"نقطة انطلاق للسيطرة" على العراق.. داعش يستهدف ديالى/الإرهاب العابر للحدود.. تحد خطير لرئيس بوركينا فاسو الجديد/الإمارات تطالب بحماية المنشآت المدنية في أوكرانيا

الأحد 23/أكتوبر/2022 - 11:57 ص
طباعة نقطة انطلاق للسيطرة إعداد: فاطمة عبدالغني
 
تقدم بوابة الحركات الإسلامية، أبرز ما جاء في الصحف ووكالات الأنباء العالمية بخصوص جماعات الإسلام السياسي وكل ما يتعلق بتلك التنظيمات بكافة أشكال التناول الصحفي (أخبار – تعليقات – متابعات –تحليلات)  اليوم 23 أكتوبر 2022.

وام: وزير خارجية النمسا: غرب البلقان جزء من أوروبا

أكد ألكسندر شالينبرج، وزير خارجية النمسا، أن دول منطقة غرب البلقان اختبار أساسي لاستراتيجية أوروبا الجيوسياسية.

وأشار بشكل خاص إلى ملف الهجرة غير الشرعية ومنظور السياسة الأمنية، وقال إن غرب البلقان جزء من أوروبا، وأكد وجود اهتمام أوروبي كبير بضم دول المنطقة إلى الاتحاد الأوروبي.

ودعا الوزير شالينبرج الاتحاد الأوروبي إلى مزيد من «التبصر» الاستراتيجي في ملف ضم دول غرب البلقان، وحذّر من وصول مفاهيم ضارة وأنماط حياة بديلة إلى دول غرب البلقان، في حال عدم انضمامها إلى عضوية الاتحاد الأوروبي.


د ب أ: وفد برلماني ألماني يصل تايوان وسط توترات إقليمية

وصلت مجموعة من ستة أعضاء في البرلمان الألماني "البوندستاج" إلى تايوان، اليوم الأحد، في ثاني زيارة من قبل وفد برلماني ألماني هذا الشهر وسط توترات إقليمية متصاعدة.

وكان في استقبال المجموعة التي يرأسها عضو البوندستاج بيتر هايت  المنتمي للحزب الديمقراطي الحر، نائب وزير الشؤون الخارجية التايواني مينج-ين تساي لدى وصولها إلى مطار تاويون الدولي.

ومن المقرر أن تختتم الزيارة يوم الأربعاء المقبل.

وقال هايت إن الزيارة جزء من التزام الائتلاف الحاكم في ألمانيا "بدعم الدول الديمقراطية"، مضيفاً أن مصدر القلق الرئيسي هو أن الصين "ترغب في ضم تايوان، بالقوة إذا لزم الأمر"، وفقاً لبيان أرسل إلى وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ).

وتابع هايت: "لا ينبغي أن تمنعنا إشارات التهديد الصينية من زيارة ودعم تايوان كدولة تشاركنا قيمنا الخاصة بالديمقراطية والحرية".

وتتمتع تايوان بحكومة مستقلة منذ عام 1949، لكن الصين تعتبر الجزيرة الديمقراطية جزءاً من أراضيها وتعارض أي شكل من أشكال الاتصالات الرسمية بين تايوان والدول الأخرى.

وقام فريق تابع لمجموعة الصداقة البرلمانية بين برلين وتايبيه في البوندستاج الألماني بزيارة تايوان في وقت سابق من الشهر الجاري.

رويترز: مجموعة السبع تدين خطف روسيا لمسؤولين بمحطة نووية في أوكرانيا

دانت مجموعة الدول السبع الصناعية في بيان لها السبت، قيام روسيا بخطف مسؤولين كبار بمحطة زابوريجيا للطاقة النووية في أوكرانيا، ودعت المجموعة إلى عودة السيطرة الكاملة على المحطة إلى أوكرانيا فورا. 

وكالات: مسؤول روسي يحذر الناتو من مواجهة عسكرية "وشيكة"

حذر مسؤول في الخارجية الروسية، السبت، من أن حلف شمال الأطلسي "يقترب من مستوى خطير ينذر بالمواجهة العسكرية المباشرة مع روسيا".

وقال نائب مدير إدارة عدم الانتشار والرقابة على التسلح في الخارجية الروسية، كونستانتين فورونتسوف، في تصعيد يحمل مؤشرات خطيرة، إن "دول الحلف تلتزم الصمت حول ضلوعها في الأزمة الأوكرانية، في حين تعمل على تقديم الدعم لكييف وتمدها بالأسلحة والمعلومات الاستخباراتية وإدارة العمليات القتالية".

