«السيادة» السوداني يؤكد التزام الجيش بحماية النظام الديمقراطي/الأطراف الصومالية في بيدوا تتوصل إلى اتفاق لمواجهة الإرهاب/تركيا تعلن إحباط مخطط «داعشي» لاستهداف بعثات غربية ودور عبادة

الإثنين 06/فبراير/2023 - 10:53 ص
طباعة «السيادة» السوداني إعداد: فاطمة عبدالغني
 
تقدم بوابة الحركات الإسلامية، أبرز ما جاء في الصحف ووكالات الأنباء العربية بخصوص جماعات الإسلام السياسي وكل ما يتعلق بتلك التنظيمات بكافة أشكال التناول الصحفي (أخبار – تعليقات – متابعات –تحليلات)  اليوم 6 فبراير 2023.

الخليج: «السيادة» السوداني يؤكد التزام الجيش بحماية النظام الديمقراطي

شدد مجلس السيادة في السودان على مسؤولية القوات المسلحة عن حماية الدستور و«النظام المدني الديمقراطي»، ودعا قائد الحركة الشعبية عبد العزيز الحلو للتوقيع علي وقف العدائيات مع الحكومة والتأسيس للتعايش السلمي، فيما أكد عضو المجلس مالك عقار حرص السودان على تطوير علاقاته الثنائية مع القاهرة، وتعزيز التعاون المشترك بما يحقق مصلحة الشعبين الشقيقين في كل المجالات.

وقال عضو مجلس السيادة شمس الدين كباشي، أمس الأحد، إن القوات المسلحة ملتزمة بتنفيذ واجباتها القانونية في ما يلي النظام المدني الديمقراطي الذي تفضي اليه أي عملية سياسية تحظى باتفاق واسع.

وأقر كباشي بأن العملية السياسية الجارية عبر الاتفاق الإطاري لا تحظى باتفاق كامل بين القوى السياسية. وحذر، خلال مخاطبته لقاء جماهيرياً في مدينة كادقلي بولاية جنوب كردفان، من تردي الأوضاع الأمنية ما لم تُعالج قضية انتشار السلاح غير المقنن وسط المواطنين، ووجّه حكومة ولاية جنوب كردفان ولجنة أمنها بتفعيل قانون الطوارئ والقضاء على كل الظواهر السالبة، وجمع السلاح غير المقنن من أيدي المواطنين.

وقال إن هناك إجماعاً على وجود مشكلة سياسية بالبلاد واختلاف وجهات النظر في طرق حلها. وأضاف «نأمل أن تمضي القوى السياسية قدماً في الخروج بالبلاد من الأزمة».

ودعا كباشي، قائد الحركة الشعبية عبد العزيز الحلو، للتوقيع على وقف «العدائيات» مع الحكومة والتأسيس للتعايش السلمي توطئة للجلوس للتفاوض.

ودعا الإدارة الأهلية للاضطلاع بدورها ببذل الجهود من أجل رتق النسيج الاجتماعي وإحياء التحالفات بين القبائل، ومحاربة خطاب الكراهية ونبذ العنصرية والجهوية.

وكان رئيس مجلس السيادة قائد الجيش الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان نفى، أمس الأول السبت، أن يكون الجيش يخطط للانقلاب على الاتفاق الإطاريّ. وقال خلال جولة بولاية نهر النيل «هناك من أفزعتهم جولاتنا، واعتقدوا أننا بصدد التنصل من الاتفاق الإطاري». وأضاف أن «القوات المسلحة لا تخطط للانقلاب على ما اتفقت عليه، بل تسعى إلى أن يتوافق السودانيون ويتّحدوا لإخراج البلاد من وضعها الراهن، وهي ماضية في البحث عن الحلول التي يمكن أن تجمع الناس». وشدد البرهان على أن «الجيش ليس ضد أحد، وقد وقّع على الاتفاق الإطاري على ألا يقصي الآخرين، وأن يشمل النقاش حول القضايا المتفق حولها كل القوى السياسية عدا المؤتمر الوطني» المنحل.

بدوره،أكد عضو مجلس السيادة مالك عقار حرص السودان على تطوير علاقاته الثنائية مع القاهرة، وتعزيز التعاون المشترك بما يحقق مصلحة الشعبين الشقيقين في كل المجالات.

وأشاد خلال لقائه سفير مصر لدى السودان، هاني صلاح، بالجهود المقدرة التي تبذلها مصر لتجاوز الأزمة السياسية في السودان عبر تحقيق التوافق بين المكونات السياسية السودانية.

