مشيرا الى ترك الشعب الإيراني أعزلا في مواجهة الفايروس.
وقال انه بعد الموافقة على لقاحات كورونا من قبل منظمة الصحة العالمية سعت الحكومات إلى تطعيم سكانها في أسرع وقت ممكن لكن خامنئي رفض استيراد اللقاحات الأمريكية والأوروبية ، مما ادى الى مئات الآلاف من الضحايا.
وفسر سيد محدثين الإجراء بانه محاولة لإطفاء روح المقاومة ونشر المرض والكرب واليأس بين الناس لكن تفشي الفايروس وفر سببًا آخر لانتفاضات لاحقة.
واكد على ان انتشار شبكات مجاهدي خلق في أنحاء إيران كان العامل الذي أدى إلى فشل خامنئي، مشيرا الى تصعيد الوحدات لأنشطتها وتاكيدها على ضرورة محاربة "فايروس الملالي" اولا.
واضاف انه في السنوات الثلاث الماضية، لم تكتف وحدات المقاومة التابعة لمنظمة مجاهدي خلق بإشعال نيران المقاومة في كل ساحة بل قامت بتوسيع نطاق أنشطتها، والهمت الأجيال الشابة من الإيرانيين لمواصلة طريق منظمة مجاهدي خلق على الرغم من محاولات النظام منعهم من اكتشاف الرسالة الحقيقية للمنظمة، ورغم حملات الشيطنة.
واكد فشل سياسة خامنئي اللاإنسانية المتمثلة بالتسبب في إيقاع خسائر جسيمة، وتحولها إلى مشكلة خطيرة للنظام.

شارك