الأزمة الليبية.. شد وجذب داخليًّا ودعوات خارجية للتوافق/مقتل 15 شخصا وإصابة 23 آخرين جراء انفجارين في الصومال/الروابط العائلية والإخوان.. دور لحسم الصراع داخل "الجماعة"

الأحد 20/فبراير/2022 - 11:42 ص
طباعة الأزمة الليبية.. إعداد: فاطمة عبدالغني
 
تقدم بوابة الحركات الإسلامية،تقدم بوابة الحركات الإسلامية، أبرز ما جاء في الصحف ووكالات الأنباء العالمية بخصوص جماعات الإسلام السياسي وكل ما يتعلق بتلك التنظيمات بكافة أشكال التناول الصحفي (أخبار – تعليقات – متابعات –تحليلات)  اليوم 20 فبراير 2022.

أ ف ب: الجزائر..مقتل سبعة إرهابيين في عملية عسكرية

أعلنت وزارة الدفاع الجزائرية، السبت، مقتل سبعة إرهابيين مسلّحين في شمال شرقي البلاد في عملية عسكرية لا تزال جارية.

وأوضحت الوزارة في بيان أوردته وكالة الأنباء الجزائرية، أنّ الإرهابيين السبعة قتلوا خلال «عملية بحث وتمشيط بغابة واد الدوار بولاية سكيكدة بإقليم الناحية العسكرية الخامسة».

وأضافت الوزارة أن العملية التي «لا تزال متواصلة» مكّنت من «استرجاع 6 مسدسات رشاشة من نوع كلاشنيكوف وبندقية بمنظار وكميات معتبَرة من الذخيرة، وأجهزة اتصال، إضافة إلى ألبسة وأدوية وأغراض أخرى».

وكانت وزارة الدفاع الجزائرية، أعلنت في الأول من يناير/ كانون الثاني الماضي، أنّ العمليات التي نفّذها الجيش خلال عام 2021 مكّنته من تحييد 23 «إرهابياً» واعتقال 222 عنصراً ينتمون إلى جماعات مسلّحة.


وكالات: الغرب يهدد موسكو.. ويخشى «اللحظة الحاسمة»

توعد القادة الغربيون المشاركون في مؤتمر ميونيخ للأمن، روسيا بالويل والثبور وعظائم الأمور إن هي غزت أوكرانيا، غداة إعراب الرئيس الأمريكي عن اعتقاده أن القوات الروسية ستجتاح أوكرانيا في أي وقت، مع تأكيد وزارة الدفاع الأمريكية أن 40 في المئة من القوات الروسية على حدود أوكرانيا اتخذت وضع الهجوم.

استهداف روسيا بأشد العقوبات

شددت نائبة الرئيس الأمريكي كمالا هاريس، على أن النظام الغربي يتعرض لاختبار جراء التهديدات الروسية. وأضافت في كلمة أثناء اجتماع ميونيخ للأمن، السبت، أن الناتو أعظم تحالف عسكري في التاريخ، مشيرة إلى أن القوات الأمريكية في شرق أوروبا ليست للقتال وإنما للدفاع عن الحلف.

كما أعلنت أن العقوبات الأمريكية ستستهدف المؤسسات المالية الروسية وقطاعاتها الرئيسية. وتابعت أيضاً أنه سيفرض عقوبات اقتصادية سريعة ومؤثرة بقوة. 

دولة منبوذة

قال نائب مستشار الأمن القومي للبيت الأبيض لشؤون الاقتصاد الدولي داليب سينغ للصحفيين إنّ روسيا «ستصبح دولة منبوذة بالنسبة إلى المجتمع الدولي. سيتمّ عزلها من الأسواق المالية الدولية وحرمانها من المُدخلات التكنولوجية الأكثر تطوّراً». وشدّد على أنّ العقوبات التي تعتزم بلاده فرضها على روسيا تمّ إعدادها بطريقة «مسؤولة» من أجل «تجنّب استهداف الشعب الروسي والحدّ من أضرارها الجانبية على الاقتصاد العالمي». 

وضعية الهجوم

 أعلن مسؤول في البنتاجون، أن أكثر من 40 في المئة من القوات الروسية المحتشدة على حدود أوكرانيا اتخذت وضعية هجومية، لافتاً إلى أن مرحلة زعزعة الاستقرار التي تقودها روسيا في هذا البلد «بدأت».

