قد يفجر أزمة اللاجئين .. صندوق النقد الدولي يحذر من انهيار الاقتصاد الأفغاني

الثلاثاء 19/أكتوبر/2021 - 03:23 م
طباعة قد يفجر أزمة اللاجئين أميرة الشريف
 
مع الحالة المتردية التي تعيشها أفغانستان فى ظل سيطرة حركة طالبان على مقاليد الحكم، أعلن صندوق النقد الدولي، أن من المنتظر أن ينكمش الاقتصاد الأفغاني بنسبة 30% هذا العام مما يفجر على الأرجح أزمة لاجئين تؤثر على الدول المجاورة وتركيا وأوروبا.
وتترنح أفغانستان على حافة هاوية اقتصادية معيشية واجتماعية حادة، ووفق وكالة رويترز، قال الصندوق في تحديث لتوقعاته الاقتصادية الإقليمية إنه مع توقف المساعدات غير الإنسانية وتجميد الأصول الأجنبية على نحو كبير، بعدما استولت حركة طالبان على السلطة في أغسطس يواجه الاقتصاد الأفغاني الذي يعتمد على المساعدات أزمات حادة في المالية وفي ميزان المدفوعات".
كما أضاف أن "الانخفاض في مستوى المعيشة يهدد بدفع ملايين الأشخاص نحو الفقر وقد يؤدي إلى أزمة إنسانية"، موضحًا أنه كان متوقعاً أن يكون للاضطرابات في أفغانستان تداعيات اقتصادية وأمنية على المنطقة والدول المجاورة كما أنها "شجعت على زيادة أعداد اللاجئين الأفغان"، دون أن يعطي أي تقدير للأرقام المحتملة.
ولفت الصندوق إلى أن "تدفق اللاجئين بأعداد كبيرة يمكن أن يشكل عبئاً على الموارد العامة في الدول المضيفة ويزيد الضغط على سوق العمل، مما يؤدي إلى توترات اجتماعية، مما يلقي الضوء على أهمية أن يمد المجتمع الدولي يد العون".
وأوضح أن المشكلات الاقتصادية في أفغانستان يمكن أن تؤثر على الدول المجاورة في مجالات أخرى مثل التجارة، قائلاً إن "الصادرات لأفغانستان تشكل أهمية للاقتصاد الكلي والجانب الاجتماعي في إيران وباكستان وتركمانستان وأوزبكستان".
ومنذ الأسابيع الأولى لمغادرة القوات الأميركية البلاد، ضربت أزمة السيولة اقتصادها الضعيف أصلاً، إثر تجميد احتياطات المصرف المركزي في الولايات المتحدة، ما أجبر بعض الشركات المحلية على الإغلاق والبنوك على الحد من عمليات سحب الأموال من قبل المواطنين، لاسيما بالعملة الأجنبية.
ومع تمنع الولايات المتحدة وغيرها من البلدان الأوروبية عن الاعتراف بحركة طالبان كسلطة شرعية، بسبب مخاوف من تورطها في الإرهاب وانتهاكات حقوق الإنسان، فقد الحكام الجدد إمكانية الوصول إلى أكثر من 9 مليارات دولار من احتياطيات المركزي، بعد أن جمدت إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن الأصول الموجودة في البنوك الأميركية، فيما اتبعت دول أخرى النهج عينه.
كما تم تعليق أي تمويل من البنك وصندوق النقد الدولي، ما أدى إلى مشكلة سيولة خانقة في البلاد.
ومنذ وصول طالبان إلى السلطة منتصف أغسطس، غرقت أفغانستان بشكل كبير في أزمة إنسانية حادة كانت تعاني منها أساسا، وتفاقمت تداعيات الجفاف وارتفاع أسعار المواد الغذائية وفقدان الوظائف بسبب توقف المساعدات الدولية والتمويل.
وبحسب تقرير اليونيسف، تعتبر أفغانستان والعراق واليمن من أسوأ البلدان بالنسبة للأطفال، حوالي 5000 طفل أفغاني قتلوا أو جرحوا في الأشهر التسعة الأولى من عام 2018 في أفغانستان، كما قالت هيومن رايتس ووتش في تقريرها السنوي أنه في عام 2018، قتل وجرح أكثر من 10 ألف مدني في أفغانستان، وثلثهم من الأطفال.

شارك