«استراتيجية عشرية» أمريكية لإنهاء الصراع في ليبيا.. وباشاغا يرحب/السلطات التونسية تواصل التحقيق مع نواب البرلمان المجمد/الإخوان بفرنسا.. شبكة تطرف وإرهاب بأذرع أخطبوط

الأحد 03/أبريل/2022 - 01:03 م
طباعة «استراتيجية عشرية» إعداد: فاطمة عبدالغني
 
تقدم بوابة الحركات الإسلامية، أبرز ما جاء في الصحف ووكالات الأنباء العربية بخصوص جماعات الإسلام السياسي وكل ما يتعلق بتلك التنظيمات بكافة أشكال التناول الصحفي (أخبار – تعليقات – متابعات – تحليلات)  اليوم  3 أبريل 2022.

الخليج: «استراتيجية عشرية» أمريكية لإنهاء الصراع في ليبيا.. وباشاغا يرحب

ألقت الولايات المتحدة من جديد بثقلها في الملف الليبي عبر«استراتيجية عشرية» تستهدف نزع فتيل الصراع وإعادة الهدوء المفقود لهذا البلد، فيما رحب رئيس الحكومة الليبية فتحي باشاغا بالعمل مع الخارجية الأمريكية من أجل دعم الاستقرار محلياً وفي المنطقة.

وقال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، في تغريدة عبر«تويتر»:«سننفذ جنباً إلى جنب مع شركائنا الاستراتيجية العشرية لمنع الصراعات وتعزيز الاستقرار».

وأكد بلينكن ،أن بلاده ستعمل مع الحكومات الشريكة والمجتمع المدني لبناء القدرة على الصمود في كل من ليبيا وهاييتي وموزمبيق وبابوا غينيا الجديدة وساحل غرب إفريقيا.

والعشرية الأمريكية المقترحة تعني أن واشنطن ستعمل على مدى 10 سنوات قادمة على إنهاء الصراع في ليبيا وتأهيل البلاد من أجل استقرار مستقبلي.

وأكد سفير الولايات المتحدة لدى ليبيا ريتشارد نورلاند العمل من أجل المصالحة الليبية وإعادة التوحيد في ظل حكومة منتخبة مسؤولة أمام الليبيين.

وقال نورلاند في تغريدة للسفارة الأمريكية إن استراتيجية واشنطن العشرية لتعزيز الاستقرار في ليبيا تظهر التزاماً أمريكياً مستداماً يتجاوز المرحلة الحالية مضيفاً: نحن نعمل من أجل المصالحة الليبية وإعادة التوحيد، في ظل حكومة منتخبة مسؤولة أمام الليبيين.

من جانبه، رحب رئيس الحكومة الليبية فتحي باشاغا بالعمل مع الخارجية الأمريكية من أجل دعم الاستقرار محلياً وفي المنطقة.

وقال باشاغا في تغريدة : يرحب الشعب الليبي بفرصة العمل مع الخارجية الأمريكية من أجل دعم الاستقرار محلياً وفي المنطقة مضيفاً: ستكون ليبيا شريكاً في السلام والازدهار لأصدقائنا وجيراننا.

وهنأ باشاغا باسم الحكومة الليبية، الشعب الليبي بقدوم شهر رمضان المبارك، سائلاً الله أن يجمع شمل الليبيين ويعزز روح التسامح والوحدة بينهم، وأن يحفظ البلد من كل سوء ويحميه من كل مكروه. بدوره، أعرب رئيس المجلس الرئاسي محمد المنفي عن تمنياته أن يكون رمضان شهر طمأنينة وأمن ومصالحة وسلام.

كما أعرب عضو المجلس الرئاسي عبدالله اللافي عن تمنياته أن يكون رمضان شهراً للخير والسلام «وأن يصلح ذات بيننا وتتوحد فيه كلمتنا وينعم علينا بالأمن والاستقرار».

وأعربت البعثة الأممية أن يبذل كل المعنيين ما بوسعهم لرأب الصدع والمضي قدماً نحو وطن مستقر ينعم بالرخاء والاستقرار.

وأعربت المستشارة الأممية ستيفاني وليامز عن أملها أن يكون شهر رمضان مناسبة لاستكمال المسار نحو ليبيا مستقرة وآمنة ومزدهرة.