صور الأقمار الاصطناعية

قالت شركة الصور الأمريكية ماكسار إن صور الأقمار الاصطناعية تظهر نشاطاً عسكرياً في مواقع متعددة عبر روسيا البيضاء وشبه جزيرة القرم وغرب روسيا بالقرب من الحدود الأوكرانية. وقالت ماكسار إن الصور تظهر انتشاراً ضخماً جديداً لمروحيات في شمال غرب روسيا البيضاء ونشر مجموعة قتالية للدبابات وناقلات جنود ومعدات دعم في مطار ميليروفو الواقع على بعد 16 ميلا من الحدود الأوكرانية.

بوتين اتخذ قراره

وكان الرئيس الأمريكي جو بايدن أعلن في وقت متأخر أول أمس الجمعة أنه «واثق» من أن نظيره الروسي بوتين «اتخذ قراره» بغزو أوكرانيا، مشدداً في الوقت نفسه على أن «الأوان لم يفت» للتوصل إلى حل دبلوماسي للأزمة.

الوقت ما زال متاحاً

أكّد الأمين العام لحلف شمال الأطلسي، ينس ستولتنبرج، أمس السبت، أن الوقت لا يزال متاحاً أمام روسيا لتتراجع عن قرار الحرب في أوكرانيا. وقال: «روسيا تصر على مطالبها رغم أنها تعرف أننا لن نوافق عليها»، مُجدِداً الالتزام الثابت لأعضاء الحلف بحماية بعضهم بعضاً. فيما حذر موسكو من أنها «ستحصل على المزيد من قوات الناتو في سعيها لخفض وجود الناتو» على حدودها.

وقال ستولتنبرج «تحاول موسكو دحر التاريخ وإعادة إنشاء مجال نفوذها، لكننا جميعاً حلفاء في حلف شمال الأطلسي، وسنقوم دائماً بما هو ضروري لحماية أنفسنا والدفاع عن بعضنا بعضاً». .

تهديد موسكو بعواقب وخيمة

 هددت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين بفرض عقوبات كبيرة، مشددة على أن الإجراءات التي ستفرض على روسيا ستكون ذات تأثير كبير، وعواقب وخيمة.

وأضافت السبت، أن روسيا تسعى لاستبدال القانون الدولي بمبدأ البقاء للأقوى. كما أوضحت أن القيادة الروسية تحاول تبديل النظام العالمي الحالي.

كذلك كشفت أن أوروبا ستقوم بتنويع الموارد والموردين لجعل الاتحاد أكثر استقلالية في مجال الطاقة.

لا هجوم كاسح

قالت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك إن السيناريو الأكثر ترجيحاً لهجوم روسي على أوكرانيا ليس غزواً كاملاً ولكن عملية مستترة أو انقلاب. وقالت أمام مؤتمر ميونيخ للأمن «سيناريو الغزو الكامل ربما يكون ممكناً، لكنني لست متأكدة من أنه السيناريو الأكثر ترجيحاً». .

 دعوة للوحدة بوجه روسيا

دعا رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون خلال مؤتمر ميونيخ للأمن السبت الحلفاء إلى «الوحدة» في مواجهة التهديدات الروسية. وقال  «يجب أن نتّحد لمواجهة هذه التهديدات» مشيراً إلى أن العقوبات التي ستفرضها بريطانيا على روسيا في حال هاجمت أوكرانيا ستجعل الأمر «مستحيلاً» على موسكو الوصول إلى الأسواق المالية في  لندن.


بايدن يجتمع بمجلس الأمن القومي لبحث الوضع في أوكرانيا

أعلن البيت الأبيض أنه من المقرر أن يعقد الرئيس الأميركي جو بايدن اجتماعاً لمجلس الأمن القومي حول الوضع في أوكرانيا اليوم الأحد.
وكرر فريق الأمن القومي الأميركي تحذيراته من أن روسيا قد تشن هجوماً على أوكرانيا في أي وقت، حسبما ذكرت المتحدثة باسم البيت الأبيض جين ساكي، مضيفة أن الرئيس الأميركي يراقب التطورات واطلع على محادثات نائبة الرئيس كامالا هاريس مع حلفائها بمؤتمر الأمن في ميونخ.
وحذرت القوى الغربية منذ أسابيع من أن المنطقة قد تكون على شفا حرب، قائلة إن الوضع قد يتصاعد بسرعة وبشكل كبير.
ونفت روسيا مرارا وجود اي نية لمهاجمة جارتها.

