معارك داعش تشعل الجنوب السوري/الجيش الصومالي يصد هجوما لحركة الشباب على قاعدة عسكرية/مصر: تفكيك «مخطط» لإحداث «فوضى» في البلاد

الإثنين 07/نوفمبر/2022 - 10:52 ص
طباعة معارك داعش تشعل الجنوب إعداد: فاطمة عبدالغني- هند الضوي
 
تقدم بوابة الحركات الإسلامية، أبرز ما جاء في الصحف ووكالات الأنباء العالمية بخصوص جماعات الإسلام السياسي وكل ما يتعلق بتلك التنظيمات بكافة أشكال التناول الصحفي (أخبار – تعليقات – متابعات –تحليلات)  اليوم 7 نوفمبر 2022.

الاتحاد: البرهان: لن نسمح بانهيار السودان أو تفكك الجيش

أكد رئيس مجلس السيادة في السودان الفريق أول عبد الفتاح البرهان، أمس، أن المحادثات بشأن إطار عمل سياسي جديد للبلاد جارية، لكنه وجه تحذيراً شديد اللهجة للحزب الحاكم السابق من التدخل في الجيش ولا حتى في السياسة. وكان الجيش السوداني قدم ملاحظات على مسودة الدستور، وهو ما يمهد الطريق لخطوات صوب اتفاق جديد رسمي مع الأحزاب السياسية للبلاد.
وأكد البرهان، متحدثاً لجنود في قاعدة عسكرية شمالي الخرطوم، أن المحادثات جارية، ولن نسمح بانهيار السودان. وشدد على أن أي شخص يريد إنقاذ السودان، فإن الجيش سيتعاون معه، مضيفاً أنه لن يوافق على أي شيء يؤدي لتفكك الجيش.
ولفت البرهان إلى أن جميع من شاركوا في إزاحة النظام السابق في 2019 لديهم حق مشروع في التعاون معهم، من أجل إكمال الفترة الانتقالية، تمهيداً للوصول إلى الانتخابات، موضحاً أن المجموعات السياسية الأخرى مشمولة أيضاً من أجل زيادة التوافق. ورحبت قوى سياسية بخطاب البرهان، حيث أبدى انفتاحاً على تسوية سياسية تنقذ الأوضاع في السودان.
وفي خطابه بقاعدة «حطاب» العسكرية شمالي الخرطوم، شدد البرهان على أن القوات المسلحة السودانية قوات قومية وطنية، ولا تتبع أي جهة أو فئة أو حزب، ولا تنتمي إلا للوطن.
وقال صلاح جلال القيادي بحزب الأمة القومي لـ«الاتحاد»، إن خطاب البرهان خطاب سياسي بامتياز، أكد فيه أن القوات المسلحة وهو على رأسها قد بدأت مفاوضات مع قوى الحرية والتغيير، وأنه يعتقد أنها مفاوضات جادة، ووصفهم بأنهم قوى وطنية تستحق الاستماع إليها، وأنهم قد توصلوا لتفاهمات، وأنه يحذر الحركة الإسلامية ويحذر منسوبيها في القوات المسلحة بأن يثيروا أي محاولات لمنع هذه التفاهمات أو تعطيلها.
وأضاف جلال أن الخطاب حسم موقف القوات المسلحة والقوات الأمنية من التفاهمات السياسية والعملية السياسية المطروحة الآن، وهذا في رأيي يفتح باباً موضوعياً لإتمام هذه التفاهمات، والوصول لتشكيل حكومة توافق وطني، تشمل قوى الثورة، وبعض القوى الأخرى، لتوسيع إطار المشاركة الشعبية.
واعتبر جلال خطاب البرهان مؤشراً لتمكين القوى الإقليمية والدولية المتعاونة لإكمال إجراءاتها لتأسيس منبر لإخراج هذه التفاهمات في الإطار السياسي والدستوري والقانوني، وواضح أن خطاب البرهان يحمل هذه المعاني بوضوح ويؤكد على الذهاب للتوافق السياسي، وانسحاب القوات المسلحة من العمل السياسي.
 أما بشرى الصايم القيادي في قوى الحرية والتغيير والإدارة الأهلية، فقال لـ«الاتحاد»، إن رسائل البرهان موجهة إلى جهتين الأولى العالم الخارجي وهو في طريقه إلى قمه شرم الشيخ أنه يعود إلى ما قبل قرارات أكتوبر عام 2021 التي فضت الشراكة بين المكونين المدني والعسكري، وأنه عائد لتبنى خط الحريات والديمقراطية بالعودة للشراكة مع كل قوى الثورة. ويضف الصايم، أما الرسالة الثانية فهي إلى حزب «المؤتمر الوطني» المنحل بصورة كبيرة، وهي أنه لا مكان لهم في العملية السياسية الراهنة، مضيفاً: إن رسالة البرهان تؤكد على قوة ووحدة ويقظة القوات المسلحة.
وأعرب الصايم عن اعتقاده بأن على قوى الحرية والتغيير بكل كياناتها الثلاثة، المجلس المركزي وقوى التوافق والقوى الوطنية، إضافة لقوى الثورة الأخرى استغلال هذه الفرصة السانحة لكي تتوحد، والفرصة عادت لها مره أخرى، لاسيما أن القوى الإقليمية والدولية تدعم هذا التوجه لكى تخرج السودان من عنق زجاجة الأزمة.
وقال الكاتب والمحلل السياسي السوداني فايز الشيخ السليك لـ«الاتحاد»، إن البرهان وجه في خطاب 3 رسائل، الأولى لتطمين قوى الثورة التي تؤيد التسوية السياسية، أننا سنقبل التسوية فلا تخشوا النظام السابق، والرسالة الثانية للنظام السابق يطالبهم بالتهدئة وعدم العبث، والرسالة الثالثة لحزب المؤتمر الوطني الذي يسعى لاستغلال العدالة وإعادة تمكين كوادره والعودة للعمل العلني.

