حركات مؤيدة تجابه دعوات «الإخوان» للتظاهر في مصر/قوات الدبيبة تعزز انتشارها العسكري بشكل مفاجئ في العاصمة الليبية/البابا فرنسيس في البحرين لتعزيز الحوار الإسلامي-المسيحي

الجمعة 04/نوفمبر/2022 - 09:48 ص
طباعة حركات مؤيدة تجابه إعداد: فاطمة عبدالغني
 
تقدم بوابة الحركات الإسلامية، أبرز ما جاء في الصحف ووكالات الأنباء العالمية بخصوص جماعات الإسلام السياسي وكل ما يتعلق بتلك التنظيمات بكافة أشكال التناول الصحفي (أخبار – تعليقات – متابعات –تحليلات)  اليوم 4 نوفمبر 2022.

الخليج: خرج عون.. و«بعبدا» يدخل الفراغ الرئاسي

كان متوقعاً ما حصل يوم الأحد، الثلاثين من أكتوبر/ تشرين الأول المنصرم.. غادر الرئيس ميشال عون قصر بعبدا إلى منزله في الرابية، مختتماً ولاية من ست سنوات لم تشهد استقراراً سياسياً، وطغت عليها الأزمة الاقتصادية الصعبة، والمالية الأشد في تاريخ لبنان، وتميزت بمكاسرة مباشرة بين عون، مؤيَّداً من تياره السياسي (الوطني الحر)، وأخصامه الذين أبلوا في مواجهته بما أوتوا من قوة.

ما زاد الأمر تعقيداً التصعيد الميداني من خلال حركة السابع عشر من أكتوبر/ تشرين الأول 2019 التي وضعت البلاد في مكان آخر، متسببة بتصدعات أغرقت اللبنانيين في لجة الفوضى، وعجزوا عن الخروج منها، بعدما تجاوزت الأزمة حدود لبنان الذي وقع تحت وطأة الصراعات الدولية والإقليمية.

ويوم الاثنين، الحادي والثلاثين من الشهر الماضي، أمضى العماد عون يومه الأخير في الرئاسة الأولى، لكن في منزله الجديد بمنطقة الرابية شرقي بيروت، من دون أن تثمر المساعي في استيلاد حكومة ربع الساعة الأخير، إذ ظلّت وجهات النظر المتباعدة، بين رئيس الجمهورية وفريقه، وبين رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي، اكبر من قدرة الوسطاء على معالجتها، وتدوير زواياها.

وهكذا أصبح لبنان، في الأول من نوفمبر/ تشرين الثاني، بلا رئيس في قصر بعبدا، ومحكوماً من حكومة تصريف أعمال وقّع عون مرسوم استقالتها قبل 24 ساعة من انقضاء ولايته. وبالطبع، فإن الدستور اللبناني احتاط للفراغ في منصب الرئاسة وعهد للحكومة بتسيير أعمال الدولة محدداً الحالات والصلاحيات التي يمكن أن تتصدى لها في إطار القانون، علماً أن هذه الحكومة مستقيلة بحكم الدستور فور انتخاب مجلس نيابي جديد، وتعذّر تشكيل أخرى بعدما كلف الرئيس ميقاتي. كما تعذر تعويمها، أو تعديلها جزئياً، في ظل انقسامات حادة، وسجالات حامية كان بطلاها رئيس الحكومة المكلف، ورئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل. وقد سجل دخول الرئيس عون ورئيس المجلس النيابي نبيه بري على خط الكباش المفتوح، ما عمّق الأزمة أكثر فأكثر.

عون: حرب كونية

ماذا بعد..

الرئيس عون، المزهو بترسيم الحدود البحرية الذي أنجزه في نهاية عهده، خرج من قصر بعبدا وسط تظاهرة حاشدة من أنصاره، بعدما كال قصفاً سياسياً وإعلامياً كان فيه للرئيس نبيه بري، وحاكم مصرف لبنان رياض سلامة، ورئيس مجلس القضاء الأعلى القاضي سهيل عبود النصيب الأوفر. وكانت واضحة إشارته في تصريحاته الأخيرة، إلى أن السبب الرئيسي في تعرضه لحرب «كونية».