البيت الأبيض: روسيا قد تشن هجوماً على أوكرانيا في أي وقت

كرر البيت الأبيض السبت التأكيد أن روسيا يمكن أن تشن هجوماً على أوكرانيا "في أي وقت"، وذلك في حين بلغ التوتر أشده بين موسكو والغرب. 
ومن المقرر أن يحضر الرئيس الأميركي جو بايدن اجتماعاً نادراً لمجلس الأمن القومي في شأن الأزمة الأوكرانية الأحد حسب ما قالت المتحدثة باسم البيت الأبيض جين ساكي في بيان. 
وأشارت إلى أنه تم إطلاع بايدن على المحادثات في مؤتمر ميونيخ الأمني بين القادة الغربيين بشأن الأزمة المتعلقة بأوكرانيا، مضيفة أن مستشاريه للأمن القومي "كرروا أن روسيا يمكن أن تشن هجوماً على أوكرانيا في أي وقت".
وتدق واشنطن منذ نحو ثلاثة أشهر ناقوس الخطر حيال ما تعتبر أنها استعدادات لشن هجوم روسي على أوكرانيا.
والجمعة قال بايدن إنه "واثق" من أن نظيره الروسي فلاديمير بوتين "اتخذ قراره" بغزو أوكرانيا، مشدداً في الوقت نفسه على أن "الأوان لم يفت" للتوصل إلى حل دبلوماسي للأزمة.

سكاي نيوز: الأزمة الليبية.. شد وجذب داخليًّا ودعوات خارجية للتوافق

قال رئيس مجلس النواب الليبي، عقيلة صالح، إن الرهان لا يزال قائمًا على المضي قدمًا في إجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية في البلاد، والتي تُعد الضامن الحقيقي والوحيد لإرادة الشعب لإنهاء الصراع وحل الأزمة في البلاد.

وأشار رئيس مجلس النواب الليبي، في كلمة أمام المؤتمر الرابع للبرلمان العربي في القاهرة، إلى "الإحباط الشديد" بسبب عدم تنظيم الانتخابات في موعدها ديسمبر الماضي، مؤكدًا أن سبب ذلك هو فشل الجهات الموكل إليها تهيئة المناخ الأمني والاجتماعي لإنجاز المصالحة الوطنية وإتمام عملية الانتخابات.

تحركات في الداخل الليبي حول رأب الصدع ومحاولة الخروج من حالة الضبابية، يتزامن معها نشاط دولي وإفريقي حول الأزمة الليبية، وصفها خبراء بالمحاولة الأخيرة لإنقاذ الوضع والحفاظ على المسار السياسي.

من القاهرة إلى بروكسل

أجرى رئيس المجلس الرئاسي الليبي محمد المنفي، مباحثات في العاصمة البلجيكية، خلال الأيام الماضية على هامش القمة الإفريقية-الأوروبية في العاصمة البلجيكية بروكسل.

لقاءات كان محورها أهمية التوافق حول موعد الانتخابات الرئاسية والبرلمانية وخروج المرتزقة من البلاد، وهنا يقول عضو مجلس النواب، صالح قلمة، إن الرهان الآن على الحل الليبي-الليبي وليس الخارجي.

وأضاف عضو مجلس النواب، في تصريحاته لـ"سكاي نيوز عربية"، أن إفريقيا غائبة عن المشهد الليبي ولا يوجد أي رهان بشأن دور للاتحاد الإفريقي أو مؤسساته لحل الأزمة.

وأوضح صالح قلمة أنه بتتبع جميع القمم الإفريقية أو المشتركة مع أوروبا لا تجني منها ليبيا سوى البيانات فقط، متمنيًا أن يكون للزخم الدولي دور فعال في حل أزمة البلاد.

في سياق اللقاءات التي عقدها المنفي، كان لقاء الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، حيث أكد الطرفان على ضرورة التوافق والوصول لموعد محدد للانتخابات الرئاسية والبرلمانية بخلاف ضرورة خروج كل المرتزقة والقوات الأجنبية من البلاد.

من جانبه، قال الباحث السياسي إدريس حميد، إن ملف المرتزقة هو الأكثر تعقيدًا في أزمة البلاد، ولن يتم الحل فيه دون وجود حكومة قوية لديها إرادة حقيقية في إنهاء هذا الملف.

 وأشاد الباحث السياسي إدريس حميد، في حديث لـ"سكاي نيوز عربية"، بجهود اللجنة العسكرية المشتركة "5+5" في ملف خروج المرتزقة وإنهاء وجود القوات الأجنبية التي تعد عائقًا حقيقيًّا في التوصل لأي تسوية سياسية.