خبراء لـ« الاتحاد»: برنامج الحكومة العراقية يتطلب تنفيذه 4 سنوات

عاد موضوع إمكانية إجراء انتخابات مبكرة بعد عام، في العراق، والذي تضمنه البرنامج الوزاري لحكومة محمد شياع السوداني، إلى الواجهة بعد لحظات من الظهور العلني لزعيم التيار الصدري مقتدى الصدر في جامع الكوفة الجمعة، مما فسر خطوة الصدر بأنها تذكير للحكومة بأن تياره مازال مؤثراً، وأن إجراء الانتخابات واحدة من أهم مطالب «التيار الصدري». وكانت المفوضية العليا المستقلة للانتخابات في العراق قد رهنت الأسبوع الماضي إجراء انتخابات مبكرة بعد عام واحد، بشرطين اثنين، هما الموازنة المالية وقانون الانتخابات.
وقال عضو مفوضية الانتخابات عماد جميل، في تصريح صحافي، إن «إمكانية إجراء انتخابات مبكرة خلال سنة يعتمد على إنجاز القانون الخاص بها، وتوفير الأموال، ولهذا نحن بانتظار القانون الذي ستجرى على أساسه الانتخابات المقبلة، وكذلك توفير الأموال، لمعرفة كم نحتاج من الوقت لإجراء العملية الانتخابية».
وصوّت مجلس النواب العراقي، في 27 أكتوبر الحالي على البرنامج الحكومي الذي تضمن إجراء انتخابات مبكرة بعد عام، وان هذه الحكومة ستجري استعداداتها لهذا الأمر بالاتفاق مع القوى السياسية.
ويؤكد الخبير القانوني علي التميمي في تصريح لـ«الاتحاد»، أن «إجراء الانتخابات المبكرة بعد عام هو التزام حكومي، لأن البرلمان صوت على هذه الفقرة ضمن فقرات البرنامج الحكومي، ويتوجب على السوداني أن يتقدم بطلب حل البرلمان ويقدمه إلى الأخير بعد سنة حتى تكون الكرة في ملعب البرلمان بان يصوت على حل نفسه لإجراء الانتخابات المبكرة وفق المادة 64 من الدستور العراقي».
لكن أستاذ الإعلام السياسي بالجامعة العراقية الدكتور فاضل البدراني كان له رأي آخر لأن البرنامج الذي أعده السوداني لحكومته وصوت عليه البرلمان لا يمكن تطبيقه في سنة واحدة، وقال لـ«الاتحاد»، إن «برنامج السوداني يحتاج لـ4 سنوات لأنه يتناول قضايا اقتصادية وسياسية واستثمارية وإصلاحية واسعة تتناول معالجة وضع البلد الذي تراكمت عليه المشاكل في جميع الجوانب».
ويرى مراقبون أن «التيار الصدري» الذي غير المعادلات السياسية بخروجه من البرلمان وهو صاحب المقاعد الأعلى، لن يتخذ الجانب الصامت، إذا لم تنفذ حكومة السوداني وعودها بحل البرلمان وإجراء انتخابات مبكرة بعد عام من عمرها ، فالتيار يعول على فوز جديد في الانتخابات المقبلة وسيطالب بتعديل الفقرة 67 من الدستور التي تحسم جدل من سيشكل الحكومة بما حصل من أصوات في الانتخابات.
وكان «التيار الصدري» قد دخل في صراع سياسي مع «الإطار التنسيقي» وعارض تشكيل حكومة توافقية مطالباً بحكومة أغلبية قبل أن ينتقل الصراع الى الشارع عبر احتجاجات واعتصامات داخل «المنطقة الخضراء» المحصنة والتي راح ضحيتها العشرات من القتلى والجرحى في مواجهات دامت يومين قبل أن يطالب الصدر بانسحاب أنصاره بالكامل.

الخليج: السوداني يشرف على جهاز المخابرات العراقي

وضع رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، أمس الأحد، جهاز المخابرات الوطني تحت إشرافه الشخصي المباشر، بينما أرجأ البرلمان العراقي القراءة الأولى لمشروع قانون إعادة الخدمة العسكرية الإلزامية (خدمة العلم) التي توقف العمل بها منذ 20 عاماً، ويثير احتمال إعادتها جدلاً في العراق.

وذكر بيان حكومي أن «السوداني اجتمع خلال زيارته لمقر جهاز المخابرات بمديري المديريات والطواقم المتقدمة في الجهاز، واستمع إلى عرض شامل لسير العمل وتنفيذ المهام والواجبات». وأكد السوداني في مستهل الاجتماع «دعم الدور الوطني لجهاز المخابرات، بوصفه مؤسسة أمنية وطنية تضطلع بمهمة كبيرة ومشرفة لخدمة الوطن».

وشدد على «أهمية أن يحافظ الجهاز على مسار عمله وفق الاختصاص المرسوم له طبقاً للدستور، وميثاق العمل الداخلي للجهاز والقوانين المرعية المنظمة في هذا المجال، وأن يكون تنفيذ المهام وتوزيعها موافقاً لمعايير المواطنة الحقة، والكفاءة وأركان النزاهة في العمل، والمصالح الوطنية والأمنية العليا للبلد». ووجّه السوداني بأن «تكون إدارة الجهاز في المرحلة الحالية، ضمن إشرافه الشخصي المباشر من موقع أدنى».

كما قرر السوداني نقل مدير عام التحقيقات في هيئة النزاهة إلى خارج الهيئة، لثبوت تقصيره في إجراءات الهيئة المتعلقة بملف الأمانات الضريبية، وفقاً لنتائج لجنة التحقيق المختصة، مع إحالة محضر التحقيق في هذه القضية إلى المحاكم المختصة لاتخاذ الإجراءات القانونية المطلوبة. وكذلك وافق السوداني على طلب الاستقالة الذي تقدّمت به سها داوود نجار، رئيسة الهيئة الوطنية للاستثمار.