ولفت إلى أن واشنطن "تجني الحصة الأكبر من المكاسب من استمرار الحرب، واضطرار الدول الأوروبية لشراء الأسلحة منها قبل إرسالها إلى أوكرانيا".

يأتي هذا بعد قيام الناتو بمناورات "الردع النووي" في بحر الشمال وبلجيكا والمملكة المتحدة، والتي قابلها إعلان وزارة الدفاع البيلاروسية، أن روسيا تستعد لإرسال 9 آلاف جندي لبيلاروسيا، في إطار الاتفاق بين موسكو ومينسك على نشر قوات عسكرية مشتركة على حدود بيلاروسيا الغربية، وأن طلائع تلك القوات بدأت بالوصول.

كما أعلن الكرملين أن المناطق الأوكرانية الأربع التي ضمتها روسيا أواخر سبتمبر الماضي "تخضع بالكامل لحماية الترسانة النووية الروسية"، قبل أن يعلن بوتين الأحكام العرفية في تلك المناطق.

وأثارت هذه التطورات مخاوف واسعة من دخول الحرب مرحلة جديدة، قد تنطوي حتى على استخدام السلاح النووي، لا سيما مع الهجوم الأوكراني الأخير على خيرسون.

ورأى مراقبون وخبراء عسكريون أن روسيا والناتو "أصبحا بالفعل أقرب من أي وقت للتصادم العسكري المباشر"، محذرين من مغبة ما يحدث من "حشد عسكري ومناورات متقابلة".


الإمارات تطالب بحماية المنشآت المدنية في أوكرانيا

دعت دولة الإمارات العربية المتحدة المجتمع الدولي لمواصلة تقديم الدعم الإنساني إلى أوكرانيا، ودعت أطراف النزاع إلى الوفاء بالتزاماتهم المنصوص عليها في القانون الدولي والإنساني، وشددت على أن التسوية والدبلوماسية والحوار هي المدخل للجهود البناءة لوقف العدائيات والتوصل إلى حل سلمي مستدام للنواع.

الوفاء بالالتزامات

وخلال جلسة لمجلس الأمن الدولي، التابع للأمم المتحدة، ليل الجمعة، قالت الإمارات،في كلمة ألقاها السفير محمد أبو شهاب نائب المندوبة الدائمة للدولة لدى الأمم المتحدة، إن نسبة كبيرة من البنية التحتية المدنية الحساسة في أوكرانيا، بما فيها محطات الطاقة وإمدادات المياه تعرضت للدمار أو تضررت بشدة. وأشارت إلى أنه خلال أسبوع خرجت ثلث محطات الطاقة الأوكرانية من شبكة الكهرباء في وقت حرج، ما ترك السكان يفتقرون لغاز الطبخ والتدفئة مع اقتراب فصل الشتاء. وأضافت أنه مع استمرار القتال فإن الحاجات الإنسانية للأوكرانيين أصبحت مضاعفة. وقالت الدولة إن المجتمع الدولي مطالب بأن يقدم الدعم الضروري لرفع معاناة المدنيين وتوفير احتياجاتهم الإنسانية، وأشارت إلى أن الإمارات قدمت الأسبوع المنصرم 100 مليون دولار مساعدات إنسانية إلى أوكرانيا. ونبهت إلى أنه رغم ذلك يجب عدم نسيان مناطق أخرى في العالم، أو إهمال الحاجات الأساسية لمن هم في أمسِّ الحاجة إليها.

ولفتت الدولة في بيان إلى أن أكبر معوق يواجه المنظمات الإنسانية هو الوصول إلى المحتاجين في مناطق النزاعات، كما في منطقة شرق أوكرانيا. وأشارت إلى الفئات الضعيفة في المجتمع (المعوقين والأطفال والمسنين والمرضى) التي لا تستطيع الفرار من جحيم القتال وتصبح بالتالي عالقة وسط النيران في جبهات القتال.

وأشادت الإمارات بجهود المنظمات الإنسانية في هذا السياق، وحثت على تعاون كل الأطراف لحل المعوقات التي تعرقل وصول المساعدات. كما جددت النداء للأطراف كافة للوفاء بالالتزامات المنصوص عليها في القانون الدولي والإنساني لضمان حماية المدنيين والبنية التحتية المدنية بما في ذلك محطات ومنشآت الطاقة، وشددت على أن الأعيان المدنية يجب ألا تكون هدفاً للهجمات العسكرية.