الوضع في الداخل شد وجذب

حول الوضع الداخلي في البلاد، قال رئيس البرلمان خلال كلمته في المؤتمر الرابع للبرلمان العربي، إن الجميع يشعر بإحباط نتيجة الفشل في التوصل لانتخابات رئاسية، وأرجع السبب في ذلك لحكومة الوحدة الوطنية برئاسة عبد الحميد الدبيبة، التي سحب منها البرلمان الثقة وكلف فتحي باشاغا بتشكيل حكومة جديدة لإدارة المرحلة الانتقالية.

وأضاف عقيلة أن مجلس النواب شكّل لجنة برلمانية أنهت أعمالها بوضع خارطة طريق في إطار توافق ليبي-ليبي لأول مرة منذ بداية الصراع، تنص على اتخاذ كل التدابير لتهيئة الأوضاع الأمنية والاجتماعية والاقتصادية، ووضع قواعد دستورية وتشكيل لجنة من الخبراء والمختصّين للنظر في تعديل بعض بنود مسوّدة الدستور الجدلية.

 وفي ظل حالة الشد والجذب، أعلن الدبيبة منذ أيام تشكيل لجنة وصياغة قانون للانتخابات، في خطوة وصفت من جانب المفوضية العليا للانتخابات بـ"غير القانونية"، حيث أكد عضو إدارة مفوضية أبو بكر مردة أن المفوضية تنتظر ما يصلها من الجهات التشريعية فقط والمتمثلة في البرلمان.

في السياق ذاته، قال الباحث السياسي الليبي رشوان الشواف، إن هناك حالة ترقب للخطوة المقبلة وإعلان أسماء الحكومة الجديدة التي وصفها بالمُرحب بها في الأوساط السياسية والشارع أيضًا.

وأضاف الباحث السياسي، رشوان الشواف، خلال تصريحاته لـ"سكاي نيوز عربية"، أن إعلان الدبيبة تشكيل لجنة وزارية، في وقت بدأ فيه باشاغا مشاوراته لتشكيل حكومته قبل عرضها على البرلمان لنيل ثقته، مناورة لتعطيل عملية تسليم السلطة.

وأوضح أن قرار سحب الثقة من الحكومة وتشكيل أخرى جديدة ينظر إليه الشارع بإيجابيةٍ لحلحلة الوضع المتأزم والخروج نحو موعد جديد وملزم للجميع للانتخابات الرئاسية والبرلمانية، وتابع "وجود رئيس وزراء غير مرشح للانتخابات الرئاسية يعطي مصداقية ونية حقيقية نحو التوافق لإنجاح الاستحقاق بشكل شفّاف وعادل".

مالي.. الجيش يقتل 57 إرهابيا في المثلث الحدودي

في أول عملية كبيرة بعد إعلان القوات الفرنسية انسحابها، أعلن الجيش المالي مقتل 8 من جنوده والقضاء على 57 إرهابيا في شمال البلاد، إثر عملية لسلاح الجو استهدفت قاعدة للإرهابيين قرب حدود بوركينا فاسو والنيجر، في المنطقة المعروفة بالمثلث الحدودي.

وذكر بيان للجيش أن سلاح الجو المالي تدخل لتدمير "قاعدة إرهابية" قرب بوركينا فاسو والنيجر، وأسفرت معارك عنيفة بعد ذلك عن ثمانية قتلى في صفوف الجنود وإصابة 14 فضلا عن 5 مفقودين، كما أدت إلى "تحييد 57 إرهابيا"، موضحا أن هذا التدخل جاء لصالح دورية اشتبكت مع مسلحين مجهولين في قطاع "أرشام" غرب تيسيت على بعد عشرات الكيلومترات من الحدود مع بوركينا فاسو والنيجر.

وكشفت مصادر، لموقع "سكاي نيوز عربية"، أن نحو 40 مدنيا في مالي قتلوا هذا الأسبوع في هذه المنطقة التي شهدت اشتباكات بين مسلحين وجماعة موالية لتنظيم "داعش"، موضحة أن بلدة "تيسيت" قرب منطقة "غاو" كانت مسرحا للقتال بين الإرهابيين في الأسابيع الأخيرة.

وقال الجيش المالي إن قرار مهاجمة الجماعات الإرهابية، جاء بهدف حماية السكان المدنيين ضحايا التجاوزات التي ارتكبتها هذه الجماعات وتسببت في تهجير المدنيين قسرا من مالي إلى مناطق قريبة من بوركينا فاسو والنيجر.