وفي هذا السياق أحال السوداني رئيس الحكومة السابق مصطفى الكاظمي ووزراء حكومته إلى التقاعد. وكان السوداني ألغى في وقت سابق، جميع التعيينات الصادرة في عهد الحكومة السابقة بعد الانتخابات الأخيرة، المتعلقة بمناصب حكومية من المديرين العامين فما فوق. وبرّر السوداني قراره بتعارض تلك التعيينات مع قانون المحكمة الاتحادية الذي ينص على عدم صلاحية حكومات تصريف الأعمال لإصدار أوامر التعيين.

من جهة أخرى ذكرت الدائرة الإعلامية لمجلس النواب في بيان، أنه «تقرر تأجيل القراءة الأولى لمشروع قانون خدمة العلم إلى الجلسة المقبلة».

ورفع مجلس النواب جلسته إلى غد الثلاثاء. ويواجه مشروع قانون «خدمة العلم» رفضاً واسعاً من شرائح كبيرة من المجتمع العراقي، لاسيما بعد أن اطلع على مسودته أبناء الشعب العراقي.


البيان: لبنان نحو مزيد من التدهور بفعل الفراغ الرئاسي

أظهر استطلاع للرأي أجرته «البيان» عبر حسابها على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر» أن الفراغ الرئاسي سيدفع الأوضاع في لبنان نحو مزيد من التدهور، إذ ذهب 90.5 % من المستطلعين إلى تبني هذا الرأي، مقابل 9.5 % أشاروا إلى أن من شأن الفراغ الرئاسي إفراز توافق بين الكتل السياسية.

وأكد الأكاديمي السياسي والخبير في الشؤون الاستراتيجية د. عامر السبايلة صعوبة إنهاء الفراغ الرئاسي في لبنان، مشيراً إلى أن الأمر يتطلب وجود توازنات واتفاقات بين مختلف الأطراف والمكونات، وهي مطلوبات لا تتوفر النوايا للتوصل إليها في المرحلة الراهنة، وأشار السبايلة، إلى أن الخطر الأكبر يتمثل في استمرار حالة الفراغ وانعكاساتها على المجتمع في لبنان سياسياً، وتأثيرها على الاقتصاد المتداعي، فضلاً عن تأثير هذا على الأوضاع الأمنية، مضيفاً: «في حال استمرار هذه الظروف فمن المرجح خلق عوامل داعمة لفكرة الفوضى في المستقبل القريب».

إجماع

ولفت الكاتب الصحافي كمال زكارنة إلى أنه وعلى الرغم من انقسام الطبقة السياسية والصراع على وجهيه الظاهر والخفي، الذي تعيشه، إلا أن هناك إجماعاً على أن لبنان يمر بمرحلة استثنائية تختلف كلياً عن مختلف المراحل السابقة، الأمر الذي سيكون له أثر إيجابي على اختيار رئيس جديد للجمهورية، فضلاً عن أن العوامل العوامل الداخلية والإقليمية والدولية ستدفع نحو التوصل إلى توافقات بين الكتل البرلمانية، على حد قوله. وأوضح زكارنة أن عدم احترام المهل الدستورية أصبح أمراً معتاداً في لبنان، إلا أن الظروف تختلف هذه المرة في ظل التعقيد الذي تعيشه، مضيفاً: «الفراغ الرئاسي لا يصب في مصلحة أحد، وحكومة تصريف الأعمال لا تستطيع اتخاذ قرارات طويلة المدى، في ظل أوضاع اقتصادية متدهورة، وفي ظل انتظار إصلاحات وضعها المجتمع الدولي لدعم لبنان، والمواطن اللبناني يراقب بقلق شديد».

