تونس .. إحباط "خلية إرهابية نسائية" استهدفت الرئيس قيس سعيد

السبت 25/يونيو/2022 - 02:14 م
طباعة تونس .. إحباط خلية أميرة الشريف
 
أفادت تقارير إعلامية بأن وزارة الداخلية التونسية، اعتقلت 8 نساء يشتبه في انضمامهن إلى تنظيم إرهابي يرجح بأنه تنظيم داعش الإرهابي، وذلك لاستهداف رئيس البلاد قيس سعيد.
وبحسب بيان لوزارة الداخلية التونسية، فإن قوات تابعة للأمن الوطني بقرطاج نجحت في القبض على النساء الثمانية بعد خلاف نشب بأحد أحياء الكرم الغربي تحول لتراشق بمواد حارقة.
وكشفت عن مداهمة القوات للمنزل وإيقاف سيدتين في المرحلة الأولى للعملية الأمنية قبل اكتشاف غرفة سرية داخل المنزل بها 6 أخريات مطلوبات أمنيا.
ولا تزال سلطات الأمن التونسي تواصل التحقيقات بشأن مخططات خارجية وداخلية تستهدف الرئيس قيس سعيد ومؤسسة الرئاسة.
وقالت المتحدثة باسم الوزارة، فضيلة الخليفي، خلال مؤتمر صحفي في العاصمة تونس: "تواتر معلومات تفيد بوجود مخطط إرهابي لاستهداف حياة رئيس الجمهورية"، مضيفة بأنه يجري العمل على تفكيك هذا المخطط الإرهابي الذي يستهدف حياة الرئيس.
وأشارت إلى أنه تم ليلة البارحة إحباط عملية إرهابية حاول خلالها عناصر من الذئاب المنفردة استهداف عناصر أمن أمام أحد المقرات الحساسة.
وذكرت أنه تم القبض على منفذ العملية وحجز أداة الجريمة فيما لا تزال التحقيقات متواصلة.
ولاحقا أعلنت وزارة الداخلية التونسية أيضا إصابة شرطيين اثنين بجروح طفيفة في هجوم بسكين قرب معبد يهودي ليل الخميس الجمعة، في أحدث اعتداء إرهابي منذ سنوات يأتي في خضم أزمة سياسية تعيشها تونس على وقع معركة مفتوحة بين الرئيس التونسي قيس سعيد ومعارضيه بعد الإجراءات الاستثنائية التي اتخذها في 25 يوليو من العام الماضي وعزل بموجبها منظومة الحكم السابقة التي اتهمها بالفساد ونهب المال العام.
وقال مدير مكتب الإعلام والاتصال في الوزارة فاكر بوزغاية إن منفذ العملية كان ملاحقا قضائيا في ملف "إرهاب" وخرج من السجن في العام 2021 و"خطط لهجوم بسكين استهدف وحدة من الشرطة مكلفة بحراسة معبد يهودي قديم في وسط العاصمة".
وتوجه منفذ العملية نحو الوحدة الأمنية و"أصاب شرطيين اثنين بجروح طفيفة قبل أن تتم السيطرة عليه"، وفقا للمسؤول.
وكانت تونس تعد قبل الاستقلال أكثر من مئة ألف يهودي وتراجع هذا العدد إلى أقل من ألف حاليا.
وليست هذه المرة الاولى التي تعلن فيها وزارة الداخلية عن محاولات لاستهداف الرئيس قيس سعيد لكن تلك التهديدات تصاعدت بعد اتخاذ الإجراءات الاستثنائية في 25 يوليو الماضي.
ولعل أبرز المحاولات هي تلك المعروفة بقضية الطرد المسمم الذي وصل الى قصر قرطاج في 2021 وقد فتحته مديرة الديوان الرئاسي السابقة نادية عكاشة.
ويسعى قيس سعيد لتخليص البلاد من حكم الإسلاميين حيث فتح ملف الجهاز السري للنهضة وطالب بالكشف عن حقيقة الاغتيالات السياسية.
وفي وقت سابق، أعلنت نقابة إقليم الأمن الوطني في تونس، إلقاء القبض على عنصر "إرهابي" أقدم على طعن عدد من عناصر الأمن، في العاصمة.
في مارس الماضي، أعلن متحدث الحرس الوطني التونسي (الدرك الوطني) حسام الدين الجبابلي، الكشف عن 148 خلية إرهابية، دون ذكر الفترة التي تم الكشف عن تلك الخلايا فيها.
وأشار إلى أنه "تم بالتنسيق مع دول صديقة إحباط عدة عمليات إرهابية وتخريبية كانت تستهدف دولا مجاورة".
ومنذ مايو 2011، تشهد تونس من حين إلى آخر، أعمالا إرهابية تصاعدت وتيرتها بدءا من 2013، راح ضحيتها عشرات الأمنيين والعسكريين والسياح الأجانب.

شارك