وفي هذه المنطقة المعروفة بالمثلث الحدودي، ينشط أيضا في الجانب المالي الجيش الوطني والجنود الفرنسيون من قوة برخان وكذلك القوات الأوروبية الخاصة من تاكوبا وقوة الأمم المتحدة في مالي. وأعلنت فرنسا وشركاؤها الأوروبيون الخميس، سحب قواتهم من مالي.

وفي هذا السياق، يقول الكاتب والمحلل السياسي المالي عبد الله ميغا، لموقع "سكاي نيوز عربية"، إن حكومة باماكو أصبحت بحاجة ملحة إلى دعم دولي لمواجهة الكيانات الإرهابية، لا سيما بعد إعلان فرنسا نهاية عملية "برخان" والانسحاب العسكري من مالي.

وأوضح ميغا أن إخلاء القوات الفرنسية القواعد العسكرية شمال شرقي البلاد لا يعد انسحابا، لكنه إعادة تمركز قرب منطقة المثلث الحدودي الواقع بين مالي والنيجر وبوركينا فاسو، لا سيما بعد أن نقلت الجماعات الإرهابية مسرح عملياتها إلى هذه المنطقة.

 كانت فرنسا وشركاؤها الأوروبيون أعلنوا، في بيان الخميس، أنهم قرروا البدء في الانسحاب العسكري المنسق من مالي، واتفقوا على وضع خطط بشأن كيفية البقاء في المنطقة، خاصة النيجر ودول خليج غينيا بحلول يونيو 2022.

وأضاف البيان أنه بسبب مواجهة العديد من العقبات من قبل السلطات الانتقالية في مالي فإن كندا والدول الأوروبية التي تعمل جنبا إلى جنبٍ مع عملية "برخان" ومع مهمة "تاكوبا"، ترى أن الظروف السياسية والتشغيلية والقانونية لم تعد مواتية لمواصلة مشاركتها العسكرية بشكلٍ فعالٍ لمحاربة الإرهاب في مالي.

في الوقت نفسه، لم تثن دعوة المجلس العسكري الحاكم في مالي إلى الانسحاب العسكري الفرنسي من أراضي البلاد، باريس عن سعيها لاستكمال عملياتها بدعم من حلفائها الآخرين في منطقة الساحل (النيجر وبوركينا فاسو وتشاد) ضمن عمليات "برخان" و"تاكوبا" و"سابر" العسكرية.

ويقول الكاتب والمحلل السياسي من مالي، إبراهيم صالح، لموقع "سكاي نيوز عربية"، إن الانسحاب الفرنسي على الجانب العسكري هو انسحاب حقيقي؛ إلى حين حصول فرنسا على مقاربة جديدة للتعامل مع الوضع في الساحل الغربي لإفريقيا، حيث فشلت فرنسا في إيجاد حلولٍ لدول تعتبر باريس حتى وقت قريب حليفها الموثوق، والأمر الذي لم يعد قائما خاصة في دولة مثل مالي.

 وأضاف رئيس تحرير موقع "أخبار الساحل" أن فرنسا تنسحب عسكريا من مالي لتعود إليها دبلوماسيا وسياسيا لإظهار المساندة، في ظل تنامي الوجود الروسي، كما تتزايد مظاهر النقمة على باريس في أوساط الشعب المالي.

كانت العلاقات قد تدهورت بين باريس وباماكو منذ تراجع المجلس العسكري الحاكم في مالي عن اتفاقٍ لتنظيم الانتخابات في فبراير الجاري، واقتراحه الاحتفاظ بالسلطة حتى عام 2025، كما نشر المجلس العسكري أيضا متعاقدين خاصين من روسيا، الأمر الذي قالت عنه بعض الدول الأوروبية إنه يتعارض مع مهمتها.

الروابط العائلية والإخوان.. دور لحسم الصراع داخل "الجماعة"

يحاول طرفا الصراع الداخلي المحتدم في جماعة الإخوان استغلال كل الوسائل المتاحة لحسم زمام الأمور كل لصالحه.

ومؤخرا اعتمدت مجموعة إسطنبول، بقيادة محمود حسين، على "روابط الدم والمصاهرة" التي تعد أحد أهم السمات الغالبة على التنظيم الإرهابي، لحشد القواعد التنظيمية لصالحه، حسب ما كشفه مصدر مطلع لـ"سكاي نيوز عربية".
ويقصد بروابط الدم والمصاهرة داخل الإخوان، صلات القرابة والنسب التي تجمع معظم عناصره، والتي حرص التنظيم على الحفاظ عليها كواحدة من أهم مقومات استمراره، كما عمل على استغلالها في عمليات الحشد الانتخابي.

