هل تدق الانشقاقات بوابة «إخوان لندن»؟/الجيش العراقي يطلق «سيوف الحق» ضد «داعش»/دقلو يتهم عناصر النظام المخلوع في السودان بمحاولة إشعال فتنة

الإثنين 20/فبراير/2023 - 11:21 ص
طباعة هل تدق الانشقاقات إعداد: فاطمة عبدالغني
 
تقدم بوابة الحركات الإسلامية، أبرز ما جاء في الصحف ووكالات الأنباء العربية بخصوص جماعات الإسلام السياسي وكل ما يتعلق بتلك التنظيمات بكافة أشكال التناول الصحفي (أخبار – تعليقات – متابعات –تحليلات)  اليوم 20 فبراير 2023.

الخليج: مصر تطالب بتعديل التشكيل الحالي لمجلس السلم والأمن الإفريقي

طالبت مصر، أمس الأحد، بتعديل التشكيل الحالي لمجلس السلم والأمن ‏الإفريقي، ليكون أكثر تمثيلاً لإقليم الشمال الإفريقي، وأعلنت الجزائر، تخصیص ملیار دولار في مسعى لدعم وتمویل المشاریع التنمویة في الدول الإفریقیة؛ وذلك في اليوم الثاني والأخير لقمة الاتحاد الإفريقي بأديس أبابا بمشاركة قادة 34 بلداً إفریقیاً و51 وفداً.

وقال وزير الخارجية المصري، سامح شكري، خلال كلمته باجتماع لجنة رؤساء الدول والحكومات الأفارقة المعنية بتغير المُناخ «الكاهوسك»: «من غير المقبول أن نطالب بالالتزام بمبادئ عدالة التمثيل في مجلس الأمن الدولي، في حين يفتقد مجلسنا لهذا المفهوم».

ودعا شكري إلى تضافر الجهود الإفريقية لاحتواء مواضع الصراع في القارة، وإيجاد الحلول الدائمة لها، وضرورة اتساق تلك الحلول مع مبادئ العدالة والإنصاف، وإعلاء مصلحة الشعوب، مؤكداً أهمية أن يركن أطراف النزاعات لمبدأ الحلول الإفريقية للمشاكل والتنفيذ الأمين لها.

وشدد شكري، حول البند الخاص بتقرير أنشطة مجلس السلم والأمن، على ضرورة التعامل مع التحديات والتهديدات الأمنية بالقارة بمنظور شامل، بما يتناول الأسباب الجذرية لتلك التحديات ويتعاطى مع مسبباتها الاقتصادية والاجتماعية.

واستعرض الوزير، الأوضاع في السودان، وما تحقق من تقدم نحو إعادة الاستقرار والانتهاء من المرحلة الانتقالية، إضافة إلى ضرورة توفير الدعم اللازم لليبيا نحو عقد الانتخابات البرلمانية والرئاسية تحت مظلة سلطة تنفيذية محايدة بما يعيد لليبيا سيادتها واستقرارها.

وكان شكري، قال: إن بلده حريصة على تفعيل منطقة التجارة الحرة الإفريقية، مشدداً على أن القمة الإفريقية فرصة للعمل على إخماد البنادق والتعامل مع الأزمات والصراعات الإفريقية.

وأوضح في تصريحات له أمس الأحد على على هامش فعاليات القمة، أن مصر «تعمل على الانتهاء من البروتوكولات الخاصة بها ووضعها موضع تنفيذ».

وأشار إلى أن قمة الاتحاد الإفريقي «تعقد هذا العام في ظروف دولية مملوءة بالتحديات»، وأيضاً تعقد «ونحن نحتفل ب 60 عاماً منذ إنشاء منظمة الوحدة الإفريقية وما أعقب ذلك من توافق بين الدول الإفريقية على إنشاء الاتحاد».

من جانبها، أعلنت الجزائر، أمس الأحد، تخصیص ملیار دولار في مسعى لدعم وتمویل المشاریع التنمویة في الدول الإفریقیة.

جاء ذلك في كلمة للرئیس الجزائري عبد المجید تبون ألقاه ا نیابة عنه رئیس الوزراء أیمن بن عبد الرحمن في إطار الیوم الثاني من أعمال القمة الإفريقية.

وقال تبون: «قررت ضخ مبلغ ملیار دولار أمریكي لمصلحة الوكالة الجزائریة للتعاون الدولي من أجل التضامن والتنمیة لتمویل مشاریع تنمویة في الدول الإفریقیة، لا سیما منها تلك التي تكتسي طابعاً اندماجیاً أو تلك التي من شأنها المساهمة في دفع عجلة التنمیة في القارة». وأوضح أن «هذه الخطوة تأتي قناعة من الجزائر بارتباط الأمن والاستقرار في إفریقیا بالتنمیة».

وتابع: «ستباشر الوكالة إجراءات تنفیذ هذه المبادرة الاستراتیجیة بالتنسیق مع الدول الإفریقیة الراغبة في الاستفادة منها».