وقال صلاح،إنه أطلع عضو السيادي، على تفاصيل الورشة التي تستضيفها الحكومة المصرية وتضم 85 مشاركاً، و45 تنظيماً وكياناً سودانياً، بهدف تسريع العملية السياسية، وأضاف إن اللقاء تطرق للاتفاق الإطاري وعلاقته بالورشة السودانية بمصر.

وأكد صلاح أن مصر تهدف من خلال مساعيها وجهودها، لتهيئة الأجواء المناسبة للحوار بين السودانيين، بما يسهم في التوصل إلى مخرجات تؤدي للتوافق وتسريع العملية السياسية لتصبح أكثر شمولاً واستدامة.


الأطراف الصومالية في بيدوا تتوصل إلى اتفاق لمواجهة الإرهاب

اختتمت، مساء أمس الأول السبت، المرحلة الثانية من مؤتمر المصالحة في بيدوا، عاصمة ولاية جنوب الغرب المؤقتة، برئاسة الرئيس حسن شيخ محمود، فيما اعتقلت السلطات الصومالية 30 شخصاً معظمهم من الشباب في عملية نفذتها في مدينة كسمايو العاصمة المؤقتة لولاية جوبالاند.

وأعرب الرئيس شيخ محمود عن سعادته بالتوصل للاتفاق ما يسمح ب«الاستعداد للمعركة الكبرى ضد الإرهابيين وتحرير كامل تراب الولاية التي تستهدفها المرحلة المقبلة من العمليات العسكرية ضد حركة الشباب».

وتمكنت الأطراف المشاركة في المؤتمر من تجاوز الخلافات والتوصل إلى اتفاق بشأن الانتخابات البرلمانية الرئاسية في الولاية.

ووفقاً للبيان الختامي الصادر عن المؤتمر، تم الاتفاق على أن الفترة بين نوفمبر/ تشرين الثاني 2023 وديسمبر/ كانون الأول 2023 سيتم فيها اختيار أعضاء البرلمان الإقليمي، كما تم الاتفاق على إجراء انتخابات رئاسة البرلمان ورئيس الولاية خلال يناير/ كانون الثاني 2024.

واتفق رئيس لجنة المصالحة ورئيس ولاية الجنوب الغربي والسياسيون المعارضون على أن تقوم وزارة الداخلية والشؤون الفيدرالية والمصالحة في الحكومة الصومالية بتنفيذ الاتفاقية.

ويتوقع أن تنهي هذه الاتفاقية خلافاً بين رئيس ولاية جنوب الغرب، عبدالعزيز لفتاغرين، ومعارضيه في قضية الانتخابات في الولاية، تسببت بمواجهات مسلحة في بيدوا، ويبدو أن المعارضة تنازلت عن اعتراضها على تمديد عام في فترة لفتاغرين وفقاً لقرار اتخذه البرلمان الإقليمي، فقد كانت تصر على أن ولايته الدستورية انتهت في ديسمبر 2022.

من جهة أخرى، اعتقلت السلطات الصومالية 30 شخصاً معظمهم من الشباب في عملية نفذتها في مدينة كسمايو العاصمة المؤقتة لولاية جوبالاند.

وأفاد السكان المحليون بأن قوات الأمن المدرعة شوهدت وهي تقوم بدوريات في جميع أحياء المدينة الواقعة على بعد 500 كلم جنوب غرب العاصمة مقديشو.

جاءت العملية ووفق المسؤولين الأمنيين بعد أن تلقت القوات معلومات تفيد باستعداد عناصر من حركة الشباب لمهاجمة المدينة.

إلى ذلك، نفى الجيش الصومالي صحة التقارير التي تحدثت عن انسحاب القوات مع السكان المحليين من بلدة «روننيرغود» في شبيلي الوسطى بولاية هيرشبيلي.

وقال الضابط بالجيش أبشير أحمد في حديث لإذاعة شبيلي المحلية، إن التقارير بشأن انسحابهم من البلدة التي تم تحريرها مؤخراً غير صحيحة.