وحسب المصدر، تحاول مجموعة حسين تحقيق نوع من التعبئة داخل التنظيم، باستغلال روابط القرابة بين معظم القيادات داخل مصر وحثهم على دعم مجموعة إسطنبول في مقابل إبراهيم منير ومجموعته، مشيرا إلى اعتماد الجماعة مثل تلك الحيل في حسم الصراعات التاريخية.

ويقول المصدر إن الجماعة تستغل الأخوات للعب دور محوري في عملية التواصل في الوقت الراهن وإقناع الروابط التنظيمية داخل مصر بإعلان تأييدهم لمحمود حسين ومصطفى طلبة لإدارة شؤون مكتب الإرشاد، مؤكدا أن العناصر النافذة داخل التنظيم النسائي تدعم حسين ومجموعته، وأبرزهم عائلة خيرت الشاطر ومحمود عزت ومحمد مرسي.

وترتبط مجموعة إسطنبول بصلات نسب وقرابة مع معظم القيادات والكوادر التنظيمية داخل مصر، ولعل النموذج الأبرز يرتبط بالقيادي مصطفى طلبة الذي تم تعيينه قبل نحو شهر للقيام بأعمال المرشد العام للجماعة، وهو صهر النائب الأول للجماعة والقائم بأعمال المرشد السابق محمود عزت.

ويرى الباحث المصري المختص في الإسلام السياسي والإرهاب، أحمد سلطان، أن روابط الدم والمصاهرة داخل تنظيم الإخوان الإرهابي من أهم الموضوعات التي يجب تسليط الضوء عليها في ضوء قراءة التطورات الخاصة بأزمة الإخوان الراهنة.

وفي تصريح لـ"سكاي نيوز عربية"، يقول سلطان إن الجماعة عملت على تعزيز شبكاتها التنظيمية من خلال روابط النسب والمصاهرة والإخوة، وكانت تمارس التجنيد في إطار الدوائر الاجتماعية القريبة، ثم تنطلق منها لما هو أبعد فأبعد، وتوثق دائما علاقتها التنظيمية من خلال التجارة والنسب.

 ويرى سلطان أن تلك الروابط الاجتماعية لها دور محوري في أزمة الصراع الراهن بين جبهتي لندن وإسطنبول، موضحا أنها، على مدار تاريخها، لعبت دورا في تصعيد القيادات التنفيذية داخل جماعة الإخوان، ويتم اعتبارها نوعا من أنواع الثقة أن فلانا قريب فلان أو صديقه، ويقول سلطان إن صلة النسب بين مصطفى طلبة ومحمود عزت كانت سببا في اختيار الأول لرئاسة اللجنة القائمة بأعمال المرشد العام.

ويؤكد سلطان أن صلة المصاهرة بين طلبة وعزت الذي يعد أحد أهم القيادات التنظيمية في الجماعة، كانت عاملا محوريا في صعوده وتغلغله داخل التنظيم، ومن ثم اختياره لمنصب القائم بأعمال المرشد ودعمه في مواجهة مجموعة لندن.

ويوضح سلطان أن رابطة المصاهرة كانت عاملا محوريا في تصعيد قيادات كثيرة داخل مكتب الإرشاد ومجلس الشورى العام، والآن تعتبر روابط المصاهرة نوعا من الشرعية التنظيمية وسلاحا قويا لحسم الخلاف بحشد تأييد القواعد.

ولا يتوقع سلطان أن يتم حسم الصراع الراهن داخل الجماعة في وقت قريب رغم حالة السجال الدائر بين الطرفين.

ومؤخرا، تم الترويج لما أطلق عليه الصراع الداخلي في التنظيم الإرهابي بين جبهتي إبراهيم منير القائم بأعمال المرشد والمقيم في بريطانيا، ومحمود حسين القيادي في التنظيم ومجموعته والمقيم في تركيا.

وتم التصدير إعلاميا لحالة من الغليان منذ إعلان القائم بأعمال المرشد العام لجماعة الإخوان، إبراهيم منير، رسميا قرار حل المكتب الإداري لشؤون التنظيم في تركيا وكذلك مجلس شورى القطر، في يونيو الماضي، وتأجيل الانتخابات الداخلية التي كان من المرتقب أن تجرى خلال أسابيع لاختيار أعضاء مجلس الشورى العام لمدة 6 أشهر.