إلى ذلك، قال الاتحاد الإفریقي في بیان له: إن القادة الأفارقة بحثوا في جلسات مغلقة أهم القضایا التي تعني القارة، وفي صدارتها تسریع تنفیذ منطقة التجارة الحرة القاریة، وحالة السلم والأمن في إفریقیا، ومكافحة التغیرات المناخیة. وأضاف أن المجتمعین تطرقوا خلال هذه الجلسات إلى تحدیات الأمن الغذائي إضافة إلى تقییم خطة تنفیذ العشریة الأولى من رؤیة إفریقیا لآفاق 2063 وكذا إصلاح مجلس الأمن.


«الرئاسي» الليبي يطالب بقاعدة دستورية عادلة دون إقصاء

شدد رئيس المجلس الرئاسي الليبي، محمد المنفي، أمس الأحد، على ضرورة أن «تكون القاعدة الدستورية عادلة للجميع، وغير مفصلة لإقصاء أشخاص أو تمكين آخرين»، بينما أكد رئيس مجلس النواب، عقيلة صالح، أن الوثيقة الدستورية الخاصة بتنظيم عملية الانتخابات يجب أن تخضع لاستفتاء شعبي قبل اعتمادها، معتبراً أن التدخل الخارجي هو سبب عدم الاستقرار السياسي في ليبيا، فيما أعلنت أجهزة الأمن الليبية عن ضبط كميات من الأسلحة النوعية الخطيرة بالمنطقة الجنوبية قبل تهريبها إلى مصر عبر واحة الجعبوب جنوب طبرق.

واستعرض المنفي، أمس الأحد، خلال لقائه مع أعضاء شبكة «تواصل الأحزاب»، رؤية المجلس بشأن ضرورة وجود حل لحالة الجمود السياسي للوصول بشكل مباشر إلى الانتخابات. وأكد أعضاء الشبكة ضرورة أن تكون هناك مواعيد محددة للانتخابات، وأن تكون هناك بدائل أخرى في حال استمر التأخير في استصدار القاعدة الدستورية.

وفي وقت سابق، أكد رئيس مجلس النواب، عقيلة صالح، في مقابلة تلفزيونية، أمس الأول السبت، أن مجلس النواب هو صاحب سلطة اتخاذ القرار.

ولفت صالح إلى أن مجلس النواب أصدر قانون الاستفتاء على الدستور، بينما المفوضية لم تُجر بعد الاستفتاء على الإعلان الدستوري.

ورفض صالح أن تُدار العملية الانتخابية من قبل رئيس حكومة الوحدة المنتهية ولايتها، برئاسة عبدالحميد الدبيبة، مشدداً على أن الانتخابات هي الحل الوحيد لإنهاء الأزمات في ليبيا.

من جانبه، قال رئيس مجلس الدولة، خالد المشري، في تصريح، إن مجلس الدولة لم يصل أيضاً لاتفاق حتى الآن حول مشكلة ترشح مزدوجي الجنسية، لأن القوانين الليبية تمنع الحصول على جنسية أخرى.

ولفت إلى أن الكثير من الليبيين حصلوا على جنسيات أخرى في فترة القذافي، ولكن مجلس الدولة يرفض ترشحهم في الانتخابات، واشترط تنازل المترشح عن الجنسية قبل الترشح.

وأكد أن كل من يمتلك منصباً مهماً في الدولة الليبية يجب أن يستقيل قبل الانتخابات بمدة كافية، قد تكون 4 أو 6 أشهر.

إلى ذلك، قال المجلس الرئاسي إن الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريس، أبلغ عضو المجلس، عبدالله اللافي، تطلعه لاضطلاع المجلس بدوره في عملية سياسية شاملة تبنى على الملكية الوطنية وتفضي إلى انتخابات رئاسية وبرلمانية.

وعقد لقاء غوتيريس واللافي، أمس الأول السبت، على هامش أعمال قمة الاتحاد الإفريقي 36 المنعقدة بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا، حيث أثنى غوتيريس على جهود المجلس الرئاسي في قيادة ملف المصالحة الوطنية.

على صعيد آخر، وصف العميد سامي إدريس نصر، مدير أمن طبرق، الأسلحة المضبوطة التي كانت في طريقها الى مصر بأنها أسلحة نوعية خطيرة.

وقال في مؤتمر صحفي، إن المضبوطات عبارة عن أسلحة نوعية غير تقليدية، مضيفاً: «هي ليست من الأنواع المعتاد تداولها من قبل الأفراد، مثل البنادق والرشاشات، فهذه أسلحة تستخدمها التنظيمات الإرهابية عادة، وهذا أمر متروك للمختصين، وسيكون هناك تحليل خاص لها».

وكانت الأسلحة المضبوطة معدة للتهريب إلى مصر وفق مدير أمن طبرق، الذي أوضح أن معلومات وردت من مركز شرطة الجعبوب تفيد بوجود تحركات غريبة شمال شرقي المنطقة، وعقب جمع المعلومات الاستخبارية تبين وجود أسلحة مخبأة بالمنطقة في الصحراء استعداداً لتهريبها. متابعاً:»عقب عمليات مراقبة قامت قوات الأمن بضبط المهربين،وكميات من الأسلحة النوعية».

