الانقسام مستمرّ في مجلس الأمن بشأن إعفاء مسؤولين في طالبان من حظر السفر... الصومال.. انتهاء حصار فندق استمر 30 ساعة وتحرير 106 رهائن... البرهان "يأسف" على 3 سنوات ضاعت من السودان في "التشاكس السياسي"

الثلاثاء 23/أغسطس/2022 - 06:21 ص
طباعة الانقسام مستمرّ في إعداد أميرة الشريف
 
تقدم بوابة الحركات الإسلامية، أبرز ما جاء في الصحف ووكالات الأنباء العربية بخصوص جماعات الإسلام السياسي وكل ما يتعلق بتلك التنظيمات بكافة أشكال التناول الصحفي (أخبار – تعليقات – متابعات – تحليلات)  اليوم 23 أغسطس 2022.

الانقسام مستمرّ في مجلس الأمن بشأن إعفاء مسؤولين في طالبان من حظر السفر


استمر الانقسام بين أعضاء مجلس الأمن الدولي، أمس الاثنين، بشأن تمديد الإعفاء من حظر السفر الذي كان بعض من مسؤولي حركة طالبان الأفغانية يستفيدون منه، حسبما أفادت مصادر دبلوماسية.

وبموجب قرار أصدره مجلس الأمن في 2011، يخضع 135 من قادة طالبان لعقوبات تتضمن تجميد أموالهم ومنعهم من السفر.

لكن الأمم المتحدة منحت 13 من هؤلاء القياديين إعفاء من حظر السفر يجدد بانتظام، وذلك للسماح لهم بلقاء مسؤولين من دول أخرى خارج أفغانستان.

وانتهت صلاحية هذا الإعفاء مساء الجمعة، ولم يجدد تلقائيا كما كان يحدث سابقا، وذلك بعد أن اعترضت إيرلندا على تجديده لمدة شهر، لحسب "يورونيوز"

وكانت قائمة القادة المعفيين من حظر السفر تضم 15 اسما، لكن لجنة العقوبات المكلفة أفغانستان المكونة من أعضاء مجلس الأمن الدولي الـ 15 قلصتها في يونيو إلى 13 اسما، بعد أن قررت معاقبة وزيرين مسؤولين عن القطاع التربوي بسبب تدهور أوضاع حقوق النساء والفتيات في أفغانستان، منذ تسلمت الحركة المتشددة السلطة.

وبحسب مصادر دبلوماسية، فإن دولا غربية عدة ترغب في تقليص أكبر لقائمة المعفيين من حظر السفر، لمعاقبة الحركة على عدم احترامها التعهدات التي قطعتها قبل عام عندما استعادت السلطة، لا سيما تلك المتعلقة بحقوق الإنسان ومكافحة الإرهاب.

وأعلنت الولايات المتحدة مؤخرا أنها شنت ضربة بطائرة مسيرة في كابل أسفرت عن مقتل زعيم تنظيم القاعدة أيمن الظواهري.

وفي المقابل، تؤيد الصين وروسيا تمديد الإعفاء من دون أي تغيير.

وقالت الرئاسة الصينية لمجلس الأمن الدولي الأسبوع الماضي، إن "هذه الإعفاءات لا تزال ضرورية"، محذرة من أن ربط حقوق الإنسان بسفر مسؤولي طالبان إلى الخارج "يأتي بنتائج عكسية".

وعلى غرار ما حصل الأسبوع الماضي، رفض أعضاء في مجلس الأمن الدولي، الإثنين، عددا من المقترحات التوفيقية، من بينها تقليص قائمة المعفيين من حظر السفر وتحديد الدول التي يسمح للمعفيين من حظر السفر التوجه إليها وتلك الممنوع عليهم زيارتها، وفقا لمصادر دبلوماسية.

ويتعين على أعضاء مجلس الأمن مواصلة مفاوضاتهم للتوصل إلى حل بهذا الشأن.

وفي الانتظار، لم يعد بإمكان أي من مسؤولي طالبان المدرجين في قائمة العقوبات السفر إلى خارج أفغانستان، وفي مقدمة هؤلاء وزير الخارجية في حكومة الحركة أمير خان متقي.