اجتماع باريس الخماسي اليوم وسط توقعات بخريطة طريق للبنان

تتجه الأنظار في لبنان إلى الاجتماع الخماسي الذي سيعقد في باريس، اليوم الاثنين، وسط توقعات بأنه سيحمل تشدداً في مقاربة الأزمات اللبنانية، خصوصاً لناحية الموقف الدولي من الدولة اللبنانية وسيادتها والإصلاحات التي عليها القيام بها قبل أي دعم خارجي، في تصلّب لن يُسهم بطبيعة الحال، في حل المعضلة الرئاسية، والذي يترافق مع انطلاق استجوابات المحقق العدلي في قضية انفجار مرفأ بيروت القاضي طارق البيطار، والتي على الأرجح لن يحضرها المستدعون إليها، وما إذا كانت تداعياتها ستعمق الشرخ القضائي والانقسام السياسي في البلاد، كما سيترافق مع عقد جلسة لحكومة تصريف الأعمال سعياً لإيجاد حلول للأزمتين، التعليمية والصحية.

وبحسب مصادر لبنانية، فإن اجتماع باريس الخماسي سيعقد، اليوم الاثنين، بمشاركة مستشار الرئيس الفرنسي باتريك دوريل، ومساعدة وزير الخارجية الأمريكية لشؤون الشرق الاوسط باربرا ليف، ومستشار الديوان الملكي السعودي نزار العلولا، والسفير السعودي في بيروت وليد البخاري، ومساعد وزير الخارجية المصري للشؤون العربية السفير علاء موسى، والسفير نزيه النجاري، ونائب وزير الخارجية القطري السفير منصور العتيبي. وإذا كان الرهان كبر في الداخل، لا سيما لدى رئيس الحزب الاشتراكي وليد جنبلاط، على مقررات «حاسمة» رئاسياً سيخرج بها اللقاء الخماسي، فقرر تهيئة الأرضية المحلية لها عبر رفع شعار التلاقي والمرشّح التوافقي، إلا أن مصادر دبلوماسية ترى أن هذا الاجتماع لن يخرج باتفاق على أولوية اجراء الانتخابات في أسرع وقت، حتى أنه لن يخوص في الأسماء الرئاسية، بل سيحدد خريطة الطريق والشروط التي يجب أن يسير عليها لبنان، وأيّ رئيس يتم انتخابه، في المرحلة المقبلة، سياسياً واقتصادياً، وهي شبيهة بما جاء في البيان الأمريكي - الفرنسي – السعودي الذي صدر من نيويورك منذ أشهر، ويطلب تنفيذ الطائف وضبط السلاح غير الشرعي وتنفيذ القرارات الدولية والإسراع في الإصلاحات. وأشارت إلى أن الاجتماع الدولي سيُشجّع القوى المحلية على الاتفاق فيما بينها لإيجاد الشخص المناسب للرئاسة وانتخابه، وسيحصر مساعداته للبنان بالشق الإنساني للمؤسسات غير الحكومية الى حين تقيّد بيروت بهذه الشروط.

من جهة أخرى، يعقد مجلس الوزراء جلسة، اليوم الاثنين، لمحاولة ايجاد حلول للأزمتين التربوية والاستشفائية الطبية، عشية إضراب عمالي دعا إليه الاتحاد العمالي العام، ومن المقرر أن ينفذ، بعد غد الأربعاء. ويدخل قرار تسعير المواد الغذائية بالدولار حيز التنفيذ، اليوم الاثنين، أيضاً، لوضع حد لمشكلة قفزات الدولار، علماً بأن المواطنين سيسددون فواتيرهم بالليرة بحسب سعر صرف. وأكد وزير الاقتصاد اللبناني أمين سلام «إننا ندرس قراراتنا قبل أن نتخذها وموضوع التسعير بالدولار درس مع اقتصاديين»، مضيفاً «سنضع الآلية الواضحة حول موضوع التسعير بالدولار، وفي الآلية التي ستصدر، سنجبر المحال على أن تضع في كل يوم سعر الصرف على بابها».


البيان: الأمم المتحدة تطلق مبادرة جديدة في ليبيا

ينتظر الليبيون الإعلان عن مبادرة جديدة يطلقها المبعوث الأممي عبدالله باتيلي في إحاطته أمام مجلس الأمن 27 فبراير الجاري، بهدف تجاوز حالة الانسداد التي تواجه محاولات الخروج من النفق المظلم الذي تدحرجت إليه ليبيا منذ 12عاماً.

وقال عضو مجلس الدولة الاستشاري سعد بن شرادة إنه من المتوقع أن تتمثل المبادرة في تشكيل لجنة حوار جديدة للخروج بسلطة تنفيذ موحدة، وهو ما أيدته أوساط ليبية لـ«البيان» بالقول إن اللجنة الجديدة ستتكون من قوى سياسية واجتماعية وعسكرية ومن ناشطين، وستكون مدعومة من الأطراف الدولية الفاعلة في مسار مؤتمري برلين ومن الجامعة العربية والاتحاد الأفريقي.