الأطراف السودانية تُوقع نسخة منقحة من اتفاق جوبا للسلام

وقعت الأطراف السودانية، على نسخة منقحة لاتفاق جوبا للسلام، فيما حذر نائب رئيس مجلس السيادة، وقائد قوات الدعم السريع، الفريق أول محمد حمدان دقلو «حميدتي»، منسوبي النظام السابق، من محاولة الوقيعة بين الجيش وقوات الدعم السريع.

وشهدت جوبا عاصمة جنوب السودان، أمس الأحد، حفل توقيع المصفوفة المحدثة من اتفاق جوبا للسلام، حيث وقعت حركة العدل والمساواة وجيش تحرير السودان والجبهة الشعبية للتحرير والعدالة ومؤتمر البجا المعارض وكيان الشمال وأطراف أخرى، فيما وقع عضو مجلس السيادة شمس الدين كباشي نيابة عن الخرطوم، بحضور دول الإيقاد واليونيتامس والدول الضامنة للاتفاق.

وأعلن رئيس مجلس السيادة، عبد الفتاح البرهان، التزام حكومته بالعمل على تطبيق الصيغة المحدثة لاتفاق جوبا حتى يتحقق السلام في ربوع البلاد.

وقال الصيغة المحدثة للاتفاق، ستشكل دافعاً قوياً لتنفيذ ما تبقى منه.

وأشاد البرهان بشعب وحكومة جنوب السودان وراعي الاتفاق الفريق أول سلفاكير ميارديت ولجنة الوساطة لجهودهم المتصلة لتحقيق السلام في السودان.

وتقدم البرهان، بالشكر للشهود والضامنين والمجتمع الدولي والإقليمي.

بدوره، دعا رئيس جنوب السودان سلفاكير ميارديت القوى السياسية السودانية والمجتمع المدني إلى استغلال الفرصة لتحقيق المزيد من تضافر الجهود برعاية الأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي وتنفيذ مبادئ الصيغة الجديدة للاتفاق.

وحث المجتمع الدولي على تقديم المساندة اللازمة لمساعدة الأطراف السودانية على تنفيذ بنود اتفاق جوبا للسلام، ودعا قائد الحركة الشعبية لتحرير السودان- شمال عبد العزيز الحلو، وعبد الواحد محمد نور، إلى الانضمام للاتفاق.

من جهتها، أعربت المتحدثة باسم بعثة الأمم المتحدة (يونيتامس) ستيفاني كوري، عن أملها في تنفيذ الاتفاق في القريب العاجل. وقالت إن تنفيذ الاتفاق يتطلب التزام الموقعين والنأي بخلافاتهم واتخاذ خطوات واقعية بكل شفافية والتشاور مع الشركاء لتلبية احتياجات السكان.

إلى ذلك، حذر نائب رئيس مجلس السيادة، الفريق أول محمد حمدان دقلو «حميدتي»، أمس، منسوبي النظام السابق، من محاولة الوقيعة بين الجيش وقوات الدعم السريع.

وأكد «حميدتي» في خطاب في مقر قواته بالخرطوم، أن قوات الدعم السريع هي جزء من الجيش وفق قانونها، ولن نسمح لعناصر النظام السابق بالوقيعة بين الدعم السريع والجيش. وشدد «حميدتي»على التزامه بما ورد في «الاتفاق الإطاري» بخصوص مبدأ الجيش الواحد، ودمج قوات الدعم السريع وفق جداول زمنية متفق عليها.

وأضاف: «ملتزمون بصدق بالانخراط في عملية الإصلاح الأمني والعسكري لإصلاح القوات المسلحة وإخراجها من السياسة والاقتصاد كلياً، وتأهيلها للتصدي الفعّال لكل ما يهدد أمن البلاد».وأكد أن الجيش مؤسسة قومية ذات تاريخ عريق، ولن تكون مطية لحزب أو جهة؛ بل هي ملك لكل الشعب السوداني، ونحن منها، ولن ندخر جهداً في الدفاع عنها ضد كل من يسيء إليها أو يقلل من شأنها.

وأوضح أن «الاتفاق الإطاري» وضع أساساً متيناً لجعل المؤسسة العسكرية تعيد ما فقدته بسبب النظام السابق.

وشدد علي أنه حان الوقت للوصول لحل سياسي نهائي بسلطة مدنية، وقال الاتفاق الإطاري هو الحل السياسي المنصف والعادل لبلادنا.

وقال إنه أخطأ بمشاركته في إجراءات الخامس والعشرين من أكتوبر/تشرين الأول 2021 التي أنهت الشراكة بين العسكريين والمدنيين.


البيان: دقلو يتهم عناصر النظام المخلوع في السودان بمحاولة إشعال فتنة

اتهم نائب رئيس مجلس السيادة قائد قوات الدعم السريع في السودان الفريق الأول محمد حمدان دقلو عناصر النظام المخلوع، بالسعي للفتنة في المؤسسة العسكرية وفي أوساط المجتمع السوداني، وأكد في الوقت ذاته التزام قوات الدعم السريع بالدمج في القوات المسلحة، وفقاً لما نص عليه الاتفاق الإطاري عبر جداول زمنية محددة، كما أكد التزامه بالاتفاق السياسي باعتباره المخرج من الأزمة والأساس الوحيد للحل السياسي المنصف.