ورغم الوعود التي قطعتها عندما تسلمت السلطة قبل عام بأن تكون أكثر مرونة في الحكم، استأنفت طالبان إلى حد كبير تطبيق التفسير الصارم للشريعة كما كانت تفعل عندما كانت في السلطة للمرة الأولى بين 1996 و2001، وفرضت قيودا شديدة على حقوق المرأة وحرياتها.

7 وفيات و6 مصابين ضحايا «قطارة كربلاء»

أعلنت وزارة الصحة، أمس، عن حصيلة جديدة لحادثة الانهيار الترابي، الذي حصل في مزار ديني بمحافظة كربلاء، وذكر بيان للوزارة تلقته وكالة الأنباء العراقية أن حصيلة الانهيار الترابي لقطارة الإمام علي في كربلاء بلغت حتى الآن سبع وفيات وستة مصابين.

وأعلنت مديرية الدفاع المدني أن عدد الجثث، التي تم انتشالها من قبل فرق الإنقاذ بلغت سبع جثث فقط: أربع نساء ورجلين وطفل.

ووقعت الحادثة مساء السبت الماضي، عندما كان عشرات الزوّار قرب الموقع الديني المعروف باسم «قطارة الإمام علي»، لتنهار صخور كبيرة، مع حصول فجوات أرضية، ما تسبب بسقوط عدد من الزوّار في الحفرة العميقة، وإصابة آخرين.

وتستخدم فرق الدفاع المدني، معدات الإنقاذ الخفيف لقص قضبان التسليح، ورفع الكتل الخرسانية، حيث تمكنت من إيصال الأكسجين ومياه الشرب والطعام للمحتجزين، عبر إحداث ثغرات في كومة الركام والكتل الخرسانية، كما تمكنت من التواصل اللفظي مع بعضهم، لطمأنتهم.

وسادت حالة من الحزن والقلق في العراق، تجاه المحاصرين، خاصة أنهم أنهوا يومهم الأول تحت هذا الركام، وسط ظروف بيئية صعبة، حيث عبر نشطاء ومعلقون عن تضامنهم مع المحاصرين هناك، وسط دعوات للحكومة بتكثيف أعمالها لإنقاذهم. 

البرهان "يأسف" على 3 سنوات ضاعت من السودان في "التشاكس السياسي"

أعرب رئيس مجلس السيادة الانتقالي في السودان عبد الفتاح البرهان عن "أسفه لإضاعة 3 سنوات من الفترة الانتقالية في التشاكس السياسي"، داعياً إلى "ضرورة الانتباه لقضايا المواطن الحقيقية والاهتمام بها".

وأكد البرهان لدى مخاطبته اليوم المتأثرين بالسيول والفيضانات بمنطقة المناقل بولاية الجزيرة جنوب شرقي السودان، وقوف الدولة حكومة وشعباً مع المتضررين من السيول والأمطار في الولاية، و"حرص الحكومة على تقديم الدعم اللازم لهم بما يسهم في جبر الضرر الواقع عليهم".

وتفقد رئيس مجلس السيادة المناطق المتأثرة بالأمطار والسيول في ولايتي النيل الأبيض والجزيرة، ووقف على حجم الضرر الذي تعرض له المواطنون في زراعتهم ومساكنهم.

وحسب بيان لإعلام مجلس السيادة الانتقالي، أعلن البرهان تشكيل لجنة قومية برئاسة عضو المجلس الطاهر حجر، لمتابعة توفير المعونات والدعم اللازم للمتأثرين، ولجنة فرعية من واليي النيل الأبيض والجزيرة ولجان الأمن بالولايتين، لتفقد المصارف والاطمئنان على عملها بالصورة المثلى.

كما وجه بمعالجة الترع وتنظيف القنوات وتعويض المواطنين الذين أصابتهم أضرار في ممتلكاتهم، مشيراً إلى إعلان الحكومة عن حملة استنفار داخلية وخارجية لدرء آثار السيول والفيضانات، حتى تعود المنطقة إلى سيرتها الأولى.

كما وجه البرهان سلاح المهندسين بالقوات المسلحة، لمواصلة الجهد الهندسي وتحريك معداته لإنشاء عبارات على طريق المناقل، بهدف إيصال المواد الغذائيه للمتأثرين بالسيول والأمطار، مثنياً على "الجهود الكبيرة لأبناء الولاية لمواجهة ودرء آثار السيول والفيضانات بالمنطقة".