وخلال اجتماعه في طرابلس بمجموعة من أعضاء مجلس النواب من الجنوب والشرق والغرب، شدد باتيلي على ضرورة تلبية جميع القادة لتطلعات 2.8 مليون ليبي تم تسجيل أسمائهم في اللواء الانتخابية، وعلى انخراط مجلس النواب والدولة بشكل إيجابي وبناء للوصول إلى إطار دستوري للانتخابات في أقرب وقت ممكن.

وقال الناشط السياسي هشام الشلوي، إن جميع الحلول فاشلة إذا لم «تتوحد المؤسسات وتكون هناك حكومة واحدة»، فيما رأى المحلل السياسي بشير الصويعي أن المشاورات تدور حالياً حول ضرورة أن تعبر المبادرة عن توافقات إقليمية ودولية تمهد الطريق أمام توحيد مؤسسات الدولة الليبية وتحقيق المصالحة وتنظيم انتخابات يعترف الجميع بنتائجها.

الشرق الأوسط: إسرائيل تشن حملة اعتقالات ضد «الجهاد» في الضفة الغربية

شنت إسرائيل حملة اعتقالات واسعة في الضفة الغربية، استهدفت قيادات وكوادر حركة الجهاد الإسلامي، فيما يخوض وفد الحركة الذي يرأسه الأمين العام زياد النخالة، حوارات مكثفة مع المسؤولين المصريين بالقاهرة، من أجل دفع «تهدئة» في الضفة إلى الأمام.
واعتقل الجيش الإسرائيلي مجموعة من مسؤولي الحركة في مناطق مختلفة بالضفة، على رأسهم القيادي البارز خضر عدنان من بلدة عرابة في جنين، الذي كان قد اعتقل عدة مرات في السابق وخاض إضرابات متعددة عن الطعام، إضافة إلى آخرين في شمال الضفة ورام الله.
وقال الجيش الإسرائيلي إن قواته اعتقلت 7 مطلوبين فلسطينيين، في مداهمات ليلية بالضفة وتعرضت لإطلاق نار. وجاء الاعتقال في ساعة مبكرة من صباح الأحد، مع استمرار التوترات في الضفة الغربية.
وقالت حركة الجهاد إن استهداف واعتقال قادة الحركة في جنين «يعكسان مدى التخبط والضغط اللذين يلاحقان حكومة الاحتلال الفاشية، جراء تصاعد انتفاضة شعبنا بالقدس والضفة المحتلة». وتعهدت «الجهاد» بأن «الهجمة الاحتلالية المسعورة لن تستطيع (إخماد وهج الانتفاضة وشعلة المقاومة)».
استهداف الحركة من قبل إسرائيل والتهديد بالتصعيد، جاء في وقت تعيش فيه الضفة الغربية حالة من الاحتقان، بعدما قتلت إسرائيل 10 فلسطينيين في هجوم واحد على مخيم جنين شمال الضفة الخميس قبل الماضي، قبل أن يرد الرئيس الفلسطيني محمود عباس بوقف التنسيق الأمني، ثم يهاجم فلسطيني في اليوم الثاني إسرائيليين بمسدسه في القدس ويقتل 7 منهم.
وحاولت الولايات المتحدة ومصر الضغط من أجل تهدئة التوترات واستئناف التنسيق الأمني، وعرضت واشنطن خطة أمنية تقوم على تدريب قوات فلسطينية خاصة للسيطرة على مناطق شمال الضفة الغربية، لكن الرئيس الفلسطيني رفض. ويخشى الأميركيون وباقي الوسطاء من أن التوتر قد يتحول إلى تصعيد خطير مع وصول شهر رمضان.