كما درج هو على تسميتها ومنعته من الإنجازات خلال ولايته، هو تفاهمه مع «حزب الله» المعروف ب«تفاهم مار مخايل». كذلك كانت للرئيس المنتهية ولايته خطوة غير مسبوقة في توقيع مرسوم استقالة الحكومة، وهي في وضعية تصريف الأعمال، ومهما قيل في الخطوة هذه، فإنها تشكل سابقة من دون شك، وقد تتسبب بفوضى سياسية ودستورية يأمل الكثير من اللبنانيين أن يستطيع مجلسهم النيابي تسيير تفاهم يمنعها عبر التوافق على استمرار حكومة تصريف الأعمال حتى انتخاب رئيس جديد.

من هنا، فإن البلاد مفتوحة على تطورات من كل نوع في ظل رفض كتل نيابية وازنة دعوة الرئيس بري إلى الحوار، واستمرار تعذر انتخاب رئيس جديد في ظل مجلس نيابي منقسم، والعجز عن التقريب بين النائب جبران باسيل رئيس التيار الوطني الحر، والنائب والوزير السابق سليمان فرنجية رئيس تيار المردة، ورفض الاثنين معاً، ترشيح قائد الجيش العماد جوزف عون، وعدم حماسة «حزب الله» لتأييد الأخير اقلّه حتى الساعة. كل ذلك فيما تستمر عملية حرق المرشحين المحتملين على يد من يطلقون على أنفسهم لقبي: «السياديين» و«التغييريين».

«الفراغ الرئاسي»

ويبدو أن انتخاب الرئيس سيتأخر، فثمة من يقول إنه سيكون في بعبدا خلفاً لعون مع نهاية هذا العام. في حين يرى البعض أن لا رئيس للجمهورية آلا في شهر مارس/ آذار 2023، لأن ذلك يرتبط بالتطورات الخارجية، ولاسيما بانعكاسات الحرب الروسية- الأوكرانية، والوضع المستجد في العراق، والدور الأمريكي المنتظر في ضوء الانتخابات النصفية، عدا ما تقوم به فرنسا، والمملكة العربية السعودية المتوجسة من الأصوات المتصاعدة التي ترتسم حول الطائف، إذ هل لا يزال قابلاً للحياة بعد هذه الأزمات التي عاشها ويعيشها لبنان؟ علماً بأنه اتفاق لم تطبّق كل بنوده.

وفي رأي متابعين، فإن الخوف، كل الخوف، من تفجير أمني يسابق الحل السياسي، رغم أن الجيش ساهر وبالمرصاد لكل عملية يشمّ منها رائحة إرهاب، أو زعزعة على الأرض، وهو جاهز لكل مفاجأة، ويعتبر الأمن أولاً، وأن الشرط الأساس لتوطيده هو الإسراع في انتخاب رئيس جديد للجمهورية.

دولياً، واشنطن تراقب وتواصل اتصالاتها مع المعنيين بالاستحقاق الرئاسي، وتعمق تنسيقها مع باريس والفاتيكان والرياض لتسويق الرئيس المناسب في الوقت المناسب، ولكن السؤال المطروح: «هل يأتي الرئيس على «البارد» نتيجة اتصالات وتفاهمات داخلية، أو على «الحامي» نتيجة تطورات ميدانية خطيرة؟». وأما التوقيت فلا تحدده إلا الوقائع في السياسة، وعلى الأرض، ولا تزال الصورة ضبابية، ولا يمكن الجزم منذ آلان.

ولعله اللافت أن الرئيس ميشال عون، الذي يعتبر أنه حقق اكبر إنجاز نوعي في تاريخ لبنان الحديث، يتهيأ لفترة نقاهة، قبل أن يعود إلى المعترك السياسي، ونقل عنه مقربون قبل أيام من مغادرته القصر: «سأقول كل شيء، لن أترك شيئاً إلا أعلنه، سادلّ على من منع على لبنان فرصة إصلاحه من الفساد، وإنقاذه من الفاسدين. لن أخشى، ولن أوفر أحداً، ولن أظلم. فقط سأقول الحقيقة وأصارح الناس».


البيان: دعوات في ليبيا لحماية الصحافيين من الاستهداف المباشر

عاد وضع الإعلام والإعلاميين إلى صدارة المشهد الحقوقي في ليبيا، بمناسبة اليوم العالمي لإنهاء الإفلات من العقاب على الجرائم المرتكبة ضد الصحافيين، فيما دعت البعثة الأممية، السلطات الليبية إلى التحقيق الكامل في الجرائم المرتكبة ضد الصحافيين والإعلاميين، ومقاضاة مرتكبيها، مشيرة إلى ضرورة حماية الصحافيين، بوصفهم حماة أساسيين لحرية التعبير عن الرأي.

