الانتحار ونقص الخدمات.. سياسة حماس تهدد اطفال غزة

الأربعاء 09/نوفمبر/2022 - 02:47 م
طباعة الانتحار ونقص الخدمات.. علي رجب
 
يدفع أطفال غزة ثمن ممارسات حماس في القطاع، حيث يعاني الأطفال من صعوبات نفسية، فقد ازدادت كثيراً حاجة الأطفال إلى خدمات الصحة العقلية والدعم النفسي-الاجتماعي. 
ويوجد مليون طفل في غزة، بحسب أرقام صادرة عن منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف).
وتعاني مئات الأسر في قطاع غزة غياب مياه الشرب النظيفة وتدهور شبكات الصرف الصحي والبنية الحتية، لقطاع الشب والمياه في القطاع، في ظل سياسة حماس لانفاس الاموال لشراء وتخزين السلاح.
ووفقا لتقديرات عديدة يعاني عشرات الآلاف من الأطفال سيحتاجون إلى مساعدات إنسانية للحصول على مياه الشرب المأمونة وخدمات الصرف الصحي الأساسي، نتيجة العيش في خيام عشوائية وبيوت من الصفيح لا تقيهم برد الشتاء أو قيظ الصيف، وسط مناشدات مستمرة بالالتفات إلى أوضاعهم المعيشية المأساوية والتي لا تلق آذانًا صاغية من جهات الاختصاص.
ومنذ عام 2018، ارتفع عدد أطفال غزة الذين يشتكون من أعراض "الاكتئاب والحزن والخوف" من 55% إلى 80%، بحسب منظمة "أنقذوا الأطفال" غير الحكومية
وقالت المنظمة التي تتخذ من بريطانيا مقراً لها في تقرير بعنوان "محاصرون وتأثير 15 عاما من الحصار على الصحة النفسية لأطفال غزة"إنّ الصحة النفسية لأطفال القطاع آخذة في التدهور.
وكشف التقرير الذي اعتمد على مقابلة عدد كبير من الأطفال، قال أكثر من نصفهم بأنهم فكروا في الانتحار وثلاثة من كل خمسة  يؤذون أنفسهم.
ويعاني اطفال غزة من أزمة في مياه الشرب واتصرر شبكات الصرف الصحي تضررت وهناك نحو 800 ألف مواطن فلسطيني لا يسعهم الحصول على المياه من الشبكة بسبب الأضرار الكبيرة التي لحقت بالآبار والخزانات الجوفية ومحطات تحلية المياه ومحطات الصرف الصحي وشبكات توصيل المياه ومحطات الضخ، مما يعرض الأطفال لخطر الإصابة بالأمراض المنقولة بالمياه
وانخفض إنتاج الكهرباء في مختلف أنحاء غزة بنسبة 60 بالمئة تقريباً، مما جعل المستشفيات تعتمد أكثر على المولدات لتوفير خدمات الرعاية الصحية الأساسية.
واوضحت منظمة الأمم المتحدة للطفولة " يونيسف" أن إصلاح البنية التحتية المتهالكة للصرف الصحي تعقدت بسبب القيود المفروضة على دخول مواد البناء وقطع الغيار والمعدات داخل قطاع غزة.
كما يؤثر نقص الطاقة أيضا على أكثر من 450 من مرافق المياه والصرف الصحي. وأجبرت الخمس محطات المخصصة لمعالجة مياه الصرف إلى تقصير دورات المعالجة. ونتيجة لذلك، فإنه يتم تفريغ أكثر من 000 108 متر مكعب من مياه المجاري الخام والمعالجة بشكل سيء - وهو ما يعادل حجم 43 مسبحًا أولمبيًا بحجم قياسي - كل يوم إلى البحر الأبيض المتوسط، بحسب " يونيسف".
ويفاقم إغلاق 55 من محطات ضخ مياه المجاري المحتمل من خطر عودة تدفق وفيضان مياه المجاري غير المعالجة إلى الشوارع الذي سيؤثر على  700 ألاف نسمة.
وفقًا لتقرير صادر عن الأمم المتحدة، في منتصف ديسمبر الماضي، فأن 2 من بين كل 5 فلسطينيين بحاجة للمساعدة الإنسانية، إذ يعيش نحو 64 % منهم، أو 1.3 مليون شخص في غزة التي تتدهور فيها كافة الخدمات على رأسها الخدمات الصحية، وتبقي البطالة والفقر عند 44.7 % و59.3 % على التوالي.
وقد أطلقت منسقة الشؤون الإنسانية للأرض الفلسطينية المحتلة خطة استجابة إنسانية بقيمة 510 مليون دولار؛ لمساعدة 1.6 مليون فلسطيني من الأكثر ضعفًا في غزة والضفة الغربية خلال عام 2022.
وستعالج الخطة حاجة الفلسطنييين إلى تحسين الأمن الغذائي والصحة والحماية من انتهاكات الحقوق، والتعليم والمأوى والماء والنظافة والصرف الصحي.
وأكد مدير مكتب منظمة الصحة العالمية بالأراضي الفلسطينية "ريك بيبركون"، أن المنظمة ستعمل على استهداف الأطفال الفلسطينيين الأكثر ضعفًا وهم من سكان القطاع، قائلاً: “الصحة هي في جوهر الاستجابة الإنسانية”.
وفي 10 يناير الماضي أعلنت مؤسسة "روستروبوفيتش فيشنفسكايا" والمعروفة اختصارًا بـ”RVF” ومقرها واشنطن. بأنه سيتمكن 230 ألف طالب ومعلم في قطاع غزة من الحصول على مياه نظيفة وصالحة للشرب والاستخدام الشخصي، وذلك بمبادرة دولية تقودها، بدعم وتمويل من حكومة الإمارات.
وتهدف المبادرة إلى تزويد 125 مدرسة تابعة لمنظمة الأونروا في قطاع غزة بوحدات تحلية وأنظمة طاقة شمسية؛ كمصدر كهرباء متجدد تعمل على توفير مياه نظيفة للشرب وتعزيز سلوكيات النظاقة الشخصية، بحسب بيان للمنظمة الأميركية.
ويقدر أن مليوني فلسطيني يعانون من انعدام الأمن الغذائي بدرجة متوسطة إلى شديدة.
ويرى مراقبون أن حركة حماس المسؤولة الأولى عن تدهور أوضاع سكان قطاع غزة، في ظل سياسة الحركة نحو الاستمثار بما يدعم مورادها المالية على حساب السكان، وأيضا تركيز انفاق الاموال على شراء وتخزين السلاح، فيما تشهد البنية التحية في قطاع غزة تدهورا كبيرا.
ولفت المراقبون أن حركة حماس لا تلقي بالا بالاطفال الا في معسكرات التجنيد غير ذلك هي لا تهتم بمستقبل اطفال غزة، وتحولهم لوقود لأفكارها مصالحها في القطاع.


شارك