وللعام الثاني على التوالي، اعتبرت إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن، أن شهر رمضان عامل محتمل لتصعيد أعمال عنف إضافية بين الإسرائيليين والفلسطينيين. واستغل كبار المسؤولين الأميركيين زياراتهم إلى المنطقة خلال الأسبوعين الماضيين، لحث إسرائيل على اتخاذ خطوات استباقية في الأسابيع المقبلة، من أجل ضمان ألا يشهد الشهر الحساس إراقة دماء إضافية. ويتوقع أن يبدأ شهر رمضان نحو 22 مارس (آذار) المقبل.
وأوضح كبار مساعدي بايدن أن هذه القضية هي مصدر قلق للولايات المتحدة، وسألوا نظراءهم الإسرائيليين كيف يخططون لمعالجة الأمر، وركزوا إلى حد كبير حول ضمان التزام إسرائيل بالوضع الراهن في الحرم القدسي.
ولهذا السبب، بقي الممثل الأميركي الخاص للشؤون الفلسطينية هادي عمرو، ومساعدة وزير الخارجية الأميركي لشؤون الشرق الأدنى باربرا ليف في المنطقة، بعد مغادرة بلينكن يوم الثلاثاء، لإجراء محادثات مع الأطراف، في محاولة لتحديد سلسلة من الخطوات التي يمكن تنفيذها في الأسابيع المقبلة، لتخفيف التوترات، فيما بدأت مصر مباحثات من جهة ثانية مع إسرائيل و«الجهاد» و«حماس».
واجتمع النخالة على رأس وفد من حركة الجهاد، السبت، مع وزير المخابرات المصرية اللواء عباس كامل، وناقشوا التصعيد الإسرائيلي في الضفة الغربية واستهداف قادة وعناصر «الجهاد».
وقالت مصادر فلسطينية لـ«الشرق الأوسط»، إن «الجهاد» غاضبة من استمرار قتل واعتقال عناصرها في الضفة، وتعتبر أن هناك هجوماً مركزاً يستهدف بنيتها التحتية في الضفة. وأبلغ النخالة بحسب المصادر، اللواء كامل، أن حركته لا يمكن أن تستمر في ضبط النفس بغزة، فيما تواصل إسرائيل قتل واعتقال كوادر الحركة كل يوم، وأنه لا يثق بأي وعود إسرائيلية بعدما نقضت وعودها السابقة أثناء الحرب الأخيرة.
وركز كامل من جهته، على ضرورة ضبط النفس، فيما تعمل مصر مع أطراف أخرى على تهدئة الموقف في الضفة، بما يشمل تقليص الاقتحامات الإسرائيلية للمناطق الفلسطينية، وطلب وقتاً لإنجاز ذلك.
وقالت حركة الجهاد إن الطرفين ناقشا آخر التطورات في الضفة الغربية وغزة، لا سيما جنين، والأوضاع السياسية بشكل عام والداخلية بشكل خاص، والعلاقة الثنائية، والجهود المصرية لتخفيف معاناة الشعب الفلسطيني، وسبل استعادة وحدة الصف الفلسطيني.
ويفترض أن يبحث كامل الملفات نفسها مع وفد من حركة حماس يترأسه رئيس المكتب السياسي إسماعيل هنية، ويصل إلى العاصمة المصرية القاهرة مساء الاثنين. ومن غير المعروف إذا كانت القاهرة ستوجه دعوات لفصائل أخرى، أم لا، لكنها تركز على إقناع «حماس» و«الجهاد»، اللتين قد تلتقيان بمصر في مباحثات ثنائية، بخفض التوتر في الضفة والامتناع عن إقحام غزة في مواجهة جديدة، لحين الوصول إلى اتفاق مع إسرائيل يسمح باستعادة الهدوء في الضفة واستئناف العلاقات مع السلطة.