وقالت البعثة: «في عامي 2021 و2022، تم اختطاف واختفاء ثلاثة صحافيين على الأقل في ليبيا، بين 36 يوماً و10 أشهر. وتعرض ثلاثة آخرين، بينهم امرأة، للاعتداء على أيدي مسلحين أثناء إجراء مقابلات علنية. ولم يتم تقديم أي من الجناة إلى العدالة»، وأشادت بمن وصفتهم بالصحافيين الشجعان الذين كانوا ضحية خطاب الكراهية، أو الضرب أو الاعتقال أو الاختطاف أو الاختفاء أو القتل بسبب عملهم، وتؤكد حق الناس في الوصول إلى المعلومات.

وأكدت 22 منظمة حقوقية ليبية، أن الصحافيين والإعلاميين الليبيين يتعرضون إلى العديد من الانتهاكات، مضيفة أن هناك 29 اعتداء على الصحافيين، ارتكبوا في الفترة من مايو 2020 إلى مايو.

اعتداءات

وأشارت المنظمات إلى أن الاعتداءات كانت متفاوتة الخطورة، وصلت في بعض الأحيان إلى التهديد والشروع في القتل، بالإضافة إلى جملة من الانتهاكات الخطيرة الأخرى، كالإخفاء القسري، والاعتقال التعسفي، والضرب والإيذاء والطرد التعسفي، والمنع من العمل، والهجمات، والتصعيد ضد وسائل الإعلام، وصولاً إلى الملاحقة القانونية والقضائية، وتابعت أنه بالرغم من تراجع عدد حالات الانتهاكات خلال العامين الماضيين، مقارنة بالسنوات السابقة، إلا أن التهديدات المباشرة وغير المباشرة، أجبرت العديد من الصحافيين، إما لترك مهنة الصحافة، أو مغادرة ليبيا بحثاً عن مكان آمن.

ودعت المنظمات إلى تطبيق ما جاء في تقرير سلامة الصحافيين الذي قدمته مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان، والذي اشتمل على العديد من الممارسات الجيدة في مجال سلامة الصحافيين، وطالبت بضرورة إنشاء هيئة دستورية مستقلة في ليبيا، تعمل على استقلالية وحرية وسائل الإعلام، وتنظم عملها وفق المعايير المهنية، معربة عن دعمها لتوصيات الأمم المتحدة بدور الإعلام الحر في اجتثاث جذور العنصرية وكره الأجانب، كما حثت الصحافيين بالالتزام بالقيم العليا لمهنتهم، والعمل على مناهضة خطاب الكراهية.

وبحسب المنظمات الموقعة على البيان، فإن الصحافيين والإعلاميين في ليبيا، لا يزالون يعانون منذ عقود من غياب البيئة الملائمة التي تسمح لهم بالقيام بأعمالهم باستقلالية، وعدم تدخل السلطات.

 

ومن جانبها، قالت السفارة الأمريكية في ليبيا «إن التزام الولايات المتحدة بحرية التعبير وحرية الصحافة، لا يتزعزع»، وذلك لأنه «حجر الأساس للديمقراطية السليمة»، وفق تعبيرها. 

وبحسب التقسيم الجغرافي، قُتل في مدينة بنغازي 11 صحافياً، و7 صحافيين في درنة، و3 في سبها، وصحفيان في مصراتة، بينما قتل صحافي واحد في كل من طرابلس والقره بوللي والبريقة، والمنطقة ما بين غات وأوباري.

ولا يزال مئات الصحافيين الليبيين يعانون من التهجير، سواء في الداخل أو الخارج، وذلك بسبب مواقفهم السياسية، كما لا يزال خطاب الكراهية منتشراً، على صعيد واسع في وسائل الإعلام ذات المرجعيات المتشددة، لا سيما التابعة منها لتيار الإسلام السياسي.

الشرق الأوسط: حركات مؤيدة تجابه دعوات «الإخوان» للتظاهر في مصر

كثف داعمون للحكومة المصرية، من تحركاتهم المجابهة لدعوات يبثها مؤيدون لتنظيم «الإخوان» الذي تصنفه السلطات المصرية «إرهابياً» للتحريض على التظاهر. وبمواجهة تكثيف التنظيم وعناصره لتحشيدهم الإلكتروني على مواقع التواصل، أعلن نشطاء مصريون تأسيس «ملتقى رشد لمواجهة التطرف».