وقالت الدولة إنه رغم التطورات المتعلقة بالنزاع، فان بعض التحركات بين الأطراف قادت إلى نتائج إيجابية في مسائل أساسية، بينما الدفع نحو مفاوضات أوسع مازال مفقوداً، وأشارت إلى تبادل الأسرى كمثال يوضح أهمية النتائج الإيجابية التي يمكن أن تترتب على الجهود البناءة. كما أشارت إلى اتفاقية تسهيل صادرات الحبوب والأغدية والأسمدة التي ساهمت في خفض مؤشر ارتفاع الأسعار.

وشددت الدولة على أن التسوية والدبلوماسية والحوار هي الطريق الوحيد لمنع المزيد من المعاناة. وأشادت بدور الأمم المتحدة والمنظمات الأخرى في تسهيل انخراط بنّاء بين الأطراف المتنازعة. وأشارت إلى أن العالم يريد السلام المستدام وفقاً لميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي. وشددت على أنه لا بديل عن وقف العدائيات في أوكرانيا والتوصل إلى حل سلمي.

الغرب يؤجج الصراع

من جهة أخرى، لفت مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا، إلى حقيقة استخدام راجمات الصواريخ هيمارس الأمريكية على نطاق واسع لقصف مواقع مدنية في دونباس. وقال نيبينزيا في الجلسة، إن الغرب يعمل جاهداً على تصوير نظام كييف على أنه «ضحية بريئة للعدوان الروسي»، يحتاج إلى مساعدة عسكرية مستمرة.

وتابع أنه وفق بيانات سلطات دونيتسك ولوغانسك، «فإن القصف الأوكراني للأراضي الخاضعة لسيطرتهما باستخدام أسلحة ثقيلة في الفترة من فبراير/شباط إلى أكتوبر من هذا العام، ألحقت أضراراً بأكثر من 10000 مبنى سكني وأكثر من 2000 من مرافق البنية التحتية المدنية، بما فيها 424 مؤسسة تعليمية و109 مؤسسات طبية».

وأشار نيبينزيا إلى أن كييف، تحت إشراف رعاتها الغربيين، تستخدم منذ فترة طويلة أساليب تخريبية وإرهابية لاستهداف الأراضي الروسية، واشار الى الهجوم الإرهابي على جسر القرم في 8 أكتوبر، والذي أودى بحياة 4 أشخاص، يمثل ذروة لجهودهم». ونوه بأن الضربات الأوكرانية تطال عمق الأراضي الروسية، حيث تستهدف السكان المدنيين والبنية التحتية المدنية.


سكاي نيوز: "نقطة انطلاق للسيطرة" على العراق.. داعش يستهدف ديالى

تمثل محافظة ديالى غربي العراق، المحاذية لإيران، مسرحا دائما لعمليات تنظيم داعش الإرهابي في الأشهر الأخيرة، مقارنة ببقية المدن، رغم جهود الجيش والشرطة ضده، مما يثير أسئلة عن علاقة موقع المحافظة بهذا الاستهداف.

ويشير محللون عراقيون في توضيحاتهم لموقع "سكاي نيوز عربية"، إلى تشابك عوامل جغرافية وأمنية، وصراعات سياسية محلية ودولية في تفسير تركيز داعش على ديالى، كنقطة انطلاق للسيطرة على العراق.

مجهود القوات العراقية

تشهد ديالى تحركات ملحوظة لداعش، الذي يستهدف القوات الأمنية والمدنيين، كما ينفذ اغتيالات وخطفا رغم الهدوء النسبي في المدن الأخرى.

في المقابل، تتنوع العمليات التي تعلنها القوات العراقية، بين عمليات يطلقها الجيش، وأخرى للشرطة، وقوات مكافحة الإرهاب، فضلا عن فصائل الحشد الشعبي، إضافة إلى العمليات المشتركة.

وفي آخر تلك الأحداث، قُتل وأصيب 3 من المنتسبين في الشرطة، منهم ضابط برتبة مقدم، إثر اشتباكات مع التنظيم مساء الخميس، في حوض الوقف بديالى، بعد محاولة مجهولين خطف صاحب معرض للسيارات، لكنهم فشلوا.

ويوم الأربعاء، سقطت 3 قذائف هاون مجهولة المصدر في محيط كلية بلاد الرافدين الأهلية، في بعقوبة مركز محافظة ديالى، دون تسجيل خسائر.

وفي مسعى لمواجهة تمدد التنظيم، أطلقت القوات العراقية، صباح الجمعة، عملية جديدة، انطلقت من 3 محاور في بساتين الحد الأخضر ضمن حوض الوقف، بحسب وسائل إعلام محلية.