الشرق الأوسط: إعادة جزائري إلى بلاده بعد قضاء 20 عاماً في «غوانتانامو»

أطلق سراح رجل جزائري، اتهم بتدريب إرهابيي تنظيم «القاعدة»، واحتجز في معتقل خليج غوانتانامو منذ عام 2002، وأعيد إلى الجزائر.

وذكرت صحيفة «نيويورك ديلي نيوز» الأميركية، أنه كان قد صدرت توصية في عام 2016 بإطلاق سراح سفيان برهومي (48 عاماً)، وإعادته إلى بلاده، لكنه رغم ذلك ظل محتجزاً لست سنوات إضافية، حسب ما نقلته وكالة الأنباء الألمانية.

وقالت وزارة الدفاع الأميركية، يوم السبت، إنه تمت الموافقة على إطلاق سراح برهومي في فبراير (شباط) الماضي. وقدمت الحكومة الجزائرية «ضمانات أمنية» غير محددة.

ولا يزال 37 شخصاً محتجزين في المعتقل العسكري سيئ السمعة جنوب كوبا. واستأنف الرئيس الأميركي جو بايدن إطلاق السراح المنتظم للمحتجزين، وأعرب عن رغبته في إغلاق السجن المثير للجدل.

وكانت القوات الأميركية قد ألقت القبض على برهومي في باكستان، وظل رهن الاحتجاز العسكري منذ ذلك الوقت.