وبينما واصل عناصر من تنظيم «الإخوان» بث «شائعات حول بعض الأجهزة الأمنية المصرية»، قال مصدر قريب من «الإخوان» إن «التنظيم قام بنشر شائعات عبر حسابات عناصره على مواقع التواصل الاجتماعي، زعم وجود بيانات مساندة لدعم المظاهرات في مصر».

وأطلق عدد من الشخصيات المصرية «ملتقى رشد لمواجهة التطرف». وأعلن في أول بيان له (الخميس)،الذي جاء تحت عنوان «النزول إلى الهاوية 11-11»، «رفضه لدعوات (الإخوان)، التي وصفها بـ(التخريبية الممولة)». وأكد أننا «ننضم إلى صفوف الحركة الوطنية التي اختارت أن تقف صفاً واحداً مشاركة في بناء (الجمهورية الجديدة) على أساس التشارك وحرية التعبير والتغيير السلمي الديمقراطي من داخل جبهة الثلاثين من يونيو (حزيران) التي تضم أطياف (المجتمع المصري بتنوعاته)». وراهن بيان الملتقى على «الوعي الوطني، الذي يُفرق بين نظام يرمم ما أفسده الماضي، وتنظيم لا يحمل إلا الهدم والخراب (في إشارة لـ«الإخوان»)». وأضاف أن «شعب مصر سوف يتصدى لإفشال ما وصفه بـ(المؤامرة)».

وجاء بيان «ملتقى رشد» والإعلان عنه، بعد ساعات من بيان تنظيم «الإخوان» بشأن التظاهر يوم 11-11، الذي حدد فيه التنظيم خطوات المرحلة المقبلة، في «محاولة أخرى لطرق باب الاحتجاجات، وإثبات القدرة على الحشد الشعبي».

وأعلن بيان «الإخوان» عن إطلاق قناته «الحریة 11-11». وذكر أيمن نور، مالك فضائية «الشرق» الموالية لـ«الإخوان» التي تبث من تركيا، أن «فضائية (الحرية 11-11) الجديدة التابعة للتنظيم، سوف تبث من فيتنام، وستنقل المظاهرات»؛ على حد قوله. وكانت فضائية «حراك 11–11» قد غيرت اسمها إلى «الحرية 11–11». في هذا الصدد، قامت وسائل إعلام مصرية بنشر لقاءات مع موطنين مصريين أكدوا «تحسن أوضاعهم المعيشية». وأعلنوا «رفضهم لدعوات التظاهر».

وأطلق ما يسمى «تيار الكماليين»، التابع لتنظيم «الإخوان»، قناة فضائية حملت اسم «الحرية 11–11»، وذلك بعد أقل من يوم على إعلان «جبهة إسطنبول» إطلاق قناة حملت اسم «الشعوب» من العاصمة البريطانية لندن. وفسر المراقبون إطلاق القناتين حينها بأنه «محاولة للحشد لدعوات التظاهر».

وأكد مختار نوح، القيادي السابق في «الإخوان»، أحد مؤسسي «ملتقى رشد لمواجهة التطرف»، أن «عدد الموقعين على بيان (ملتقى رشد) وصل حتى الآن إلى أكثر من 50 شخصية ما بين نشطاء ومثقفين وإعلاميين وأكاديميين ومسؤولين في الحكومة المصرية».

وأضاف لـ«الشرق الأوسط» أن «الملتقى يرفض دعوة (الإخوان) للتظاهر والتخريب، التي وراءها عدد من الإعلاميين الموالين للتنظيم، وعدد آخر من (تيار الكماليين) الذين ينتهجون (العنف والتطرف)»، لافتاً إلى أن «الدعوات (الإخوانية) لن يكون لها أي تأثير على أرض الواقع، لأن المواطن المصري أصبح أكثر وعياً وإدراكاً لظروف بلاده، وللإنجازات الكبيرة التي شهدتها السنوات الأخيرة».