أزمة

ويمر لبنان بأزمة سياسية منذ نهاية سبتمبر الماضي، إذ فشل البرلمان أربع مرات في انتخاب رئيس جديد للبلاد، مع عدم وجود أي فريق في مجلس النواب يملك أكثرية، تخول له اختيار رئيس. يشار إلى أن لبنان القائم على منطق التسويات والمحاصصة بين القوى السياسية والطائفية، غالباً ما يحتاج إلى شهور لتكليف رئيس حكومة أو تشكيلها أو حتى انتخاب رئيس للبلاد، إذ ظل منصب الرئاسة شاغراً عامين كاملين، لينتخب عون رئيساً في عام 2016 بعد 46 جلسة في البرلمان بموجب تسوية سياسية بين الفرقاء.

معارك داعش تشعل الجنوب السوري

مع عودة خلايا تنظيم داعش الإرهابية في الجنوب السوري، بدأت مواجهة من نوع جديد ضد هذه الخلايا، حيث اجتمعت جهود الجيش السوري والقوى الأمنية إلى جانب عمليات اللواء الثامن الذي عقد مصالحة مع الجيش السوري، من أجل القضاء على هذه الخلايا.

وتعيش محافظة درعا خلال الأيام الأخيرة حالة أمنية متوترة على في كل المناطق، بعد أن بدأت مجموعة من القوى المحلية مطاردة خلايا «داعش»، وتنفيذ مداهمات ضد مواقع يعتقد أنها تابعة لخلايا التنظيم التي نشطت في مجال الاغتيالات خلال الأسبوعين الأخيرين مستهدفة شخصيات حكومية وأخرى كانت تعمل في صفوف الجماعات المسلحة.

ويأتي ارتفاع وتيرة عمليات الاستهداف في المحافظة تزامنًا مع حملة أمنية تشنها فصائل المنطقة ضد مجموعات متهمة بالانتماء لتنظيم داعش والتي لا تزال مستمرة منذ الشهر الماضي، بينما لم يعلن التنظيم تبنيه أي عملية استهداف في الجنوب السوري منذ منتصف يونيو الماضي، في حين تشهد محافظتا درعا والقنيطرة عمليات اغتيال واستهداف بشكل شبه يومي.

المداهمات التي جرت في الأسبوع الماضي على منازل تابعة لخلايا تعمل إلى جانب التنظيم، تمكنت من القبض على بعض العناصر الإرهابية، فيما جرت ملاحقة العناصر الأخرى.

ويعتقد مراقبون أن التنظيم المتشدد يريد أن يشعل المنطقة من خلال الصمت عن تبني العمليات الأمنية والاغتيالات التي يقوم بها، بهدف نشر الفوضى والاقتتال بين الفصائل المحلية والقوات الحكومية العاملة في الجنوب السوري، إذ بدت عمليات الاغتيال تطال الطرفين.

الشرق الأوسط: الجيش الصومالي يصد هجوما لحركة الشباب على قاعدة عسكرية

قالت وزارة الدفاع الصومالية إن مقاتلين يشتبه في أنهم من حركة الشباب هاجموا قاعدة عسكرية صومالية في منطقة جلجدود بوسط البلاد، اليوم الاثنين، بعد أيام من سيطرة القوات الحكومية على المنطقة.

وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع عبد الله علي عانود، لوكالة الأنباء الرسمية (سونا)، إن الجيش صد الهجوم على القاعدة التي تضم قوات وطنية ومحلية في قرية قايب التي تم انتزاع السيطرة عليها من حركة الشباب الأسبوع الماضي.

وقال أحمد حسن وهو ضابط بالجيش في بلدة بحدو القريبة إن الهجوم بدأ بسيارتين ملغومتين قرابة الساعة 0500 بالتوقيت المحلي أعقبه قتال عنيف استمر لساعات. وأضاف حسن أنه لم يتضح بعد عدد الأشخاص الذين قتلوا في الغارة.