نذر خلاف بين رئيس «حكومة الوحدة» والبعثة الأممية في ليبيا

أطلق عبد الحميد الدبيبة، رئيس حكومة «الوحدة» الليبية، رصاصة الرحمة على علاقته بالبعثة الأممية، بعدما امتدح الصادق الغرياني، مفتي البلاد المُقال، الذي اتهمها بمحاولة «تنصيب حكم عسكري في ليبيا». وفي غضون ذلك كشفت الولايات المتحدة عما وصفته بـ«استراتيجية عشرية» لتعزيز الاستقرار هناك.
وأثنى الدبيبة مساء أول من أمس على الغرياني، وقال في تصريحات تلفزيونية: «هو شيخي وأستاذي ودائماً يصدح بالحق، وأنا أقتدي بما يقوله، ونحن نفتخر به دائماً».
وجاء هذا المديح، الذي كاله الدبيبة للغرياني، بعدما استغل الأخير كلمة ألقاها مساء أول من أمس، بمناسبة شهر حلول شهر رمضان، بحضور الدبيبة وعماد البناني، رئيس حزب «العدالة والبناء»، الذراع السياسية لتنظيم الإخوان، مطالباً الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي بدعم حكومة «الوحدة».
ودعا الغرياني حكومة «الوحدة» لإجراء الانتخابات في الموعد، الذي اقترحه الدبيبة في شهر يونيو (حزيران) المقبل، وحث جميع الجهات ذات العلاقة على مساعدة الحكومة لتتم الانتخابات في موعدها، وبما يضمن نزاهتها ونجاحها.
وقال الغرياني إن «نداء الميادين والهتافات الرافضة للتمديد صارت شعار هذه المرحلة، وليست خاصة بمجلسي الدولة والنواب»، وبعدما دعا من وصفها بالقوات الفاعلة والحيوية في الساحات لرفض تمكين «الحكومة العسكرية» من السلطة، أعرب الغرياني عن أمله في تعاون الأجهزة الأمنية، وما أسماهم بـ«كتائب الثوار» مع حكومة «الوحدة» لإجراء الانتخابات.
وأضاف الغرياني في انتقاد ضمني لمجلس النواب، المتواجد في طبرق بأقصى شرق البلاد: «هم يريدون أن يدخلوا ليبيا في مرحلة انتقالية جديدة، وهم لا يعيشون إلا على هذه المراحل الانتقالية».
كما طالب الغرياني مؤسسة النفط، ومصرف ليبيا المركزي بـ«التعاون مع حكومة الدبيبة، والتخلص من الهيمنة الأجنبية والمحلية، وعدم التمنع في صرف المال في هذا الوقت».
ولم يعترض الدبيبة، الذي كان يجلس مباشرة إلى جوار الغرياني، على هذه التصريحات، بل امتدحه في تصريحات تلفزيونية، في إشارة إلى تأييده لموقفه.
في المقابل، تمنت البعثة الأممية، التي هنأت الليبيين بحلول شهر رمضان المبارك، أن يبذل كل المعنيين ما بوسعهم لرأب الصدع، والمضي قدماً نحو وطن مستقر ينعم بالرخاء والاستقرار، بينما أعربت المستشارة الأممية، ستيفاني ويليامز، عن أملها في أن يكون شهر رمضان شهر استكمال المسار «نحو ليبيا مستقرة وآمنة ومزدهرة».
بدوره، أعلن ريتشارد نورلاند، سفير أميركا ومبعوثها الخاص لدى ليبيا، أن بلاده «تعمل من أجل المصالحة الليبية وإعادة التوحيد، في ظل حكومة منتخبة مسؤولة أمام الليبيين»، واعتبر في بيان مقتضب عبر «تويتر» أن «الاستراتيجية العشرية للولايات المتحدة لتعزيز الاستقرار» في ليبيا تظهر ما وصفه بالتزام أميركي مستدام يتجاوز المرحلة الحالية.
وكان نورلاند يشير بهذه التصريحات إلى قول وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن: «سننفذ جنباً إلى جنب مع شركائنا الاستراتيجية العشرية لمنع الصراعات، وتعزيز الاستقرار»، مشيراً في تغريدة له عبر موقع «تويتر»، أعادت السفارة الأميركية نشرها، إلى أن «الولايات المتحدة ستعمل مع الحكومات الشريكة، والشركات والمجتمع المدني على بناء القدرة على الصمود»، في عدة دول، من بينها ليبيا.
وأعلن فتحي باشاغا، رئيس الحكومة الجديدة، ترحيبه بهذه المبادرة، وقال إن الشعب الليبي يرحب بالعمل مع الولايات المتحدة لدعم الاستقرار في ليبيا، التي تعهد بأن تكون شريكاً في السلام والازدهار لأصدقائنا وجيراننا، على حد تعبيره.
كما أعلن نورلاند أن الصديق الكبير، محافظ مصرف ليبيا المركزي، ونائبه علي الحبري، أطلعاه خلال اجتماع في تونس، مساء أول من أمس، على جهود المصرف المستمرة لإعادة التوحيد، التي أعرب عن أمل بلاده في أن تجلب ما أسماه بفوائد ملموسة للشعب الليبي. كما أعرب عن أمله في أن يكون التقدم على هذا الصعيد أحد جوانب عملية المصالحة الأوسع، التي ينبغي أن تستمر في جميع القطاعات.
في شأن آخر، قالت السفارة الأميركية إنها تشارك منظمة العفو الدولية مخاوفها من أن القتل خارج نطاق القانون «قد يمر دون عقاب في ليبيا».
وكانت المنظمة الدولية قد طالبت في بيان لها بمحاسبة الميليشيات المسلحة، التي تمولها الدولة على عمليات الإعدام خارج نطاق القضاء في مدينة مصراتة (غرب)، واعتبرت أن مقطع فيديو صادماً يصور عملية إعدام خارج نطاق القضاء على يد قوة العمليات المشتركة، «بمثابة تذكير قاتم بالعواقب المميتة لإفلات الميليشيات والجماعات المسلحة من العقاب».
وأظهر المقطع، الذي التقطته كاميرا أمنية في أحد شوارع مصراتة الشهر الماضي، إطلاق مسلحين النار من سيارة عسكرية عليها شعار ظاهر لقوة العمليات المشتركة، على شخص حاول الهروب منهم.
وقالت المنظمة إنها وثَّقت في السابق تورط ما يعرف باسم «قوة العمليات المشتركة» في عمليات الاختفاء القسري والتعذيب والاعتقال التعسفي، ومع ذلك تواصل نشاطها مع الإفلات التام من العقاب، مشيرة إلى أن الدبيبة سمح بدفع 100 مليون دينار ليبي (21.6 مليون دولار) إلى هذه الميليشيات في شهر فبراير (شباط) الماضي.