تأتي دعوات التظاهر في ظل صراع على قيادة «الإخوان» بين عدة جبهات، يرى المراقبون أنه سيتوسع، خاصة مع ظهور «تيار الكماليين» الذي أسسه في السابق محمد كمال، مؤسس الجناح المسلح لـ«الإخوان»، الذي قُتل عام 2016، كطرف ثالث في الصراع مع «جبهة إسطنبول» بقيادة محمود حسين الأمين العام السابق للتنظيم، و«جبهة لندن» بقيادة إبراهيم منير القائم بأعمال مرشد «الإخوان». ووفق نوح، فإن «تنظيم (الإخوان) يسعى بشتى الطرق لزعزعة الاستقرار في مصر، لكن مساعيه سيكون مصيرها (الفشل)».

وأدانت تحقيقات وأحكام قضائية مصرية عضو مكتب إرشاد تنظيم «الإخوان»، محمد كمال بتأسيس مجموعة من التنظيمات المسلحة التي استقطبت عدداً من شباب التنظيم الغاضبين عقب الإطاحة بحكم الرئيس الأسبق محمد مرسي بعد احتجاجات شعبية حاشدة عام 2013. ونفذت تلك المجموعات، مثل «العقاب الثوري»، و«المقاومة الشعبية»، و«كتائب حلوان»، وحركتي «حسم»، و«لواء الثورة» كثيراً من عمليات الاغتيال والتفجير واستهداف مؤسسات الدولة وقوات الأمن المصرية. وأعلنت «جبهة لندن» في وثيقة لها أخيراً عن «انسحابها من أي صراع على السلطة بمصر». فيما أكد «تيار التغيير أو الكماليون»، «الاستمرار في ممارسة السياسة».

قوات الدبيبة تعزز انتشارها العسكري بشكل مفاجئ في العاصمة الليبية

عززت القوات الموالية لعبد الحميد الدبيبة، رئيس حكومة «الوحدة» الليبية المؤقتة، مجدداً انتشارها العسكري على نحو مفاجئ في العاصمة طرابلس، فيما أعلنت «قوة مكافحة الإرهاب»، المحسوبة على حكومة الدبيبة، مساء أول من أمس، في بيان لمركزها الإعلامي، عن تسيير دورياتها المتحركة جنوب العاصمة طرابلس، في إطار ما وصفته بتعزيز الأمن والحفاظ على سلامة المواطن. ودفعت هذه التطورات المتحدث باسم «القوة المتحركة»، سليم قشوط، للحديث عن «بوادر حرب» تحوم في الأفق، مشيراً إلى تدريبات فى عين زارة، وتدريبات بالطيران المسير، بينما رصد شهود عيان ووسائل إعلام محلية تحركاً لرتل مسلح يضم نحو 200 سيارة على الطريق الساحلي من مصراتة في اتجاه طرابلس.

وكان محمد الحداد، رئيس أركان القوات الموالية لحكومة الدبيبة، قد حث فى اجتماع عسكري موسع عقد بقاعدة طرابلس البحرية، عقب تنفيذ المشروع التعبوي (إعصار 1)، على ضرورة العمل على أن تكون المؤسسة العسكرية في المستوى، الذي يضمن حماية الوطن والشعب، والدفاع عن مدنية الدولة، وضرورة الحفاظ على المؤسسة العسكرية وأملاكها وحقوقها، ووقف الإعتداءات على مقرات الوحدات العسكرية. وقال الحداد، فى بيان لمكتبه، مساء أول من أمس، إن الاجتماع بحث الصعوبات التي تواجه جرحى العمليات العسكرية، والمرتبات، وطرق معالجتها رغم ما وصفه ببعض التحديّات، التي تواجه تنفيذ هذه الخطة المعتمدة لإعادة بناء وتطوير المؤسسة العسكرية.

غير أن الدبيبة تجاهل هذه التطورات، لكنه حضر أمس مع نائبه، رمضان أبو جناح، اجتماعاً بمقر ديوان المحاسبة، برئاسة النائبين بالمجلس الرئاسي موسى الكوني وعبد الله اللافي، وبمشاركة رئيس الديوان خالد شكشك، ومحافظ مصرف ليبيا المركزي الصديق الكبير، وعدد من الوزراء لمتابعة معدلات الإفصاح، والشفافية لدى الأجهزة التنفيذية والحكومية المختلفة.