مخاوف ليبية من فشل «تفاهمات المغرب» لتوحيد السلطة

عبر ليبيون كثيرون عن تخوفهم من فشل التفاهمات التي توصل إليها في المملكة المغربية، رئيس مجلس النواب عقيلة صالح ورئيس المجلس الأعلى للدولة خالد المشري قبل نحو أسبوعين، بسبب تمسك الأخير برفض ترشح العسكريين ومزدوجي الجنسية للانتخابات الرئاسية المقبلة. وكان صالح والمشري قد اتفقا حول بعض النقاط الخلافية، من بينها المناصب السيادية، وتوحيد السلطة التنفيذية، ومواصلة الحوار حول «القاعدة الدستورية»، بهدف الوصول لإجراء الانتخابات المرتقبة... وهو الاتفاق الذي لاقى ترحيباً محلياً وأممياً، لكن سرعان ما عادت الشكوك مرة ثانية حول إمكانية تحقق ذلك بين الجانبين، في ظل اعتراض على بعض شروط الترشح.
ورغم إقرار النائب الأول لرئيس المجلس الأعلى للدولة، ناجي مختار، صحة ما نقل عن مواقف أعضاء مجلسه الرافضين لترشح العسكريين ومزدوجي الجنسية للانتخابات الرئاسية، فإنه قال إن ذلك «لا يعني انتهاء أو حتى توقف تفاهمات المجلسين حول أي من المسارات الثلاثة التي تم التوافق عليها في المغرب منتصف أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، وهي المناصب السيادية، وتوحيد السلطة التنفيذية، والذهاب نحو الانتخابات».
وقال مختار لـ«الشرق الأوسط» إن «القاعدة الدستورية التي ستُقر لتنظيم الانتخابات ستكون نتاج عمل مشترك بين المجلسين»، لافتاً إلى أن ما توصل إليه المجلس الأعلى للدولة بشأن مسودة القاعدة المقترحة سيذهب إلى مجلس النواب لمناقشته والبت فيه، ثم يبحث المجلسان معاً كيفية معالجة البنود الخلافية؛ تمهيداً للتوافق حولها وإقرارها. وبشأن إمكانية عدم قبول مجلس النواب بما ذهب إليه المجلس الأعلى للدولة، قال مختار: «نحن حددنا في جلسة مجلس الدولة الأخيرة البنود الخلافية بشأن القاعدة الدستورية، وناقشناها وصوتنا على تحديد الآليات التي ستمكن المجلسين من التوصل للتوافق حولها، وهي إجراء استفتاء شعبي على تلك البنود المختلف حولها، أو التصويت عليها في جلسة مشتركة للمجلسين، أو بتشكيل لجنة من كل مجلس مكلفة بالإنجاز وإعطاء قرار نهائي». وأشار مختار إلى أن التواصل بين المجلسين، خاصة على مستوى الرئيسين «قوي جداً، مما يرجح إمكانية إنجاز القاعدة الدستورية، ويخيب آمال المناوئين للتقارب بين المجلسين». وبشأن مسار توحيد السلطة التنفيذية، تحدث مختار عن «استمرار تنسيق المجلسين مع البعثة الأممية حول آليات توحيد السلطة التنفيذية»، مرجحاً «اختيار حكومة جديدة بالكامل».