تركيا تعلن إحباط مخطط «داعشي» لاستهداف بعثات غربية ودور عبادة

قرر القضاء التركي توقيف 15 شخصاً بتهمة تلقي أوامر من تنظيم «داعش» الإرهابي لتنفيذ هجمات تستهدف بعض القنصليات والكنائس والمعابد اليهودية في إسطنبول كرد على حوادث حرق نسخ من القرآن الكريم في عدد من الدول الأوروبية.
وقالت مصادر أمنية إن فرق مكافحة الإرهاب تمكنت بالتنسيق مع جهاز المخابرات من القبض على تلك العناصر، في عملية نفذت في إسطنبول السبت، بتهمة تلقي أوامر من قيادات ما تسمى بـ«ولاية خرسان» التابعة لتنظيم داعش الإرهابي، لتنفيذ هجمات ضد قنصليتي السويد وهولندا ودور عبادة المسيحيين واليهود في إسطنبول على خلفية حرق نسخ من القرآن الكريم أمام السفارة التركية في ستوكهولم مؤخراً.
وذكرت المصادر أن التحريات أكدت صلة الموقوفين بتنظيم «داعش» الإرهابي ومناطق انتشاره دون رصد تهديدات ملموسة تستهدف القنصليات العامة أو دور العبادة. وبعد التحقيقات التي أجريت معهم أحيل الموقوفون إلى المحكمة، التي أصدرت قراراً بتوقيفهم.
كان عدد من القنصليات الغربية، بينها قنصليات السويد، وألمانيا، وبريطانيا وإيطاليا وفرنسا، أغلقت أبوابها وعلقت الزيارات وإصدار التأشيرات لأجل غير مسمى اعتباراً من الأول من فبراير (شباط) الحالي، بعد أن حذرت السفارة الأميركية، الاثنين الماضي، رعاياها من خطورة وقوع هجمات إرهابية في وسط إسطنبول، يمكن أن تستهدف كنائس أو معابد يهودية أو بعثات دبلوماسية وغيرها من الأماكن الشعبية المزدحمة بالأجانب، وبخاصة أحياء بيوغلو وجلطة وشارع الاستقلال في منطقة تقسيم في إسطنبول، على خلفية حرق نسخ من القرآن في بعض دول أوروبا من قبل أعضاء في تيار اليمين المتطرف، ثم أصدرت البعثة الدبلوماسية الفرنسية تحذيراً مماثلاً، مستشهدة بمعلومات من السفارة الأميركية.
وأعلنت وزارة الداخلية التركية رفع درجة الاستعداد الأمنية، ودراسة أي معلومات استخبارية تتلقاها تركيا من وقت لآخر في نطاق التحذير الأمني. وقالت الوزارة، في بيان الثلاثاء، إنه تم رفع الإجراءات الأمنية إلى أعلى مستوى في البلاد عقب تكرار حوادث حرق نسخ من القرآن الكريم في السويد وهولندا والدنمارك؛ تحسباً لأي استفزازات محتملة.
وأضاف البيان أن الوزارة تلقت سابقاً تحذيرات أمنية من «دولة صديقة»، لم يحددها بالاسم، حول بعض الأشخاص، وأن السلطات التركية أوقفت هؤلاء الأشخاص ولم تعثر في حوزتهم على أسلحة أو ذخائر.
وانتقد وزير الداخلية، سليمان صويلو، إغلاق بعض الدول الأوروبية قنصلياتها مؤقتاً في إسطنبول، وتساءل عن سر توقيت هذه الخطوة، التي قال إنها تتزامن مع إعلان تركيا عن أهدافها السياحية لعام 2023، معتبرا أنها «حرب نفسية» جديدة ضد تركيا.
وكشف عن وجود تنسيق بين القنصليات الغربية لإغلاق أبوابها مؤقتا، في آن واحد، مضيفا أن بعض هذه القنصليات التي علقت أعمالها مؤقتاً، تراسل قنصليات أخرى، مطالبة إياها بحذو حذوها وإغلاق أبوابها أيضاً.
وشن صويلو هجوما عنيفا على السفير الأميركي في أنقرة جيفري فليك. وقال، خلال اجتماع في أنطاليا الجمعة، إن كل سفير أميركي يأتي إلى تركيا يحاول إيذاء تركيا.
وأضاف: «أقول للسفير الأميركي من هنا، أعرف الصحافيين الذين يكتبون إليكم، ارفعوا أيديكم القذرة عن تركيا... أقول ذلك بكل وضوح ارفع يديك القذرتين عن تركيا، وأعرف بوضوح ما قمت به، وما هي الخطوات التي اتخذتها، وكيف تريد إرباك تركيا».
وتابع أن «كل سفير أميركي يأتي يسأل كيف يمكنني إيذاء تركيا... لقد كانت هذه واحدة من أكبر مصائب بلادنا لسنوات عدة. إنه يجمع السفراء الآخرين، ويحاول تقديم المشورة لهم... ويفعلون الشيء ذاته في أوروبا».
وكانت وزارة الخارجية التركية استدعت، الخميس، سفراء 9 دول هي: الولايات المتحدة، بريطانيا، فرنسا، ألمانيا، هولندا، سويسرا، السويد، بلجيكا وإيطاليا، بسبب تعليقها عمل ممثلياتها الدبلوماسية والقنصلية في تركيا، وأبلغتها استياءها من تعليق عمل القنصليات. وأكدت أن السلطات التركية تضمن أمن جميع البعثات الدبلوماسية الأجنبية بموجب الاتفاقيات الدولية، كما تم التشديد على أن هذه الأنشطة المتزامنة لا تشكل نهجاً معتدلاً وحكيماً، إنما تخدم فقط أجندة التنظيمات الإرهابية الخبيثة، وأنها تنتظر من الدول الصديقة والحليفة التعاون مع الوحدات الأمنية التركية.
واعتبر وزير الخارجية، مولود جاويش أوغلو، أن تعليق بعض الدول عمل قنصلياتها مؤقتا دون التشاور مع بلاده «أمر متعمد»، قائلا: «إذا كان هناك تهديد إرهابي، ألا يجب على حليفنا أن يبلغنا من أين مصدر هذا التهديد، ومن يقف خلفه؟».
وطالب الدول التي أغلقت قنصلياتها بنقل هذه المعلومات الصحيحة إلى قوات الأمن ووحدات الاستخبارات التركية، قائلا: «وإذا كان هناك مثل هذا التهديد، فيجب القضاء عليه قبل أن يتحول إلى هجوم».