وأكد دقلو في خطاب وجهه للشعب السوداني أمس، أن قوات الدعم السريع نشأت كمساند ومساعد للقوات المسلحة، وهي جزء من القوات المسلحة بنص القانون، وشدد أنه لن يسمح لعناصر النظام السابق بالوقيعة بين القوات المسلّحة والدعم السريع.

وأكد التزام قوات الدعم السريع ما ورد في الاتفاق الإطاري بخصوص مبدأ الجيش الواحد وفق جداول زمنية يتفق عليها، وكذلك الانخراط في الإصلاح الأمني والعسكري.

وقال دقلو إن القوات المسلحة السودانية لن تكون مطية لحزب أو جهة، بل كانت وستظل ملكاً للشعب بكل أطيافه، ولفت إلى أن الاتفاق الإطاري وضع أساساً متيناً للمبادئ الرئيسة التي تعيد للمؤسسة العسكرية ما فقدته بسبب سياسات النظام المخلوع، متعهداً بالمضي في الاتفاق بصدق وجدية حتى تتحقق أهدافه.

ولفت إلى طول زمن العملية السياسية، وأكد أن الوقت قد حان لإنهائها والوصول لحل سياسي نهائي بصورة عاجلة تتشكل بناء عليه سلطة مدنية انتقالية، وتعود المؤسسة العسكرية إلى ثكناتنا.

وأكد دقلو أن حل الأزمة الاقتصادية التي تعيشها البلاد مرتبط بالاستقرار السياسي وتشكيل حكومة مدنية، داعياً الأسرة الدولية والإقليمية لتقديم السند اللازم للحكومة المقبلة.

لبنان.. ضغوط دولية وأزمات داخلية

غداة تبلّغ لبنان ما يرقى إلى مستوى الإنذار غير المسبوق، في نبرته ودلالاته، من الدول الخمس التي ضمّها «اجتماع باريس» 6 فبراير الجاري، ومفاده أن بإمكان هذه الدول أن تعيد النظر كلياً في علاقاتها معها ، ما لم يستعجل مجلس النواب انتخاب رئيس جديد للجمهورية، تردّدت معلومات مفادها أن لائحة عقوبات دولية- عربية ستصدر قريباً، بحق نواب ووزراء ومسؤولين لبنانيين يحولون دون الوصول إلى إتمام الاستحقاق الرئاسي. ووسط هذه الأجواء، لا يزال عنوان وحيد يتصدّر المشهد الداخلي في لبنان، سياسياً، وهو تعميم الشلل والتعطيل، فالحكومة باتت بحكم «المشلولة»، وأبواب البرلمان تفتح لـ«تشريع الضرورة».

أما اقتصادياً، فترددت معلومات مفادها أن مصرف لبنان ينتظر فكّ إضراب المصارف لكي يتخذ إجراءات للجم ارتفاع سعر الدولار في السوق السوداء، وتؤدي حتى إلى خفضه من جديد. وقد عُلِم، من جهة ثانية، أن المساعي لفكّ إضراب المصارف بلغت مرحلة متقدمة، وأن من المتوقع أن تعود إلى العمل في الأسبوع المقبل، ما يسهم في نزع فتيل الفوضى الاجتماعية التي كادت تهدد الوضع برمته منتصف الأسبوع الماضي.

أما التفاؤل المالي النسبي، فلن يلغي التحركات العمالية الكبيرة، بدءاً من اليوم.. فلمن ستكون الكلمة الفصل في النتيجة: للمسؤولين الذين استفاقوا أخيراً على خطورة الوضع، وقرروا اتخاذ خطوات للجم الدولار، أم للشارع الغاضب الذي تجاوز الوضع الاقتصادي- الاجتماعي عنده كل الخطوط الحمراء؟

الشرق الأوسط: الجيش العراقي يطلق «سيوف الحق» ضد «داعش»