وشهدت جماعة الإخوان خلال الأيام الماضية موجة جديدة من الانشقاقات داخل صفوفها على مدار الأسبوع الماضي؛ إثر استمرار أزمة الصراع الداخلي المحتدم والاتهامات المتبادلة بين طرفيه.

جاء في نص الاستقالات التي تم تداولها داخليا بشكل كبير، أن القواعد، وجميعهم من إخوان مصر، قد فقدوا ثقتهم كاملة في القيادة المركزية، وباتت صورة الثانية مشوهة إلى حد كبير بعد الاتهامات المتبادلة من الطرفين، فكان من الأفضل اعتزال العمل التنظيمي للشعور بالصدمة جراء ما كشفته الخلافات الحديثة من زيف لشعارات الجماعة، حسب ما نشرته "سكاي نيوز" في تقرير سابق.

بـ"الخلايا النائمة".. "داعش" يعوض خسارة عناصره والأرض

منذ تساقُط قياداته وتوالي خسائره في الأرض التي كان يفترش عليها في سوريا والعراق، يعتمد تنظيم "داعش" الإرهابي على الخلايا النائمة في الزحف إلى أهدافه والاختباء وسط المؤسسات التي يخطط لمهاجمتها.


غير أن القوات الأمنية في سوريا والعراق بدا أنها طورت بدورها أساليبها لتصفية هذه الخلايا بالقتل أو السجن، كما اتضح في عدة عمليات خلال يناير وفبراير.

وكشف هجوم "داعش" المباغت على سجن الصناعة بمنطقة غويران في الحسكة شمال شرقي سوريا، يناير، عن دور خلاياه في التخطيط والهجوم لاقتحام بوابة السجن بـ5 سيارات مفخخة.

كما باغت 10 مسلحين من التنظيم موقعا للفرقة الأولى من الجيش العراقي في مدينة ديالى حيث تنشط خلايا التنظيم النائمة، وهو ما أسفر عن مقتل 11 جنديا عراقيا.

وقُوبلت هذه الهجمات بردودٍ سريعةٍ مِن المشاركين في الحرب على الإرهاب في البلدين؛ فعقب أسبوعين من هجومي الحسكة وديالى، أعلنت الولايات المتحدة مقتل زعيم "داعش"، أبو إبراهيم الهاشمي القرشي، بغارة في إدلب السورية.

وأعلنت قوات سوريا الديمقراطية "قسد" (المكون أكثرها من الأكراد) مقتل أبو حمزة شامية، المسؤول الأول عن المخططات والعمليات بريف دير الزور الشرقي في سوريا، واعتقلت قياديا آخر يدعى شكري كمال خليل ضمن الخلايا النائمة، كان مسؤول إيصال المتفجرات والأسلحة والذخيرة للعناصر الباقية في قرية زغير بريف دير الزور.

وفي الوقت نفسه، أعلنت القوات العراقية القبض على قيادي داعشي يدعى "الشجيري" شغل منصب المنسق العام بين ما يسمى بولاية الجنوب وولاية كردستان في التنظيم، وقتلت "مثنى كامل خضير المرعاوي" المعروف بوالي الأنبار لدى "داعش"، وأحد مساعديه يدعى أبو زيد المحلاوي المسؤول عن استهداف قيادات أمنية عراقية.

وفي 4 محافظات شمال العراق، شنت القوات الأمنية عمليات، الشهر الجاري، واعتقلت 8 إرهابيين في الأنبار وديالى والسليمانية وبابل.

 نقطة تحول
يرى رئيس المركز الأوروبي لمكافحة الإرهاب والاستخبارات، جاسم محمد، أن عمليات "قسد" والقوات العراقية والتحالف الدولي لمكافحة الإرهاب في التوقيت الراهن تؤشر لسياسة جديدة في التعامل مع "داعش"، وتحديدا القيادات والخلايا النائمة.

ويُشير، لموقع "سكاي نيوز عربية"، إلى تنفيذ عمليات نوعية ضد التنظيم مؤخرا؛ حيث ألقت "قسد" القبض على محمد أحمد كرز، المسؤول عن إيصال التحويلات والأموال لخلايا "داعش" في شمال شرقي سوريا وتوزيع الأموال على عائلات التنظيم في المخيمات.

وساندت قوات التحالف عمليات تمشيط أحياء الحويجة والطار بدير الزور بدعم جوي، وهو ما أسفر عن اعتقال 4 أشخاص كانوا على صلة بالخلايا، وضبطت "قسد" 32 إرهابيا من خلايا "داعش" في مدينة الرقة.