لماذا ديالى؟

هذا الاستهداف من داعش لديالى، يحلله الخبير الأمني، فاضل أبو رغيف، بالقول إن:

ديالى هي الأقرب لبغداد.
محاذية لأخطر محافظة شمالية ينشط فيها داعش، وهي صلاح الدين، المفتوحة على 6 محافظات ساخنة.
تنوع الطبيعة الجغرافية ما بين مناطق وعرة وأودية، فديالي تحيط بها أخطر سلاسل جبلية، وهي جبال حمرين، التي تخترق البلاد بأكثر من 275 كلم، وحوض العظيم، ومناطق شمال المقدادية، كما توجد بساتين مهجورة وقصبات وأودية.
الوضع السياسي المحتقن أضر بالأمن؛ ولذا فديالى بحاجة لجهد أمني ومجتمعي، وتفعيل الجهد الاستخباري، ونصب أبراج مراقبة، وتحليل لصور الطائرات المسيرة، وحماية الحدود، فضلا عن إقامة المتاريس.
وتتصاعد المطالب من نواب وأهالي المحافظة بإطلاق عملية كبيرة لدحر داعش، مع سحب الميليشيات التي تسيطر على مناطق شاسعة، وتتمتع بنفوذ كبير، بداعي محاربة الإرهاب.

ففي يوليو، طالب النائب، رعد الدهلكي، بإخراج قوات "الحشد الشعبي من المدينة، وإحلال الشرطة المحلية والجيش، بعد تكرار الخروقات".

نقطة صراع محلي ودولي

باحث الشؤون الاستراتيجية، علاء النشوع، يسلط الضوء على الصراعات السياسية الداخلية على النفوذ، والصراعات الإقليمية والدولية على العراق، في تفسير نشاط داعش في ديالى، فيقول لـ"سكاي نيوز عربية":

داعش موجود في وادي حمرين، ووادي حوران، لكن هناك خروقات أمنية نُسبت لداعش إعلاميا، وسُخّرت سياسيا، وكانت المؤشرات تشير إلى أن من نفذها هو فصائل مسلحة.
ديالى ترتبط بحدود عدة، وعقدة استراتيجية في الجغرافية العسكرية والأمنية؛ فهي تسيطر على محاور عمليات تبدأ في أقصى الشمال الشرقي عند حدودها مع محافظة السليمانية، وأقصى الجنوب الشرقي عند حدودها مع واسط، مع تداخلها داخليا مع حدود محافظات كركوك، وبغداد، وصلاح الدين.
هذا الموقع يساعد على القيام بمناورات داخلية وخارجية في عمليات للفصائل والجماعات الإرهابية، التي تتوفر لها عوامل الغش والاختفاء، وهي من أهم مبادئ حرب العصابات.
هذه المدينة، تحولت لنقطة صراع إقليمي ودولي متقدمة، فديالى نقطة التقدم الأساسية التي تنطلق منها كل القوى إلى باقي محافظات العراق، لإحكام السيطرة عليها، خاصة في ظل صراع المصالح الإقليمة والدولية على الساحة العراقية.

أوكرانيا.. إسقاط مسيرات وتدمير وحدات روسية في خيرسون

أفادت قوات الدفاع الجوي الأوكرانية، يوم الأحد، بإسقاط 11 طائرة مسيرة إيرانية الصنع من طراز "شاهد 136" في منطقة ميكولايف جنوب البلاد.

وأكدت قوات الدفاع الجوي اعتراض طائرتين في شمال وشرق البلاد، بالإضافة إلى 3 جنوبي أوكرانيا.

وأفشل الجيش الأوكراني وفق بيان لوزارة الدفاع، محاولة تقدم وهجمات للقوات الروسية في محور باخموت وباخموتسكي وإيفانغراد ومارينكا وسوليدار وأوزاريانيفكا وأودراديفكا في منطقة دونيتسك، هذا إلى جانب هجوم من بيلوغوريفكا في منطقة لوغانسك.

وفي جبهة خيرسون، تمكن الجيش الأوكراني من تدمير 6 وحدات من الأسلحة والمعدات العسكرية في نوفايا كاخوفكا، وإصابة نحو 150 جنديا روسيا.

كما سجل بدء انسحاب للقوات الروسية من بيريسلاف وتشريفني وتشكالوف في خيرسون.
وشنّت القوات الأوكرانية غارات جوية وضربات صاروخية استهدفت مواقع للجيش الروسي ومخازن للأسلحة والمعدات العسكرية في زابوريجيا.

وقال مسؤول محلي، الأحد، إن 17 شخصا على الأقل قتلوا في قصف على مدينة زابوريجيا الواقعة بجنوب شرق أوكرانيا خلال الليل.