السلطات التونسية تواصل التحقيق مع نواب البرلمان المجمد

في إطار المحاولات التي تقوم بها السلطات التونسية لتحديد هوية النائب البرلماني، الذي كان وراء دعوة النواب لعقد جلسة للبرلمان المجمد منذ أكثر من ثمانية أشهر، واصلت أمس فرقة مكافحة الإرهاب التحقيق مع نواب البرلمان التونسي المنحل، بعد أن انطلقت التحقيقات مع بعضهم أول من أمس، على أن تتواصل الاستماع إليهم إلى غاية الأربعاء المقبل، بتهمة «التآمر على أمن الدولة الداخلي». وشملت التحقيقات الأولية راشد الغنوشي رئيس حزب النهضة والبرلمان المجمد، وسميرة الشواشي النائبة الأولى لرئيس البرلمان، وطارق الفتيتي النائب الثاني للغنوشي، كما حضر عدد كبير من النواب إلى ثكنة القرجاني وسط العاصمة، حيث ينتظر الاستماع إليهم أمام المحكمة الابتدائية.
وتمحورت الأسئلة الموجهة للنواب المتهمين بالتآمر ضد أمن الدولة الداخلي، حول كيفية إرسال دعوات الحضور للجلسة البرلمانية الافتراضية، التي عقدت الأربعاء الماضي، وتحديد هوية النائب البرلماني الذي كان وراء فكرة عقد جلسة برلمانية.
وتوجه أمس عدد من نواب البرلمان في وقت واحد إلى المكان الخاص بالاستنطاق والتحقيق معهم، ما أدى إلى اكتظاظ المكان الذي علته أصوات غاضبة من الاتهامات، خصوصاً أن بعضها قد تصل عقوبته حد الإعدام، كما ظهرت بعض الاحتجاجات لكن سرعان ما طوقتها وحدات أمنية كانت موجودة بعين المكان.
في السياق ذاته، قال الغنوشي إنه استجاب لاستدعاء النيابة العامة «احتراماً للقضاء التونسي»، رغم تمسكه وبقية النواب بعدم دستورية أو قانونية القرارات، التي اتخذها رئيس الجمهورية إثر تجميد وحل مجلس نواب الشعب.
ومن ناحيته، قال طارق الفتيتي، النائب الثاني لرئيس البرلمان المجمد، إنه سيمثل الثلاثاء المقبل أمام أنظار المحكمة الابتدائية بالعاصمة التونسية في «حالة تقديم» على حد قوله، وهو ما يعني، وفق مصادر حقوقية تونسية، البدء في المحاكمة الفعلية، خصوصاً أن الفتيتي قد تدخل في الجلسة البرلمانية الافتراضية.
في غضون ذلك، أكدت كلار بازي مالاوري، رئيسة «اللجنة الأوروبية للديمقراطية من خلال القانون»، المعروفة باسم «لجنة البندقية» إثر لقائها الرئيس سعيد، أنها ناقشت معه كيفية العودة إلى النظام الدستوري، والإعداد لإصلاح الدستور التونسي وفق الاستفتاء، الذي أعلن عن تنظيمه يوم25 يوليو (تموز) المقبل، والانتخابات البرلمانية، المنتظر عقدها في 17 من ديسمبر (كانون الأول) المقبل.
من جانبه، استقبل توفيق شرف الدين، وزير الداخلية التونسية، وفداً من اللجنة الفرعية لمنع التعذيب، وهي لجنة تابعة لمنظمة الأمم المتحدة، أنهت زيارتها إلى تونس أمس.
وتناول اللقاء عرضاً مختصراً لنتائج الزيارات، التي قام بها الوفد إلى تونس، وسبل تعزيز وتدعيم آليات تكريس المنظومة الحقوقية، باعتماد مقاربة تشاركية، تعتمد التنسيق مع المنظمات والهيئات الوطنية والدولية.
ونوه رئيس الوفد بالتنسيق والتعامل الإيجابي، والسريع لوزارة الداخلية التونسية مع عناصر الوفد خلال زيارته إلى عدد من مراكز الأمن والحرس، قصد الاطلاع على ظروف الاحتجاز وإتمامهم لمهامهم في أحسن الظروف. كما أثنى على تيسير الدخول إلى المراكز المذكورة وحسن الاستقبال، وظروف الاحتجاز في مجملها، مثمناً عمل ومجهودات الوحدات الأمنية في تونس.
على صعيد آخر، نفذ صحافيو مؤسسات الإعلام العمومي أمس إضراباً عاماً عن العمل، تنفيذاً للقرار الذي اتخذته نقابة الصحافيين التونسيين في 22 من مارس (آذار) الماضي، احتجاجاً على تردي الأوضاع المهنية، وعدم استجابة الحكومة لعدد من المطالب المهنية.
وشمل الإضراب العام صحافيي وكالة تونس أفريقيا للأنباء (وكالة الأنباء الرسمية)، والإذاعة التونسية المركزية وفي الجهات، ومؤسسة «سنيب - لابريس».
واقتصرت نشرات الأخبار في «وكالة تونس أفريقيا للأنباء»، أمس، على تغطية الإضراب، وبشكل استثنائي على الأخبار العاجلة، وفق تراتيب الإضراب التي أصدرها فرع النقابة الوطنية للصحافيين التونسيين بوكالة الأنباء الرسمية.