جدد رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني التأكيد على عدم حاجة بلاده إلى قوات أجنبية لمواجهة تنظيم «داعش»، بينما أطلق الجيش عملية عسكرية ضد التنظيم الإرهابي في 3 محافظات عراقية.
وقالت وزارة الدفاع في بيان لها أمس: «تنفيذاً لتوجيهات القائد العام للقوات المسلحة، ولغرض إدامة الزخم، واستمراراً للضغط على ما تبقى من عناصر عصابات (داعش) الإرهابية المنهزمة، وبإشراف وتخطيط قيادة العمليات المشتركة، ووجود ميداني لقائد القوات البرية والقادة والآمرين بالمستويات كافة، باشرت قيادات الجزيرة وغرب نينوى وصلاح الدين عملية (سيوف الحق بمرحلتها الثانية)».
وأضافت الوزارة أن «هذه العملية هي جزء من عملية كبرى متواصلة منذ أسبوع»، وقالت في البيان: «تشترك في هذه العملية جميع القوات الأمنية، وبإسناد من القوة الجوية وطيران الجيش، وسيتم الإعلان لاحقاً عن نتائج العمليات».
وتعد هذه العملية هي الثانية من نوعها خلال أسبوع، في تتبع خلايا التنظيم في مناطق صحراوية حدودية مع سوريا خلال هذا العام.
من جانبها، أكدت قيادة العمليات المشتركة في بيان أن «نائب قائد العمليات المشتركة، الفريق الركن قيس خلف رحيمة، وقائد القوات البرية، الفريق الركن قاسم محمد صالح، تفقدا المقار الجوالة لكل من قيادتي عمليات (الجزيرة وغرب نينوى)، للإشراف الميداني على العمليات العسكرية المشتركة ضمن قيادات العمليات المذكورة، فضلاً عن قيادة عمليات صلاح الدين، والاطلاع على أهم النتائج المُحققة». وأضافت: «تمثلت الجولة الأولى في زيارة المقر الجوال لقيادة عمليات الجزيرة، وقيادة عمليات غرب نينوى»، لافتة إلى أن «نائب قائد العمليات المشتركة وجَّه بتنفيذ العملية حسب الخطط المرسومة لها، لتحقيق الأهداف كافة».
ووجَّه قائد القوات البرية بـ«ضرورة تكثيف الجهد الاستخباري والعمل المشترك بين قيادات العمليات المشتركة في الواجب، لتحقيق أفضل النتائج». ويأتي هذا الإعلان بعد يومين فقط من استهداف انتحاري من «داعش» يرتدي سترة ناسفة، قوات الأمن العراقية شمال بغداد، قضاء الطارمية، ما أسفر عن مقتل 3 ضباط في الجيش العراقي.
وكانت القوة الجوية العراقية قد شنت يوم الجمعة الماضي غارة جوية استهدفت مخبأ لـ«داعش» في جبال حمرين شمال شرقي العراق، ما أسفر عن مقتل 3 من مقاتلي التنظيم، حسب بيان صادر عن العمليات المشتركة العراقية.
وعلى الرغم من انتصار العراق عسكرياً على التنظيم في نهاية عام 2017، وتقلص مساحة عمله في المناطق التي كان يستخدمها بمثابة حواضن له؛ فإن «داعش» لا يزال قادراً على شن هجمات بين آن وآخر، كان آخرها عملية الطارمية خلال إحياء مراسم زيارة الإمام الكاظم من قبل الزوار الشيعة.
من جهته، أعلن رئيس الوزراء محمد شياع السوداني، أمس الأحد، أن تنظيم «داعش» الإرهابي انتهى عسكرياً في العراق. وقال السوداني على هامش مشاركته في مؤتمر ميونيخ للأمن: «نحتاج مساعدة المجتمع الدولي في استرداد المطلوبين الإرهابيين ومنع تمويلهم»، موضحاً أن «العراق هو مفتاح الحل في المنطقة». وأضاف السوداني أن «العراق لم يعد يشكل مشكلة أمنية أو سياسية، أو جزءاً من مشكلات مكافحة الإرهاب؛ بل هو مفتاح للحل في المنطقة»، لافتاً إلى أن «العراق حجر الزاوية لنظام إقليمي مستقر مبني على التعايش والتعاون والشراكات الاقتصادية التي تخدم المنطقة». وتابع السوداني قائلاً: «موقفنا واضح وصريح؛ إننا لا نحتاج لقوات قتالية من التحالف الدولي؛ لكننا نحتاج الاستشارة والتدريب والتبادل الأمني»، موضحاً: «نعمل على تحديد أعداد مستشاري التحالف الدولي في العراق بشكل يحافظ على سيادة بلدنا، وهي رؤية تحظى بقبول شعبي وسياسي».