ويشكك بعض السياسيين في إمكانية قبول مجلس النواب بالآليات المقترحة من المجلس الأعلى للدولة، للتوافق حول البنود الخلافية في القاعدة الدستورية. ورأى عضو مجلس النواب، جبريل أوحيدة، أن «ما تم التصويت عليه في المجلس الأعلى للدولة بخصوص القاعدة الدستورية مخالف لما تم الاتفاق عليه سابقاً في لجان الحوار بين المجلسين وعلى مستوى الرئيسين». وأشار أوحيدة في تصريح لـ«لشرق الأوسط» إلى أن «ما تم التوافق عليه بشكل مبدئي على مستوى لجان الحوار بين المجلسين في السابق، وفقاً لحديث بعض أعضائها، كان يدور حول إتاحة الفرصة للعسكريين ومزدوجي الجنسية بالترشح لدورة واحدة فقط».
من جانبه، وصف رئيس الهيئة التأسيسية لحزب «التجمع الوطني الليبي» أسعد زهيو، تصويت المجلس الأعلى للدولة حول القاعدة الدستورية، بـ«النتيجة المنطقية والمتوقعة»، في إشارة ساخرة إلى ندرة التوافق بينهما. وقال زهيو لـ«الشرق الأوسط» إن «جميع الليبيين يدركون أن المجلسين لا يسعيان جدياً لإجراء الاستحقاق الانتخابي، نظراً لأن عدم إجرائه يضمن احتفاظهما بمواقعهما في السلطة واستمرار امتيازاتهما المالية».
واعتبر زهيو، أن «الحديث عن آليات للتوافق حول البنود الخلافية بتلك القاعدة لا يعني سوى إضاعة مزيد من الوقت على البلاد»، مرجحاً أن يكون الهدف الحقيقي من تواصل المجلسين خلال الفترة المقبلة هو «التوافق حول حكومة جديدة وتغيير شاغلي المناصب السيادية، حيث من المحتمل أن ينال بعض المقربين والموالين لهما بعض المقاعد هنا وهناك». ودعا زهيو المجلسين «لعدم تفويت الفرصة الراهنة والتي قد تكون الأخيرة أمامهما لإثبات جديتهما، حسبما يؤكدان، بشأن التوافق وإنجاز المسارات الثلاثة»، متوقعاً «أن يؤدي رصد البعثة الأممية لاستمرار التعنت بمواقفهما للتخلي عن الاعتماد عليهما بشكل نهائي، والتوجه لتشكيل ملتقى حوار سياسي جديد يضطلع بتنفيذ تلك المسارات»، لإجراء الانتخابات المنتظرة.
وأرجع بعض المراقبين مواقف المجلس الأعلى للدولة بشأن القاعدة الدستورية، بأنه محاولة لإقصاء بعض الشخصيات التي لا تحظى بقبول لدى البعض في غرب ليبيا، من بينهم قائد «الجيش الوطني» المشير خليفة حفتر، وهو ما لفتوا إليه بأنه توجه يخدم القوى المناهضة له وخاصة تنظيم الإخوان داخل المجلس الأعلى للدولة.