وتعرض السودان أخيراً، لموجة سيول عارمة اجتاحت أكثر من 60 قرية وسط وشرق وشمال البلاد، وأدت إلى مصرع نحو 80 شخصا وتدمير عشرات الآلاف من المنازل.

كما غمرت المياه نحو 50% من المساحات الزراعية التي يعتمد السكان المحليون عليها في حياتهم اليومية.

الصومال.. انتهاء حصار فندق استمر 30 ساعة وتحرير 106 رهائن

 أعلنت الشرطة والجيش أن القوات الصومالية أنهت حصاراً لفندق بالعاصمة مقديشو، وأنها أنقذت 106 رهائن من بينهم نساء وأطفال. وقُتل ما لا يقل عن 21 شخصاً، معظمهم مدنيون، خلال مواجهة بين قوات النخبة الصومالية ومسلحين مرتبطين بتنظيم القاعدة استمرت 30 ساعة بعد أن هاجموا فندق حياة في العاصمة مساء الجمعة.

وقال قائد كبير بالشرطة لـرويترز، إنه تم تحرير عشرات الرهائن دون أن يُقدم مزيداً من التفاصيل. من جهته، ذكر وزير الصحة علي حاجي عدن أن وزارته «أكدت سقوط 21 قتيلاً و117 مصاباً حتى الآن».

وبدأ الهجوم الذي شنّته المجموعة المرتبطة بتنظيم القاعدة بالأسلحة والقنابل مساء الجمعة واستمر يوماً واحداً، واحتجز على إثره العديد من الأشخاص داخل فندق «حياة» المعروف. وأعلنت القوات الأمنية انتهاء العملية ليلة السبت الأحد وقد قُتل كل المسلحين.

وساد الهدوء صباح الأحد المنطقة المحيطة بالفندق، فيما أغلقت الطرقات وسط انتشار أمني كثيف، كما سعى عناصر الطوارئ وخبراء تفكيك المتفجّرات إلى تطهير المبنى وإزالة الأنقاض.

وتعرّض مبنى الفندق لأضرار جسيمة خلال تبادل إطلاق النار بين القوات الصومالية والمسلّحين، ممّا أدى إلى انهيار أجزاء منه وترك الكثير من الناس في حالة من القلق على أقربائهم الذين كانوا داخله عندما بدأ الهجوم.

5 قتلى بانهيار تل ترابي في العراق

عثرت فرق الإنقاذ العراقية على جثث خمسة أشخاص حتى الآن، هم ثلاث نساء ورجل وطفل، تحت الأنقاض إثر انهيار تلّ ترابي في محافظة كربلاء في جنوب العراق، كما أفاد الدفاع المدني الأحد، فيما لا تزال أعمال الإنقاذ متواصلةً منذ أكثر من 24 ساعة.

وحتى مساء اليوم، كانت فرق الدفاع المدني تواصل محاولتها الحفر بالجرارات والمعدات اليدوية لانتشال الأشخاص الذين لا يزالون عالقين في المكان. وذكرت وكالة الصحافة الفرنسية أن قوات أمنية ومن الجيش موجودة في المكان لدعم جهود الإنقاذ، فيما كانت عائلات تنتظر في محيط المكان. وقال مدير إعلام مديرية الدفاع المدني عبدالرحمن جودت: «عثرنا على جثث لامرأتين ورجل وطفل»، مشيراً إلى أن الجثّة الخامسة لامرأة «يجري العمل لإخراجها من بين الركام». وفيما رجّح أن تكون «هذه الحصيلة نهائية»، أضاف: إن «عمليات البحث مستمرة في الموقع حتى يتم مسح كامل الركام للتأكد من عدم وجود عالقين آخرين».

وفي وقتٍ سابق، رجّح الناطق باسم مديرية الدفاع المدني نؤاس صباح شاكر وجود «ستّة إلى ثمانية أشخاص عالقين» تحت الركام.