العربية نت: ليبيا.. الدبيبة يتمسك بالسلطة ويستعين بالصادق الغرياني

أثار لقاء رئيس حكومة الوحدة الوطنية المنتهية ولايتها عبد الحميد الدبيبة مع مفتي ليبيا المعزول الصادق الغرياني، جدلاً في الشارع الليبي، حيث تعمد الغرياني الهجوم على المؤسسات الليبية، بينما أكد سياسيون أن الدبيبة يسعى للحصول على دعم الغرياني نظراً لنفوذه على الجماعات الإرهابية والمتطرفين في البلاد.

واعتبروا أن استعانة الدبيبة بالغرياني رغم عدم الوفاق بينهما في السابق، دليل على تشبثه بالسلطة وعلمه بمدى قدرة الغرياني على تحريك الجماعات الإرهابية والمتطرفين وقادة الميليشيات.
محاولات الدبيبة لإعادة عقارب الساعة إلى ما قبل منح الثقة لخلفه فتحي باشاغا، تضاعفت بعد سعي أطراف إقليمية ودولية لحل الأزمة الليبية عبر ضمان عدم اللجوء للسلاح وتحييد الميليشيات وإبعادها عن العمل السياسي.

مبادرات أكدت مصادر العربية أن الدبيبة رفضها رغم ما تحتويه من تعهدات على عدم إقصائه في المستقبل.

تخوفات من عودة الاحتكام للسلاح ما زالت تفرض نفسها على المشهد، في ظل تشبث الدبيبة بالسلطة، وتباين بين الأطراف الفاعلة على الساحة، وغياب توافق إقليمي ودولي على أولويات الحل السياسي.

العين الإخبارية: الإخوان بفرنسا.. شبكة تطرف وإرهاب بأذرع أخطبوط

بين مسار أوروبي وآخر محلي، مارست شبكة الإخوان الإرهابية في فرنسا، أنشطة مشبوهة على مدار ٦ عقود، ونشرت التطرف بشكل ممنهج في البلاد.

وتعرض "العين الإخبارية" في عدة حلقات، الأدوار الحالية لأذرع الإخوان في فرنسا، وتحركات هذه الأذرع على المستوى الأوروبي، ومصير محاولات الجماعة اختراق المجتمع الفرنسي، وممارسة نفوذ على الجاليات المسلمة في فرنسا.

وكما هو الحال في المملكة المتحدة وغيرها من الدول الأوروبية، كانت الجامعات هي بوابة الجيل الأول من الإخوان، إلى فرنسا في ستينيات وسبعينيات القرن الماضي.

ولعب النشطاء التونسيون المرتبطون بحركة التيار الإسلامي، رافد حركة النهضة التونسية النشطة في الوقت الحالي، دورًا حاسمًا في تطوير شبكة الإخوان الإرهابية في فرنسا.

الإخوان.. تاريخ طويل بفرنسا
وعلى المستوى الأوروبي، لعبت عناصر الإخوان النشطة في أوروبا دورا كبيرا على مستوى شبكة المنظمات المظلية في أوروبا، إذ تعد شبكة الإخوان الفرنسية واحدة من الشبكات الأكثر نفوذا في القارة.

فعلى سبيل المثال، لعبت شبكة الإخوان في فرنسا، دورًا رئيسيا في تشكيل منتدى المنظمات الشبابية والطلابية في أوروبا "فيميسو"، إذ كانت منظمة الشباب المسلم في فرنسا، واحدة من ثلاث منظمات شبابية أوروبية كلفتها الجماعة، بإنشاء منظمة شبابية لعموم أوروبا في اجتماع ستوكهولم عام 1995، كما شاركت المنظمة الفرنسية في اجتماع برمنغهام في 1996، حيث تم تأسيس فيميسو بشكل رسمي.