باتيلي ينقل قلق برلمانيين من استمرار «الجمود السياسي» في ليبيا

أعلن عماد مصطفى الطرابلسي، وزير الداخلية المكلف بحكومة «الوحدة» المؤقتة برئاسة عبد الحميد الدبيبة، أنه ناقش مع المبعوث الأممي عبد الله باتيلي، استعدادات الوزارة لتأمين وحماية الانتخابات على المستوى البلدي والوطني لإرساء دعائم الأمن على مستوى ليبيا.
وأوضح في بيان أن الاجتماع الذي عقد مساء أول من أمس في العاصمة طرابلس، تناول دور وزارة الداخلية الفعال في أعمال اللجنة العسكرية المشتركة «5+5»، بالإضافة إلى مناقشة ملف الهجرة غير الشرعية وحماية وحراسة الحدود ومكافحة الجريمة المنظمة العابرة للوطنية.
وقال الطرابلسي إنه استعرض مع باتيلي خطة عمل الوزارة لدعم مديريات الأمن ومراكز الشرطة التابعة لها، لافتاً إلى الاستعداد خلال الأيام القليلة القادمة لإطلاق المرحلة الثانية لدعم مديريات أمن طوق العاصمة، وكذلك دعم جهاز حراسة المرافق التعليمية.
ونقل عن باتيلي إشاداته بجهود الوزارة وما نتج عنها من أثر إيجابي على الحالة الأمنية، وتأكيده الشراكة الفاعلة بين فريقي البعثة الأممية والوزارة وباقي المنظمات الدولية التابعة للبعثة.
بدوره، أوضح باتيلي، أمس، أنه اطلع خلال اجتماعه مع الطرابلسي على الوضع الأمني، وما وصفه بالتحسن في الآونة الأخيرة، خاصة في طرابلس، مشيراً إلى أنهما ناقشا أيضاً الأوضاع السياسية والاجتماعية الراهنة، ومدى جاهزية الوزارة لضمان أمن وسلامة الانتخابات في المستقبل المنظور.
كما نقل باتيلي عن أعضاء بمجلس النواب من الجنوب والشرق والغرب، التقاهم مساء أول من أمس في طرابلس، «قلق العديد منهم العميق بشأن استمرار الجمود السياسي وانعكاساته على أمن واستقرار ووحدة ليبيا»، كما أعربوا عن «رغبتهم في توحيد المؤسسات الليبية كشرط مسبق للخروج من حالة الجمود السياسي».
ورحب باتيلي بما أبداه النواب من التزام إزاء ليبيا وبإيجاد طريق للمضي قدماً نحو الحل، معرباً عن أمله في أن يستمروا في التصريح بقناعاتهم لما فيه صالح البلاد والشعب الليبي.
وشدد مجدداً على ضرورة تلبية جميع القادة لتطلعات 2.8 مليون ليبي سجلوا للتصويت، وانخراط مجلسي النواب و«الدولة» بشكل إيجابي وبنّاء للوصول إلى إطار دستوري للانتخابات في أقرب وقت ممكن.
إلى ذلك، وفي محاولة لتحسين الوضع الأمني في مدينة بنغازي بشرق البلاد، أمر المشير خليفة حفتر القائد العام للجيش الوطني، بعدم استدعاء أو القبض على الأشخاص المدنيين إلّا عن طريق رجال الضبط القضائي.
وحذر حفتر في رسالة وجهها إلى الأجهزة الأمنية والعسكرية التابعة للجيش كافة، من المساءلة القانونية لمخالفي هذه التعليمات.
وقال حفتر في بيان منفصل وزعه مكتبه، إنه التقى فتحي باشاغا رئيس حكومة «الاستقرار» الموازية، في وقت سابق مساء أول من أمس في بنغازي، من دون الكشف عن فحوى الاجتماع، لكن باشاغا أوضح في بيان لحكومته، أنه ناقش مع حفتر، الوضع السياسي الراهن والوجود العسكري الأجنبي والمسلح على الأراضي الليبية، ومكافحة الإرهاب والهجرة غير الشرعية وحماية الحدود.