وأكد الكوني، خلال افتتاح الاجتماع، على ضرورة زيادة هذه المعدلات، ومتابعة الإنفاق وترشيده، والعمل على تقديم الخدمات للمواطنين، فيما شدّد المجتمعون على أهمية التنسيق المشترك بين الجهات الرقابية والتنفيذية للعمل على تحقيق العدالة في التوزيع، بما يراعي عدد السكان والتوزيع الجغرافي في المشروعات التنموية، كما ناقشوا خطة الإصلاحات الاقتصادية والإدارة الواجبة للمرحلتين الحالية والمقبلة.

ومن جانبه، لفت الدبيبة إلى أنه «ما زال يطالب بأن تمضي باقي الإجراءات في أسرع وقت ممكن؛ بهدف الخروج بقاعدة دستورية سليمة، تكون محل قبول عند كل الليبيين، وأن تفي كل الأطراف بالتزاماتها تجاه العملية الانتخابية»، واعتبر مجدداً أنه «ليس أمامنا إلا الانتخابات لإنهاء المراحل الانتقالية».

وكان المجلس الأعلى للدولة قد أعلن أنه تم خلال عقد جلسته في طرابلس استكمال التصويت على القاعدة الدستورية، وإحالتها على اللجان المختصة لوضع الضبط النهائي، من دون الخوض في التفاصيل. فيما قال أعضاء بمجلس الدولة لوسائل إعلام محلية إنهم صوتوا بعدم قبول المرشحين للانتخابات الرئاسية، الذين يحملون جنسية دولة أخرى، وعدم قبول ترشح العسكريين، إلا بعد مرور عام على تقديم استقالاتهم من مناصبهم، بالإضافة إلى استقالة كل من يشغل منصباً رفيعاً، سواء أكان مدنياً أو عسكرياً. لكن مقربين من عقيلة صالح، رئيس مجلس النواب، أعلنوا في المقابل أن المجلس سيرفض تمرير القاعدة الدستورية المقترحة للانتخابات، بسبب تصويت «مجلس الدولة» على رفض ترشح العسكريين ومزدوجي الجنسية.

بدوره، قال خالد المشري، رئيس المجلس الأعلى للدولة، إنه ناقش مع فوزي النويري، النائب الأول لرئيس مجلس النواب، مستجدات الأوضاع السياسية في البلاد، واستكمال المسار الدستوري للانتخابات، وملف تغيير المناصب السيادية، وآلية توحيد السلطة التنفيذية؛ وذلك لأهمية هذه المسارات الثلاثة في إنهاء المراحل الانتقالية، والوصول بالبلاد لمرحلة الاستقرار الدائم.

وأوضح عبد الله بليحق، الناطق باسم مجلس النواب، أن اللقاء ناقش بعض الملفات التي تحتاج إلى توافق المجلسين، و‏من بينها «القاعدة الدستورية»، وقوانين الانتخابات، والمناصب السيادية، لافتاً إلى تأكيد الطرفين على ضرورة الوصول إلى توافق بشأن تلك القضايا في أقرب ‏وقت ممكن.

في سياق آخر، رحّب الدبيبة بقرار القمة العربية، التي احتضنتها الجزائر، بالتأكيد على أولوية الانتخابات لتحقيق الاستقرار السياسي الدائم في ليبيا، واعتبر في بيان مقتضب، مساء أول من أمس، أن موقف الأشقاء العرب «أصبح الآن أكثر تقارباً، وصوت الليبيين أكثر وصولاً».

كما رحّبت حكومة «الاستقرار» الموازية برئاسة فتحي باشاغا بما جاء في البيان الختامي للقمة العربية، وتأكيدها على التضامن العربي مع الشعب الليبي، ودعم الحل الليبي الليبي؛ الذي يحفظ أمن وسيادة ليبيا، ويحقق طموحات شعبها في الوصول إلى انتخابات رئاسية وبرلمانية تضمن الاستقرار السياسي الدائم.

وأشادت الحكومة بجهود الجامعة العربية الساعية إلى تحقيق السلام والاستقرار في ليبيا، وما تقوم به من دور إيجابي.

روس و«حرس ثوري» قرب «التحالف الدولي» شرق سوريا

قال «المرصد السوري لحقوق الإنسان» إن ضباطاً روسيين يتواجدون جنباً إلى جنب مع ضباط من «الحرس الثوري» الإيراني ولواء «فاطميون» الأفغاني، في محطة T3 شرق مدينة تدمر بريف حمص الشرقي، القريبة من منطقة التنف التي تتمركز فيها قوات «التحالف الدولي».