رئيسا «النواب» و«الدولة» يرفضان إدارة «الوحدة» للانتخابات الليبية

أجمع رئيسا مجلسي «النواب» و«الدولة» في ليبيا، على «رفض إجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية المؤجلة في ظل حكومة (الوحدة) المؤقتة برئاسة عبد الحميد الدبيبة»، الذي زار تركيا لتقديم واجب العزاء في ضحايا الزلزال.
وجاءت هذه التطورات، في حين استغل محمد المنفي، رئيس المجلس الرئاسي، لقاءه (الأحد) مع أعضاء شبكة تواصل الأحزاب، للتأكيد على «ضرورة أن تكون القاعدة الدستورية للانتخابات (عادلة) للجميع وغير مفصلة لإقصاء أشخاص أو تمكين آخرين».
وناقش الاجتماع رؤية المجلس بشأن «ضرورة وجود حل لحالة الجمود السياسي للوصول بشكل مباشر إلى الانتخابات». ونقل عن وفد الأحزاب تأكيده «ضرورة وجود مواعيد محددة للانتخابات، وأن يكون هناك بدائل أخرى في حال استمر التأخير في استصدار القاعدة الدستورية».
في المقابل، قرر مجلس الدولة تعليق جلسة عقدها (الأحد) بالعاصمة طرابلس، لمناقشة التعديل الدستوري الـ13 المُحال إليه من مجلس النواب، إلى (الاثنين)، في حين كشف أعضاء شاركوا في الجلسة عن «انقسام حاد بيان أعضاء المجلس حول بعض بنود التعديل»، الذي يفترض أن يتم التصويت عليه لاحقاً.
بدوره، اعتبر خالد المشري، رئيس مجلس الدولة في ليبيا، أن «الدبيبة آخر شخص في ليبيا يفكّر في إجراء الانتخابات، وأن وجوده على رأس الحكومة، أكبر عامل لعدم نجاح العملية الانتخابية»، على حد قوله. وأضاف في تصريحات تلفزيونية (مساء السبت)، أن «الدبيبة لا يتمتع بإدارة كافية للحكومة»، كاشفاً النقاب عن أن الخلافات العالقة بين الأفرقاء الليبيين تتمحور حول «ترشح العسكريين ومزدوجي الجنسية للانتخابات الرئاسية»، لافتاً إلى أن «القوانين الليبية تمنع ترشح شاغلي المناصب المهمة في الدولة، سواء أكان عسكرياً أم غير ذلك، ما لم يستقل من منصبه قبيل ترشحه بمدة كافية تقدر بين 4 و6 أشهر».
وقال المشري إن «مجلس النواب يؤيد ترشح مزدوجي الجنسية، وهو ما يرفضه مجلس الدولة»، موضحاً أنه «لم يتم التوصل إلى اتفاق في هذه النقطة»، في حين حمّل عقيلة صالح، رئيس مجلس النواب في ليبيا، «حكومة الدبيبة مسؤولية تعطيل إجراء الانتخابات»، مؤكداً «رفضه لإدارة الدبيبة العملية الانتخابية».
ورغم تأكيده على أن «التوتر الأمني في العاصمة طرابلس يعوق إجراء انتخابات حرة ونزيهة»، اعتبر صالح أن «الانتخابات هي الحل الوحيد لإنهاء الأزمات في ليبيا»، لافتاً إلى ما وصفه بـ«تدخلات خارجية تقف وراء الخلافات السياسية». وقال إن «الوثيقة الدستورية يجب أن تخضع لاستفتاء شعبي قبل اعتمادها»، موضحاً أن «مجلس النواب هو البرلمان صاحب القرار، في حين مهمة مجلس الدولة استشارية فقط».
وأقر بأن أزمة مزدوجي الجنسية أشعلت خلافات سياسية. وأضاف: «أولينا في التعديلات الدستورية الأولية صلاحيات مطلقة للرئيس».
من جهة أخرى، نقل عبد الله اللافي، نائب رئيس المجلس الرئاسي، عن الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، خلال لقائهما (مساء السبت) على هامش قمة الاتحاد الأفريقي «36» بالعاصمة الإثيوبية، أديس أبابا، تطلعه لقيام المجلس بدوره في عملية سياسية شاملة تقوم على الملكية الوطنية، وتفضي إلى انتخابات رئاسية وبرلمانية.
كما أعلن اللافي أنه اتفق مع رئيس وزراء إثيوبيا آبي أحمد، الذي التقاه (الأحد) على هامش قمة الاتحاد الأفريقي، على «تفعيل اللجنة المشتركة الليبية - الإثيوبية، وسبل عودة السفارة الإثيوبية للعمل في طرابلس».
إلى ذلك، قدم الدبيبة برفقة محافظ مصرف ليبيا المركزي، الصديق الكبير، التعازي للرئيس التركي رجب طيب إردوغان خلال لقائهما به (مساء السبت) بمدينة إسطنبول. وأكدا تضامن الشعب الليبي مع إخوتهم في تركيا جراء حادثة الزلزال.
ونقل الدبيبة عن إردوغان إعرابه عن تقديره للشعب الليبي وحكومة «الوحدة»، لوقوفهم مع تركيا في هذه المحنة، مشيداً بجهود فرق الإغاثة والدعم والطوارئ الليبية التي تشارك الفرق التركية في أعمال الإغاثة الإنسانية المختلفة، مؤكداً «عمق العلاقات الليبية - التركية والمواقف المشتركة والصلبة بين البلدين».