العربية نت: باشاغا يهاجم حكومة الدبيبة.. "نفوذها لا يتجاوز طرابلس"

انتقدت "حكومة الاستقرار" الليبية المكلفة من البرلمان والتي يقودها فتحي باشاغا تعامل البعثة الأممية مع حكومة الوحدة الوطنية المنافسة (التي يقودها عبدالحميد الدبيبة) وتنسيقها معها بشأن إجراء الانتخابات، وقالت إن "نفوذها لا يتجاوز العاصمة طرابلس".

وفي هذا السياق، عبّرت وزارة الداخلية في حكومة باشاغا، في بيان مساء الأحد، عن استغرابها من لقاء المبعوث الأممي إلى ليبيا عبدالله باتيلي مع وزير داخلية حكومة الوحدة الوطنية عماد الطرابلسي، والتباحث معه بشأن جاهزية وزارة الداخلية لضمان سلامة وأمن العملية الانتخابية.

وقالت إن "مجال نفوذ هذه الحكومة ومجال تحرّكها لا يتجاوز العاصمة طرابلس وبعض المناطق المجاورة"، معتبرةً أن "الترويج لهذه الأخبار ونشرها في وسائل الإعلام المحلية والدولية يفتقد للمصداقية ويخالف الواقع الليبي"، داعيةً البعثة إلى عدم الانسياق وراء هذا التضليل واحترام قرار مجلس الأمن ومهامها المكلفة بها بممارسة الوساطة بين كافة الأطراف الليبية.

يأتي ذلك رداً على لقاء المبعوث الأممي مع وزير الداخلية المكلف في حكومة الوحدة الوطنية الليبية عماد الطرابلسي، أكدّ خلاله الأخير استعداد الوزارة لتأمين وحماية الانتخابات.

ويعكس ذلك، حجم الانقسام المؤسساتي والتنافس السياسي الذي تعاني منه ليبيا، بوجود حكومتين تتنازعان على السلطة والشرعية، وهو تنافس قاد البلاد نحو مرحلة من الجمود، تقلّصت معها كل آمال تحقيق الاستقرار والسلام.

ومع عدم قدرة الأطراف السياسية في ليبيا على التنازل أو تجاوز الخلافات، وفي ظلّ فشل المجهودات الأممية والدولية حتى الآن في تحقيق توافق بين القادة يقود نحو إجراء انتخابات وتركيز مؤسسات شرعية، يبدو أن ليبيا مهيّأة لفترة أطول من الجمود والانقسام، مع وجود احتمال لعودتها إلى القتال المسلّح في أيّ وقت.

ولتفادي ذلك، يقود المبعوث الأممي عبدالله باتيلي جهودا مكثّفة محليّة ودولية من أجل التوصل لخارطة سياسية جديدة تنتهي بإجراء انتخابات عامة في ليبيا قبل نهاية هذا العام.

المرصد السوري: فصيل موالٍ لإيران يسلم مقراً في دير الزور لحزب الله

أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، الأحد، أن فصيلا مواليا لإيران أخلى أحد مقراته العسكرية في مدينة الميادين بريف دير الزور الشرقي وسلمه لعناصر تابعة لحزب الله اللبناني.

وأوضح المرصد نقلا عن مصادر أن لواء "فاطميون" الأفغاني الموالي لإيران أخلى أحد مقراته داخل المربع الأمني في الميادين وسلمه بشكل "كامل" لعناصر حزب الله.
وأضافت المصادر أن الفصائل الموالية لإيران أخلت أيضا سجنا في المدينة عقب وقوع هجمات في البوكمال.

وأواخر العام الماضي، بدأت الميليشيات الموالية لإيران في سوريا بتغيير مواقعها لاسيما في ريف محافظة دير الزور، بعد استهداف إسرائيلي لعدد من مواقعها في ريفي حلب والعاصمة دمشق.

كما نقلت منصّات الصواريخ التي نصبتها في منطقة تقع ضمن مدينة الميادين، باتجاه محطة ضخ النفط الثانية جنوب محافظة دير الزور.
وتتركز مواقع الميليشيات الإيرانية عامة، غرب نهر الفرات في محافظة دير الزور، حيث تحصل على الإمدادات من العراق عبر معبر البوكمال الحدودي.

كما يقدر عدد من المراقبين وجود نحو 15 ألف عنصر من المجموعات العراقية والأفغانية والباكستانية الموالية لإيران في دير الزور وحدها، وتحديداً المنطقة الممتدة بين مدينتي البوكمال الحدودية ودير الزور مروراً بالميادين.

شارك