ومنذ ليل السبت، نجحت فرق الإنقاذ في انتشال ثلاثة أطفال من تحت الأنقاض، وقالت إنهم «بصحة جيدة وتم نقلهم إلى المستشفى لمتابعة وضعهم الصحي». وأظهرت صور عناصر الدفاع المدني وهم يخرجون طفلاً من الأنقاض محملاً على حمّالة ووجهه وجسده مغطى بالتراب. وأكد عبدالرحمن جودت أن العمل «يتمّ بدقة متناهية للوصول إلى المصابين لأن أي خطأ قد يؤدي إلى انهيارات أخرى». وتوقّع أن يتمّ «حتى مساء اليوم مسح المنطقة المنهارة بدقة من خلال رفع الأنقاض والركام».

قوات الأمن الصومالية تنهي هجوم حركة الشباب على فندق "حياة" في مقديشو

أنهت القوات الصومالية هجوماً شنّته حركة الشباب الجمعة على فندق في مقديشو، وبقيت متحصّنة فيه لأكثر من 30 ساعة، وفق ما أعلن مسؤول أمني قرابة منتصف ليل السبت الأحد.

وقال المسؤول طالباً عدم كشف هويته إن "قوات الأمن أنهت حالياً الحصار والمسلّحون قتلوا، في الساعة الأخيرة لم تطلق أي عيارات نارية من المبنى"، مضيفاً أن الحكومة ستقدّم صباح اليوم الأحد إحاطة إعلامية حول الهجوم الدامي.

ولم يعطِ المسؤول أي معلومات حول الحصيلة الإجمالية لضحايا الهجوم الذي استهدف فندق "حياة"، أو حول حصيلة قتلى حركة الشباب، واكتفى بالقول إن الحكومة ستقدّم صباح الأحد إحاطة إعلامية حول الهجوم الدامي.

ولحق دمار كبير بالفندق بعدما قصفته القوات الصومالية للقضاء على المهاجمين المتحصّنين فيه، لكن المسؤول شدّد على ضرورة تفتيش المبنى تحسّباً لأي متفجرات قد يكون المهاجمون زرعوها.

وكان مسلّحون في الحركة قد اقتحموا مساء الجمعة فندق "حياة" الواقع في العاصمة مقديشو، حيث قتلوا 13 مدنياً على الأقل.

وقصفت قوات الأمن الصومالية السبت الفندق لإنهاء هجوم حركة الشباب في ليلته الثانية، وفق ما أفاد شهود.

وأشار الشاهد سلعاد علي إلى أن قوات الأمن تقصف حالياً الفندق بالأسلحة الثقيلة.

وقال علي الذي كشف لوكالة فرانس برس أنه يتابع مجريات الأحداث من على سطح مبنى مجاور، إن "النيران اندلعت في جزء من الفندق، وقد وقع انفجاران شديدان وانفجارات أخرى أقل شدة".

وتابع: "من الممكن رؤية ألسنة اللهب المتصاعدة من الأسلحة المستخدمة، الحريق مستعر ويمكن سماع دوي إطلاق نار متقطع".

وقال المتحدث باسم الشرطة الصومالية عبد الفتاح عدن حسن للصحافيين، إن الهجوم بدأ بتفجير انتحاري.

كما أفاد شهود بأنّ انفجاراً ثانياً وقع خارج الفندق بعد بضع دقائق من الانفجار الأول، ما أدى إلى سقوط ضحايا في صفوف عمّال الإغاثة وعناصر القوات الأمنية والمدنيين الذين هرعوا إلى المكان على إثر الانفجار الأول.

وتخوض حركة الشباب الإسلامية تمرّداً ضدّ الحكومة الفدرالية الصومالية المدعومة من المجتمع الدولي منذ 15 عاماً. وقالت في البيان الذي تبنت فيه الهجوم إن مقاتليها "يطلقون النار عشوائياً داخل الفندق".

وأعلن عبد العزيز أبو مصعب المتحدث باسم الشباب، السبت، عبر إذاعة "راديو أندلس" التابعة للحركة، أنّ قواته ما زالت تسيطر على المبنى وأنها "ألحقت خسائر جسيمة" بالقوات الأمنية.

ويعد هذا أكبر هجوم على مقديشو منذ انتخاب الرئيس الصومالي الجديد حسن شيخ محمود في مايو الماضي.. ولم تعلّق الحكومة عليه بعد.

مخاوف
قالت الشاهدة حياة علي إن القوات الأمنية عثرت على ثلاثة أطفال تتراوح أعمارهم بين أربعة وسبعة أعوام، مختبئين في مراحيض في الفندق ومصدومين، لكنهم تمكنوا من لقاء عائلتهم في ما بعد.