هل تدق الانشقاقات بوابة «إخوان لندن»؟

في ظل صراع متواصل منذ شهور بين قيادات تنظيم «الإخوان في الخارج»، خصوصاً بين جبهتي «لندن» و«إسطنبول» بشأن منصب القائم بأعمال مرشد التنظيم، أثيرت تساؤلات، الأحد، بشأن انشقاقات قد تضرب جبهة «إخوان لندن»، في أعقاب نشر رسالة داخلية لمنتمين للجبهة دعت «مجموعة لندن» إلى تدشين «مكتب إرشاد جديد» للتنظيم، الذي يقبع معظم قياداته، وفي مقدمتهم محمد بديع مرشد «الإخوان» داخل السجون المصرية، في قضايا «عنف وقتل» وقعت في مصر، بعد رحيل «الإخوان» عن السلطة عام 2013.
وحددت «جبهة لندن»، عقب وفاة إبراهيم منير، القائم بأعمال المرشد سابقاً، في 4 نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، مهلة شهراً لإعلان القائم بأعمال المرشد الجديد، وكذا الأمور الإدارية للتنظيم كافة؛ لكن لم يجرِ حسم الأمر حتى الآن. وقالت «جبهة لندن» حينها إن «محيي الدين الزايط سوف يشغل منصب القائم بأعمال المرشد بشكل (مؤقت)»، إلا أن «جبهة إسطنبول» سارعت بإعلان تعيين محمود حسين قائماً بأعمال المرشد. واستند «مجلس الشورى العام» (التابع لجبهة إسطنبول) في ذلك القرار إلى أن اللائحة تنص على أنه «في حال حدوث موانع قهرية»، وفقاً لوصفها، تحُول دون مباشرة المرشد مهامّه، «يحلُّ محله نائبه الأول، ثم الأقدم فالأقدم من النواب، ثم الأكبر فالأكبر من أعضاء (مكتب الإرشاد)».
ووفق الرسالة المتداولة، الأحد، طالبت عناصر شبابية تدين بالولاء لـ«جبهة لندن» قيادات الجبهة بتنفيذ عدة مطالب؛ لضمان عودة التنظيم من جديد وتجاوز الخلافات بين قياداته، خصوصاً بشأن منصب القائم بأعمال المرشد، ومن بينها «تكوين (مكتب إرشاد جديد للتنظيم) يكون بتوافق من عناصر (الإخوان)، وإعداد لائحة جديدة لا تُجامل مجموعة على حساب أخرى وتضع حلولاً للمشاكل الداخلية للتنظيم، وحصر أموال التنظيم وتقنينها رسمياً مما لا يدَع مجالاً لإيداعها مع أفراد بعينهم». وأثارت هذه الرسالة جدلاً داخل تنظيم «الإخوان» حول مَن أصدرها وأهدافهم، وهل هذا يُنذر بـ«جبهة جديدة سوف تتصارع على قيادة التنظيم»، الذي يتصارع على قيادته الآن 3 جبهات هي «لندن»، و«إسطنبول»، وتيار «الكماليين».
ويرجّح الباحث المصري المتخصص في شؤون الحركات المتطرفة والإرهاب الدولي منير أديب أن «تكون الرسالة موجهة للقائم بأعمال مرشد (الإخوان) الجديد صلاح عبد الحق، الذي لم يتم الإعلان عنه حتى الآن»، على حد قوله. ويرى أن «هذه الرسالة بداية انشقاق جديد داخل (جبهة لندن)». ولم يستبعد أديب «وجود خلافات داخل (جبهة لندن)، لذا فإن الجبهة فضّلت تأخير الإعلان عن تنصيب عبد الحق».
ويرى مراقبون أن «(جبهة لندن) توافقت على تسمية القيادي الإخواني صلاح عبد الحق في منصب القائم بأعمال المرشد؛ لكن تم تأجيل الإعلان رسمياً لحين الحصول على (بيعة) للقائم بالأعمال الجديد من الأطراف كافة».
والصراع بين جبهتي «لندن» و«إسطنبول» على منصب القائم بأعمال المرشد، سبقته خلافات كثيرة، خلال الأشهر الماضية، عقب قيام إبراهيم منير بحلّ المكتب الإداري لشؤون التنظيم في تركيا، وقيامه بتشكيل «هيئة عليا» بديلة عن «مكتب إرشاد الإخوان». وتبع ذلك تشكيل «جبهة لندن» «مجلس شورى» جديداً، وإعفاء أعضاء «مجلس شورى إسطنبول» الـ6، ومحمود حسين من مناصبهم.
الباحث المصري في الحركات الإسلامية أحمد زغلول يرى أن «عدم إعلان (جبهة لندن) عن اسم القائم بأعمال المرشد الجديد حتى الآن قد يشير إلى وجود أزمات داخلية»، مؤكداً أن «التكهنات التي حسمت المنصب لصالح عبد الحق لم تظهر للنور حتى الآن، ويبدو أنها مؤشر على وجود صراع وانقسام بين المجموعات داخل (جبهة لندن)، وهذا أسفر عن الرسالة الأخيرة للمنتمين لـ(مجموعة لندن)».
ووفق مصادر مطّلعة على تحركات «الإخوان»، فإن «عدم إعلان (جبهة لندن) شخصية القائم بالأعمال الجديد هو الذي يدفع (مجموعة إسطنبول) للتحرك وإشعال الخلافات داخل (مجموعة لندن)». وهنا أشارت المصادر المطّلعة إلى «دور (مجموعة إسطنبول) في تعميق الصراع داخل (جبهة لندن) خلال الفترة الماضية، وهو ما برز في الرسالة الأخيرة، الأحد، التي تهدد قيادات (جبهة لندن) الحالية بضرورة الاستجابة لهذه المطالب». وهنا أشار الباحث المصري في الحركات الإسلامية إلى أن «محمود حسين من مصلحته استمرار الانقسامات داخل (جبهة لندن) لمحاولة تقسيمها، وحتى لا تكون الجبهة مصدر قوة ضد (جبهة إسطنبول)».

العربية نت: تونس.. الحزب الدستوري الحر يرفع دعوى قضائية لإلغاء مسيرة عن "الخلافة

تنظر المحكمة الابتدائية بتونس، الاثنين، في قضية مستعجلة تقدم بها الحزب الدستوري الحر، للمطالبة بإبطال فعاليات مؤتمر حزب التحرير، المقرر عقده السبت، تحت شعار"انهيار دولة الحداثة.. ولا خلاص إلا بدولة الخلافة".