وفيميسو متهمة بشكل كبير بمحاولة اختراق المؤسسات الأوروبية، وبسط نفوذ على الشباب المسلم في القارة الأوروبية، وفق طلبات إحاطة في البرلمان الأوروبي عرضتها "العين الإخبارية" في وقت سابق.

وفي نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، شن وزير الدولة الفرنسي لشؤون أوروبا كليمان بون، هجوما حادا على "فيميسو"، واصفا إياها بـ"دمية" في يد تنظيم الإخوان الإرهابي.

فيما طالبت وزيرة المواطنة الفرنسية مارلين شيابا بإحالة أمر هذه الجمعية إلى المفوضية الأوروبية "من أجل محاربة هذه الجمعيات التي تهاجم فرنسا وتتسلل إلى مؤسساتنا".

ووفق تقرير لمركز توثيق الإسلام السياسي (حكومي) بالنمسا، يمكن القول إن أحد الأسباب الرئيسية وراء لعب شبكة الإخوان بفرنسا، هو وصولها إلى التمويل؛ إذ تتحدث أجهزة الأمن الفرنسية عن تلقي الشبكة تمويلا كبيرا يصب بشكل أساسي في بناء المراكز الإسلامية ومقرات جمعيات الجماعة.

ففي عام 2014 فقط، تلقت شبكة الإخوان في فرنسا، حوالي 14 مليون يورو من الخارج، وأنفقتها على 15 مشروعًا تراوحت بين بناء مساجد صغيرة وكبيرة ومقرات جمعيات.

 "قوة الإخوان" تغير جلدها
ومؤخرا، لجأت جماعة الإخوان إلى تكتيك جديد في فرنسا، عبر تشكيل جمعيات ومؤسسات لا تخضع مباشرة للمنظمة المظلية للجماعة، وتملك حرية حركة أكبر، لتكون أكثر تأثيرا. 

وفي حين أن منظمة  مسلمو فرنسا هي "قوة الإخوان" الرئيسية ومنظمتها المظلية في الأراضي الفرنسية، شهدت السنوات الأخيرة ظهور نشطاء ومنظمات يرتبطون بهذه المنظمة المظلية بشكل جزئي أو غير مباشر، ويجري تشغليها وإدارتها من جيل شاب من مواليد البلد الأوروبي، مثل لجنة مكافحة الإسلاموفوبيا في فرنسا. 

وفي 1983، أسست العناصر الإخوانية ما يعرف بـ"اتحاد المنظمات الإسلامية في فرنسا"، التي غيرت اسمها في عام 2017 إلى منظمة مسلمو فرنسا، وتعد أحد أهم أذرع الإخوان في البلد الأوروبي.

واتحاد المنظمات الإسلامية هو المنظمة المظلية للإخوان في فرنسا، وتعد من أكبر المنظمات المرتبطة بالجماعة وأكثرها نفوذا في أوروبا. داخل فرنسا.

كما تورطت الإخوان بشكل مباشر في نشر التطرف ودفع شبان إلى الإرهاب في فرنسا، إذ عمل مجموعة من رجال الدين المتطرفين المرتبطين بالجماعة على تشكيل شبكات صغيرة في البلديات والمدن الفرنسية الصغيرة، خاصة في مراكز صلاة معينة، لجذب الشباب والمراهقين، ودفعهم إلى التطرف عبر أفكار متطرفة، بل في بعض الأحيان، تحول بعض من الشبان المتأثرين بهذه الشبكات إلى الإرهاب، وفق تقرير مركز توثيق الإسلام السياسي.

وفي حلقة ثالثة تنشر الأسبوع المقبل قبل الاقتراع في الانتخابات الرئاسية الفرنسية، تعرض "العين الإخبارية"، تطور محاولات الإخوان اختراق المجتمع والسياسة في فرنسا، وصولا إلى تدشين الحكومة الفرنسية الحالية مسارا قويا لمكافحة نفوذ الجماعة وغيرها من التنظيمات المتطرفة، وجلسات منتدى الإسلام. 

شارك