وقال حسين علي، وهو ناجٍ آخر، لوكالة فرانس برس إنه أدى صلاة المغرب مع رفاق له ثم توجهوا لشرب الشاي في إحدى باحات الفندق حين سمعوا الانفجارات الأولى.

وأضاف: "تمكّنت من الهرب إلى بوابة خروج قريبة، بعيدًا من المسلحين. بدأ هؤلاء بإطلاق النار وسمعت أصوات الطلقات خلفي، ولكن بفضل الله تمكنا من الفرار".

وتابع: "توفي الذين فضلوا الاختباء داخل المبنى، وبينهم أحد زملائي".

ودانت الولايات المتحدة وبريطانيا وتركيا، إضافة إلى الهيئة الحكومية للتنمية في شرق إفريقيا (إيغاد)، الهجوم بشدة.

وتعهدت السفارة الأمريكية "بمواصلة دعم الصومال لمحاسبة القتلة".

وفي حيّ حمر ججب في العاصمة الصومالية، تساقطت قذائف أيضًا السبت أسفرت عن إصابة 20 شخصاً منهم أطفال، حسبما قال المسؤول عن إدارة الحيّ موكاويي مودي لوكالة فرانس برس.

وأضاف: "من بين الأشخاص المصابين بجروح بالغة، امرأة وزوجها، إضافة إلى عائلة مؤلفة من أبوين وأطفالهما الثلاثة".. ولم تتبنّ أي جهة الهجوم بعد.

وأوضح مدير المستشفى الرئيسي في مقديشو محمد عبدالرحمن جامع أن 40 شخصًا على الأقل أصيبوا في اعتداء الفندق وفي القصف على حيّ حمر ججب يتلقون العلاج في المستشفى.

وطرد عناصر الحركة من المدن الرئيسية في الصومال، بما في ذلك العاصمة مقديشو في 2011، لكنهم لا يزالون منتشرين في مناطق ريفية شاسعة، وهم قادرون على شن هجمات ضد أهداف مدنية وعسكرية. وكثّفوا هجماتهم خلال الأشهر الأخيرة.

وأعلن الجيش الأميركي الأربعاء مقتل 13 عنصراً في حركة الشباب كانوا يهاجمون جنوداً من الجيش الصومالي، في غارة جوية شنّها على منطقة نائية في هذا البلد الواقع في القرن الأفريقي.

وأوضح بيان للقيادة العسكرية الأميركية في إفريقيا (أفريكوم) أنّ الغارة شنّت الأحد قرب تيدان الواقعة على بعد نحو 300 كيلومتر شمال العاصمة مقديشو.

وشنت الولايات المتحدة عدداً من الغارات الجوية على مسلّحين في الأسابيع الأخيرة.

وفي مايو الماضي، أمر الرئيس الأمريكي جو بايدن بإعادة تعزيز الوجود العسكري الأمريكي في الصومال لمساعدة السلطات المحلية في التصدّي لحركة الشباب، بعدما كان سلفه دونالد ترامب قد أمر بسحب غالبية القوات الأمريكية.

وفي الأسابيع الأخيرة، شنّ عناصر الشباب هجمات عدة في المنطقة الحدودية بين الصومال وإثيوبيا، ما أثار مخاوف من احتمال اتّباع الحركة استراتيجية جديدة.

والشهر الماضي قال الرئيس الصومالي الجديد حسن شيخ محمود، إن وضع حد لتمرد حركة الشباب يتطلّب أكثر من مجرد استراتيجية عسكرية، لكنّه شدد على أن حكومته لن تتفاوض مع الحركة إلا في الوقت المناسب.

ومطلع أغسطس الجاري، عيّن رئيس الوزراء الصومالي حمزة عبدي بري، القيادي السابق في الحركة مختار روبو وزيراً للشؤون الدينية في الحكومة الصومالية.

وكان روبو (53 عاماً) والملقب بأبي منصور، قد انشقّ علناً في أغسطس 2017 عن الحركة التي ساهم في تأسيسها، وكانت الولايات المتحدة قد رصدت في الماضي مكافأة مالية قدرها خمسة ملايين دولار لاعتقاله.

شارك