الحزب الدستوري الحر قال في بيان، إنه لجأ إلى القضاء لإبطال هذا المؤتمر في "ظل صمت الدولة" إزاء ما اعتبره "سعي حزب التحرير إلى قلب نظام الحكم وإلغاء تام للاستقلال"، معلنا "أنه سيرفع كذلك شكوى جزائية ضد مؤسسي ومسيري ما وصفه بـ"التنظيم الخارجي الخطير"، وكل من يكشف البحث عن "تآمره على أمن الدولة الداخلي والخارجي".
إلى ذلك، تعقد حركة النهضة، اليوم الاثنين، مؤتمرا صحافيا وصفته بالطارئ، سيخصص لحملة الاعتقالات الواسعة التي قامت بها السلطة، وشملت بالخصوص رجال أعمال وقضاة معزولين وسياسيين، بينهم القيادي البارز بالحركة نور الدين البحيري، والقيادي السابق بها عبد الحميد الجلاصي.

النهضة تعتبر هذه الاعتقالات بمثابة "تصفية لحساب السلطة مع خصومها السياسيين"، فيما أكد الرئيس التونسي قيس سعيد، أن الموقوفين "مجرمون وإرهابيون خططوا للتآمر على الدولة وترتيب انقلاب".

الاتحاد الإفريقي ينظم مؤتمراً بشأن المصالحة في ليبيا

كشف رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي موسى فقي محمد، الأحد، أن المنظمة القاريّة ستنظم مؤتمراً بشأن المصالحة الوطنية في ليبيا، في أحدث محاولة لإعادة الاستقرار إلى البلد الذي مزقته النزاعات.

وقال إثر مؤتمر صحافي اختتمت به قمة الاتحاد الإفريقي التي استمرت يومين: "لقد التقينا مع مختلف الأطراف ونحن في صدد العمل معهم لتحديد موعد ومكان عقد المؤتمر الوطني".

وسيلتئم المؤتمر "برعاية لجنة رفيعة المستوى من الاتحاد الإفريقي" يترأسها الرئيس الكونغولي دنيس ساسو نغيسو، بحسب فقي محمد.

وشهد البلد الواقع في شمال إفريقيا عقداً من العنف بعد الإطاحة بمعمر القذافي عام 2011 اثر انتفاضة مسلحة دعمها حلف شمال الأطلسي (ناتو).

وأدى سقوط نظام القذافي إلى ظهور عدد لا يحصى من المجموعات المسلحة وتدخلات من قوى أجنبية عدة.

وتتنازع منذ مارس الماضي حكومتان السلطة: الأولى مقرها في طرابلس برئاسة عبد الحميد الدبيبة وتعترف بها الأمم المتحدة، والثانية برئاسة فتحي باشاغا ومقرها مدينة سرت (وسط). من جهته يسيطر الجيش الوطني الليبي بقيادة خليفة حفتر على شرق البلاد وقسم من جنوبها.

وكان مقرراً أن تشهد ليبيا انتخابات رئاسية وتشريعية في ديسمبر 2021، لكنها أرجئت إلى أجل غير مسمى بسبب الخلافات حول الأساس الدستوري للانتخابات ووجود مرشحين مثيرين للجدل.

وأوضح فقي محمد لوكالة "فرانس برس" أن اجتماعاً تحضيرياً لمؤتمر المصالحة انعقد في العاصمة الليبية طرابلس قبل أسابيع.

وأضاف أنه "تم طلب مغادرة المرتزقة.. ينبغي بالضرورة أن يتحاور الليبيون. أعتقد أنه شرط مسبق للمضي نحو انتخابات في بلد هادئ".

وفي وقت سابق من هذا الشهر، أعلنت بعثة الأمم المتحدة في ليبيا أن مسؤولين من المعسكرين المتنافسين أقروا آلية تنسيق لإخراج القوات الأجنبية والمرتزقة من البلد.

وأشادت البعثة بـ"خطوة مهمة نحو تحقيق الاستقرار والسلام المستدامين في ليبيا" بعد اجتماع في القاهرة في الثامن من فبراير شارك فيه أيضاً مسؤولون من السودان والنيجر.

لكن النقاشات التي قادها مبعوث الأمم المتحدة عبد الله باتيلي فشلت في التوصل إلى جدول زمني واضح أو تدابير ملموسة لانسحاب المقاتلين الأجانب.

وقدرت الأمم المتحدة في أواخر عام 2021 أن هناك أكثر من 20 ألف مقاتل أجنبي في ليبيا.

ووجه الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، الجمعة، دعوة جديدة للانسحاب الكامل للمقاتلين والمرتزقة الأجانب، وقال إن الانتخابات هي "المسار الوحيد الموثوق به لحكم شرعي وموحد".

وأضاف غوتيريش في أديس أبابا "المطلوب بشكل عاجل هو الإرادة السياسية لكسر الجمود السياسي الذي طال أمده وتحقيق تقدم على جبهات متعددة".

وتابع: "عدم إجراء الانتخابات يفاقم انعدام الأمن الاقتصادي ويزيد من عدم الاستقرار السياسي ويهدد بتجدد النزاع ويثير شبح التقسيم".

يذكر أن لجنة عسكرية مشتركة تسمى "5 + 5" وتضم ممثلين لشرق ليبيا وغربها تعمل على ضمان انسحاب المقاتلين الأجانب بموجب اتفاق لوقف إطلاق النار أبرم في أكتوبر 2020.

شارك