مصر: تفكيك «مخطط» لإحداث «فوضى» في البلاد

أبلغت مصادر مصرية مطلعة «الشرق الأوسط»، أن «الأجهزة الأمنية» تمكنت من تفكيك «مخطط لإحداث فوضى بالبلاد»، على خلفية «دعوات للتظاهر في 11 نوفمبر (تشرين الثاني)» الحالي.

وقالت المصادر، التي طلبت عدم الإفصاح عن هويتها، إن «الأجهزة الأمنية المصرية نجحت في كشف مخطط لإحداث حالة فوضى بالبلاد، تنفذه مجموعة من العناصر الهاربة خارج البلاد».

وروجت حسابات إلكترونية، ومنصات إعلامية داعمة لـ«تنظيم الإخوان» الذي تصنفه السلطات المصرية «إرهابياً» خلال الفترة الماضية لوسوم إلكترونية تدعو للتظاهر فيما عُرف بـ«11/ 11».

وبحسب المصادر فإن «أجهزة الأمن استطاعت تنفيذ عملية اختراق (شديدة الاحترافية) لخلية تعمل من خارج مصر، ويدعمها عناصر داخل البلاد»، موضحة أنه «تم تحديد الأطراف المتعاونة كافة مع هذه الخلية داخل البلاد وإلقاء القبض عليهم، كما تم التنسيق لضبط العناصر خارج البلاد».

وكان الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، قد أكد منتصف الشهر الماضي، أن بلاده «تقف على أرض صلبة»، وأنها «قادرة» على عبور «الأزمة الحالية» بسلام، على الرغم مما يشهده العالم من «مصاعب»، وأن تحقيق أي تقدم يحتاج إلى «تعزيز الأمن والاستقرار».