وتنتشر مجموعات كبيرة من لواء «فاطميون» الأفغاني، التي تتألف من 150 مقاتلاً في المنطقة، تحت إشراف «الحرس الثوري» وضباط روس. كما يتواجد في المنطقة عناصر من قوات النظام التي تعمل على حراسة المنشآت في المنطقة.

كان المرصد قد أفاد، في 5 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، برصد تدريبات عسكرية لتشكيلات الميليشيات الإيرانية، بإشراف قيادات في «الحرس» و«حزب الله» اللبناني، في مطار تدمر العسكري، لإطلاق صواريخ متوسطة وقصيرة المدى، «إيرانية الصنع»، على أهداف ثابتة ضمن البادية السورية ومطار تدمر العسكري.

كما أشار، قبلها، إلى تنقلات للميليشيات المُوالية لإيران في منطقة تدمر القريبة من قاعدة التنف (التي تتمركز فيها قوات أميركية عند مثلث الحدود السورية - العراقية - الأردنية)، مؤكداً أنها تغيّر من مواقع انتشارها؛ خوفاً من استهدافها.

وأوضح أن الميليشيات الموالية لإيران من جنسيات سورية وغير سورية استقدمت تعزيزات عسكرية من ريف حمص الشمالي. وتتألف هذه التعزيزات، من نحو 120 عنصراً مع عتادهم الكامل وعربات عسكرية، وقد اتجهت نحو مطار التيفور العسكري ومحيطه بريف حمص الشرقي. وأشار أيضاً إلى تمركز مجموعات من «ميليشيا القدس»، التابعة لـ«الحرس الثوري»، في منطقة العباسية (30 كيلومتراً جنوب تدمر)، بعدما غادرت مواقع عسكرية تابعة لقوات النظام. وقال إن الميليشيات تعمل على «إعادة تموضعها خوفاً من استهدافات إسرائيلية».

العربية نت: الرئيس التونسي يطلب من الداخلية حماية الانتخابات

وجّه الرئيس التونسي، قيس سعيد، الخميس، وزير الداخلية توفيق شرف الدين، بالتصدي لمن يحاولون "استغلال مواقعهم لضرب المسار الانتخابي"، حسب تعبيره.

وقال بيان للرئاسة التونسية إن سعيد ركز خلال لقائه وزير الداخلية على "الدور الهام والمحوري لقوات الأمن الداخلي في هذه المرحلة التي تعيشها تونس، وعلى ضرورة فرض احترام القانون على الجميع وعلى قدم المساواة".

وأضاف البيان أن سعيد أكد على ضرورة "التصدي لكل أنواع الجريمة، ومن بينها تلك التي برزت مؤخرا والمتعلقة بجمع التزكيات لانتخابات 17 ديسمبر المقبل والرشاوى التي دُفعت".

وأشار الرئيس خلال البيان إلى أشخاص وصفهم بأنهم "يحاولون بكل السبل استغلال مواقعهم" من أجل ضرب المسار الانتخابي.
وفي لقاء منفصل مع رئيسة الحكومة نجلاء بودن، شدد سعيد على ضرورة "إيجاد حلول سريعة" للقضايا الاجتماعية والاقتصادية في البلاد مع إعطاء الأولوية "للفئات الضعيفة".

وأعلن سعيد خلال لقائه رئيسة الحكومة أن الدولة "لن تتخلى عن دورها الاجتماعي".

1058 مرشحا سيتنافسون على مقاعد البرلمان الجديد
وفي ملف الانتخابات، قالت هيئة الانتخابات في تونس إنها قبلت ملفات 1058 مرشحا للمنافسة في الانتخابات البرلمانية المرتقبة نهاية العام الجاري، التي تقاطعها قوى المعارضة، من بينهم 122 امرأة.

وأوضح رئيس هيئة الانتخابات فاروق بوعسكر، في مؤتمر صحافي، مساء الخميس، أن الهيئة تلقت 1428 مطلب ترشح، قبلت منهم 1058 ورفضت 363 لانعدام الشروط المطلوبة، وذلك بشكل مبدئي قبل مرحلة الطعن.

وأشارت الهيئة إلى أن 88 بالمئة من المرشحين رجال و12 بالمئة من النساء، مضيفة أن 14 بالمئة من المرشحين من الفئة العمرية بين 23 و 35 سنة، و 31.4 بالمئة بين 36 و45 سنة، فيما كانت النسبة الأكبر للفئة العمرية بين 60 و64 سنة وبلغت 44.4 بالمئة.