وأضاف المسؤول ويدعى أناتولي كورتيف ويشغل منصب سكرتير إدارة المدينة على تطبيق تيليغرام أنه "نتيجة لهجوم صاروخي خلال الليل على زابوريجيا تضررت المباني السكنية والطرق في منطقة سكنية بالمدينة".

وتبعد المدينة حوالي 125 كيلومترا عن محطة زابوريجيا للطاقة النووية التي تسيطر عليها روسيا، وهي أكبر محطة للطاقة النووية في أوروبا.

وتبادلت كييف وموسكو الاتهامات بقصف المنشأة التي تديرها طواقم عمل أوكرانية، مما ألحق أضرارا بالمباني وهدد بوقوع كارثة نووية.

الإرهاب العابر للحدود.. تحد خطير لرئيس بوركينا فاسو الجديد

نفذ جيش بوركينا فاسو عملية عسكرية ناجحة ضد هجوم إرهابي على منطقة غربي البلاد، بينما تسلم الكابتن إبراهيم تراوري منصب الرئيس، ليكون الملف الأمني من أخطر التحديات المطلوب أن يثبت جدارته فيها.

وأعلن الجيش البوركيني في بيان أنه "مساء 17 أكتوبر، نفذت عناصر مجموعة العمل السريع للمراقبة والتدخل (GARSI)، مع متطوعين محليين، عملية تمشيط في إقليم كوموي بمنطقة كاسكيدز غربي بوركينا فاسو، بعد تعرض قرية كونغودجان لهجوم إرهابي أسفر عن مقتل 4 مدنيين".

وأضاف البيان: "قتل الجيش 15 إرهابيا، بمن فيهم قائد الهجوم، واستعاد 4 دراجات نارية وبنادق AK-47 وأجهزة شحن ومحطات إرسال واستقبال، والماشية المنهوبة، مع الإفراج عن رهينة".

وجاء الهجوم قبل ساعات من تنصيب تراوري رئيسا انتقاليا للبلاد، الجمعة، وهو منفذ الانقلاب العسكري الذي أطاح برئيس المجلس العسكري الحاكم، اللفتنانت كولونيل بول هنري سانداوغو داميبا، في 30 سبتمبر.

وتعهد تراوري، وكان قبل الانقلاب رئيسا لفوج المدفعية في منطقة كايا التابعة للمنطقة العسكرية الأولى، بمكافحة الإرهاب واستعادة اللُحمة الوطنية.
الإرهاب وأزمة الحدود

تعاني بوركينا فاسو من العنف منذ عام 2015، بعد انتشار الحركات الإرهابية في مالي المجاورة.
 بدأت العمليات الإرهابية باستهداف حركات مرتبطة بتنظيمي القاعدة وداعش لشمال البلاد، قبل أن تتمدد إلى باقي أنحاء البلاد، مستغلة الاضطرابات الداخلية والانقلابات والصراعات العرقية.
منذ عام 2015، تسببت الهجمات الإرهابية في مقتل الآلاف ونزوح مليوني شخص.
تشير تقديرات رسمية إلى أن أكثر من 40 في المئة من الأراضي خارجة عن سيطرة الدولة.
تركز الجماعات الإرهابية على المناطق الحدودية، ومنها المنطقة جنوب غرب بوركينا فاسو مع كوت ديفوار، وتستخدمها نقطة استراتيجية لأنشطة تهريب الأسلحة والبضائع، وهي منطقة غنية بالذهب، وفقا لمركز إفريقيا للدراسات الاستراتيجية.
بحسب تصريح للباحثة البوركينية منى ليا، لموقع "سكاي نيوز عربية"، فإن الإرهاب يركز على استهداف المناطق الشمالية الحدودية، مستغلا الهشاشة الأمنية على الحدود وسهولة تهريب المسلحين والمخدرات والذهب والبضائع.
للحد من تمدد الإرهابيين، دعت ليا الدول الإفريقية لزيادة التعاون الأمني والاستخباراتي لمواجهة هذه الجماعات، بالتزامن مع حل أزمات السكان المحليين في المناطق المستهدفة، في إشارة إلى الأحوال الاقتصادية والنزاعات العرقية هناك.
تضاعفت أحداث العنف وعددها 2800 في عام 2022 مقارنة بالعام الماضي، ومن بين 135 منطقة إدارية في مالي وبوركينا فاسو وغرب النيجر، تعرضت 84 مقاطعة، أو ما يقرب من الثلثين، لهجمات متطرفة في 2022، وكان هذا العدد أقل من الثلث في عام 2017.

شارك