وبشأن التوقيت الذي سيتم الإعلان فيه عن القضية، قالت المصادر المصرية المطلعة، إن «التفاصيل سيكون لها وقع كبير على الرأي العام وستحظى باهتمامه، وستعلن في أعقاب ختام أعمال مؤتمر المناخ (مؤتمر أطراف الاتفاقية الإطارية للأمم المتحدة بشأن المناخ (كوب27)».

وأضافت: «ستكون بمثابة ضربة مؤثرة للعناصر (الإخوانية) وداعميهم خارج البلاد وخصوصاً في ضوء الدعوات التخريبية للتظاهر في 11/11».

وتستضيف مصر مؤتمر «كوب27» الذي يحظى بحضور دولي بارز، واهتمام إعلامي دولي، فضلاً عن مشاركة عدد من قادة دول العالم الكبرى، وسط تعويل كبير على مخرجات المؤتمر في تحويل تعهدات العمل المناخي إلى برامج تنفيذية».

العربية نت: جدل في ليبيا.. الدبيبة يعيّن قائد ميليشيا وزيراً للداخلية

في خطوة خلفت جدلاً واسعاً في البلاد، قرّر رئيس حكومة الوحدة الوطنية الليبية عبد الحميد الدبيبة، الأحد، تعيين قائد ميليشيا "الأمن" المركزي عماد الطرابلسي وزيراً للداخلية.

وبمقتضى قرار الدبيبة، سيبدأ الطرابلسي الذي يشغل منذ نحو شهر ونصف منصب وكيل وزير الداخلية، مهامه على رأس الوزارة، بدءاً من اليوم وإلى حين إشعار آخر.

أسباب تعيينه
فيما يعتقد البعض، أن هذا التعيين جاء كردّ فعل من الدبيبة على دعم الطرابلسي له في الصراع الدائر بينه وبين رئيس الحكومة المكلف من البرلمان فتحي باشاغا على السلطة.

إذ لعبت ميليشيا "الأمن المركزي" التي يقودها الطرابلسي و تتمركز في جنوب غرب طرابلس، دوراً كبيراً في طرد المليشيات الموالية لمنافسه فتحي باشاغا، أثناء محاولاتها دخول العاصمة لتسليمه السلطة.

لكن البعض الآخر ذهبوا إلى اعتبار هذا التعيين، بمثابة تحرّك من الدبيبة يستهدف تقسيم قوات مدينة الزنتان الموالية لباشاغا بقيادة اللواء أسامة الجويلي، حيث ينحدر الطرابلسي من هذه المدينة. وتشكيل تحالفات جديدة مع قوى الغرب الليبي، بالتالي إضعاف قوّة الجويلي الذي ينحدر كذلك من الزنتان.
"تاريخ أسود وسيرة سيئة"
وفي هذا السياق، اعتبر المستشار السابق للمجلس الأعلى للدولة أشرف الشح، في تدوينة على صفحته الرسمية بموقع "فيسبوك"، أن قيام الدبيبة بتعيين الطرابلسي وزيرا للداخلية هو "بداية النهاية لحكومته".

يذكر أن الطرابلسي الذي شغل سابقاً منصب رئيس المخابرات، يعتبر قيادياً مثيراً للجدل في ليبيا، إذ يتهمه البعض بأن له "تاريخاً أسود وسيرة سيئة"، لاسيما أن تقرير خبراء الأمم المتحدة المعني بليبيا والذي صدر عام 2018، أشار إلى أنّ مليشياته تورطت في تهريب الوقود.

كما قاتل سابقاً في صفوف قوات الزنتان ضد قوات فجر ليبيا، وقاد ميليشيا "الصواعق" التي دخلت في مواجهة سنة 2014 مع قوات من مدينة مصراتة.

شارك