وتواصل هيئة الانتخابات تنظيم الانتخابات البرلمانية المقررة يوم 17 ديسمبر المقبل بعد إقرار دستور جديد قبل أشهر، وأكدت استعدادها الميداني التام لهذا الاستحقاق، وذلك رغم مقاطعة قوى المعارضة احتجاجا على قرار الرئيس سعيد تعديل القانون الانتخابي.

وينتقد معارضو الرئيس القانون الانتخابي، الذي أقره سعيّد وستجرى على أساسه الانتخابات البرلمانية، باعتبار أنه يؤسّس لنظام حكم الفرد الواحد وبرلمان بدون صلاحيات، ويعطي الأحزاب السياسية دورا أقل، ويقلّص من مشاركتها في الحياة السياسية.
إلا أن سعيّد نفى محاولته إقصاء الأحزاب من البرلمان المقبل، وقال إن هذا القانون هو "تلبية لإرادة الشعب".

وبعد الانتهاء من مرحلة قبول المرشحين بشكل نهائي، من المقرر أن تفتح هيئة الانتخابات المجال للدعاية في الفترة من 15 نوفمبر إلى 15 ديسمبر، على أن يبدأ التصويت في الخارج يوم 16 ديسمبر وفي الداخل يوم 17 ديسمبر.

وبمقتضى القانون الانتخابي الجديد، سيختار التونسيون مرشحيهم على أساس فردي بدلا من اختيار القوائم الحزبية، كما يسمح بسحب الثقة من النائب في صورة إخلاله وتقصيره في أداء مهامه وعمله.

البابا فرنسيس في البحرين لتعزيز الحوار الإسلامي-المسيحي

وصل البابا فرنسيس الخميس إلى المنامة، في زيارة تستمر أربعة أيام وتعدّ الأولى لأي بابا إلى البحرين.

ويحظى البابا فرنسيس باستقبال رسمي عند الساعة 16:45 بالتوقيت المحلي، ثمّ يلتقي ملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة في قصر الصخير، حيث يلقي كلمته الأولى أمام السلطات وممثلين عن السلك الدبلوماسي.

وأقامت البحرين علاقات دبلوماسية مع الفاتيكان في العام 2000. ويقطنها نحو 80 ألف مسيحي كاثوليكي، وفق الفاتيكان، يتحدرون بشكل رئيسي من جنوب شرق آسيا وافريقيا والشرق الأوسط ومن دول غربية.

وهذه الزيارة الـ39 للبابا الى الخارج منذ انتخابه، والثانية الى منطقة الخليج، بعد زيارة تاريخية الى الإمارات عام 2019. وسيتصدّر الحوار بين الأديان، الذي يدافع عنه بشراسة، مضمون لقاءاته في البحرين.
وتأتي زيارة البابا في إطار ملتقى البحرين للحوار "الشرق والغرب من أجل التعايش الإنساني" الذي يفتتح أعماله صباح الخميس.

ويلقي البابا الجمعة كلمة أمام أعضاء "مجلس حكماء المسلمين" في جامع قصر الصخير. ويلتقي كذلك شيخ الأزهر الإمام أحمد الطيب الذي وقع معه في أبوظبي وثيقة تاريخية حول الأخوة الإنسانية.

وقال عضو المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية في البحرين الشيخ عبد اللطيف المحمود لوكالة "فرانس برس" في المنامة "التقاء هاتان القامتان الدينيتان للمسلمين والمسيحيين، اعتقد أنه شرف للبحرين".
وأضاف "نرحّب بزيارة قداسة البابا الى البحرين ونرى فيها وسيلة من وسائل نشر المحبة بين الناس ونشر التعارف بينهم".

ومنذ انتخابه عام 2013، زار البابا فرنسيس الأرجنتيني الجنسية، أكثر من عشرة دول ذات غالبية مسلمة، بينها الأردن وتركيا والبوسنة والهرسك ومصر وبنغلاديش والمغرب والعراق.

ويعاني البابا الذي يبلغ 85 عاماً من آلام في الركبة، تعيق حركته. وقال في منتصف سبتمبر إنها لم تشف بعد. لكنه رغم ذلك يواصل رحلاته الخارجية التي بلغ عددها أربع في العام 2022.

شارك