ونهاية يناير، أطلقت القوات العراقية حملتين في ديالى وقضاء هيت في الأنبار، أسفرت عن ضبط 3 إرهابيين.

 مهمة صعبة

على مدار العامين الماضيين، انتشرت خلايا التنظيم النائمة في شمال وشرق وشمال غربي العراق، وشمال شرقي سوريا والبادية.

وتباينت التقديرات بشأن عدد العناصر الباقية من "داعش" ما بين 4 آلاف إلى 6 آلاف مسلح، إضافة للمعتقلين داخل سجون سوريا والعراق، بينما قدرت الأمم المتحدة الأعداد بنحو 10 آلاف في معاقله السابقة.

ويجد رئيس المركز الأوروبي أن الخلايا النائمة هي التهديد الأخطر لقدرتها على الاختباء في صحراء العراق وسوريا؛ وهو ما يجعل مهمة تعقبها صعبة للغاية أمام قوات التحالف والقوات المحلية.

وهذا الأمر يتطلب "جهودا ناعمة" لفرز الخلايا وتطهير المناطق المحررة، إضافة إلى الجهود العسكرية في القضاء عليها بالاعتقال والقتل، حسب جاسم محمد.

سبوتنيك: مقتل 15 شخصا وإصابة 23 آخرين جراء انفجارين في الصومال

قتل 15 شخصا وأصيب 23 آخرون إثر انفجارين، أحدهما تفجير انتحاري، في مدينة بلدوين، وسط الصومال، ومدينة بوساسو، بولاية بونتلاند، شمال شرقي البلاد.
 وذكر التلفزيون الرسمي، السبت، أن 13 شخصا قتلوا بينهم نائب مفوض المدينة للشؤون الاجتماعية، عبد الرحمن كينان، فضلا عن إصابة 18 آخرين، في تفجير انتحاري استهدف مقهى في مدينة بلدوين، وسط الصومال.
وأفاد التلفزيون الرسمي بمقتل شخصين وإصابة 5 أيضا، بهجوم باستخدام قنبلة استهدف مقهى في مدينة بوساسو بولاية بونتلاند شمال شرقي البلاد.
وتأتي هذه الهجمات في الصومال رغم استعداد المدينتين لانتخابات برلمانية.
وأعلن وزير الأمن الداخلي الصومالي، عبد الله نور، الأربعاء الماضي، أن إطلاق نار وانفجارات هزت العاصمة مقديشو، في ساعة مبكرة من اليوم، حيث هاجم مسلحو حركة "الشباب" مراكز للشرطة ونقاط أمنية، فيما أفادت وسائل إعلام محلية بوقوع قتلى وجرحى مدنيين.
وقال الوزير، عبر صفحته الرسمية على "تويتر"، إنه "عند الساعة 1:00 صباحًا [بالتوقيت المحلي] هاجم الإرهابيون ضواحي مقديشو واستهدفوا مراكز الشرطة ونقاط التفتيش التابعة لنا، وأنا أبلغ الجمهور، أن قواتنا الأمنية هزمت العدو، وستقوم قوات الشرطة بمشاركة المزيد من المعلومات للجمهور، عندما يكون ذلك ممكنا".
وفي السياق نفسه، نقل موقع "غاروي" الإخباري المحلي، عن الشرطة الصومالية قولها "مقتل امرأتين وجرح 16 شخصا، بينهم 3 جنود؛ نتيجة انفجار سيارة مفخخة ضمن سلسلة هجمات لإرهابيي الشباب في العاصمة مقديشو"، حيث هاجمت حركة "الشباب" من ثلاث جبهات في الاتجاه الجنوبي الغربي لمدينة مقديشو، منتصف ليل الأربعاء.
ولفترة وجيزة، سيطرت الجماعة، على مركز شرطة منطقة الكهده؛ إضافة إلى وقوع اشتباكات بين المسلحين والقوات الأمنية، التي تمكّنت من صدّ الهجوم، بعد وصول التعزيزات.
ويشار إلى أن الصومال يشهد منذ سنوات، صراعا داميا بين القوات الحكومية ومسلحي حركة "الشباب" المرتبطة بتنظيم "القاعدة" [الإرهابي المحظور في روسيا وعدد كبير من الدول]، التي تسعى إلى السيطرة على الدولة الواقعة في منطقة القرن الأفريقي، وحكمها وفقا لتفسيرها المتشدد للشريعة الإسلامية.

شارك